
مقالات الأعداد السابقة
مرثية الشهيد بإذن الله الملا أختر منصور رحمه الله
سأرثي مُـلّا منصورٍ بشعري | وإن لم يرضَ عبّـادُ الصليبِ |
فكـم شعري رثى آســادَ حربِ | فعـزُّ الدينِ في خوض الحروبِ |
وذلّ الدين يأتي من خنوعٍ | لمن يطغى، ومن صمت الشعوبِ |
عدمت الشعْرَ يخشى من عدوِّ | فيعرضُ عن رثا ليثٍ مهيـبِ |
كمنصور الذي أضحى مثالا | على أهل التجلّـد بالخطوبِ |
جسورٌ بالوغى يأبى انسحابا | ولو من بين أنيـابِ الكروبِ |
يلاقي الموتَ بسّـاما عليهِ | علامــات التأهَّـبِ للوثوبِ |
فليس الموتُ يعنيهِ بشيءٍ | ولكنْ أن يموتَ على الدروبِ |
دروب السابقينَ إلى المعالي | على منهـاجِ قائدنا الحبيبِ |
محمّدٍ الذي قد سنّ فينــا | جهاداً للعداةِ على الوجوبِ |
ألا ما مات منصورٌ ولكـنْ | بذاكَ الخلْـد في عيشٍ خصيبِ |
جنانٍ بين حوراءٍ، وهيفــا | ورشف الشهدِ من ثغرٍ سَكوبِ |
وفاكهةٍ، وأنهارٍ، وخمـرٍ | بلا غوْلٍ، بكفِّ من عَروُبِ |
بإذن الله، نحسبُه، فربّـي | هو العلاّمُ، علاّمُ الغيوبِ |
فللهِ الشهيدُ إذا تسامى | تضيء به ملايينُ القلوبِ |
ولله الذي يعطى حياةً | يجود بها لربِّ، من نجيبِ |
سلامُ الله، منصورٌ، مضيتم | وصرنا بعدكم رهـنَ الذنوبِ |
فأسأل أن أموت غدا شهيدا | رجاءَ العبدِ من ربّ مجيبِ |
حامد بن عبدالله العلي
25/05/2016