من أعلام بلاد الأفغان: أحمد البغوي – سعيد الطالقاني – سالم الأفطس
أبو سعيد
■ الإمام أحمد بن منيع بن عبد الرحمن البغوي
الإمام، الحافظ، الثقة، أبو جعفر البغوي، ثم البغدادي.
وأصله من مرو الروذ (بالامرغاب، بادغيس، أفغانستان).
رحل، وجمع، وصنف (المسند).
حدّث عن: هشيم، وعباد بن العوام، وسفيان بن عيينة، ومروان بن شجاع، وعبد العزيز بن أبي حازم، وعبد الله بن المبارك، وهذه الطبقة، فمن بعدهم.
حدث عنه: الستة، لكن البخاري بواسطة، وحدَّث عنه سَبطه مسند وقته أبو القاسم البغوي، وعبد الله بن ناجية، ويحيى بن صاعد، وإسحاق بن جميل، وخلق سواهم. وثقه: صالح جزرة، وغيره.
وكان مولده: في سنة ستين ومائة.
قال البغوي: أخبرت عن جدي أحمد بن منيع -رحمه الله- أنه قال: أنا من نحو أربعين سنة أختم في كل ثلاث.
قال البغوي: مات جدي في شوال، سنة أربع وأربعين ومائتين.
أخبرنا علي بن أحمد، أخبرنا محمد بن أحمد، أخبرنا أبو بكر بن الزاغوني، أخبرنا نصر الزينبي أبو طاهر المخلص، حدثنا عبد الله البغوي، حدثني جدي، حدثنا هشيم، حدثني سفيان بن حسين، عن الزهري، إن لم أكن سمعته من الزهري، عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا وضع العشاء، وأقيمت الصلاة، فابدؤوا بالعشاء. سير أعلام النبلاء (11/ 483) وانظر شذرات الذهب (3/ 201)
■ الحافظ: سعيد بن يعقوب الطالقاني (شيخ الترمذي وأبي داؤد والنسائي)
سعيد بن يعقوب الطالقاني الحافظ الحجة أبو بكر.
رحال جوال. حدث عن حماد بن زيد وأيوب بن جابر ويزيد بن زريع وهشيم وخالد الطحان ومعتمر وطبقتهم. وعنه “د ت س” والأثرم وإسحاق بن إبراهيم البستي وجعفر الفريابي والسراج.
قدم بغداد وبقي يذاكر الإمام أحمد. وثقه أبو زرعة والنسائي. قال البخاري: مات سنة أربع وأربعين ومائتين. تذكرة الحفاظ للذهبي (2/460، ط8) وانظر تهذيب الكمال (7/333)
سعيد بن يعقوب أبو بكر الطالقاني سمع حماد بن زيد، وإسماعيل بن عياش، وعبد الله بن المبارك، وهشيما، والنضر بن شميل، ووكيع بن الجراح، وأبا تميلة يحيى بن واضح.
روى عنه أبو بكر الأثرم، وأبو زرعة الرازي وقال: كان ثقة، وعباس بن محمد الدوري، وأحمد بن محمد بن عيسى البرتي، والحارث بن أبي أسامة، وزكريا بن يحيى الناقد، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وأحمد بن علي الأبار، وأبو عبد الرحمن النسائي.
وكان قدم بغداد وحدث بها، قال الأثرم: رأيته عند أحمد بن حنبل يذاكره بالحديث.
أخبرنا محمد بن عمر النرسي، قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم، قال: حدثنا أبو يحيى الناقد زكريا بن يحيى، قال: حدثنا سعيد بن يعقوب الطالقاني، قال: حدثنا عبد الله بن المبارك، عن ابن عون، عن أبي محمد، عن أبي هريرة، قال: “كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة، فكنت إذا مشيت سبقني، وإذا هرولت سبقته، فقلت: تطوى له الأرض”.
أخبرنا البرقاني، قال: أخبرنا علي بن عمر الحافظ، قال: حدثنا الحسن بن رشيق المصري، قال: حدثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النسائي، عن أبيه.
ثم أخبرني الصوري، قال: أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي، قال: ناولني عبد الكريم، وكتب لي بخطه، قال: سمعت أبي، يقول: سعيد بن يعقوب طالقاني ثقة، أبو بكر.
مات سنة أربع وأربعين ومائتين. تاريخ بغداد (7 / 179)
■ سالم بن عجلان الأفطس من سبي كابل
قال خليفة: سنة أربع وأربعين/فتح كابل فيها /افتتح ابن عامر كابل، وقتل بكابل أبو قتادة العدوي ويقال الذي قتل أبو رفاعة العدوي. ومن سبي كابل: مكحول الشامي وسالم بن عجلان الأفطس (132هـ)وكيسان أبو أيوب بن أبي تميمة السختياني(131هـ)، ومنهم نافع مولى ابن عمر، ومهران أبو حميد الطويل(142هـ). تاريخ خليفة (ص 206)، تهذيب الكمال (10/ 164)
خ د س ق: سالم بن عجلان الافطس القرشي الأموي، أبو محمد الجزري، الحراني، مولى محمد بن مروان بن الحكم. يقال: إنه من سبي كابل.
روى عن: سعيد بن جبير (خ مد س ق)، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (سي)، ونافع مولى ابن عمر، وهاني بن قيس، وأبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود (د).
روى عنه: إسرائيل بن يونس، ورباح بن أبي معروف، وسفيان الثوري (س)، وشريك بن عبد الله (مد س)، وعبيد الله بن أبي زياد القداح، وابنه عمر بن سالم الأفطس (سي)، وعمرو بن مرة (د) – وهو من أقرانه، وقيل: عبد الله بن عمرو بن مرة – وعنبسة بن سعيد الرازي، وقيس بن الربيع، والليث، ومحمد بن الزبير – إمام مسجد حران -، ومروان بن شجاع الجزري (خ ق).
قال البخاري، عن علي ابن المديني: له نحو ستين حديثا.
وقال أبو طالب: عن أحمد بن حنبل: ثقة، وهو أثبت حديثا من خصيف.
وقال في موضع آخر: عبد الكريم الجزري، وحصيف، وسالم الأفطس، وعلي بن بذيمة من أهل حران أربعتهم. قال: وإن كنا نحب خصيفا فإن سالما أثبت حديثا، وكان سالم يقول بالإرجاء.
وقال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين: صالح.
وقال أبو حاتم: صدوق، وكان مرجئا، نقي الحديث.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي: جزري ثقة، وكان مع بني أمية، فلما ولي بنو العباس أرسلوا إليه رجلا – وهو في مسجد حران – فأخرجه إلى باب المسجد فضرب عنقه.
مع الإمام أبي حنيفة: وقال أبو عبيده الآجري، عن أبي داود: كان يوسف بن عمر أمر أن يضرب أبو حنيفة كل يوم عشرة أسواط، فكلمه فيه سالم الأفطس، فخلى عنه، وكان مولى لبني أمية.
قال أبو داود: كان إبراهيم الذي يقال له: الإمام، محبوسا عند سالم الأفطس، فلما قدم عبد الله بن علي حران دعا به فضرب عنقه.
قال النسائي: ليس به بأس.
وقال محمد بن سعد : قتله عبد الله بن علي سنة اثنتين وثلاثين ومئة.
روى له البخاري، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجه.
أصول الحديث / العزيز من الحديث: أخبرنا أبو الفرج بن قدامة، وأبو الغنائم بن علان، قالا: أخبرنا أبو اليمن الكندي، قال: أخبرنا الحسين بن علي بن أحمد المقرئ، قال: أخبرنا أبو الحسين بن النقور، قال: أخبرنا أبو طاهر المخلص، قال: حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد، إملاء قال: حدثنا أحمد بن منيع، قال: حدثنا مروان بن شجاع، قال: حدثنا سالم الأفطس، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: الشفاء في ثلاث: شربة عسل، وشرطة محجم، وكية نار. وأنا أنهى عن الكي”. رفع الحديث.
رواه البخاري، عن حسين، عن أحمد بن منيع، فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين.
ورواه ابن ماجه، عن أحمد بن منيع نفسه، فوافقناه فيه بعلو، وهو حديث عزيز من أفراد الصحيح، لا نعرفه إلا من رواية مروان بن شجاع الجزري، عن سالم الأفطس، وقد وقع لنا عاليا من رواية أحمد بن منيع، عنه. وليس لأحمد بن منيع في صحيح البخاري غير هذا الحديث الواحد، ولا لمروان بن شجاع، ولا لسالم الأفطس فيه غير هذا الحديث، وحديث آخر عنه، عن سعيد بن جبير: سألني يهودي من أهل الحيرة: أي الأجلين قضى موسى؟ ولا لهما عند ابن ماجه غير هذا الحديث الواحد. والله أعلم