من أعلام بلاد الأفغان: الإمام عبدالرشيد الولوالجي البدخشاني رحمه الله (صاحب الفتاوى الولوالجية)
بقلم: جلال الدين
الزركلي (1310 – 1396 هـ): عبد الرشيد بن أبي حنيفة بن عبد الرزاق، أبو الفتح، ظهير الدين، الولوالجي 467 – بعد 540 هـ – فقيه حنفي. ولد ومات في ولوالج (ببدخشان) وتفقه ببلخ. له (الفتاوى الولوالجية – خ) مجلدان، في قونية. الأعلام للزركلي: (3/353)
وقد طبع كتاب الفتاوى الولوالجية في خمس مجلدات، من دار الكتب العلمية، عام2003 م، موجود مستوعب في سائر الأسواق.
الذهبي (673 هـ – 748هـ): الإمام أبو الفتح الولوالجي. إمام فاضل، حسن السيرة. سمع ببلخ: أحمد بن محمد الخليلي، ومحمد بن الحسين السمنجاني، وببخارى: أبا بكر محمد بن الحسن النسفي، وأحمد بن أبي سهل، وأبا المعين المكحولي واسمه ميمون. وبسمرقند. محمد بن محمد بن أيوب التطواني. قال عبد الرحيم بن السمعاني: لقيته بتطوان وسمعت منه. ومولده بولوالج سنة سبع وستين وأربعمائة. تاريخ الإسلام- (38/351)
قال الذهبي في ترجمة عبد المطلب بن الفضل -العلامة المفتي افتخار الدين أبو هاشم القرشي، الهاشمي، العباسي، البلخي، ثم الحلبي، الحنفي-: تفقّه بما وراء النهر. وسمع بسمرقند، وبلخ، وتلك الديار في سنة نيِّفٍ وأربعين وخمسمائة وبعدها، سمع من القاضي عمر بن علي المحمودي، وأبي الفتح عبد الرشيد بن النعمان الولوالجي، والأديب أبي حفص عمر بن علي الكرابيسي، وأبي علي الحسن بن بشر البلخي النَّقّاش، والإمام أبي شجاع عمر بن محمد البسطامي، وجماعة. ودرَّس، وأفتى، وناظر، وصنَّف وكان مدرس المدرسة الحلاوية. وله شرح الجامع الكبير في المذهب. تاريخ الإسلام- (44/302)
ابن قطلوبغا (802 – 879 هـ): عبد الرشيد بن أبي حنفية بن عبد الرزاق بن عبد الله الولوالجي، أبو الفتح من ولوالج بلدة من طخارستان، سكن سمرقند إمام فاضل حسن السيرة ،وتفقه على جماعة وكتب الأمالي، وولد في جمادى الأولى سنة سبع وستين وأربعمائة، ومات بعد الأربعين وخمسمائة قلت وذكره الذهبي في هذه الطبقة من الذين لم تعرف وفاتهم. تاج التراجم- (1/12).
الحموي: ولوالج -بالفتح ثم السكون وكسر اللام والجيم- بلد من أعمال بدخشان خلف بلخ وطخارستان، وأحسب أنها مدينة مزاحم بن بسطام، ينسب إليها أبو الفتح عبد الرشيد بن أبي حنيفة النعمان بن عبد الرزاق بن عبد الله الولوالجي، إمام فاضل سكن سمرقند وسمع بها الحديث ورواه.
ولد ببلده سنة 467هـ ولا أدري متى مات، إلا أن السمعاني رحمه الله روى عنه وكان سكن كش مدة ثم انتقل إلى سمرقند. معجم البلدان – (5/384)
قال ابن خَلِّكان (608 – 681 هـ): قرأتُ كتابَ شمائل رسول الله صلى الله عليه وسلم للحافظ أبي عيسى محمد بن عيسى الترمذي رحمه الله تعالى، على الحافظ العلامة جمال الدين يوسف بن الزكي عبد الرحمن المزي رحمه الله من أوله إلى آخره قال عند القراءة: أنا بجميع الكتاب المشايخ الثلاثة فخر الدين أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد البخاري، وكمال الدين أبو محمد عبد الرحيم بن عبد الملك بن يوسف المقدسيان بسفح جبل قاسيون ظاهر دمشق، وكمال الدين أبو العباس أحمد بن محمد بن عبد القاهر بن هبة الله النصيبي بحلب، قال المقدسيان: أنا الشيخ العلامة تاج الدين الكندي، وقال ابن النصيبي: أنا الشريف افتخار الدين أبو هاشم بن عبد المطلب بن الفضل بن عبد المطلب الهاشمي، قال: أنا المشايخ الأربعة أبو شجاع عمر بن محمد بن عبد الله البسطامي، وأبو الفتح عبد الرشيد بن النعمان بن عبد الرزاق الولوالجي، وأبو حفص عمر بن علي بن أبي الحسين الكربيسي الأديب، وأبو علي الحسن بن بشير بن عبد الله البلخي النقاش، قالوا أنا أبو القاسم أحمد بن محمد بن عبد الله الزيادي الخليلي، أنا أبو القاسم علي بن أحمد بن محمد بن الحسن الخزاعي البخاري المعروف بابن المراغي، قراءةً عليه سنة ثمان وأربع مائة، قال: أنا أبو سعيد الهيثم بن كليب بن سريج بن معقل الشاشي الأديبُ قراءةً عليه ببخارى، سنة أربع وثلاثين وثلاث مائة.
قال ثنا أبو عيسى محمد بن عيسى بن سورة الترمذي. الوافي بالوفيات – (2/55)
قال ابن العديم: أخبرنا أبو هاشم عبد المطلب بن الفضل بن عبد المطلب الهاشمي، قال: أخبرنا أبو حفص عمر بن أبي الحسين الكرابيسي، وأبو عليّ الحسن بن بشير بن عبد الله النقاش البلخي – قراءةً عليهما وأنا أسمع ببلخ – وأبو شجاع عمر بن محمد بن عبد الله البسطامي ببلخ، وأبو الفتح عبد الرشيد بن النعمان ابن عبد الرزاق الولوالجي بسمرقند قالوا: أخبرنا الدهقان أبو القاسم أحمد بن محمد بن محمد البلخي، قال: أخبرنا الشريف أبو القاسم عليّ بن أحمد الخزاعي، قال: أخبرنا الأديب أبو سعيد الهيثم بن كليب الشاشي، قال: حدثنا أبو عيسى محمد بن عيسى الترمذي قال: حدثنا إسماعيل بن موسى الفزاري قال: أخبرنا إبراهيم بن سعد عن أبيه عن عبد الله بن جعفر قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يأكل القثاء بالرطب. بغية الطلب في تاريخ حلب – (2/180)
هؤلاء آباءك أيها الشعب الأفغاني، فقم واستيقظ لإحياء تراثهم، واحفظ ما بقي من آثارهم، واعرفهم، فإنهم خير لك من حمر النعم، واعلم أن الاستعمار يريد إغفالك وإبعادك عن تاريخ آباءك المسلمين، ويُريكَ صورة غير صورة سلفك الصالحين، فاطرح عنك غيوم الشيطان واطلب الفقه والسنة والقرآن.