مقالات الأعداد السابقة

من الذين يقتلون المدنيين ؟ و لماذا؟!

الغزو الأمريكي اللئيم لأفغانستان مهد الطريق للشبكات الإستخباراتية الغربية لبناء أوكارها في وطننا الحبيب، وتستخدم الجواسيس العملاء والحلقات الإستخباراتية في المنطقة لصالحها ، تبث الفساد، وتشعل نار الفتنة والاختلافات بين الأفغان، وتوزعهم على أسس القومية والمنطقوية ، وتجعل إعلام المنطقة تحت تأثيرها المباشر كي لا تكون أمامها عقبة في وصف الأبيض بالأسود والأسود بالأبيض.

لم تقدر أمريكا والناتو وكافة متحديها بكل طاقاتها الحربية في السنوات الإحدى عشرة أن تدير الحرب لصالحها ،لذا لجأت إلى الحلقات الاستخباراتية من أجل كسب المعركة، وفق تقرير نشر في إذاعة آزادي بتاريخ 26/4/2012 م بأن استخبارات البنتاجون تعكف على إيجاد وحدة إستخباراتية جديدة، وهي جزء من إعادة تنظيم الهيكلة الإستخباراتية … صرح أحد كبار موظفي البنتاجون ، بأن هذه الوحدة السرية الدفاعية الجديدة ستعمل بقرب من الإستخبارات المركزية كي يتقوى التعاون بين الجيش والـ ( سي أي إى ).

ومن جهة أخرى نشرت صحيفة ديلى تلجراف البريطانية خبراً بتاريخ 17/أكتوبر/ 2012 م جاء فيه بأن الإدارة الإستخباراتية ( C I A ( دفعت 250 ألف دولار دنمركي لفتاة كي تتزوج المجاهد (فلان) ومن ثم تزود تلك الإدارة بالمعلومات عنه ـ ذكرت الصحيفة اسم المجاهد و المرأة و الرابط والقصة برمتها ـ

في طوال العام الجاري نفذت أعمال سيئة متنوعة من أجل الإساءة إلى الجهاد المبارك، واتهم المجاهدون بشكل دراماتيكي ، على سبيل المثال: تسمم البنات في المدارس بأيدي أناس منحطي الهمة بشكل متكرر في الشمال والغرب والجنوب والشرق من البلاد ، ثم بدأت حملة إعلامية شنعاء ضد الإمارة الإسلامية، فيما بعد تبين بأن هذا العمل اللئيم من صنع عملاء الأجانب من أجل الإساءة إلى مجاهدي الإمارة الإسلامية .

إن قتل عامة المدنيين يتم من قبل المحتلين وعملائهم في صورة مؤامرة مستديمة، ففي هذا الصدد أفشى كاتب أمريكي الحقائق العجيبة: (http://www.veteranstoday.com/2012/09/02/breaking-afghanistan-americas-total-lie-war/)  قال الكاتب المذكور: لديه إثباتات وأدلة بأن تسمم الطالبات والاعتداء على النساء يتم من قبل الاستخبارات الأمريكية ومن قبل المتعاقدين المرتبطين بها وعملائها الداخلين بصورة منتظمة، ومن ثم تتهم طالبان بهذه الأعمال، لتحافظ على دوام فكرة مكافحة الإرهاب المزورة، لکی تصل بهذه الطريقة إلى أهدافها.

إن استخبارات أمريكا المكارة من أجل الإساءة إلى المجاهدين تزرع الألغام بواسطة جواسيسها المندسين في أماكن تجمعات الناس، والمقابر والأسواق، کما تضع الألغام في وسائل النقل العام، أو تبحث عن طرق وسبل أخرى لكي تقتل عامة المدنيين وتستفيد من هذه الأعمال كمواد خام للدعاية، ثم تبعث بعملائها الأفغان ليبكوا مع ورثة القتلى… تقتلهم ثم تبكي عليهم!

إن الإمارة الإسلامية تطمئن شعبها مرة أخرى بأنها لن تسامح قتلة المدنيين أي كانوا أبدا، ولن تسمح لأحد أن تلحق الضرر بشعبها الكريم، وستواصل جهادها الطاهر، وتخدم شعبها المظلوم إلى أن ينهزم العدو الغازي، وأن يتم تشكيل حكومة إسلامية مستقلة شاملة لجميع الأفغان. إن موقفنا الراسخ هذا، مبني على أصول الإسلام وهو وارد في لوائحنا وبياناتنا ورسائلنا وفي التوصيات الخاصة لسماحة أمير المؤمنين حفظه الله ورعاه. والله الموفق،،،.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى