من يحافظ عن المشاريع العامة ؟!
إنّ جميع المشاريع الوطنية بالبلاد للشعب الأفغاني المسلم، إلا أنّ الإدارة العميلة تروم من إحياء المشاريع العامة أهدافها السياسية المشؤومة، وتوسع بها دائرة فسادها، وتهيأ أرضية النهب والفساد والارتشاء، إلا أن الإمارة الإسلامية تبذل قصارى جهوداتها الجبارة للحفاظ عن هذه المشاريع الوطنية كما أنّها تحافظ في نفس الوقت عن معتقدات الشعب الأفغاني المسلم وبالجملة عن جميع حقوقه المهضومة.
ولقد قدّمت الإمارة الإسلامية طوال عقد ونصف من العقد تضحيات كبيرة منقطعة النظير لاسترجاع حقوق الأفغان المهضومة ولحرية البلاد من براثن الأعداء وحتى اللحظة تقدّمالتضحيات العالية لأجل هذا الهدف السامي، ليس بإمكان أي أحد أن ينكر بأنّ الحرية واستقلال الوطن أهم الشيءللوطن، إلا ومع الأسف البالغ نرى بأنّ أول أعمال العملاء في الإدارة ذات ثنائية الرأس أنها وقعت على الاتفاقية الثنائية التي باعوا بها الوطن إلى الأجانب بكل فخر واعتزاز وهم الآن يخدمون المحتلين ليلاً ونهاراً ضدّ شعبهم المنكوب.ولا حق للعملاء أن ينهبوا ثروات المواطنين بذريعة المشاريع العامة لأجل مطامعهم السياسية الخبيثة.
إلا أنّ الإمارة الإسلامية هي القوة الوطنية الوحيدة التي تحافظ عن المشاريع العامة بالغالي والنفيس، وهذا ليس شعاراً فارغاً عن الحقيقة بل حدث مرارت عديدة أثبتت الإمارة الإسلامية عملياً على أرض الواقع ونجحت في هذه الاختبارات، ولقد صرّحت الإمارة الإسلامية في بيان لها هذا الأمر: ( إمارة أفغانستان الإسلامية قوة إسلامية ووطنية للبلد حيث تقوم بمساعي جهادية لإنهاء الاحتلال، وللحصول على أهداف إسلامية ووطنية ومطالب الشعب الحقة. ولا يخفى من أحد تضحياتها في هذا السبيل.
وكما ذكرت قيادة الإمارة الإسلامية في بياناتها وصرح وفد المكتب السياسي في مؤتمرات دولية؛ إمارة أفغانستان الإسلامية ليس فقط تؤيد جميع المشاريع الوطنية التي تنفع الشعب ويتسبب في تقدم البلاد وازدهار الشعب فحسب، بل هي متعهدة بالحفاظ عليها وحمايتها. وتشمل في ذلك جميع المشاريع الوطنية الكبيرة كمشاريع: تابي، كاسا 1000، منجم نحاس عينك، طرق المواصلات، خطوط سكك الحديد، سدود المياه لتوليد الطاقة والزراعة، وغيرها من المشاريع التي راعت أصول الإمارة الإسلامية.تعطي الإمارة الثإسلامية تعليمات لجميع مجاهديها بالمساعدة في حماية وتأمين جميع تلك المشاريع الوطنية التي هي لصالح الإسلام والبلاد).