من يستسلم لنا من نظام كابول فهو آمن!
كلمة اليوم
استعادت الإمارة الإسلامية خلال الشهر ونصف الشهر الماضي، السيطرة على مراكز أكثر من 65 مديرية كانت تحت نظام كابول في أجزاء مختلفة من البلاد. وإضافة إلى هذه المديريات، فقد انضمت عشرات القواعد العسكرية، وكتائب “الجيش الوطني”، والألوية والوحدات إلى الإمارة الإسلامية بجميع أفرادها ومعداتها، واستسلم الآلاف من الجنود وعناصر الشرطة والصحوات وغيرهم من المسئولين للمجاهدين وأنقذوا أرواحهم.
هناك أسباب عديدة لاستسلام هذا العدد الضخم من أفراد نظام كابول في فترة وجيزة، ومن أهمها أن النظام لم يمتلك أي قاعدة شعبية، بل كان مفروضا على الشعب من قبل الأجانب فقط.
لذلك اليوم، عندما ينسحب الأجانب من أفغانستان، تتلاشى أيضا على إثره سلطة النظام المنتدب من قبل المحتلين في كابول، ويلجأ أفراده إلى أحضان المجاهدين أفواجا، حيث يأمنون على أرواحهم. وأهم السبل لدى المجاهدين لتأمين حياة هؤلاء هي استسلامهم إياهم؛ لأنهم إن لم يستسلموا فسيعرضون أنفسهم لخطر الموت بسبب انقطاع الغذاء والمياه.
لأن المستسلمين قد شوهدوا في الفيديوهات المنتشرة في الشبكات يشكون من انقطاع الغذاء والذخيرة لأيام متوالية. لذلك، فإن أفضل طريقة لإنقاذ حياة من تبقى من أفراد نظام كابول، هي الاستسلام.
إن مجاهدي الإمارة الإسلامية يعتبرون منتسبي نظام كابول بعد الاستسلام إخوانا لهم، ويعاملونهم معاملة حسنة وفق أحكام الشريعة الإسلامية، ولا يحتجزونهم في الأسر، بل يرسلونهم على الفور إلى منازلهم ويكرمونهم بهدايا على قدر المستطاع، والتي هي عبارة عن ملابس جديدة ومصاريف السفر.
لذلك، فعلى أولئك الذين ما زالوا في صفوف إدارة كابول، أن يبادروا لإنقاذ أرواحهم، ويتركوا صفوف العدو بالانضمام إلى مجاهدي الإمارة الإسلامية.
لأن الإمارة الإسلامية دارهم، والمجاهدين إخوان لهم. وسيُعَامَل الجميع مثل الإخوة، وسيكونون في مأمن من أي نوع من الأذى.