کلمة اليوم

من يملأ الصندوق الفارغ للسلام؟

 

 

منذ أيام ارتفع ضجيج مسؤولي إدارة السلام وارتفعت شكاويهم المتكررة وعويلهم بأنّ صندوق شورى السلام فاضٍ لايوجد فيه الدولار.

أسست هذه الإدارة العميلة في كابول قبل 7 سنوات ولها موظفين وأعضاء كثيرين، ويدعي شورى السلام بأنّها تسعى للسلام والمصالحة الوطنية وتهيأ مخالفي الإدارة العميلة بعد التفاهم للسلام.

ولكن الخبراء يعتقدون بأنّ هذه الإدارة العميلة لم تجن ثماراً منذ نشأتها ولايرجى منها في المستقبل أن تنجح في مهمتها؛ لأنّ أسباب فشل هذه الإدارة العميلة واضحة كوضوح الشمس في رابعة النّهار.

وأولى الأسباب الرئيسية لفشلها أنها أسست من قبل الأمريكان، ويرأس هذه الإدارة جماعة من أذناب الأمريكان وعملائهم الذين يسعون في سبيل المصالح الأمريكية ويرجحونها من مصير بلادهم المنكوبة، وتسعى هذه الإدارة كي يرسخ في الأذهان شرعية الاحتلال الأمريكي، ويوقعوا الذين يكافحون الاحتلال في فخّ الاستسلام.

ثانياً: إنّ تكاليف هذه الإدارة ونفاقاتها الباهظة كلها من قبل الأمريكان، وأزمّة الأمر في أيدي الذين يريدون ويتمنون إطالة الحرب في أفغانستان واحتلالها من قبل الأمريكان.

وكلما رامت منظمّة هذه الأهداف المشؤومة، وأسست بهذه الفكرة الخبيثة بأنّ الأمريكان على الحق ومخالفيهم على الباطل بلا موازنة، فكيف يُرجى أن تكون تلك الإدارة أو اللجنة والمنظمة للسلام واتحاد الأفغان؟

وقيل بأنّ إدارة السلام المذكورة قد أنفقت في 5 سنوات الأخيرة زهاء 200 مليون دولار، وأعلن قبل أيام بأنّ صندوقها فاضية من الدولار.

فيطرح السؤال هنا: أين أنفقت هذه الأموال الباهظة وهل أدّت إلى سلام بسيط في أي بقعة من البلاد؟

إننا نعتقد جزماً أنّ 200 مليون دولار لم تنفق أصلاً لإنهاء الحرب والقتال أصلاً، بل أنفقت في سبيل التحايل التي تكون وقود الحرب وتليهب المعركة أو سرقتها شورى السلام.

ولكن هذه الحقيقة ساطعة بأنّ زعيم الحالي لرئاسة السلام مجنون معتوه ( دونالد ترمب) الذي يفدي بنفسه للدولار الأمريكي وأعلن بأنه لايدفع دولاراً واحداً لزعماء الإدارة العميلة الفاسدة السارقين ويبقى الخوف سائداً على أن يكون الصندوق فارغاً إلى أمدٍ بعيدٍ.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى