نشاطات الجنرال دوستم الإجرامية
بقلم: الأستاذ وصيل
تقول الأخبار الأخيرة الواردة من ولاية جوزجان أن النائب الأول لأشرف غني الجنرال دوستم شمر عن ساعديه لقهر الشعب مرة أخرى، ووفقاً لأهالي المنطقة فإن مليشيات الجنرال دوستم ظلت تمارس أبشع أنواع القهر من ضرب، وتهجير، واعتقال، منذ أيام في منطقة أفغان تابه.
ووفقا للتقارير فإن مسحلي دوستم ضربوا أئمة المساجد، وأصحاب الحوانيت وعوام الناس بأعقاب الكلاشنات واعتقلوا عدداً كثيراً منهم في عدد من قرى ولاية جوزجان.
الجنرال دوستم هو القاتل القاسي، الشيوعي الهمجي، أحد أشهر مجرمي الحرب، عذب المواطنين الأبرياء بشتى أنواع التعذيب إبان نظام نجيب الشيوعي، كان يعتقل ويعذب ويقتل المسلمين الذين كانوا يشكلون تهديداً للنظام الشيوعي الذي كان يلفظ أنفاسه الأخيرة، وبعد سقوط نظام نجيب تصالح وتحالف مع بعض من يسمى بالمجاهدين، وشارك في الحروب الداخلية ومارس جرائم حرب كثيرة وانتهاكات خطيرة وتسبب بتهجير وتشريد عشرات الآلاف من المدنيين من بيوتهم وأوطانهم.
وقد طرد أبطال الإمارة الإسلامية هذا الجنرال الشيوعي من أفغانستان إبان حكم الإمارة الإسلامية. وبعدما اعتدى المحتلون على أفغانستان جاء هذا الجنرال باعتباره جندياً من وحدة المشاة للاحتلال وبدأ ينكل بالشعب ويضطهدهم من جديد.
والعجيب أن أمريكا التي لم ترض أن تعطيه تأشيرة زيارة إلى أراضيها متعللة بأنه مجرم حرب، هي التي فرضته على الشعب الأفغاني وجعلته النائب الأول للرئيس الأفغاني!
هذا الجنرال يتزعم مليشيات خارج السلطة، وقد أعطاه الاحتلال والعميل أشرف غني صلاحيات كاملة بشأن الحرب، فأصبح يقتل ويعتقل من يشاء، ويرهب ويشرد من يشاء.
وفي العام الماضي بعث العميل أشرف غني الجنرال دوستم إلى جوزجان وفارياب تحت غطاء شن العمليات ضد المتطرفين، وكعادته القديمة بمجرد وصوله إلى المنطقة أخذ الجنرال دوستم يقهر أهالي المنطقة ويعتقلهم، ويعذبهم ويقتلهم ويحرق منازلهم. فعلى سبيل المثال لا الحصر، أحرق دوستم مئات المنازل في مديريتي قيصار وألمار بولاية فارياب، واعتقل المئات من الأبرياء بذريعة انتمائهم ومساعدتهم للمجاهدين، وقامت مليشياته بنهب وسرقة حلي النساء، والأوراق النقدية والأغراض الثمينة أثناء مداهمة وتفتيش المنازل، وقد رفع الأهالي صوتهم واشتكوا إلى ما يسمى بحكومة الوحدة الوطنية؟ ولكن المسؤولين الحكوميين لم يبالوا بشكاوى أهالي المنطقة.
وللأسف هاهو الشعب المقهور المضطهد يشتكي مجدداً من وحشية وظلم ذلك الجنرال الشيوعي القاتل، ولكن منظمات حقوق البشر ومنظمات المجتمع المدني ساكتة وكأن شيئا لم يحدث!
وبما أن الإمارة الإسلامية قامت ضد الظلم والفساد والهمجية والبربرية، هاهي توسع عملياتها الجهادية ضد الجنرال دوستم الشيوعي المفسد وأمثاله، لتنقذ الشعب الأبي المقهور من ظلم هذا الظالم، ولتمزق آمال المحتلين ومخططاتهم الخبيثة.
نسأل الله سبحانه وتعالى أن ينجي كافة الشعوب المسلمة من طغيان الجبابرة والطواغيت وأن يجعل بلاد المسلمين موطناً للأمن والسلام، وأن يهلك أعداءهم المستعمرين، وأن ينصر المجاهدين في سبيله في كل مكان، وأن يوفق عباده الموحدين ليحكّموا شرعه سبحانه وتعالى، إنه ولي ذلك والقادر عليه.