هاقد بكيت يا جيش الصليب
هبّت رياح الأبطال قوية |
فتفجرت منها محافل البُطّال |
وفرّت جموع العدی ممقوتة |
لم تعبأ عند هروبها بسؤال |
ترکوا السلاح في الوغی عند |
الهروب لينجوا من الأثقال |
کم للأعداء أشلاء قُطّعت |
فبدّلت عزها لخسف هلال |
لم تُرهب الأعداء مَن قد قرأ |
التوبة بُعيد سورة الأنفال |
عجز أعداؤنا لفرط غبائهم |
أن يقطفوا ما اشتروا بالمال |
اشتروا سیاف وأشرف غني |
فزاد قتل الفقیر والعمال |
لم یصنعوا إلاحریقاً للبلاد |
بحجة الإرهاب بأشد نبال |
تداعت العدى لحرب بلادنا |
والآن تشکو جموعهم من الإذلال |
وتحیروا في أمرهم لهزیمة |
عاجلتهم کی یسرعوا لترحال |
ویعز ذاک علیهم متقلبین بذلة |
وکلها نصر من الواحد المتعال |
قنص المجاهد عدوّه برصاصه |
وأثخن الأعداء فتکاً في نضال |
هي الکتائب والسرایا جعلت |
العدوّ في مأزق متعرضا لزوال |
وما هنئ العدو بغمض أجفانه |
إلا تعرض لفتک من الأشبال |
ترکیع شعب مقاوم ومناضل |
من المحال فلا تشاغل بالمحال |
هاقد بکیتَ یا جیش الصلیب |
في الحروب، أما هممت لشن قتال؟ |
لا جیش أخسر من جیشکم |
لعب به العملاء مع الجهال |
أرض الجهاد تلفظ العدی |
فلنا البلاد مع البراري والجبال |