هزائم العدوّ المتكررة في الساحات المختلفة
قد أجمع العدوّ المتخبط المضطرب أفراده المسلحين في شتى بقاع البلاد بمساعدة المحتلين سانحاً الفرصة من الشتاء القارص لأجل العمليات ضدّ المجاهدين، وقد هاجم العدوّ في بعض الولايات على مراكز المجاهدين، ولكن بفضل الله سبحانه وتعالى لم يتقدّم أصلاً؛ بل تلقى هزيمة نكراء وتاريخية.
وقد سعى العدوّ في ضواحي مدينة لشكرجاه ( عاصمة هلمند) مرات عدّة كي يكسر الحصار المطوّق عليه من كل جانب، لكنّ جهوده باءت بالفشل كل مرّة ونصر الله عباد المجاهدين، وتكبّد العدوّ خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات ونكص على عقبيه، وعلاوة على ذلك غنم المجاهدون مغانم كثيرة.
وتعاني الإدارة العميلة أوضاعاً مأساوية في قندوز، وقد سعت القوات العميلة أن توسّع دائرة تواجدهم ولكن باءت جميع جهوداتهم بالفشل، وقتل وجرح منهم الكثير وأحرقت آلياتهم ودباباتهم أو اغتنمها المجاهدون.
وقد خبر العدوّ قدرته في مديرية زرمت بولاية بكتيا ولكن بحمد الله ومننه لقد انهزم هزيمة نكراء حيث بقيت نعوش الأعداء وآلياتهم في أرض المعركة ولاذوا بالفرار.
وها هو العدوّ يطبّل ويزمّر في هرطقة إعلامية واسعة وأسمت عمليته بالشفق الثانية وبامير الأولى ويدعي يومياً عن خسائر المجاهدين وقتلاهم، ولكنّ الحقيقة غير ما يدعيها العدوّ، فالمجاهدون الذين يدعي العدوّ بالهجوم عليهم لم يسمعوا طلقة تُطلق عليهم من قبل العدوّ، وهم لم يبرحوا متخندقين في خنادقهم؛ لأنّ القوات العميلة ترى على أرض الواقع مدى قدرات المجاهدين، ومعنوياتهم الرفيعة، فأجساد الأعداء ونعوشهم النتنة قد عكّرت الساحات والميادين التي ينفّذ المجاهدون فيها العمليات.
والعدوّ قد لاقى هزيمة نكراء في طول البلاد وعرضها، وتكبّد خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، فلامناص له في ظل هذه الظروف المتأزمة إلا أن يشيع الكذب والدجل في وسائل الإعلام، إلا أن الشعب الأفغاني لايعتني بمثل هذه الهرطقات الخاوية التي يطنطن بها العدوّ؛ لأنّه قد ثبت مراراً عكس ما يدعيه العدوّ في وسائل الإعلام من تنفيذ عمليات بمسميات مختلفة وعن التقدّم والعنتريات التي لا أساس لها من الصحة في أرض الواقع.