هل تندمل جراحات جنود الأمريكان والعملاء بإرسال 100 جنود آخرين؟!
وبعدما اشتدت العواصف الجهادية في شتى بقاع البلاد ولم يقدر الجيش المكوّن عن 350 ألف من العملاء أن يثبت أمام ضربات المجاهدين ولا مناص للعدوّ إلا أن يسعى من خلال الدعايات الخاوية الزائفة كي يلقي حجر عثرة أمام المجاهدين.
تسعى القوات المحتلة أن ترفع معنويات العملاء المنهارة كي يؤخروا هزيمتهم إلى مدة أخرى ولكن كم بنوا من الآمال والأحلام على وجه السراب.
إنّ دعاية أوباما الذي ادعى بأنه لايخرج بضعة آلاف من جنوده من أفغانستان، ثم إدعاء وزارة الدفاع الأمريكية بأنهم بدأوا القصف بطائرات من طراز b52 من جديد، ثم الوعد بمساعدة العملاء بالمال والعتاد وأخيراً إرسال 100 من الجنود الأمريكان إلى ولاية هلمند، ما هي إلا ضجيج وضوضاء في وسائل الإعلام ولكن الخبراء يعلمون تماماً بأنّها لاتسدّ أمام تقدّم المجاهدين، وكذلك لاتداوي جراحات المحتلين والعملاء إلى أمدٍ بعيدٍ.
إنّ ولاية هلمند ولايةٌ كسرت أقران المحتلين، ونصف الخسائر التي تكبدتها القوات الأمريكية والبريطانية في غضون 15 عاماً الماضي، تكبدوها في ولاية هلمند، واعترف المحتلون بأنفسهم أنهم خسروا زهاء 3500 ألف من جنودهم إلا أنهم ما وفقوا حتى الآن على إخضاعها تحت سيطرتهم.
واليوم يقع 90% في المئة من أراضي ولاية هلمند تحت أقدام المجاهدين، وهذا إن دلّ على شيءٍ فإنما يدل على أنّ الشعب المسلم لم يخضع للمحتلين ولا هو انسحب من قطع طريق الاستقلال والحرية.
بل قام أهالي هذه الولاية بجانب أبناء الوطن الأصليين بإباء وأنفة وشموخ، وترسوا صدورهم أمام جميع المؤامرات ومكائد المحتلين السفاحين.
وعندما لم يستطع 35000 من الجنود المحتلين أن يصمدوا أمام المجاهدين في ولاية هلمند ( بدلاً من أن يتقدموا)، وتبدلت كبرى قاعداتهم – باستن – إلى أنقاض وحطام، أليس من المضحك أن تقدر أمريكا أن تساعد عملاءها بـ 100 من الجنود الذين ليسوا مجربين كي ينجحوا؟!
فجدير بأمريكا أن تختم تطاولاتها الخرقاء، وتفقه مواصفات الأفغان وعزمهم الراسخ، كي لاترى أكثر من هذا توابيت جنودها القتلى، وكذلك لاتشاغل شعبها والشعب الأفغاني بمخاصماتها. ولتعترف أميركا بأن جذور الاحتلال لاتثبت في أفغانستان، وليدرجوا اسم أفغانستان أرفع من اسم ويتنام في تاريخ حروبهم، كي تتعظ أجيال أميركا اللاحقة من مصير آباءهم الدامي، ولايكرروا حماقة آباءهم الدامية وهي الهجوم على أفغانستان.