تحليل الأسبوع
هل سيكسب«جان مک نیکولسن» الحرب؟!!
تشير تقارير إعلام في الآونة الأخيرة بأن الجنرال الأمريكي «جان مک نیکولسن» تم ترشيحه قائداً للقوات الاحتلالية في أفغانستان خلفاً للجنرال الأمريكي «جان كيمبل» وعندما يحصل على اعتماد الكونجرس سوف يباشر مهمة قتل ومضايقة وتهجير الأفغان بصفة قائد القوات الاحتلالية وحماية إدارة كابول ذات رأسين وتمويلها وإدارتها وسيكون مصدرا للسلطة مثل سابقه الجنرال «جون كيمبل» وسترجع إليه إدارة كابول لحسم الخلافات وسيتولى مهمة تدريب قوات إدارة كابول العميلة كما أن أهداف القتال تكون بيد هذا الجنرال، بالإضافة إلى أن المحتلين سيشاركون في القتال والعمليات المباشرة، إذاً بدهي بأن الشعب سيكون هو المستهدف بالقتال أيضاَ؛ لأنه لا يقبل الاحتلال ولا يرضخ له.
وأشاد الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية «بيتر كوك» بمؤهلات الجنرال « جان مك نيكولسن» ووصفه جنرالا ذا تجربة على مستوى أفغانستان والعالم وشخصاً مناسباً لإدارة القوات العسكرية؛ ترى هل تلك الأوصاف لهذا الجنرال تكفي لكسب الحرب؟
وبالنظر إلى العقد الأخير من الحرب المفروضة على أفغانستان يتضح بأن القادة الأمريكيين للقوات الاحتلالية مع تواجد الأعداد الكبيرة من العساكر والعتاد الفتاك، وألوان من الظلم والبطش على الشعب الأفغاني والوحشية والهمجية والبربرية انكسروا مهزومين منكوسين ومخزولين هاربين من أفغانستان واحدا تلو الآخر. وعلى سبيل المثال يمكن أن نذكر هنا أسماء قادة القوات الأمركية وقوات حلف النيتو: الجنرال دیفید مکیرنان، والجنرال ستانلی مکريستال، والجنرال دیفید بترياس والجنرال جان آلن، فقد كان المتحدثون الرسميون للقوات الأمريكية والدوائر الإعلامية آنذاك يصفون كل واحد منهم أنه ذا صلاحية وأهلية وكفاءة لهذه المهمة ولكن فشل كل هؤلاء في ميدان الحرب والمواجهات ولا يخفى على أحد تورط كل واحد منهم بدوره في الفساد الأخلاقي.
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو: ما هو سبب فشل الجنرالات الأمريكيين أو بعبارة أخرى فشل أمريكا بذاتها؟ إنه وبالرغم من توفر القوة والمال والإمكانيات اللوجستية والآلية العسكرية والتقنيات المتطورة وجميع وسائل وإمكانيات الحرب وكثرة المتحالفين والمتملقين، فيجب للمسؤولين والخبراء الأمريكيين أن يدرسوا هذا الموضوع بدقة ويمحصوه للكشف عن أسباب وأسرار الفشل في الحرب.
نحن على يقين بأن التحرك نحو هدف غير سليم هو السبب الرئيسي لفشل المحتلين، فإنهم ينفقون أموالهم وأسلحتهم ويضحون بجنودهم لنشر الفساد والرذيلة ولحماية إدارة فاسدة على المستوى الدولي، هؤلاء يؤمنون بالله تعالى في الظاهر؛ ولكنهم لا يقبلون أوامر الله تعالى لأن الله تعالى لا يحب الفساد والمفسدين {وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ} (البقرة – ۲۰۵) وهم يدافعون عن الفساد والمفسدين ويدعمونه.
وفي المقابل فإن مصدر قوة الإمارة الإسلامية هو الإيمان بالله جل جلاله والتوكل عليه واليقين الراسخ على نصرة الله، ويكمن سر قوتها في قدسية الهدف ومساندة الشعب الأفغاني المسلم لها، شرعت الإمارة الإسلامية جهادها بهدف إقامة النظام الإسلامي العادل في البلاد، وتكافح لأجل حرية الوطن واستقلاله وتحرير شعبها من براثن القوات المحتلة والقضاء على الفساد. التاريخ شاهد بأن سر النجاح يكمن في قدسية الهدف، فتاريخ مقابلة إبراهيم علیه السلام ونمرود، وموسی علیه السلام و فرعون، وطالوت علیه السلام و جالوت، و محمد -صلی الله علیه وسلم- و أبو جهل يشهد أن الحق غالب في نهاية المطاف وبالرغم من صعود ونزول كفة الحق والباطل في المراحل الأولى من الصراع {وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ الناس} (آل عمران – ۱۴۰). والله الموفق.
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو: ما هو سبب فشل الجنرالات الأمريكيين أو بعبارة أخرى فشل أمريكا بذاتها؟ إنه وبالرغم من توفر القوة والمال والإمكانيات اللوجستية والآلية العسكرية والتقنيات المتطورة وجميع وسائل وإمكانيات الحرب وكثرة المتحالفين والمتملقين، فيجب للمسؤولين والخبراء الأمريكيين أن يدرسوا هذا الموضوع بدقة ويمحصوه للكشف عن أسباب وأسرار الفشل في الحرب.
نحن على يقين بأن التحرك نحو هدف غير سليم هو السبب الرئيسي لفشل المحتلين، فإنهم ينفقون أموالهم وأسلحتهم ويضحون بجنودهم لنشر الفساد والرذيلة ولحماية إدارة فاسدة على المستوى الدولي، هؤلاء يؤمنون بالله تعالى في الظاهر؛ ولكنهم لا يقبلون أوامر الله تعالى لأن الله تعالى لا يحب الفساد والمفسدين {وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ} (البقرة – ۲۰۵) وهم يدافعون عن الفساد والمفسدين ويدعمونه.
وفي المقابل فإن مصدر قوة الإمارة الإسلامية هو الإيمان بالله جل جلاله والتوكل عليه واليقين الراسخ على نصرة الله، ويكمن سر قوتها في قدسية الهدف ومساندة الشعب الأفغاني المسلم لها، شرعت الإمارة الإسلامية جهادها بهدف إقامة النظام الإسلامي العادل في البلاد، وتكافح لأجل حرية الوطن واستقلاله وتحرير شعبها من براثن القوات المحتلة والقضاء على الفساد. التاريخ شاهد بأن سر النجاح يكمن في قدسية الهدف، فتاريخ مقابلة إبراهيم علیه السلام ونمرود، وموسی علیه السلام و فرعون، وطالوت علیه السلام و جالوت، و محمد -صلی الله علیه وسلم- و أبو جهل يشهد أن الحق غالب في نهاية المطاف وبالرغم من صعود ونزول كفة الحق والباطل في المراحل الأولى من الصراع {وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ الناس} (آل عمران – ۱۴۰). والله الموفق.