کلمة اليوم

واعترفت أمريكا بانهزام جنودها المرتزقة

 

قبل أيام اعترف الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته “أوباما” بأنّ الولايات المتحدة عاجزة عن القضاء على طالبان، والآن اعترف بنتاغون في تقرير أصدره مؤخراً بأن الجيش الأفغاني عاجز من أن يصمد أمام الطالبان أو يحافظ على المناطق التي مشطت عن وجود طالبان سابقاً.
وذكرت وخصّصت ولايات بعينها في هذا التقرير ولا سيماً ولايات أرزجان وبغلان وننجرهار وهلمند بأنّ الجيش والقوات الأمن لم يقدروا أن يصمدوا أمام الطالبان وهربوا من مناطق عدة كي يسيطر عليها أفراد طالبان من جديد.
وقد أيدت وزارة الدفاع العميلة أيضاً ما جاء في هذا التقرير واعترفت بانهزامها، إلا أنّ الإدارة العميلة تدعي بأنها ستتخذ خطوات جادة ضد مجاهدي الإمارة الإسلامية سانحاً الفرصة من الطقس الشتوي وقلة أعضاء المجاهدين.
وهذه الاعترافات الأخيرة خير شاهد على هرطقات الأمريكان الإعلامية من النجاحات والانتصارات التي قد طنطنوا بها من قبل حيث لا أساس لها من الصحة، بل إن أمريكا والنيتو قد انهزموا تماماً أمام المجاهدين في السنوات العشر الماضية، وقد باءت جميع جهوداتهم واستراتيجياتهم بالفشل، إلا أن وسائل لِما أنها في قبضة الأمريكان ومعظم المحللين هم أذناب الأمريكان ومرتزقتهم واحتلّوا سكّان السياسة العالمية، والجنرالات الأمريكية وضباطها لم يألوا جهداً في تكتيم الحقائق وتعتيمها.
والأمريكان رغم الخسائر المتتالية التي تلقّوها كانوا يتمنّون أن يستمروا بالحرب في أفغانستان إلى أمدٍ بعيد ويوقعوا أفغانستان في دوّامة المصائب والمعضلات حتى لايجترأ الشعب الأفغاني أن يطرحوا هذا السؤال: لماذا الأمريكان موجودون في أفغانستان؟ فمكروا مكراً كبّاراً وحاكوا الدسائس والحيل والمكائد بأسماء مختلفة وذرائع واهية متعددة لإرهاب الأفغان وقتلهم.
فيمكننا القول بأنّ إيجاد إدارة ثنائية الرأس العميلة ومافيا الفساد وعصائب القتل والاغتيال من مخططات الخاصة للأمريكان وجون كيري، كي يدوم الغوغاء والبلبة في أفغانستان، ويبلغ الفقر والفوضى إلى قمّته، ويثير الشقاق والخلاف الديني والعصبية فيما بين الأفغان بعضهم مع البعض كي يخرق اتحاد أبناء الوطن وينقسم ويضمحلوا في نهاية المطاف.
ولكن نصر الله سبحانه وتعالى وحكمته أن قوّى عزائم المجاهدين ونصرهم إلى أن أرغموا الأمريكان في الأوحال، وقضوا على جميع مخططات النيتو وأهداف الإدارة العميلة، وإن اعتراف أوباما بالهزيمة وتقرير بنتاغون الأخير خير شاهد على ما ندعي.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى