وجوب الإعداد والتدريب للأعداء
بقلم عبدالله
الإعداد والتدريب من أهم ضروريات الجهاد، والإعداد أجره عند الله عظيم وثوابه جزيل، فالمجاهد يستطيع بالإعداد أن يقمع أعداء الله ورسوله والمؤمنين ويبيدهم.
والإعداد له أهمية خاصة في الإسلام، فالقرآن الكريم يأمر أتباعه بـ : (وَأَعِدّوا لَهُم مَا استَطَعتُم مِن قُوَّةٍ وَمِن رِباطِ الخَيلِ تُرهِبونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُم وَآخَرينَ مِن دونِهِم لا تَعلَمونَهُمُ اللَّهُ).
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الله عز وجل يدخل بالسهم الواحد ثلاثة نفر الجنة، صانعه يحتسب في صنعته الخير، والرامي به ومنبله وارموا واركبوا وأن ترموا أحب إلي من أن تركبوا ليس من اللهو إلا ثلاث تأديب الرجل فرسه وملاعبته أهله ورميه بقوسه ونبله ومن ترك الرمي بعد ما علمه رغبة عنه فإنها نعمة تركها أو قال كفرها). سنن أبي داود
وهناك أحاديث كثيرة وردت في فضل الإعداد وأهميته وتعليمه.
فالإمارة الإسلامية، علاوة على تحريضها على الالتزام بالتعاليم الدينية، تسعى إلى التحريض على الالتزام بالتعاليم والتدريبات العسكرية؛ ولأجل ذلك أعدّت معسكرات في جميع ولايات أفغانستان، يتدرّب فيها المجاهدون بمستويات عالية ومتوسطة، ثم ينطلق المجاهدون المتخرجون بهمة عالية إلى خنادق الجهاد للاستمرار في المقاومة الجهادية المقدّسة ضد المحتلين وعملائهم، مع تجهيز مادي ومعنوي.
وقد نشر الموقع الرسمي لإمارة أفغانستان الإسلامية، تقريراً مصوراً لتخريج دفعة من المجاهدين بعد أن أنهو تدريباتهم العسكرية في معسكر خالد بن الوليد -رضي الله عنه-، حيث تمّ تخريج 100 مجاهد من معسكر خالد بن الوليد المركزي، و50 من معسكر أبو دجانة -رضي الله عنه- (المعسكر الإقليمي الواقع في ولاية سربل والتابع لمعسكر خالد بن الوليد رضي الله عنه).
المجاهدون المتدربون في معسكرات الإمارة الإسلامية بذلوا جهداً جيّداً في ميدان التدريب، فيما ثمّن القادة العسكريون بالإمارة الإسلامية أداء المتدربين القتالي وشجاعتهم أمام العدوّ وتقواهم، قائلين بأنّ النتائج المذهلة للتدريبات العسكرية في هذه المعسكرات؛ جلبت اهتمام كبار مسؤولي الإمارة الإسلامية.
وتجدر الإشارة إلى أنّ معسكر خالد بن الوليد -رضي الله عنه- يتسع لاستقطاب وتدريب 2000 مجاهد في آنٍ واحد، وله 12 مركزاً فرعيا يتدرب فيها المجاهدون بانتظام في 8 ولايات، هي: ( قندهار، هلمند، غزني، غور، سربل، فارياب، فراه، ميدان وردك).
وتتشكل إدارة المعسكر المذكور من 300 مجاهد من العلماء والخبراء العسكريين الذين يعملون في مجالات مختلفة، ويتم فيه تدريب المجاهد على الأسلحة الخفيفة والثقيلة، كما يتلقى المجاهد دروساً خاصة في مجال الاستخبارات وفي الشريعة الإسلامية. وبالإضافة لِما سبق؛ يتلقى المجاهد أثناء التدريب معلومات حول مختلف المواد المتفجّرة، والدبابات، والطائرات، وأسلحة الليزر، ومعلومات حول الطائرات بلا طيار وأسلحة حديثة أخرى.