وجوب الإعداد والتدريب للأعداء
الإعداد والتدريب من أهم ضروريات الجهاد، والإعداد أجره عند الله عظيم وثوابه جزيل، فالمجاهد يستطيع بالإعداد أن يقمع أعداء الله ورسوله والمؤمنين ويبيدهم.
والإعداد له أهمية خاصة في الإسلام، فالقرآن الكريم يأمر أتباعه بـ : (وَأَعِدّوا لَهُم مَا استَطَعتُم مِن قُوَّةٍ وَمِن رِباطِ الخَيلِ تُرهِبونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُم وَآخَرينَ مِن دونِهِم لا تَعلَمونَهُمُ اللَّهُ).
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الله عز وجل يدخل بالسهم الواحد ثلاثة نفر الجنة صانعه يحتسب في صنعته الخير والرامي به ومنبله وارموا واركبوا وأن ترموا أحب إلي من أن تركبوا ليس من اللهو إلا ثلاث تأديب الرجل فرسه وملاعبته أهله ورميه بقوسه ونبله ومن ترك الرمي بعد ما علمه رغبة عنه فإنها نعمة تركها أو قال كفرها). سنن أبي داود
وهناك أحاديث كثيرة وردت في فضل الإعداد وأهميته وتعليمه.
فالإمارة الإسلامية علاوة على تحريضها إلى التعاليم الدينية تسعى إلى التعاليم والتدريبات العسكرية ولأجل ذلك أعدّت معسكرات في جميع ولايات أفغانستان، يتدرّب فيها المجاهدون بتدريبات عالية ومتوسطة ثم ينطلق المجاهدون المتخرجون بهمة عالية إلى خنادق الجهاد لاستمرار المبارزة الجهادية المقدسة ضد المحتلين وعملائهم مع تجهيز مادي ومعنوي.
نشر الموقع الرسمي لإمارة أفغانستان الإسلامية، تقريراً مصوراً لتخرج دفعة من المجاهدين بعد أن أنهوا تدريباتهم العسكرية في معسكر خالد
بن الوليد، حيث تم تخريج 100 منهم من معسكر خالد بن الوليد المركزي، و 50 من معسكر أبو دجانة ر ضي الله عنه -المعسكر الإقليمي الواقع في ولاية سربل والتابع لمعسكر خالد بن الوليد ر ضي الله عنه. المجاهدون المتدربون في معسكرات الإمارة الإسلامية بذلوا جهداً جيدا في ميدان التدريب، فيما ثمن القادة العسكريون بالإمارة الإسلامية أداء المتدربين القتالي وشجاعتهم أمام العدو وتقواهم، قائلين بأن النتائج المثبتة للتدريبات العسكرية في هذه المعسكرات جلبت اهتمام كبار مسئولي الإمارة الإسلامية.
تجدر الإشارة إلى أن معسكر خالد بن الوليد رضي الله عنه يتسع لاستقطاب وتدريب 2000 مجاهد في آن واحد، وله 12 مركزا إقليميا يتدرب فيها
المجاهدون بانتظام في 8 ولايات هي (قندهار، هلمند، غزني، غور، سربل، فارياب، فراه، ميدان وردك).
وتتشكل إدارة المعسكر المذكور من300 مجاهد من العلماء والخبراء العسكريين الذين يعملون في مجالات مختلفة، ويتم فيه تدريب المجاهد على الأسلحة الخفيفة والثقيلة، كما يتلقى المجاهد دروسا خاصة في مجال الاستخبارات وفي الشريعة الإسلامية. وبالإضافة لماسبق؛ يتلقى المجاهد أثناء التدريب معلومات حول مختلف المواد المتفجرة، والدبابات، والطائرات، و أسلحة الليزر، ومعلومات حول الطائرات بلا طيار وأسلحة حديثة أخرى..