وحشية الأعداء وبربريتهم اشتدّت في الآونة الأخيرة
حبيب
نسمع في الآونة الأخيرة وبشكل يومي بأنّ القوات الخاصة والجنود الكوماندوز للإدارة العميلة داهموا المديرية الفلانية والقرية الفلانية، وفجّروا الأبواب بالألغام اللاصقة، ونهبوا أموال المواطنين بذريعة تفتيش بيوتهم، وفي نهاية المطاف فجّروا كثيرًا من البيوت بذريعة أنّها للإرهابيين، وأحرقوا مسجد الحي.
وصارت هذه الحوادث حوادث روتينية تقترف يوميًا، بحيث لا تهتمّ وسائل الإعلام بمثل هذه المجازر الرهيبة، وتراها حوادث روتينية ليست جديرة التنويه والإشارة إليها.
وفي جديد القضايا والمجازر، قام الجنود العملاء وأسيادهم الأجانب في البارحة بخلق مجزرة رهيبة وكارثة تقشعرّ منها الجلود، حيث قام المحتلون والعملاء بمداهمة مناطق ساروان قلعه وبوزكي، وخانان وباركزي بمديرية سنجين.
يقول المواطنون: إنّ الجنود الوحشيون قاموا بقصف بيوت المواطنين الأبرياء، فاستشهد جراء ذلك 5 رجال و11 طفل وسيدة، وأصيب رجلٌ و9 أطفال و6 سيدات، كما انهدم في هذه المجزرة الرهيبة مسجد بالكامل، و3 بيوت، ودكانان، و8 سيارات للمواطنين.
هذا في حينٍ أنّ العدوّ هاجم قبل يومٍ على قرى رشيد ونازك بمديرية جلجه بولاية ميدان وردك، فخربوا بيوت المواطنين، ونهبوا ما وجدوا من الأموال والبضائع النفيسة، وفجّروا مدرسة دينية، واعتقلوا بعض المواطنين وزجزا بهم في السجون.
وإنْ لم تتوقف مظالم العدوّ منذ أن نبتت شجرة الاحتلال المشؤومة على ثرى وطننا الحبيب، إلا أنّها اشتدّت في الآونة الأخيرة وهي من معالم استراتيجية العدوّ حيث يستهدف القرى وبيوت المواطنين عمدًا، ويكبّد المواطنين خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات.
وأي كان هدف العدوّ من هذه الاستراتيجية البشعة إلا أنّ نتائجها واضحة جلية، فالظلم وإيذاء الشعب لا يثيران إلا روحية الثأر والانتقام في أذهان الشعب. ويكشفان اللثام عن وجه العدوّ الكالح ومدى بربريته وعنجهيته.
وهذه تجربة تاريخية بأنّ الظلم والعنجهية لاتدومان، وإنّ سنة الله سبحانه وتعالى في خلقه بأنّه يمهل الكافر ولكنه يزيل الظالم. وعلى هذا يمكننا بأن نقول بأنّ هذه الاستراتيجية استراتيجية الظلم والعنجهية والصلف والغرور إلى الزوال والانقراض، وليس ببعيد ذلك اليوم المفرح بأن نرى هؤلاء الظالمين لقوا مصير أسلافهم الظالمين من الشيوعيين، ويكونوا عبرة للآخرين.
ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ هذه المظالم والمجازر تثقل كواهل العملاء في الإدارة العميلة، وتضخّم ملفهم وجريمتهم، فلا ينتظروا غير ذلك. فالشعب الأفغاني ليس بشعبٍ خنوع يستسلم أمام ظلم حفنة من الوحوش، فهذا الشعب الأبي لم يركع ولم يخنع يومًا ما أمام فراعنة العصر وجبابرته، فكيف بخلايا مهزومة ذليلة.