وصايا لك أخي المجاهد!
فاروق غوري
■ أخي المجاهد، يلزم عليك أن تعرف قدرك، فيكفيك من الفخر العظيم أن ركعت أعظم امبراطوريات الغرب أمام عزمك المتين وإيمانك القويم، واعترف العدو بوجه عبوس مغموم بالهزيمة أمام مقاومتك وصمودك.
يكفيك هذا الفخر العظيم بأنّ أعتى الجيوش المدججة بأحدث الأسلحة المتطورة والفتاكة قد خضعت واستسلمت لرشاشك الصدئ الذي ورثته من أبيك.
يكفيك هذا الفخر العظيم بأنّ الصليبيين الحاقدين الذين حاربوك لاستئصال شأفتك بذرائع واهية كالإرهاب فاحتلوا أرضنا الحبيبة، وداسوا كرامة المسلمين، وأهانوا حرماتهم ومقدّساتهم وتجاوزوا خطوطهم الحمراء؛ انهزموا ونكصت رؤوسهم وتيقّنوا بأنّ هزيمة المجاهدين محال ومحال.
■ أخي المجاهد الحبيب، اشكر الله على ذلك، ونفّذ أحكامه جمعاء، فهو الذي منحك هذه الانتصارات، فهي من مدده الغيبي لا غير.
■ أخي المجاهد الحبيب، انصر دين الله كي يكون نصره حليفك إلى الأبد (إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم).
■ أخي المجاهد الحبيب، لا تغتر أبداً بأنّ قذيفتك أو لغمك هي التي دمّرت دباباتهم ومصفحاتهم ومجنزراتهم بل نسفها الله سبحانه وتعالى ودمّرها (وما رميت إذ رميت ولكنّ الله رمى).
الله الذي وعد أن يكون سنداً وظهيراً للمؤمنين الصادقين، ونصر عباده المؤمنين في أحرج الظروف المتأزمة (حتى إذا استيئس الرسل وظنّوا أنهم قد كذبوا أتاهم نصرنا).
وقبل سنوات لم يكن بحسبان أحدٍ بأنْ يعترف فرعون العصر بخضوعه واستكانته وهزيمته، ولكن بحمد الله وفضله رغم أنف أعداء الجهاد والمقاومة اعترف فرعون العصر بهزيمته النّكراء، وعدم مقدرته على هزيمة المجاهدين، والحمدلله رب العالمين.