
وميض عظمة ووحدة الأمة الاسلامية من صعيد عرفات
1433 الهجري الموافق للخامس والعشرين من اكتوبر لعام 2012 الميلادي الذي أتى فيه الحجاج الكرام من كل فج عميق ويؤدون أهم ركن الحج في جو إيماني فريد في صعيد عرفات واقفين أمام رب العالمين في خضوع و لباس موحد اللون ويتحركون لمقصد واحد دون أى تعصب للسان، أو لون أو نسب أو قوم أو قبيلة فى جو من الأخوة الإسلامية و احترام متبادل يكبرون الله عزوجل جميعاً أسودهم وأبيضهم عجمهم وعربهم غنيهم وفقيرهم.
…
الخميس، ۱٦ ذوالحجة ۱٤۳۳
الخميس, 01 نوفمبر 2012 17:58
اليوم التاسع من ذي الحجة لعام 1433 الهجري الموافق للخامس والعشرين من اكتوبر لعام 2012 الميلادي الذي أتى فيه الحجاج الكرام من كل فج عميق ويؤدون أهم ركن الحج في جو إيماني فريد في صعيد عرفات واقفين أمام رب العالمين في خضوع و لباس موحد اللون ويتحركون لمقصد واحد دون أى تعصب للسان، أو لون أو نسب أو قوم أو قبيلة فى جو من الأخوة الإسلامية و احترام متبادل يكبرون الله عزوجل جميعاً أسودهم وأبيضهم عجمهم وعربهم غنيهم وفقيرهم. وبعيون دامعة وأصوات خافضة يتضرعون إلى الله عزوجل ويعظمونه ويوحدونه ويسألون الله سبحانه وتعالى المغفرة والغفران والاتفاق والاتحاد للأمة الإسلامية .
صعيد عرفات ويوم العرفة ذلك المكان و الزمان المباركين اللذين بُشر فيهما نبى الإسلام صلى الله عليه وسلم ببشرى إكمال الدين الحنيف ((الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً …. )) .
فى هذا اليوم المبارك يتقبل الله عزوجل بفضله وكرمه دعاء عباده الحجاج ويقول لهم (( أفيضوا عبادي مغفورا لكم ولمن شفعتم له )) رواه البزار.
في هذا اليوم يكون الشيطان ذليلاً ومقهورًا لأن الله سبحانه وتعالى يفيض على عباده من رحمات و يغفرلهم معاصيهم الصغيرة و الكبيرة .
هذا الاجتماع المبارك اليوم في صعيد عرفات من جهة مظهر لعظمة الأمة الإسلامية ومن جهة أخرى يعلم المسلمين الأخوة والوحدة، إن نبي الاسلام محمد صلى الله عليه وسلم كان قد أكد مراراً على هذه النقطة في خطبة الوداع التاريخية و ها كم أجراءً منها ((أيها الناس إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام إلى أن تلقوا ربكم كحرمة يومكم هذا، وكحرمة شهركم هذا، وإنكم ستلقون ربكم فيسألكم عن أعمالكم وقد بلغت، ألا إن كل شيء من أمر الجاهلية تحت قدمي موضوع، فمن كان عنده أمانة فليؤدها إلى من ائتمنه عليها، أما بعد أيها الناس، فإن لكم على نسائكم حقا، ولهن عليكم حقا وقد تركت فيكم ما إن اعتصمتم به فلن تضلوا أبدا، أمرا بينا، كتاب الله وسنة نبيه. أيها الناس اسمعوا قولي واعقلوه تعلمن أن كل مسلم أخ للمسلم وأن المسلمين إخوة، أيها الناس إن ربكم واحد وإن أباكم واحد كلكم لآدم وآدم من تراب أكرمكم عند الله اتقاكم، وليس لعربي على عجمي فضل إلا بالتقوى …))
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يدع في هذه الخطبة التاريخية المباركة إلى الوحدة فقط ؛ بل أوصى بتوصيات جليلة لإزالة موانع الاتحاد، و أسباب الفرقة والاختلاف، و ترك عادات الجاهلية و الظلم ، و أكل الربا والتفاخر بالنسب ، والاعتداء على النساء وضياع حقوقهن وغيرها من الأمور الهامة .
إن إمارة افغانستان الإسلامية قدمت تضحيات عظيمة في فترة حكومتها واقتدارها فى ضوء تعاليم الإسلام الخالدة من أجل وحدة و اتفاق الشعب الأفغاني المسلم الغيور، والآن ايضاً لديها عزم راسخ و إرادة قوية بتوفيق من الله عزوجل في إيجاد نظام حكم إسلامي مستقل و بتعاون من الشعب الأفغاني الغيور و بمشاركه لجميع الأقوام الأفغانية الشهيمة ويكون مقبولاً لدى جميع الأفغان ، لكي يظهروا كشعب متحد أصيل، حر، مستقل ومزدهر، ويداوموا عظمتهم وإبائهم كما كانوا في السابق . وما ذلك على الله بعزيز.
آخر تحديث ( الخميس، ۱۷ ذوالحجة ۱٤۳۳ ۲۲:٥۱ )