مقالات الأعداد السابقة

يا رشاشي!

يا رشاشي! أرى أنه من الواجب واللازم أن تكون في معيتي؛ لأنك اللسان الفصيح الذي يفهمه العملاء، فأنت خير أنيس.

يا رشاشي! اعلم أن الكفار الصليبيين المحتلين هاجموا البلاد الإسلامية بقضهم وقضيضهم وبآلاف الجنود، فرمّلوا آلاف النساء، ويتّموا آلاف الأطفال، وخربوا آلاف البيوت! فتوكلت على الله وحملتك على كتفي كي ألقنهم بك درساً قاسياً لا ينسوه أبد الدهر.

يا رشاشي! إن طغاة العصر والمجرمون بغوا على الإمارة الإسلامية الفتية، وأسقطوا حكومة إسلامية قرّت بها عين كل مسلم أبيّ حرّ، وباهى بها كل مسلم صادق، ولكنهم أسقطوها وبدّلوا بها حكومة غير إسلامية، حكومة ديموقراطية ترزح تحت الكفر والعمالة، فكن معي حتى أُرجع إلى ربوع الإسلام مرة أخرى إمارة إسلامية صادقة.

يا رشاشي! إن منبع غرامي وهيامي بك ينبع من قول الله عز وجل في محكم تنزيله: (وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ). الأنفال:60.

فأقتل بك ألد أعداء الله، كما كان آبائي قبل 3 عقود يقاتلون بك الروس، فأنت أمانة آبائي وأجدادي، لسحق الكفار وعملائهم الأذناب في معركة الحق ضد الباطل.

يا رشاشي! في هذه الظروف العصيبة التي تكالب علينا فيها الأعداء من كل جهة؛ قسماً قسماً بالذي روحي بيده بأنني أحبك حباً لا يدانيه حب، حتى أن الدنيا بحذافيرها لا تساوي عندي جناح البعوض.

يا رشاشي! لئن كنت لا تعدل شيئاً أمام طائراتb52 والطائرات الدرونز، فاعلم أن صاحبك يؤمن برب بيده كل شيء، وهو الذي وعد المؤمنين بالنصر. فالعدوّ الجبان قد عجز بوسائله المتطورة أن يقضي على المجاهدين، وقد أرعبته هيبة المجاهدين وأطارت النوم من أجفان جنوده، فلا ينامون إلا بالحبوب المهدئة والمنومة.

يا رشاشي! لا تيأس، فهذه آخر هجمات العدوّ ونهاية مؤامراته التي يستهدف بها المجاهدين، فالمستقبل للإسلام وللمسلمين، وستسيطر الحكومة المسلمة على البلاد، بإذن الله.

يا رشاشي! أدري أننا تقاعسنا وتغافلنا عن تطويرك، وكلما نفدت رصاصاتك اضطررنا أن نشتري رصاصات أخرى! ولكنك تعلم بأنني كنت مستهدفاً من قبل الأعداء، فما استرحت يوماً.

يا رشاشي! لاتشكو منا، فهذه الأرض، أرض الأسود والأبطال، وهذه البقعة، بقعة المجاهدين والمناضلين، وإن كان بلداً فقيراً إلا أنه عرين الأسود الذين لا يعرفون الهزيمة، وتذكر بأن هذه البقعة كانت مقبرة للغزاة وللإمبراطوريات، وههنا يُقمع كل ظالم ومتكبر جبّار.

يا رشاشي! لعلك تتبختر وتشمخ بأنفك وأنت ترى المحتلين الأميريكيين قد هزموا وسحقوا بك، ولكني لا أرى أن هذه الهزيمة الملحقة بالكفار من عندي أو من عندك، بل هي من عند العزيز الجبار، فاعلم أن هذا وعد من الله في القرآن إن تنصروا الله ينصركم، فها نحن قمنا لنصرة دين الله والآن نرى مكافئتنا.

يا رشاشي! إني لأفتخر بك، فأنت تاج رأسي، فوجودك في حضني سبب لسكوني ولطمأنينتي، وسبب لهلع قلوب الكفارين ورعبهم، فإلى أن يُبسط العدل الرحماني على هذه الأرض لا أضعك ولا أتركك، وسأحافظ على الحكومة العادلة الإلهية بك.

يا رشاشي! إني أقيم الشريعة وأحميها بك، وأهدأ وأطمأن تحت ظلك، وأرى الجنة تحت عزف رصاصك.

يا رشاشي! لقد عرف المسلمون أسباب تأخرهم وانحطاطهم حيث أننا إن لم نطبق ما أمرنا الله، فسيسيطر علينا الكفار ويلعبون بنا، ويفرقون بيننا ويبيدوننا، فلا تهدأ أنت أيضاً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى