العدوّ يلفظ أنفاسه الأخيرة في ولاية أروزجان
استطاع أبطال الإمارة الإسلامية في سلسلة العمليات العمرية أن يدخلوا داخل مدينة ترينكوت ( مركز ولاية أروزجان)، ويهدموا السجن المركزي، والآن تدور الاشتباكات العنيفة في مقر قيادة الأمن ومقر حاكم الولاية في العاصمة ترينكوت.
وانطلقت شرارة هجمات المجاهدين قبل أربعة أيام على ثكنات العدوّ وقواعده العسكرية ولمّا عجز العدوّ عن الدفاع، لاذ بالفرار وهرب من الميدان، ومنذ 4 أيام قد فرض المجاهدون حصاراً على الأعداء في مدينة ترينكوت تمهيداً لاقتحامها ويضيق الخناق عليهم مع مرور كل يوم.
وسيطر المجاهدون على معظم مديريات ولاية أروزجان، ويتواجد الأعداء في بعض مراكز الولايات إلا أنّهم يعيشون في الحصار.
وإنما تدل انتصارات المجاهدين وتقدمهم في شتى بقاع الوطن الحبيب على أنّ المجاهدين محظوظون بالشعبية الكاملة، فهم قاموا من بين الناس، ويتقدمون بمساندة الشعب، ويتغاضى العدوّ عن هذا الأمر وينسب مفاخر المجاهدين إلى الأجانب، وإذا انتصر المجاهدون في المناطق الحدودية يطبل ويزمّر بأنّ الجيش الباكستاني يساعد المجاهدين، ويموّلهم ويساعدهم بالمساعدات اللوجيستية و…
وأمّا ولاية أروزجان من الولايات التي تكذّب الأعداء حيال هذه الدعوات لأنها من الولايات المركزية وتبعد عن الولايات الحدودية إلا أنّ هذا الأمر ليس ببعيد أن يدعي العدوّ هذا الأمر ويسعى بأن يدافع عن الهزيمة التي تلقاه لتعتيم الحقيقة، ولكن هناك شيء آخر بأنّ عوام المسلمين علاوة على المسلحين قد أدركوا بأنّ زعماء العملاء انتخبوا في السفارات من قبل الأمريكان، فالأعداء يكذبون دائماً، وبهذا النمط يغرون الجنود الجهلاء لمحاربة المجاهدين أبناء هذا الوطن الأصليين.
والآن قد أدرك كثير من الجنود حقيقة المجاهدين وكونهم على الحق، فيلتحقون بالمجاهدين أفواجاً، وهم نادمون على ما خدموا الصليب وأذنابهم في الوظائف المختلفة، وتعاهدوا بأنهم لن يساعدوا مع أعداء الإسلام والوطن في القادم أصلاً.
والجنود الذين التحقوا بالمجاهدين استقبلهم المجاهدون بحفاوة بالغة وهم راضون عن هذا الاستقبال الحارّ، وأوصلوا إلي بيوتهم ووعدهم المجاهدون بأن يحافظوا عليهم وعلى أموالهم.
وقبل يومين قد دعت الإمارة الإسلامية في بيان خاص لها مسلحي العملاء في ولاية أروزجان كي ينتهوا عن مساندة الصليبيين وعملائهم، حيث جاء فيه بأن دماء المنضمين، وأعراضهم، وأموالهم مؤمنة، ومن يقدم على الثأر والانتقام فإنه بمثابة الغدر ونقض العهد، وهذا مخالف لتعاليم الشريعة، وترى الإمارة الإسلامية ترك صفوف العدوّ فلاح الدنيا والآخرة.
والعدوّ على وشك الاضمحلال إن شاء الله، والقتال دائر في مركز الولاية، وجميع مناطق ضواحي البلدة بأيدي المجاهدين، والمديريات منذ فترة طويلة طُهّرت من لوث الأعداء وهي في قبضة المجاهدين، والمسلحون الذين يساعدون العملاء عليهم أن ينتهوا عمّا يفعلون كي يتمتعوا بالعفو العام الذي أعلنته الرئاسة العامة للجنة الدعوة والإرشاد والجذب والتجنيد بالإمارة الإسلامية وينضموا بصفوف المجاهدين، ويتعهد المجاهدون أن يوصلوا المستسلمين إلى بيوتهم آمنين سالمين.