ينبغي للأمم المتحدة أن تسترعي انتباهها إلى …!!
وفق تقارير وكالات الأنباء، طالب الرئيس الأفغاني، أشرف عبد الغني في بيان عقب لقائه أعضاء من لجنة العقوبات التابعة للأمم المتحدة في كابول: “نريد من الأمم المتحدة أن تضيف أسماء الإرهابيين ومن بينهم زعيم طالبان، الملا هيبة الله أخونزاده، لقائمتها للعقوبات.”
وهذه القائمة السوداء ليست أمراً جديداً من قبل أمريكا والأمم المتحدة لإضافة أسماء الأفراد والجماعات إلى قائمة السوداء والمطلوبين، فأعداء الإمارة الإسلامية استفادوا في الماضي أيضاً من القائمة السوداء لصالحهم لإظهار عداوتهم وبغضائهم وأثبتوا انحيازية الأمم المتحدة.
والأمم المتحدة بدل أن تسعى لحل معضلات العالم، تزيد الطين بلة مع هذه المساعي السيئة والانحيازية بل إنها تفقد عمّا تدعي من الحيادية المفترضة عليها.
فإدارة ثنائية الرأس العميلة تقترح بهذه الطلبات وهي على وشك الزوال والانقراض، فالشعب الأفغاني يكرهها، ولايثق بها العالم، وتسببت الخلافات والانقسام والشقاق والفساد المستشري في الإدارات إلى فقد الاستقرار والهدوء وجلب المصائب والكوارث في البلاد.
وعلى الأمم المتحدة أن لاتقبل الاقتراحات غير المعقولة بل عليها أن تنكرها بقوة؛ لأن الأمم المتحدة تريد من ناحية المفاوضة مع طالبان ومن جانب آخر تطنطن باقتراحات الإدارة العميلة الهشة وغير شرعية، فهذان الموقفان يتناقضان تماماً معاً.
فعلى الأمم المتحدة أن تخطو خطوات لاتصعد الأزمات في أفغانستان، بل عليها أن تخطو خطوات جادة وصادقة، وعليها أن تؤدي دورها المتحتم عليها ومسئوليتها اللازمة قبال إخراج الجنود المحتلين الذين هم رؤوس المشاكل ومصادر الفوضى.
وينبغي للأمم المتحدة أن لايضرر أكثر من هذا حياديتها – إن كانت ثمة حيادية – أمام الشعب الأفغاني والعالم وتحرم من جني الثمار، فليقبل الجميع بأنّ الإمارة الإسلامية هي القوة الوحيدة التي بإمكانها أن تدير البلاد وتنشر الوئام في العالم، وتزيل قلاقل الشعب الأفغاني.