مقالات الأعداد السابقة

شهدائنا الأبطال الحلقة رقم 34 من المجلة رقم 42

بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلاَّ إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا. مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً ﴾ (الأحزاب- ۲۲\۲۳).
قافلة الشهداء
الحلقة (۳۴) – إكرام ميوندي


۱۷۳- الشهيد المولوی نياز الله عرفان (حقاني) رحمه الله تعالى
فاز بدرجة الشهادة العالية المجاهد الشهير، والبطل الشجاع، والأسد الغيور أخونا في الله المولوی نياز الله (حقاني) الذي اشتهر بين المجاهدين بـ”عرفان” بن محمد فاروق بن عقل محمد رحمهم الله تعالى.
ولادته: ولد الشهيد المولوی نياز الله (حقاني) رحمه الله تعالى عام/۱۴۰۱هـ الموافق/۱۹۸۱م في قرية (ميا خيل) مديرية (مُوسَهِي) ولاية (كابول) عاصمة البلاد.
shaheed niazullah
نسـبه: كان الشهيد المولوی نياز الله (حقاني) رحمه الله تعالى ينتمي إلى بيت شريف في قبيلة (مياخيل) وهي من مشاهير قبائل الباشتون.
نشـأته: إن الشهيد المولوی نياز الله (حقاني) رحمه الله تعالى نشأ في أسرة كريمة ذات دين وخلق، وترعرع على حب الجهاد والإيمان، وبدأ في صغره يتعلم المرحلة الابتدائية والمتوسطة في مدرسة حكومية بالقرية، ولما بلغت قوات حركة الطالبان الإسلامية الأولى إلى مناطق تشار آسياب وموسهي تأثر نياز الله من تقدس أهدافها وحسن أخلاقها، فجعل يختلف إلى العلماء لدراسة العلوم الشرعية، والتحق بمدرسة في جوار الشمن الحضوري في مدينة كابول العاصمة، ثم كان ينتقل بين مدارس تلك المدينة لتلقي العلوم الإسلامية، وفي عين الوقت كان يدرس للطلاب بعض العلوم؛ وذلك لقوة ذكائه وتوقد طبعه، ثم ارتحل في طلب العلم إلى مدينة “بِشاور” الباكستانية، وأخيرا تخرج عام 1430هـ من مدرسة “دار العلوم حقانية” في بلدة (اكوره ختك) صانها الله تعالى من شر الأشرار واعتداء الكفار، وحصل على الشهادة العالمية في العلوم الشرعية، ووُضع على رأسه عمامة الشرف؛ لكنه كان يشترك رغم اشتغاله بطلب العلم في العمليات الجهادية، ويساهم في تربية الشباب تربية جهادية إسلامية، واستمر في هذا الدرب وثبت وصبر وصابر حتى استشهد في سبيل الله، واندرج في “سلك الشهداء الذهبي” ولقي ربه الكريم متخضبا بدمائه الذكية.
سيرته: كان الشهيد المولوی نياز الله (حقاني) رحمه الله تعالى أسمر اللون، طويل القامة، معتدل الجسم، أسود الشعر، خفيف اللحية السوداء، صاحب وفرة سوداء، نجل العيون، حسن الخَلق والخُلق، بطلا شجاعا، شابا ذا شكيمة ومهارة حربية، مجاهدا بصيرا، ومؤمنا ذكيا، وبالجملة كان حسن السيرة، ومحمود السريرة. طيب الله ثراه وجعل الجنة مثواه.
خلفـه: ترك الشهيد المولوی نياز الله (حقاني) بعده والديه العجوزين، وزوجة لم تزف إليه، وأختا وأربعة إخوة: محمد آصف، ومحمد عيسى، ومعاذ الله، وإحسان الله، كما خلف آلافا من المجاهدين الذين يتتبعون خطاه السديدة ومواقفه العالية، ويحبون الشهادة في سبيل الله كما تحب أعداء الله الصليبيون الحياة في سبيل الطاغوت.
جهاده: إن الشهيد المولوی نياز الله (حقاني) رحمه الله تعالى كان صغير عاقلا إبان الاحتلال السوفياتي، ورأى بأم عينيه خراب مدينة كابول العاصمة ودمارها، وشهد ظلمهم على الشعب من نهب الأموال وغصب الممتلكات في الحروب الدائرة بين فئات المجاهدين بعد وصولهم إلى السيطرة، وكان في دهشة من أعمالهم الغير الإسلامية.
وساهم في الجهاد المقدس في عهد حركة الطالبان الأولى، وانضم إلى جبهة القتال، واشترك في المعارك في جبهات حول مدينة كابول بصفة مجاهد مخلص.
ولما اعتدت القوات الصليبية على أفغانستان يوم الأحد الساعة التاسعة مساء بتاريخ (۱۹ رجب ۱۴۲۲هـ الموافق/ ۰۷ أكتوبر ۲۰۰۱م) وثب المولوی نياز الله (حقاني) رحمه الله تعالى مثل غيره من المجاهدين الأبرار إلى ميدان المعركة، وبدأ حرب الكر والفر ضد عملاء الصليبيين في شمال كابول بقيادة الملا عزة الله، إلى أن دخلت العاصمةَ مسيطرين عليها بمساعدة الاحتلال الأمريكي الغاشم.
ثم ترك العاصمة والتحق بمدرسة لإكمال ما تبقى من العلوم الشرعية انتهازا للفرصة، ولما بدأت حركة الجهاد ضد الاحتلال الصليبي، وعاد النظم إلى الحركة، فعاد السيد المولوي نياز الله عرفان، والتحق بجبهة المجاهد الكبير ومن قدامى المجاهدين الشهيد الملا عبد المنان (صابري) رحمه الله تعالى، وأسس مركزا جهاديا انقلابيا في منطقة (لواله) ولاية بكتيكا بأمر من القائد الكبير السيد جلال الدين (حقاني)، وذلك لتدريب الشباب، ويوزع المجاهدون من هذه النقطة للهجمات الناجحة على المحتلين الصليبيين الوحوش وعملائهم إلى اليوم، وهذا المركز الجهادي يحسب بمثابة جامعة حربية للمجاهدين والشباب، ونبعت من المركز حركات جهادية في كل من ولاية خوست وبكتيا وبكتيكا وكابول.
مسؤولياته الجهادية
إن الشهيد المولوی نياز الله (حقاني) كان مسؤولا للمركز الجهادي الآنف الذكر، وفي نفس الوقت كان استاذا يقوم بتعليم الشباب وسائل حربية واستراتيجيات المعارك، كما كان مسؤولا لتجهيز المجاهدين، وكذا كان يربيهم تربية أخلاقية ويعلمهم الأذكار المأثورة والدعوات المسنونة، وكان نموذجا للإخلاص والشجاعة والصدق. علما بأنه أسس كذلك جامعة فاروقية لتربية
الجيل الناشئ تربية إسلامية.
استشهاده: وأخيرا استشهد سيدنا المولوی نياز الله (حقاني) رحمه الله تعالى، واستسلم لقضاء ربه الكريم، واندرج في “سلك الشهداء الذهبي” ليلة الجمعة (۰۶-شوال-۱۴۳۰هـ الموافق/۲۵- أيلول/ستامبر -۲۰۰۹ م) وذلك عند ما اجتمع عدد من المسؤولين لوضع خططة حربية، فباغتتهم مقاتلات العدو، وقصفت المنطقة قصفا شاملا. وهنالك استشهد أخونا وسيدنا المولوی نياز الله (حقاني) وسيدنا الملا قدرت الله (ثاقب) وعشرة من المجاهدين الآخرين رحمهم الله تعالى، فنال أمنياتهم العالية، واستراحوا للأبد بإذن الله تعالى. إنا لله وإنا إليه راجعون.
*****

۱۷۴- الشهيد الملا قدرة الله (ثاقب) رحمه الله تعالى
فاز بدرجة الشهادة العالية المجاهد الشهير، والبطل الشجاع، والأسد الغيور أخونا في الله الملا قدرة الله (ثاقب) ابن الشهيد عباد الله ابن علي نور رحمهم الله تعالى.
ولادته: ولد الشهيد الملا قدرة الله (ثاقب) رحمه الله تعالى عام/۱۴۰۱هـ الموافق/۱۹۸۱م في قرية (بَرْ مِيا خيل) مديرية (مُوسَهِي) ولاية (كابول) عاصمة البلاد.
نسـبه: كان الشهيد الملا قدرة الله (ثاقب) رحمه الله تعالى ينتمي إلى بيت شريف في قبيلة (عرب) وهي من مشاهير قبائل التاجيك.
qudratullahshaqib
نشـأته: إن الشهيد الملا قدرة الله (ثاقب) رحمه الله تعالى نشأ في أسرة كريمة ذات دين وخلق، وترعرع على حب الجهاد والإيمان، وأكمل دراساته الابتدائية في قريته، ثم سافر لطلب العلوم الشرعية إلى مدينة بشاور الباكستانية والتحق هناك بالمدارس الدينية، ولما بدأت نهضة الطالبان الإسلامية ضد الشر والفساد المتفاقم في عهد رباني ومسعود، وبطلنا كان حينذاك طالبا منتهيا إلى دورة الحديث، فترك حجرة العلم موقتا، والتحق بقافلة الجهاد لتحصيل أمنية الشهداء وقيام حكومة إسلامية في البلاد، واستمر في هذا الدرب وثبت وصبر وصابر حتى استشهد في سبيل الله، واندرج في “سلك الشهداء الذهبي” ولقي ربه الكريم متخضبا بدمائه الذكية.
سيرته: كان الشهيد الملا قدرة الله (ثاقب) رحمه الله تعالى أبيض اللون، طويل القامة، قوي الجسم، أسود الشعر، خفيف اللحية السوداء، خفيف الشارب، صاحب وفرة، نجل العيون، حسن الخَلق والخُلق، بطلا غيورا، شابا حسينا، مجاهدا بصيرا، ومؤمنا ذكيا، وكان مهتما بالأخوة الإسلامية، وبالجملة كان حسن السيرة، ومحمود السريرة. طيب الله ثراه وجعل الجنة مثواه.
خلفـه: ترك الشهيد الملا قدرة الله (ثاقب) بعده والدته العجوز، وأختين وأخوين: محمد مظفر ومؤمن، كما خلف آلافا من المجاهدين الذين يتتبعون خطاه السديدة ومواقفه العالية، ويحبون الشهادة في سبيل الله كما تحب أعداء الله الصليبيون الحياة في سبيل الطاغوت.
جهاده: إن الشهيد الملا قدرة الله (ثاقب) رحمه الله تعالى كان صغيرا عاقلا إبان الاحتلال السوفياتي، ورأى بأم عينيه خراب مدينة كابول العاصمة ودمارها، كما شهد ظلمهم على الشعب من نهب الأموال وغصب الممتلكات في الحروب الدائرة بين فئات المجاهدين بعد وصولهم إلى السيطرة، وحينما بدأت نهضة الطالبان الإسلامية ساهم في الجهاد المقدس ضد الفساد المتفاقم، وانضم إلى جبهة القتال، واشترك في المعارك في جبهات حول مدينة كابول بصفة مجاهد مخلص.
ولما اعتدت القوات الصليبية على أفغانستان يوم الأحد الساعة التاسعة مساء بتاريخ (۱۹ رجب ۱۴۲۲هـ الموافق/ ۰۷ أكتوبر ۲۰۰۱م) وثب الملا قدرة الله (ثاقب) رحمه الله تعالى مثل غيره من المجاهدين الأبرار إلى ميدان المعركة، وبنى هو وزملاؤه تشكيل جبهة عسكرية بقيادة المجاهد الكبير الشهيد الملا عبد المنان رحمه الله تعالى، وعين (ثاقب) قائدا للجبهة بالنيابة، وانتقلوا من منطقة (موسهي) تشار آسياب التي تقع بقرب كابول العاصمة كخططة حربية إلى مديريات ولاية (خوست) والتحقوا بالمركز الجهادي للمجاهد الكبير المولوي جلال الدين (حقاني) حفظه الله تعالى، وبدأوا بمعية المجاهدين هناك هجمات على أعداء الله الصليبيين وعملائهم، فهاجموا على دوريات الأعداء في منطقة (كندي) من مديرية (برمل)، وفي منطقة (مني كندو) في مديرية (جياني)، وفي منطقة (زوره) ولاية خوست، وأسفرت تلك المعارك عن وقوع القتلى والإصابات في صفوف الصليبيين وعملائهم، وأصاب المجاهدون غنائم كثيرة من الأسلحة والعتاد والناقلات وغيرها.
وبعد القيام بالعمليات الجهادية في ولاية خوست وبعد ما شوهد منه بطولات كثيرة رأت الحركة إرساله إلى موطنه الأصلي، فعين مسؤولا لمديرية (موسهي) في ولاية (كابول) العاصمة، فبدأ يهاجم قوافل الأعداء في حوالي مدينة كابول مثل (بولي شرخي) و(خاكجبار) والشوارع المحيطة بـ”كابول” وجعل يباغتهم ويزرع لهم ألغاما قاتلة، وتكبدت قوات الشر والطغيان من جراء نشاطاطه خسائر مادية ومعنوية، وخسائر في الأرواح والأموال، حتى تمكن الرعب في قلوبهم، وذلك لأن الجهاد هدد كيانهم في مقرهم الآمن كابول، كما كانوا يتصورون على حد ظنهم الاستكباري.
محنته: إن الشهيد الملا قدرة الله (ثاقب) أسر في منطقة (بندي غازي) بين (خاكجبار) ومدينة (كابول) وهو كان في طريقه إلى عملية هجومية، وبقي في سجن (بولي شرخي) الكريه أربع سنين وستة أشهر، وبعد الفرج في بداية شهر رمضان 1430هـ عاد إلى مركزه الجهادي، واستشهد في الشهر التالي كما سيأتي بإذن الله تعالى، وهذا فضل الله يؤتيه من يشاء.
استشهاده: وأخيرا استشهد سيدنا الملا قدرة الله (ثاقب) رحمه الله تعالى، واستسلم لقضاء ربه الكريم، واندرج في “سلك الشهداء الذهبي” ليلة الجمعة (۰۶-شوال-۱۴۳۰هـ الموافق/۲۵- أيلول/ستامبر -۲۰۰۹م) وذلك عند ما اجتمع عدد من المسؤولين لوضع خططة حربية فباغتتهم مقاتلات العدو، وقصفت المنطقة قصفا شاملا. وهنالك استشهد أخونا وسيدنا الملا قدرة الله (ثاقب) مع زميله المولوی نياز الله (حقاني) وعشرة من المجاهدين الآخرين رحمهم الله تعالى، فنال أمنياتهم العالية، واستراحوا للأبد بإذن الله تعالى. إنا لله وإنا إليه راجعون.
*****

۱۷۵- الشهيد المولوی أحمد قل رحمه الله تعالى
فاز بدرجة الشهادة العالية المجاهد الشهير، والبطل الشجاع، والأسد الغيور أخونا في الله المولوی أحمد قل بن ميا قل بن الحاج صالح محمد رحمهم الله تعالى.
ولادته: ولد الشهيد المولوی أحمد قل رحمه الله تعالى عام/۱۴۰۱هـ الموافق/۱۹۸۱م في قرية (عبد الرؤف كلا) مديرية (مُوسَهِي) ولاية (كابول) عاصمة البلاد.
نسـبه: كان الشهيد المولوی أحمد قل رحمه الله تعالى ينتمي إلى بيت شريف في قبيلة (ورداج) وهي من مشاهير قبائل الباشتون.
ahmedgulshaheed
نشـأته: إن الشهيد المولوی أحمد قل رحمه الله تعالى نشأ في أسرة كريمة ذات دين وخلق، وترعرع على حب الجهاد والإيمان، وبدأ مرحلة تعليمه الابتدائي في مدرسة دينية بمنطقة (تل) الباكستانية، ثم انتقل لطلب العلوم الشرعية بين المدارس في مدينة بشاور، وأخيرا تخرج من مدرسة شيخ الحديث مولانا محمد إدريس، ثم التحق بقافلة الجهاد المقدس في عهد حركة الطالبان الأولى، واستمر في هذا الدرب وثبت وصبر وصابر حتى استشهد في سبيل الله، واندرج في “سلك الشهداء الذهبي” ولقي ربه الكريم متخضبا بدمائه الذكية.
سيرته: كان الشهيد المولوی أحمد قل رحمه الله تعالى أسمر اللون، ربع القامة، قوي الجسم، أسود الشعر، صاحب اللحية السوداء، ضخم الشارب، نجل العيون، حسن الخَلق والخُلق، بطلا شجاعا، شابا ذا شكيمة، مجاهدا بصيرا، ومؤمنا رحيما، وبالجملة كان حسن السيرة، ومحمود السريرة. طيب الله ثراه وجعل الجنة مثواه.
خلفـه: ترك الشهيد المولوی أحمد قل بعده والديه العجوزين، وزوجة، وخمس بنات، وابنه محمد، وأخوين: حاجي خليل، ومحمد قل، كما خلف آلافا من المجاهدين الذين يتتبعون خطاه السديدة ومواقفه العالية، ويحبون الشهادة في سبيل الله كما تحب أعداء الله الصليبيون الحياة في سبيل الطاغوت.
جهاده: إن الشهيد المولوی أحمد قل رحمه الله تعالى كان صغيرا إبان الاحتلال السوفياتي، وساهم في الجهاد المقدس في عهد حركة الطالبان الأولى، وانضم إلى جبهة القتال، وكان يشترك أحيانا في معارك الشمال، ثم يرجع لحجرة العلم.
ولما اعتدت القوات الصليبية على أفغانستان يوم الأحد الساعة التاسعة مساء بتاريخ (۱۹ رجب ۱۴۲۲هـ الموافق/ ۰۷ أكتوبر ۲۰۰۱م) وثب المولوی أحمد قل رحمه الله تعالى مثل غيره من المجاهدين الأبرار إلى ميدان المعركة، وذهب إلى ولاية خوست والتحق بجيش المجاهد الشهير المولوي جلال الدين (حقاني) حفظه الله تعالى، وصحب هناك الشهيد الملا عبد المنان (صابري) رحمه الله تعالى، واشترك في معارك كثيرة مثل معركة منطقة (كندي) من مديرية (برمل)، ومنطقة (مني كندو) في مديرية (جياني)، ومنطقة (زوره) ولاية خوست.
ولما رؤي فيه العقل المدبر والشجاعة العالية، وازدادت تجاربه الحربية أرسل إلى موطنه مديرية (موسهي) من توابع ولاية كابول، ليصحب قائد المديرية الملا قدرة الله (ثاقب) رحمه الله تعالى، فلما أسر قائد المنطقة الملا قدرة الله (ثاقب) رحمه الله تعالى من قبل الأعداء عين المولوی أحمد قل رحمه الله تعالى من قبل اللجنة العسكرية قائدا عسكريا ومسؤولا لتلك المديرية، وهجم في عصره على مقر العدو في (قشلاغ) وفي (سفيد سنك) وفتحه كاملا، واستولى على الجنود العملاء والأسلحة والغنائم المتنوعة.
استشهاده: وأخيرا استشهد سيدنا المولوی أحمد قل رحــــمه الله
تعالى، واستسلم لقضاء ربه الكريم، واندرج في “سلك الشهداء الذهبي” ليلة الجمعة (۰۳-ربيع الثاني–۱۴۳۰هـ الموافق/۲۷- نيسان/إبريل – -۲۰۰۹م) وذلك عند ما حصر من قبل العدو في منطقة (يخ دره-موسهي) ، وأراد العدو اللدود القبض عليه حيا، لكنه أبى إلا القتال، فقاتلهم أربع وعشرين ساعة وإلى آخر الرمق، وقتل منهم أربعة وعشرين جنديا، وهنالك استشهد أخونا وسيدنا المولوی أحمد قل رحمه الله تعالى، فنال أمنيته العالية، واستراح للأبد بإذن الله تعالى. إنا لله وإنا إليه راجعون.
*****

۱۷۶- الشهيد الحافظ الملا حياة الله رحمه الله تعالى
فاز بدرجة الشهادة العالية المجاهد الشهير، والبطل الشجاع، والأسد الغيور أخونا في الله الحافظ الملا حياة الله بن أرسلا خان بن أصغر خان رحمهم الله تعالى.
ولادته: ولد الشهيد الحافظ الملا حياة الله رحمه الله تعالى عام/۱۴۰۱هـ الموافق/۱۹۸۱م في قرية (حاجي ملنكيان) مديرية (مُوسَهِي) ولاية (كابول) عاصمة البلاد.
نسـبه: كان الشهيد الحافظ الملا حياة الله رحمه الله تعالى ينتمي إلى بيت شريف في قبيلة (حسين خيل) وهي من مشاهير قبائل الباشتون.
shaheedmulahhayatullah
نشـأته: إن الشهيد الحافظ الملا حياة الله رحمه الله تعالى نشأ في أسرة كريمة ذات دين وخلق، وترعرع على حب الجهاد والإيمان، وبدأ في صغره يتلقي العلوم في المرحلة الابتدائية من أساتذة القرية، ثم ارتحل في طلب العلم إلى مدينة “بِشاور” الباكستانية، فواظب على طلب العلم، وجعل يحفظ القرآن الكريم حتى وفق الله تعالى لحفظه وتجويده، ولما اعتدى الصليبيون بقيادة الأمريكان على البلاد غادر المدرسة إلى معسكر الجهاد المقدس، واستمر في هذا الدرب ثم ثبت وصبر وصابر حتى استشهد في سبيل الله، واندرج في “سلك الشهداء الذهبي” ولقي ربه الكريم متخضبا بدمائه الذكية.
سيرته: كان الشهيد المولوی الحافظ الملا حياة الله رحمه الله تعالى أبيض اللون، ربع القامة، معتدل الجسم، صاحب اللحية السوداء، ضخم الشارب، نجل العيون، حسن الخَلق والخُلق، بطلا شجاعا، شابا عاقلا، مجاهدا بصيرا بأمور الجهاد، ومؤمنا صدوقا، وبالجملة كان حسن السيرة، ومحمود السريرة. طيب الله ثراه وجعل الجنة مثواه.
خلفـه: ترك الشهيد الحافظ الملا حياة الله بعده والديه العجوزين، وزوجة، وبنتين، وثلاث إخوة، كما خلف آلافا من المجاهدين الذين يتتبعون خطاه السديدة ومواقفه العالية، ويحبون الشهادة في سبيل الله كما تحب أعداء الله الصليبيون الحياة في سبيل الطاغوت.
جهاده: إن الشهيد الحافظ الملا حياة الله رحمه الله تعالى كان طالبا للعلوم الشرعية في عهد حركة الطالبان الأولى، ولما اعتدت القوات الصليبية على أفغانستان يوم الأحد الساعة التاسعة مساء بتاريخ (۱۹ رجب ۱۴۲۲هـ الموافق/ ۰۷ أكتوبر ۲۰۰۱م) قام الحافظ الملا حياة الله رحمه الله تعالى مثل غيره من المجاهدين الأبرار لأداء فريضة الجهاد المقدس أحسن قيام، فودع حجرة العلم الحبيبة بغية رضا الله، وبدأ حرب الكر والفر ضد الاحتلال الصليبي وعملائهم، وانضم إلى جبهة الشهيد المجاهد المخضرم الملا عبد المنان رحمه الله تعالى، واشترك معه في معارك كثيرة حتى توسع ساحة الجهاد، ووسد له قيادة سرية خاصة في مديرية (موسهي)، فكان أسدا في الحروب وميادين المعارك، ويقعد للأعداء كل مرصد، ويباغتهم من كل هضبة، كما يسعى في تربية المجاهدين الشبان.
استشهاده: وأخيرا استشهد سيدنا الحافظ الملا حياة الله رحمه الله تعالى، واستسلم لقضاء ربه الكريم، واندرج في “سلك الشهداء الذهبي” عام ۱۴۲۸هـ الموافق ۲۰۰۷م وذلك بعد ما قبضت عليه الأعداء، وقتلوه صبرا، فنال أمنيته العالية، واستراح للأبد بإذن الله تعالى. إنا لله وإنا إليه راجعون.
*****

۱۷۷- الشهيد المولوی غلام رسول (حقاني) رحمه الله تعالى
فاز بدرجة الشهادة العالية المجاهد الشهير، والبطل الشجاع، والأسد الغيور أخونا في الله المولوی غلام رسول (حقاني) بن شاه رسول بن الحاج محمد رسول رحمهم الله تعالى.
ولادته: ولد الشهيد المولوی غلام رسول (حقاني) رحمه الله تعالى عام/۱۴۰۳هـ الموافق/۱۹۸۳م في قرية (قلتغان) مديرية (مُوسَهِي) ولاية (كابول) عاصمة البلاد.
shaheedgulamrasoulhaqqa
نسـبه: كان الشهيد المولوی غلام رسول (حقاني) رحمـــــــه الله
تعالى ينتمي إلى بيت شريف في قبيلة (حسن خيل) وهي من مشاهير قبائل الباشتون.
نشـأته: إن الشهيد المولوی غلام رسول (حقاني) رحمه الله تعالى نشأ في أسرة كريمة ذات دين وخلق، وترعرع على حب الجهاد والإيمان، وبدأ في صغره يتعلم المرحلة الابتدائية في مدرسة التشمن الحضوري بكابول العاصمة، ثم ارتحل في طلب العلوم الشرعية إلى مدينة بشاور الباكستانية، فكان يختلف إلى المدارس المختلفة، وأخيرا تخرج من دار العلوم الإسلامية بمنطقة (زرجري) وحصل على سند الفراغ من تلك الدار، وجعل بعد الفراغ يقوم بتربية الجيل الناشئ، ثم التحق بقافلة الجهاد المقدس، واستمر في هذا الدرب وثبت وصبر وصابر حتى استشهد في سبيل الله، واندرج في “سلك الشهداء الذهبي” ولقي ربه الكريم متخضبا بدمائه الذكية.
سيرته: كان الشهيد المولوی غلام رسول (حقاني) رحمه الله تعالى أسمر اللون، ربع القامة، معتدل الجسم، خفيف اللحية السوداء، خفيف الشارب، نجل العيون، حسن الخَلق والخُلق، بطلا غيورا، شابا ذا شكيمة، مجاهدا شديدا على الأعداء، ومؤمنا رحيما، وبالجملة كان حسن السيرة، ومحمود السريرة. طيب الله ثراه وجعل الجنة مثواه.
خلفـه: ترك الشهيد المولوی غلام رسول (حقاني) بعده والديه العجوزين، وأخوين، كما خلف آلافا من المجاهدين الذين يتتبعون خطاه السديدة ومواقفه العالية، ويحبون الشهادة في سبيل الله كما تحب أعداء الله الصليبيون الحياة في سبيل الطاغوت.
جهاده: إن الشهيد المولوی غلام رسول (حقاني) رحمه الله تعالى كان طالبا في عهد حركة الطالبان الأولى، فلما اعتدت القوات الصليبية على أفغانستان يوم الأحد الساعة التاسعة مساء بتاريخ (۱۹ رجب ۱۴۲۲هـ الموافق/ ۰۷ أكتوبر ۲۰۰۱م) قام المولوی غلام رسول (حقاني) رحمه الله تعالى مثل غيره من المجاهدين الأبرار لأداء واجب الجهاد، وانضم إلى الحركة، واشترك في معارك عديدة بولاية (خوست) مثل معركة (دبجاي) ومعركة (لواله-جياني) وغيرهما، ثم توسعت ساحة الجهاد إلى مديرية (موسهي) من توابع ولاية كابول، فصحب المولوي قدرة الله (ثاقب) إلى (موسهي) واشترك معه في تطهير المنطقة من العناصر الفاسدة، ولما استشهد المولوي أحمد قل وسد له قياد مديرية (موسهي)، وإن كانت مدة مسؤوليته لا تتجاوز عن ستة أشهر إلا أنه نكى في العدو نكاية بليغة، وهجم على العدو الإيتالي في (عبد الرؤف كلا) وثانية في (بر موسهي) وثالثة في (خانخيل)، وتحملت الأعداء من جراء عملياته البطولية خســـائر
فادحة في الأرواح والأموال.
استشهاده: وأخيرا استشهد سيدنا المولوی غلام رسول (حقاني) رحمه الله تعالى، واستسلم لقضاء ربه الكريم، واندرج في “سلك الشهداء الذهبي” ليلة الجمعة (۰۶- شوال- ۱۴۳۰ هـ الموافق/۲۵- أيلول/ستامبر -۲۰۰۹م) وذلك عند ما اجتمع عدد من المسؤولين لوضع خططة حربية فباغتتهم مقاتلات العدو، وقصفت المنطقة قصفا شاملا. وهنالك استشهد أخونا وسيدنا المولوی غلام رسول (حقاني) مع المجاهدين الآخرين رحمهم الله تعالى، فنال أمنياتهم العالية، واستراحوا للأبد بإذن الله تعالى. إنا لله وإنا إليه راجعون.
*****

۱۷۸- الشهيد المولوی نصر الله (صالحی) رحمه الله تعالى
فاز بدرجة الشهادة العالية المجاهد الشهير، والبطل الشجاع، والأسد الغيور أخونا في الله المولوی نصر الله (صالحی) بن الشهيد المولوي عبد الرؤف وابن أخى القائد الحاج عبد الغني رحمهم الله تعالى.
ولادته: ولد الشهيد المولوی نصر الله (صالحی) رحمه الله تعالى عام/۱۴۰۰هـ الموافق/۱۹۸۰م في مركز مديرية (مُوسَهِي) ولاية (كابول) عاصمة البلاد.
نسـبه: كان الشهيد المولوی نصر الله (صالحی) رحمه الله تعالى ينتمي إلى بيت شريف في قبيلة (زدران) وهي من مشاهير قبائل الباشتون.
shaheednusrullahsalihi
نشـأته: إن الشهيد المولوی نصر الله (صالحی) رحمه الله تعالى نشأ في أسرة كريمة ذات دين وخلق، وترعرع على حب الجهاد والإيمان، وكان طالبا ذكيا وعالما جيدا درس العلوم الشرعية من البداية إلى النهاية في مدارس (بشاور)؛ ثم التحق بقافلة المجاهدين الأبرار، واستمر في هذا الدرب وثبت وصبر وصابر حتى استشهد في سبيل الله، واندرج في “سلك الشهداء الذهبي” ولقي ربه الكريم متخضبا بدمائه الذكية.
سيرته: كان الشهيد المولوی نصر الله (صالحی) رحمه الله تعالى أسمر اللون، ربع القامة، معتدل الجسم، خفيف اللحية السوداء، نجل العيون، حسن الخَلق والخُلق، بطلا شجاعا، شابا مخلصا، مجاهدا أمينا، عالما داعيا، ومؤمنا تقيا، وبالجملة كان حسن السيرة، ومحمود السريرة. طيب الله ثراه وجعل الجنة مثواه.
خلفـه: ترك الشهيد المولوی نصر الله (صالحی) بعده والدته العجوز، وأخوين: طوطي، وصادق، كما خلف آلافا من المجاهدين الذين يتتبعون خطاه السديدة ومواقفه العالية، ويحبون الشهادة في سبيل الله كما تحب أعداء الله الصليبيون الحياة في سبيل الطاغوت.
جهاده: إن الشهيد المولوی نصر الله (صالحی) رحمه الله تعالى كان طالب العلوم الشرعية إبان حركة الطالبان الأولى، ولما اعتدت القوات الصليبية على أفغانستان يوم الأحد الساعة التاسعة مساء بتاريخ (۱۹ رجب ۱۴۲۲هـ الموافق/ ۰۷ أكتوبر ۲۰۰۱م) قام المولوی نصر الله (صالحی) رحمه الله تعالى مثل غيره من المجاهدين الأبرار لأداء فريضة الجهاد، والتحق بقافلة المجاهدين، واشترك في معارك (مني كندو) و (تنجاي) من توابع مديرية (جياني) ولاية بكتيكا، وكان له فيهما سهم بارز، ووسد له قيادة بعث حرب العصابات، ونكى في العدو نكايات بليغة.
محنته: إن بيت الشهيد المولوي نصر الله يحسب من البيوت التي قدموا جماعة من الشهداء، فاستشهد أبوه المولوي عبد الرؤف مع إخوانه الثلاثة: عبد الودود، وعبد الرحيم في معركة (سفيد سنج) في مديرية (محمد آغا) ولاية (لوجر)، وكانت المعركة بقيادة أخيهم القائد الحاج عبد الغني رحمهم الله تعالى، واستشهد مع الإخوة الأربع خمس وسبعون شخصا آخرين، وكان ذلك في عهد الاحتلال السوفياتي الغاشم، فرحمهم الله تعالى. ولا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيم.
استشهاده: وأخيرا استشهد سيدنا المولوی نصر الله (صالحی) رحمه الله تعالى، واستسلم لقضاء ربه الكريم، واندرج في “سلك الشهداء الذهبي” عام ۱۴۲۵هـ الموافق ۲۰۰۴م، وذلك عند ما اندلعت حرب ضروس في منطقة (مني كندو) من توابع مديرية (جياني) ولاية بكتيكا، وهنالك استشهد أخونا وسيدنا المولوی نصر الله (صالحي) رحمه الله تعالى، فنال أمنيته العالية، واستراح للأبد بإذن الله تعالى. إنا لله وإنا إليه راجعون.
*****

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى