شهداؤنا الأبطال

شهداؤنا الأبطال الحلقة رقم 40

بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلاَّ إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا. مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً ﴾ (الأحزاب- ۲۲\۲۳).
قافلة الشهداء
الحلقة (40) – إكرام ميوندي

209- الشهيد الملا غازي رحمه الله تعالى
فاز بدرجة الشهادة العالية المجاهد الشهير، والبطل الشجاع، والأسد الغيور أخونا في الله الملا غازي ابن العميد الشهيد شاه ولي خان ابن العميد زيور الدين بن جمال الدين رحمهم الله تعالى.
ولادته: ولد الشهيد الملا غازي رحمه الله تعالى عام/۱393هـ الموافق/۱۹73م في قرية (غاز أوزبين) مديرية (سروبي) ولاية (كابول) عاصمة البلاد.
نسـبه: كان الشهيد الملا غازي رحمه الله تعالى ينتمي إلى بيت شريف في قبيلة (أول خيل) وهي من قبائل الباشتون.

نشـأته: إن الشهيد الملا غازي رحمه الله تعالى نشأ في أسرة كريمة ذات دين وخلق، وترعرع على حب الجهاد والإيمان والشهادة والتقوى، وبدأ في صغره يتعلم كتاب الله (القرآن المجيد) ويتلقى العلوم الشرعية الابتدائية من علماء المنطقة، لكنه لم يكمل دراساته في المراحل القادمة، وذلك لالتحاقه بقافلة الجهاد المبارك، واستمر في هذا الدرب وثبت وصبر وصابر حتى استشهد في سبيل الله، واندرج في “سلك الشهداء الذهبي” ولقي ربه الكريم متخضبا بدمائه الطيبة الطاهرة.صورة الشهيد الملا غازي رحمه الله
سيرته: كان الشهيد الملا غازي رحمه الله تعالى أسمر اللون، ربع القامة، معتدل الجسم، أسود الشعر، كث اللحية، متوسط الشارب، حسين الوجه، نجل العيون، حسن الخَلق والخُلق، بطلا شجاعا، رجلا زاهدا، مجاهدا تقيا، متواضعا حليما، وبالجملة كان حسن السيرة، ومحمود السريرة. طيب الله ثراه وجعل الجنة مثواه.
خلفـه: ترك الشهيد الملا غازي بعده والدته وثلاث زوجات، وبنتين، وسبعة أبناء: علي خان (15- سنة) وعظيم خان (13- سنة) وعبد الحق (11- سنة) وإحسان الحق (6- سنوات) وسميع الحق (4- سنوات) وأسد الله (ابن سنتين) وحق مَلْ (ابن سنتين) كما خلف ثلاثة إخوة وأربع أخوات وآلافا من المجاهدين الذين يتبعون خطاه السديدة ومواقفه العالية، ويحبون الشهادة في سبيل الله كما تحب أعداء الله الصليبيون الحياة في سبيل الطاغوت.
جهاده: إن الشهيد الملا غازي رحمه الله تعالى كان مجاهدا شجاعا وبطلا مقداما، وأمضى حياته الطيبة في سبيل خدمة الإسلام والمسلمين، لكن برع على أقرانه واشتهر بين الناس حينما اعتدت القوات الصليبية بقيادة الأمريكان على أفغانستان يوم الأحد الساعة التاسعة مساء بتاريخ (۱۹ رجب ۱۴۲۲هـ الموافق/ ۰۷ أكتوبر ۲۰۰۱م) حيث بادر رحمه الله تعالى مثل غيره من المجاهدين الأبرار إلى ميدان المعركة في بدايات الاحتلال الأميركي الغاشم، وبدأ ينظم الشباب ويعد العدة ويقوم بتجهيز المجاهدين، وتقلد قيادة الجهاد في منطقة (أوزبين) ومديرية (سروبي)، ودخل في المعارك الدامية ضد الاحتلال الأمريكي الغاشم، وكان رحمه الله تعالى يهاجم الأعداء، ويقعد لهم كل مرصد، وينكى فيهم عند اللقاء، وقام ببطولات نادرة، وخسرت به الأعداء في الدنيا والآخرة، وأوقعهم في قعر جهنم وأشقاهم.
من بطولاته:
في معركة (سبر كندي- سروبي) تمكن سيدنا غازي رحمه الله تعالى من هجوم مباغت على قافلة الفرانسويين، فقتل منهم عشرات الجنود، وغنم منهم أنواعا من الأسلحة والعتاد، وأسقط طائرة العدو وتمزقت وتفرقت أجزاؤها في المنطقة، فزلزل بذلك كيان الاحتلال، ونكى في المعتدين أبلغ النكاية، وأثبت للعالم قوة معنويات المجاهدين، حتى بكى رئيس فرانسا (ساركوزي) وشعبه على قتلاهم وما تحملوا من الخسائر العظيمة في هذه المعركة من انهيار المعنويات وفضاحة المواقف واكتشاف الحقائق المخزية -التي طالما سعت قادة الغرب في إخفائها- للشعوب الغربية.
أسرته:
إن أسرة سيدنا غازي رحمه الله تعالى من السابقين في الجهاد في سبيل الله، حتى استشهد منها خمسة عشر شخصا بما فيهم هو وأبوه الشهيد شاه ولي خان رحمه الله تعالى، حيث استشهد إبان الاحتلال السوفياتي الغاشم، وكذا استشهد عمه (نيك محمد) في الاحتلال الأمريكي الراهن، وكذا استشهد في هذا الاحتلال الصليبي أخوه وأعضاء أسرته المباركة؛ تقبل الله منهم ومنا صالح أعمالنا، وجمعنا الله العلي القدير بهم فـــي
الجنة الفردوس والنعيم المقيم.
استشهاده: وأخيرا استشهد سيدنا الملا غازي رحمه الله تعالى، واستسلم لقضاء ربه الكريم، واندرج في “سلك الشهداء الذهبي” عام/1429هـ الموافق/۲۰۰8م) وذلك عندما قصفت مقاتلات أعداء الله الصليبيين منطقة (كس) من توابع مديرية (سروبي) قصفا عشوائيا، وهنالك استشهد سيدنا الملا غازي مع تسعة أشخاص من زملائه المجاهدين الأبرار رحمهم الله تعالى، فنالوا أمنياتهم العالية، واستراحوا للأبد بإذن الله تعالى. إنا لله وإنا إليه راجعون.
*****
210- الشهيد نيك محمد رحمه الله تعالى
فاز بدرجة الشهادة العالية المجاهد الشهير، والبطل الشجاع، والأسد الغيور أخونا في الله نيك محمد بن زيور الدين بن جمال الدين رحمهم الله تعالى.
ولادته: ولد الشهيد نيك محمد رحمه الله تعالى عام/۱373هـ الموافق/۱۹54م في قرية (غاز أوزبين) مديرية (سروبي) ولاية (كابول) عاصمة البلاد.الشيخ الشهيد نيك محمد
نسـبه: كان الشهيد نيك محمد رحمه الله تعالى ينتمي إلى بيت شريف في قبيلة (أول خيل) وهي من قبائل الباشتون.
نشـأته: إن الشهيد نيك محمد رحمه الله تعالى نشأ في أسرة كريمة ذات دين وخلق، وترعرع على حب الجهاد والإيمان والشهادة والتقوى، وبدأ في صغره يتلقى كتاب الله (القرآن المجيد) والعلوم الشرعية الابتدائية من العقيدة وأحكام الصلاة والزكاة والصوم والحج من إمام المسجد، ثم اشتغل بخدمة الأسرة، وبعد الاحتلال السوفياتي الأحمر التحق بقافلة الجهاد المبارك، واستمر في هذا الدرب وثبت وصبر وصابر حتى استشهد في سبيل الله، واندرج في “سلك الشهداء الذهبي” ولقي ربه الكريم متخضــــبا بدمائه
الطيبة الطاهرة.
سيرته: كان الشهيد نيك محمد رحمه الله تعالى أسمر اللون، ربع القامة، قوي الجسم، أبيض اللحية، متوسط الشارب، نجل العيون، حسن الخَلق والخُلق، بطلا شجاعا، رجلا غيورا، مجاهدا تقيا، متواضعا حليما، وبالجملة كان حسن السيرة، ومحمود السريرة. طيب الله ثراه وجعل الجنة مثواه.
خلفـه: ترك الشهيد نيك محمد بعده زوجتين وأربعة أبناء: فيصل (30-سنة) ورئيس (19- سنة) وعبد الهادي (17-سنة) وإحسان الله (9- سنوات)، كما خلف آلافا من المجاهدين الذين يتبعون خطاه السديدة ومواقفه العالية، ويحبون الشهادة في سبيل الله كما تحب أعداء الله الصليبيون الحياة في سبيل الطاغوت.
جهاده: إن الشهيد نيك محمد رحمه الله تعالى كان مجاهدا شجاعا وبطلا مقداما، وأمضى حياته الطيبة في خنادق القتال في عصر الاحتلال السوفياتي الغاشم، وكان من القادة البارزين في تلك الفترة، وحينما اعتدت القوات الصليبية بقيادة الأمريكان على أفغانستان يوم الأحد الساعة التاسعة مساء بتاريخ (۱۹ رجب ۱۴۲۲هـ الموافق/ ۰۷ أكتوبر ۲۰۰۱م) بادر رحمه الله تعالى مثل غيره من المجاهدين الأبرار إلى ميدان المعركة في بدايات الاحتلال، واشترك في معارك دامية، وساهم في الهجمات القاصمة، ووسد له قيادة سرية جهادية في المنطقة، كما كان مستشارا لابن أخيه الشهيد “غازي” رحمه الله تعالى في أمور الحرب وبناء استراتيجية المعارك، فلم يألو جهدا في تقديم النصح للقادة، ولم يتقاعس عن التضحية في سبيل خدمة الإسلام والمسلمين. فجزاه عنا الله خيرا.
استشهاده: وأخيرا استشهد سيدنا نيك محمد رحمه الله تعالى، واستسلم لقضاء ربه الكريم، واندرج في “سلك الشهداء الذهبي” عام/1429هـ الموافق/۲۰۰8م) وذلك عندما قصفت مقاتلات أعداء الله الصليبيين المنطقة قصفا شديدا، وهنالك استشهد سيدنا نيك محمد مع زملائه الآخرين رحمهم الله تعالى، فنالوا أمنياتهم العالية، واستراحوا للأبد بإذن الله تعالى. إنا لله وإنا إليه راجعون.
*****
211- الشهيد الحاج قل الرحمن رحمه الله تعالى
فاز بدرجة الشهادة العالية المجاهد الشهير، والبطل الشجاع، والأسد الغيور أخونا في الله الحاج قل الرحمن بن الحاج حبيب الرحمن بن فضل الرحمن رحمهم الله تعالى.
ولادته: ولد الشهيد الحاج قل الرحمن رحمه الله تعالى عام/۱378هـ الموافق/۱۹59م في قرية (قوت خيل) من نواحي مدينة (مهترلام) عاصمة ولاية (لغمان) في شرق البلاد.الشهيد الحاج ګل رحمن رحمه الله
نسـبه: كان الشهيد الحاج قل الرحمن رحمه الله تعالى ينتمي إلى بيت شريف في قبيلة (صافي) وهي من مشاهير قبائل الباشتون.
نشـأته: إن الشهيد الحاج قل الرحمن رحمه الله تعالى نشأ في أسرة كريمة ذات دين وخلق، وترعرع على حب الجهاد والإيمان والشهادة والتقوى، وبدأ في صغره يتلقى كتاب الله (القرآن المجيد) والعلوم الشرعية الابتدائية من العقيدة وأحكام الصلاة والزكاة والصوم والحج من علماء المنطقة، ثم اشتغل بخدمة الوالدين، وكسب النفقة لهما ولأولاده ونفسه، وبعد الاحتلال السوفياتي لأفغانستان التحق بقافلة الجهاد المبارك، واستمر في هذا الدرب وثبت وصبر وصابر حتى استشهد في سبيل الله، واندرج في “سلك الشهداء الذهبي” ولقي ربه الكريم متخضبا بدمائه الطيبة الطاهرة.
سيرته: كان الشهيد الحاج قل الرحمن رحمه الله تعالى أسمر اللون، ربع القامة، معتدل الجسم، أسود اللحية، رقيق الشارب، نجل العيون، حسن الخَلق والخُلق، بطلا شجاعا، رجلا عاقلا، مجاهدا صبورا، مخلصا تقيا، صدوقا عند اللقاء، متواضعا حليما، وبالجملة كان حسن السيرة، ومحمود السريرة. طيب الله ثراه وجعل الجنة مثواه.
خلفـه: ترك الشهيد الحاج قل الرحمن بعده والدته وزوجته، وثلاث بنات، وأربعة أبناء: عبد الله (18- سنة) وشمس الرحمن (14- سنة) وضياء الرحمن (11- سنة) وفيصل الرحمن (5- سنوات)، كما خلف أخا وسبع أخوات وآلافا من المجاهدين الذين يتبعون خطاه السديدة ومواقفه العالية، ويحبون الشهادة في سبيل الله كما تحب أعداء الله الصليبيون الحياة في سبيل الطاغوت.
جهاده: إن الشهيد الحاج قل الرحمن رحمه الله تعالى كان مجاهدا شجاعا وبطلا مقداما، وأمضى حياته الطيبة في خنادق القتال إبان الاحتلال السوفياتي، ولكن ذاع صِيته حينما اعتدت القوات الصليبية بقيادة الأمريكان على أفغانستان يوم الأحد الساعة التاسعة مساء بتاريخ (۱۹ رجب ۱۴۲۲هـ الموافق/ ۰۷ أكتوبر ۲۰۰۱م) حيث بادر رحمه الله تعالى مثل غيره من المجاهدين الأبرار إلى ميدان المعركة في بدايات الاحتلال الأميركي الغاشم، وبدأ بتنسيق الشباب وإعداد العدة وتجهيز المجاهدين، فوسد له قيادة السرية المتحركة الجوالة، فقدم مثالا رائعا للمجاهد المقدام المخلص في سبيل خدمة الإسلام، وردع المعتدين وطردهم عن المناطق الشاسعة، فكان رحمه الله تعالى يهاجم الأعداء، ويقعد لهم كل مرصد، وينكى فيهم عند اللقاء.
استشهاده: وأخيرا استشهد سيدنا الحاج قل الرحمن رحمه الله تعالى، واستسلم لقضاء ربه الكريم، واندرج في “سلك الشهداء الذهبي” يوم الأحد (05- ذو القعدة – 1429هـ الموافق/02- تشرين الثاني/ نوفمبر- ۲۰۰8م) وذلك عندما هجمت عليه أعداء الله الصليبيون فجأة وهو كان في منطقته الجهادية، وهنالك استشهد سيدنا الحاج قل الرحمن رحمه الله تعالى، فنال أمنيته العالية، واستراح للأبد بإذن الله تعالى. إنا لله وإنا إليه راجعون.
*****
212- الشهيد القاري فضل ربي رحمه الله تعالى
فاز بدرجة الشهادة العالية المجاهد الشهير، والبطل الشجاع، والأسد الغيور أخونا في الله القاري فضل ربي بن عبد القدير بن حمد معصوم رحمهم الله تعالى.
ولادته: ولد الشهيد القاري فضل ربي رحمه الله تعالى عام/۱399هـ الموافق/۱۹79م في قرية (تشار باغ) مديرية (قرغه ئي) ولاية (لغمان) في شرق البلاد.الشهید المولوی فضل ربی رحمه الله
نسـبه: كان الشهيد القاري فضل ربي رحمه الله تعالى ينتمي إلى بيت شريف في قبيلة (صافي) وهي من مشاهير قبائل الباشتون.
نشـأته: إن الشهيد القاري فضل ربي رحمه الله تعالى نشأ في أسرة كريمة ذات دين وخلق، وترعرع على حب الجهاد والإيمان والشهادة والتقوى، وبدأ في صغره يتعلم كتاب الله (القرآن المجيد) من إمام مسجده، وحفظ كلام الله في مدرسة (نمك منداي) بمدينة بشاور عام/1422هـ الموافق/2001م، وبعد الاحتلال الصليبيي التحق بقافلة الجهاد المبارك، واستمر في هذا الدرب وثبت وصبر وصابر حتى استشهد في سبيل الله، واندرج في “سلك الشهداء الذهبي” ولقي ربه الكريم متخضبا بدمائه الطيبة الطاهرة.
سيرته: كان الشهيد القاري فضل ربي الله تعالى أسمر اللون، ربع القامة، سليم الجسم، أسود اللحية، رقيق الشارب، نجل العيون، حسن الخَلق والخُلق، بطلا شجاعا، رجلا ذا شرف ووقار، مجاهدا مدبرا، شديدا على الأعداء، صبورا عند اللقاء، وبالجملة كان حسن السيرة، ومحمود السريرة. طيب الله ثراه وجعل الجنة مثواه.
خلفـه: ترك الشهيد القاري فضل ربي بعده والديه وزوجته، وثلاث بنات، وثلاثة أبناء: ساجد الله (8- سنوات) وحميد الله (3- سنوات) وأحمد سعيد (3- أشهر)، كما خلف أختين وأربعة إخوة وآلافا من المجاهدين الذين يتبعون خطاه السديدة ومواقفه العالية، ويحبون الشهادة في سبيل الله كما تحب أعـــــــــــداء الله
الصليبيون الحياة في سبيل الطاغوت.
جهاده: إن الشهيد القاري فضل ربي رحمه الله تعالى كان مجاهدا شجاعا وبطلا مقداما، وأمضى حياته الطيبة في المعارك ضد المحتلين من حين اعتداء القوات الصليبية بقيادة الأمريكان على أفغانستان يوم الأحد الساعة التاسعة مساء بتاريخ (۱۹ رجب ۱۴۲۲هـ الموافق/ ۰۷ أكتوبر ۲۰۰۱م) إلى أن بذل نفسه المباركة في سبيل الله، حيث بادر رحمه الله تعالى إلى ميدان المعركة في بدايات الاحتلال الأميركي الغاشم، ووسد له قيادة سرية جهادية في مديرية (قرغه)، فكان يباغت الأعداء في الليل والنهار، ويهاجم قوافلهم ويقعد لهم في المكامن، ومن نشاطاته الجهادية تكبدت الصليبيون خسائر فادحة في الأموال والأرواح.
استشهاده: وأخيرا استشهد سيدنا القاري فضل ربي رحمه الله تعالى، واستسلم لقضاء ربه الكريم، واندرج في “سلك الشهداء الذهبي” يوم الثلاثاء (22- ربيع الأول – 1430هـ الموافق/17- آذار/ مارس – ۲۰۰9م) وذلك عندما هجم على وحدة قرغه العسكرية، وبعد فتحها أصيب بجروح، ومن جراء ذلك استشهد سيدنا القاري فضل ربي رحمه الله تعالى، فنال أمنيته العالية، واستراح للأبد بإذن الله تعالى. إنا لله وإنا إليه راجعون.
*****
213- الشهيد القاري خداي داد رحمه الله تعالى
فاز بدرجة الشهادة العالية المجاهد الشهير، والبطل الشجاع، والأسد الغيور أخونا في الله القاري خداي داد بن أمير قل بن محمد كريم رحمهم الله تعالى.
ولادته: ولد الشهيد القاري خداي داد رحمه الله تعالى عام/۱394هـ الموافق/۱۹74م في قرية (وطن غت) مديرية (عليشنغ) ولاية (لغمان) في شرق البلاد.الشهيد قاري خداي داد
نسـبه: كان الشهيد القاري خداي داد رحمه الله تعالى ينتمي إلى بيت شريف في قبيلة (بشه ئي) وهي من مشاهير قبائل أفغانستان.
نشـأته: إن الشهيد القاري خداي داد رحمه الله تعالى نشأ في أسرة كريمة ذات دين وخلق، وترعرع على حب الجهاد والإيمان والشهادة والتقوى، وبدأ في صغره يتعلم كتاب الله (القرآن المجيد) والعلوم الشرعية الابتدائية من العقيدة وأحكام الصلاة والزكاة والصوم والحج من علماء المنطقة، ثم اشتغل بخدمة الأسرة الوالدين، وبعد الاحتلال الصليبيي التحق بقافلة الجهاد المبارك، واستمر في هذا الدرب وثبت وصبر وصابر حتى استشهد في سبيل الله، واندرج في “سلك الشهداء الذهبي” ولقي ربه الكريم متخضبا بدمائه الطيبة الطاهرة.
سيرته: كان الشهيد القاري خداي داد رحمه الله تعالى أسمر اللون، ربع القامة، سليم الجسم، أسود الشعر، خفيف اللحية، ضخم الشارب، نجل العيون، حسن الخَلق والخُلق، بطلا شجاعا، شابا ذكيا، مجاهدا تقيا، وبالجملة كان حسن السيرة، ومحمود السريرة. طيب الله ثراه وجعل الجنة مثواه.
خلفـه: ترك الشهيد القاري خداي داد بعده والديه وأخويه، ولم يتزوج في الدنيا طمعا في الحور العين في جنات النعيم، كما خلف آلافا من المجاهدين الذين يتبعون خطاه السديدة ومواقفه العالية، ويحبون الشهادة في سبيل الله كما تحب أعداء الله الصليبيون الحياة في سبيل الطاغوت.
جهاده: إن الشهيد القاري خداي داد الحاج رحمه الله تعالى كان شابا جلدا ذا شكيمة، وأمضى حياته الطيبة في ثُكنات الجهاد المبارك، وقد حمل السلاح حينما اعتدت القوات الصليبية بقيادة الأمريكان على أفغانستان يوم الأحد الساعة التاسعة مساء بتاريخ (۱۹ رجب ۱۴۲۲هـ الموافق/ ۰۷ أكتوبر ۲۰۰۱م) حيث بادر رحمه الله تعالى مثل غيره من المجاهدين الأبرار إلى ميدان المعركة في بدايات الاحتلال الأميركي الغاشم، ونكى في العدو نكاية بليغة مرة بعد أخرى، فوسد له قيادة سرية قوية في المنطقة، وسعى منذ ذلك اليوم في قتال المعتدين بالأساليب الحربية المتنوعة حتى ضحى بنفسه في سبيل إعلاء كلمة الله العليا، فطوبى له ولأمثاله الكرام البررة.
استشهاده: وأخيرا استشهد سيدنا القاري خداي داد رحمه الله تعالى، واستسلم لقضاء ربه الكريم، واندرج في “سلك الشهداء الذهبي” يوم السبت (03- شعبان – 1430هـ الموافق/25- تموز/ يوليو- ۲۰۰9م) وذلك عندما هجم هو والمجاهدون على مديرية (دولت شاه- لغمان)، وهنالك استشهد سيدنا القاري خداي داد رحمه الله تعالى، فنال أمنيته العالية، واستراح للأبد بإذن الله تعالى. إنا لله وإنا إليه راجعون.
*****
214- الشهيد قل باتشا ألفت رحمه الله تعالى
فاز بدرجة الشهادة العالية المجاهد الشهير، والبطل الشجاع، والأسد الغيور أخونا في الله قل باتشا ألفت ابن سوزخان بن محمد كريم رحمهم الله تعالى.
ولادته: ولد الشهيد قل باتشا ألفت رحمه الله تعالى عام/۱391هـ الموافق/۱۹71م في قرية (ماسموت) مديرية (عليشنغ) ولاية (لغمان) في شرق البلاد.الشهيد كل باجا الفت
نسـبه: كان الشهيد قل باتشا ألفت رحمه الله تعالى ينتمي إلى بيت شريف في قبيلة (بشه ئي) وهي من مشاهير قبائل أفغانستان.
نشـأته: إن الشهيد قل باتشا ألفت رحمه الله تعالى نشأ في أسرة كريمة ذات دين وخلق، وترعرع على حب الجهاد والإيمان والشهادة والتقوى، وبدأ في صغره يتلقى كتاب الله (القرآن المجيد) والعلوم الشرعية الابتدائية من العقيدة وأحكام الصلاة والزكاة والصوم والحج من علماء المنطقة، ثم اشتغل بخدمة الأسرة، ثم التحق بقافلة الجهاد المبارك، واستمر في هذا الدرب وثبت وصبر وصابر حتى استشهد في سبيل الله، واندرج في “سلك الشهداء الذهبي” ولقي ربه الكريم متخضبا بدمائه الطيبة الطاهرة.
سيرته: كان الشهيد قل باتشا ألفت رحمه الله تعالى أسمر اللون، ربع القامة، معتدل الجسم، أسود الشعر، كث اللحية، ضخم الشارب، نجل العيون، حسن الخَلق والخُلق، بطلا شجاعا، رجلا صدوقا، مححبا بين زملائه، مجاهدا مطوعا، ومخلصا تقيا، وبالجملة كان حسن السيرة، ومحمود السريرة. طيب الله ثراه وجعل الجنة مثواه.
خلفـه: ترك الشهيد قل باتشا ألفت بعده والدته وزوجتين، وثلاث بنات، وابنه عزيز قل (4- سنوات)، كما خلف آلافا من المجاهدين الذين يتبعون خطاه السديدة ومواقفه العالية، ويحبون الشهادة في سبيل الله كما تحب أعداء الله الصليبيون الحياة في سبيل الطاغوت.
جهاده: إن الشهيد قل باتشا ألفت رحمه الله تعالى كان مجاهدا شجاعا وبطلا مقداما، واشترك في الجهاد في عهد حكومة إمارة أفغانستان الإسلامية في الدورة الأولى، واشترك في معارك كثيرة ضد الفساد في ولايتي لغمان ونورستان، وفاز بجائزة عسكرية آنذاك، واستمر في عمله الدؤوب في تطبيق شريعة الله الغراء واستقرار الأمن في البلاد إلى أن قدر الله وما شاء فعل.
وحينما اعتدت القوات الصليبية بقيادة الأمريكان على أفغانستان يوم الأحد الساعة التاسعة مساء بتاريخ (۱۹ رجب ۱۴۲۲هـ الموافق/ ۰۷ أكتوبر ۲۰۰۱م) بادر رحمه الله تعالى مثل غيره من المجاهدين الأبرار إلى ميدان المعركة في بدايات الاحتلال الأميركي الغاشم،  ووسد له قيادة سرية (بشتون جبه) بمديرية (عليشنغ) فكان قائدا محنكا يسعى لتحرير البلاد من العدو الصليبي الأزرق؛ فجزاه الله خيرا وأدخله وإيانا بحبوحة جنانه.
استشهاده: وأخيرا استشهد سيدنا قل باتشا ألفت رحمه الله تعالى، واستسلم لقضاء ربه الكريم، واندرج في “سلك الشهداء الذهبي” ليلة الأحد (12- المحرم – 1429هـ الموافق/20- كانون الثاني/ يناير – ۲۰۰8م) وذلك عندما هجمت عليه أعداء الله الصليبيون فجأة وهو كان في بيته، فقاتلهم قتال الأبطال ونكى في العدو، وهنالك استشهد سيدنا قل باتشا ألفت مع أبيه وأخويه اثنين رحمهم الله تعالى، فنالوا أمنياتهم العالية، واستراحوا للأبد بإذن الله تعالى. إنا لله وإنا إليه راجعون.
*****

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى