شهداؤنا الأبـــــــطال الحلقة رقم 42
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلاَّ إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا. مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً ﴾ (الأحزاب- ۲۲\۲۳).
قافلة الشهداء
الحلقة (42) – إكرام ميوندي
221- الشهيد الحافظ المولوي نصيب الرحمن رحمه الله تعالى
فاز بدرجة الشهادة العالية المجاهد الشهير، والبطل الشجاع، والأسد الغيور أخونا في الله الحافظ المولوي نصيب الرحمن بن الملا محمد ولي بن أكبر جان رحمهم الله تعالى.
ولادته: ولد الشهيد الحافظ المولوي نصيب الرحمن رحمه الله تعالى عام/۱397هـ الموافق/۱۹77م في قرية (الله داد خيل) منطقة (سجاوند) مديرية (بركي برك) ولاية (لوجر) التي تقع في جنوب مدينة كابول عاصمة البلاد.
نسـبه: كان الشهيد الحافظ المولوي نصيب الرحمن رحمه الله تعالى ينتمي إلى بيت شريف في قبيلة (أندر) وهي من قبائل الباشتون الشهيرة.
نشـأته: إن الشهيد الحافظ المولوي نصيب الرحمن رحمه الله تعالى نشأ في أسرة كريمة ذات دين وخلق، وترعرع على حب الجهاد والإيمان والشهادة والتقوى، وبدأ في صغره يتعلم كتاب الله (القرآن المجيد)، ثم حفظ كتاب الله عن ظهر الغيب، ثم بدأ يتلقى العلوم الشرعية من العلماء الكرام في دار الهجرة، ويختلف إلى المدارس الشرعية العديدة، ثم التحق بمدرسة “زرغري” في مدينة “بشاور” الباكستانية، وحصل على سند الفراغ والشهادة العالية في العلوم الشرعية من تلك المدرسة، ثم التحق بقافلة الجهاد المبارك ضد الاحتلال الصليبي المكار، واستمر في هذا الدرب وثبت وصبر وصابر حتى استشهد في سبيل الله، واندرج في “سلك الشهداء الذهبي” ولقي ربه الكريم متخضبا بدمائه الطيبة الطاهرة.
سيرته: كان الشهيد الحافظ المولوي نصيب الرحمن رحمه الله تعالى أبيض اللون، بعيد القامة، متوسط الجسم، أسود الشعر، نجل العيون، طويل اللحية، وضخم الشارب، حسن الخَلق والخُلق، بطلا شجاعا، مجاهدا غيورا، وداعيا بليغا، شابا ذكيا مثقفا، رجلا متواضعا رفيقا ذا دين وخلق، وبالجملة كان حسن السيرة، ومحمود السريرة. طيب الله ثراه وجعل الجنة مثواه.
خلفـه: ترك الشهيد الحافظ المولوي نصيب الرحمن بعده والدين وزوجة وابنا باسم قسمة الرحمن (5- سنوات) وأربع أخوات وثلاثة من الإخوة الأشقاء، كما خلف آلافا من المجاهدين الذين يتبعون خطاه السديدة ومواقفه العالية، ويحبون الشهادة في سبيل الله كما تحب أعداء الله الصليبيون الحياة في سبيل الطاغوت.
جهاده: إن الشهيد الحافظ المولوي نصيب الرحمن رحمه الله تعالى كان مجاهدا شجاعا وبطلا مقداما، وأمضى حياته الطيبة في سبيل خدمة الإسلام والمسلمين، وساهم في الجهاد المقدس ضد الاحتلال الصليبي، وذلك حينما اعتدت القوات الصليبية بقيادة الأمريكان على أفغانستان يوم الأحد الساعة التاسعة مساء بتاريخ (۱۹ رجب ۱۴۲۲هـ الموافق/ ۰۷ أكتوبر ۲۰۰۱م) فبادر الحافظ المولوي نصيب الرحمن رحمه الله تعالى مثل غيره من المجاهدين الأبرار إلى ميدان المعركة في بدايات الاحتلال الأميركي الغاشم، وتقلد قيادة سرية الاستشهاديين المتحركة في المنطقة، وجعل يهجم على قوافل المعتدين وعملائهم، ويقعد لهم كل مرصد، ولم يقعد عن الجهاد المقدس إلى أن ضحى بنفسه وروحه وجسده ورأسه ويده ولحمه ودمه في سبيل الله. فرحم الله الشهداء في سبيله وأسكنهم بحبوحة جنانه، وجعلنا من شيعتهم والمخلَصين من عباده.
استشهاده: وأخيرا استشهد سيدنا الحافظ المولوي نصيب الرحمن رحمه الله تعالى، واستسلم لقضاء ربه الكريم، واندرج في “سلك الشهداء الذهبي” يوم الأربعاء (29 رمضان المبارك 1428هـ الموافق/10 تشرين الأول/ أكتوبر ۲008م)، وذلك حين اجتمع أعداء الله الصليبيين وعملائهم لتدشين جسر في مديرية (جاجي ميدان- بكتيا) فعلق بجسده الوسيم متفجرات، وألقى بنفسه النفيس بينهم من مكان مرتفع، وضغط زر القنبلة، فضحى بنفسه في سبيل الله، وخسر به الأعداء، ونكى فيهم نكاية بليغة، فقتلوا وجرحوا وخافوا وناحوا وصاحوا، وهنالك استشهد سيدنا الحافظ المولوي نصيب الرحمن، فنال أمنيته العالية، واستراح للأبد بإذن الله تعالى. إنا لله وإنا إليه راجعون.
*****
222- الشهيد الملا قطب الدين رحمه الله تعالى
فاز بدرجة الشهادة العالية المجاهد الشهير، والبطل الشجاع، والأسد الغيور أخونا في الله الملا قطب الدين بن المولوي شرف الدين بن شيخ القرآن والحديث المولوي محمد الدين رحمهم الله تعالى.
ولادته: ولد الشهيد الملا قطب الدين رحمه الله تعالى عام/۱409هـ الموافق/۱۹89م في قرية (قلعه نو شيخان) مديرية (تشرخ) ولاية (لوجر) التي تقع في جنوب مدينة كابول عاصمة البلاد.
نسـبه: كان الشهيد الملا قطب الدين رحمه الله تعالى ينتمي إلى بيت شريف في قبيلة (خروتي) وهي من قبائل الباشتون الشهيرة.
نشـأته: إن الشهيد الملا قطب الدين رحمه الله تعالى نشأ في أسرة كريمة ذات دين وخلق، وترعرع على حب الجهاد والإيمان والشهادة والتقوى، وبدأ في صغره يتعلم كتاب الله (القرآن المجيد) ويتلقى العلوم الشرعية الابتدائية من العلماء الكرام في دار الهجرة، ثم التحق بمدرسة “دار الهدى” ثم بمدرسة “نمك منداي” في مدينة “بشاور” الباكستانية، وترقى في طلب العلوم الشرعية إلى الدرجة الخامسة، لكنه لم يكمل دراساته العلمية بل التحق بقافلة الجهاد المبارك ضد الاحتلال الصليبي المكار، واستمر في هذا الدرب وثبت وصبر وصابر حتى استشهد في سبيل الله، واندرج في “سلك الشهداء الذهبي” ولقي ربه الكريم متخضبا بدمائه الطيبة الطاهرة.
سيرته: كان الشهيد الملا قطب الدين رحمه الله تعالى أسمر اللون، ربع القامة، قوي الجسم، أسود الشعر، نجل العيون، خفيف اللحية، وضخم الشارب، حسن الخَلق والخُلق، بطلا شجاعا، مجاهدا غيورا، شابا ذكيا مثقفا، رجلا متواضعا رفيقا، وبالجملة كان حسن السيرة، ومحمود السريرة. طيب الله ثراه وجعل الجنة مثواه.
خلفـه: ترك الشهيد الملا قطب الدين بعده والدة وأختين وستة إخوة، كما خلف آلافا من المجاهدين الذين يتبعون خطاه السديدة ومواقفه العالية، ويحبون الشهادة في سبيل الله كما تحب أعداء الله الصليبيون الحياة في سبيل الطاغوت.
جهاده: إن الشهيد الملا قطب الدين رحمه الله تعالى رغم حداثة سنه كان مجاهدا شجاعا وبطلا مقداما، وأمضى حياته الطيبة في سبيل خدمة الإسلام والمسلمين، وساهم في الجهاد المقدس ضد الاحتلال الصليبي، وذلك حينما اعتدت القوات الصليبية بقيادة الأمريكان على أفغانستان يوم الأحد الساعة التاسعة مساء بتاريخ (۱۹ رجب ۱۴۲۲هـ الموافق/ ۰۷ أكتوبر ۲۰۰۱م) فبادر الملا قطب الدين رحمه الله تعالى مثل غيره من المجاهدين الأبرار إلى ميدان المعركة في بدايات الاحتلال الأميركي الغاشم، وتقلد قيادة سرية عسكرية في مديرية (تشرخ-لوجر)، وجعل يهجم على قوافل المعتدين وعملائهم، ويقعد لهم كل مرصد، ولم يقعد عن الجهاد المقدس إلى أن ضحى بنفسه وروحه وجسده ورأسه ويده في سبيل الله. فرحم الله الشهداء في سبيله وأسكنهم بحبوحة جنانه، وجعلنا من شيعتهم والمخلَصين من عباده.
محنته: حوصر الشهيد الملا قطب الدين رحمه الله تعالى مرة من قبل الأعداء في ولاية (كونر) لمدة ساعتين، ثم نجاه الله تعالى من القوم الكافرين، وخرج عن المحاصرة دون أن يصاب بأذى.
أسرته: إن أسرة الشهيد الملا قطب الدين رحمه الله تعالى لها شهرة حسنة في باب العلم وسبيل الجهاد، فكان أبوه المولوي شرف الدين وجده شيخ القرآن والحديث المولوي محمد الدين رحمهما الله تعالى من كبار العلماء ومشاهير الفقهاء، واستشهد أبوه في مدينة بشاور، واستشهد ابن عمه الملا زبير رحمه الله تعالى في مديرية (تجاب) ولاية (كابيسا)، كما استشهد اثنان من أعمامه: الملا عبد الشكور والملا تعليم الدين في عهد الاحتلال السوفياتي الأحمر، كما استشهد وأصيب آخرون من أعضاء أسرته في الأدوار المختلفة من الجهاد الأفغاني، وكثير من شبان هذه الأسرة المباركة يساهمون في الجهاد المقدس، ويسعون اليوم لنيل درجات الشهادة العالية.
استشهاده: وأخيرا استشهد سيدنا الملا قطب الدين رحمه الله تعالى، واستسلم لقضاء ربه الكريم، واندرج في “سلك الشهداء الذهبي” يوم الخميس (26 رمضان المبارك 1429هـ الموافق/25 أيلول/ سبتمبر ۲008م)، وذلك حين قاتل الأعداء وباشر القتال بنفسه النفيس في ولاية (كونر) ونكى في العدو نكاية بليغة، وهنالك استشهد سيدنا الملا قطب الدين، فنال أمنيته العالية، واستراح للأبد بإذن الله تعالى. إنا لله وإنا إليه راجعون.
*****
223- الشهيد الملا محمد صابر رحمه الله تعالى
فاز بدرجة الشهادة العالية المجاهد الشهير، والبطل الشجاع، والأسد الغيور أخونا في الله الملا محمد صابر بن صاحب جان بن لعل مير رحمهم الله تعالى.
ولادته: ولد الشهيد الملا محمد صابر رحمه الله تعالى عام/۱398هـ الموافق/۱۹78م في قرية (قلعه كلان) مديرية (بركي برك) ولاية (لوجر) التي تقع في جنوب مدينة كابول عاصمة البلاد.
نسـبه: كان الشهيد الملا محمد صابر رحمه الله تعالى ينتمي إلى بيت شريف في قبيلة (تشلو زاي) وهي من قبائل الباشتون الشهيرة.
نشـأته: إن الشهيد الملا محمد صابر رحمه الله تعالى نشأ في أسرة كريمة ذات دين وخلق، وترعرع على حب الجهاد والإيمان والشهادة والتقوى، وبدأ في صغره يتعلم كتاب الله (القرآن المجيد) ويتلقى العلوم الشرعية الابتدائية من العلماء الكرام في مدرسة”تشلو زاي” ثم التحق بمدرسة الجامعة المحمدية في “شرات”، كما درس المرحلة المتوسطة من العلوم العصرية، لكنه لم يكمل دراساته العلمية العالية بل التحق بقافلة الجهاد المبارك إبان حكومة الإمارة الإسلامية ضد الفساد المستشري في البلاد، واستمر في هذا الدرب وثبت وصبر وصابر حتى استشهد في سبيل الله، واندرج في “سلك الشهداء الذهبي” ولقي ربه الكريم متخضبا بدمائه الطيبة الطاهرة.
سيرته: كان الشهيد الملا محمد صابر رحمه الله تعالى أسمر اللون، طويل القامة، قوي الجسم، أسود الشعر مشربا بالحمرة، نجل العيون، متوسط اللحية، رقيق الشارب، حسن الخَلق والخُلق، بطلا شجاعا، مجاهدا غيورا، شابا تقيا، رجلا مخلصا في أمور الجهاد، وبالجملة كان حسن السيرة، ومحمود السريرة. طيب الله ثراه وجعل الجنة مثواه.
خلفـه: ترك الشهيد الملا محمد صابر بعده والدة وزوجة وابنه: أحمد طه (4- سنوات) وأختين وأخا، كما خلف آلافا من المجاهدين الذين يتبعون خطاه السديدة ومواقفه العالية، ويحبون الشهادة في سبيل الله كما تحب أعداء الله الصليبيون الحياة في سبيل الطاغوت.
جهاده: إن الشهيد الملا محمد صابر رحمه الله تعالى كان مجاهدا شجاعا وبطلا مقداما، وأمضى حياته الطيبة في سبيل خدمة الإسلام والمسلمين، وساهم في الجهاد المقدس لأول مرة في عهد حكومة الإمارة الإسلامية، حيث التحق بجبهة القائد الشهير المولوي عبد الرؤف خدام، وكان مسؤولا عن الاتصالات اللاسكية.
وحينما اعتدت القوات الصليبية بقيادة الأمريكان على أفغانستان يوم الأحد الساعة التاسعة مساء بتاريخ (۱۹ رجب ۱۴۲۲هـ الموافق/ ۰۷ أكتوبر ۲۰۰۱م) بادر الملا محمد صابر رحمه الله تعالى مثل غيره من المجاهدين الأبرار إلى ميدان المعركة في بدايات الاحتلال الأميركي الغاشم، وتقلد قيادة سرية عسكرية في منطقة (تشلو زاي) مديرية (بركي برك- لوجر)، وجعل يهجم على قوافل المعتدين ودورياتهم ومراكز عملائهم، ويقعد لهم كل مرصد، ولم يقعد عن الجهاد المقدس إلى أن ضحى بنفسه وروحه وجسده ورأسه ويده في سبيل الله. فرحم الله الشهداء في سبيله وأسكنهم بحبوحة جنانه، وجعلنا من شيعتهم والمخلَصين من عباده.
استشهاده: وأخيرا استشهد سيدنا الملا محمد صابر رحمه الله تعالى، واستسلم لقضاء ربه الكريم، واندرج في “سلك الشهداء الذهبي” يوم السبت (10 ربيع الثاني 1430هـ الموافق/04 نيسان/ إبريل ۲009م)، وذلك حين حاصرته أعداء الله الأمريكان مع زملائه في بيت بقرية “ألف شاه خيل” مديرية (بركي برك – لوجر) فقاتلوهم قتال الأبطال، ونكى في العدو نكاية بليغة، وهنالك استشهد سيدنا الملا محمد صابر مع أشخاص من المجاهدين الأبرار، فنالوا أمنياتهم العالية، واستراحوا للأبد بإذن الله تعالى. إنا لله وإنا إليه راجعون.
*****
224- الشهيد الملا دولت رحمه الله تعالى
فاز بدرجة الشهادة العالية المجاهد الشهير، والبطل الشجاع، والأسد الغيور أخونا في الله الملا دولت بن بير محمد بن الله داد رحمهم الله تعالى.
ولادته: ولد الشهيد الملا دولت رحمه الله تعالى عام/۱399هـ الموافق/۱۹79م في قرية (الله داد خيل) مديرية (بركي برك) ولاية (لوجر) التي تقع في جنوب مدينة كابول عاصمة البلاد.
نسـبه: كان الشهيد الملا دولت رحمه الله تعالى ينتمي إلى بيت شريف في قبيلة (ستانكزاي) وهي من قبائل الباشتون الشهيرة.
نشـأته: إن الشهيد الملا دولت رحمه الله تعالى نشأ في أسرة كريمة ذات دين وخلق، وترعرع على حب الجهاد والإيمان والشهادة والتقوى، وبدأ في صغره يتعلم كتاب الله (القرآن المجيد) ويتلقى العلوم الشرعية الابتدائية من العلماء الكرام في دار الهجرة، ثم درس المرحلة الابتدائية من العلوم العصرية، ثم التحق بمدرسة “نرياب” في نواحي بشاور، لكنه لم يكمل دراساته العلمية بل التحق بقافلة الجهاد المبارك إبان حكومة الإمارة الإسلامية ضد الفساد المستشري في البلاد، واستمر في هذا الدرب وثبت وصبر وصابر حتى استشهد في سبيل الله، واندرج في “سلك الشهداء الذهبي” ولقي ربه الكريم متخضبا بدمائه الطيبة الطاهرة.
سيرته: كان الشهيد الملا دولت رحمه الله تعالى أسمر اللون، طويل القامة، قوي الجسم، أسود الشعر، نجل العيون، صاحب اللحية السوداء، حسن الخَلق والخُلق، بطلا شجاعا، مجاهدا غيورا، شابا وفيا، رجلا تقيا، وكان مثلا للتقوى والطاعة والاستقامة، وبالجملة كان حسن السيرة، ومحمود السريرة. طيب الله ثراه وجعل الجنة مثواه.
خلفـه: ترك الشهيد الملا دولت بعده والدة وزوجة وبنتا وأخا وثمان أخوات وستة، كما خلف آلافا من المجاهدين الذين يتبعون خطاه السديدة ومواقفه العالية، ويحبون الشهادة في سبيل الله كما تحب أعداء الله الصليبيون الحياة في سبيل الطاغوت.
جهاده: إن الشهيد الملا دولت رحمه الله تعالى كان مجاهدا شجاعا وبطلا مقداما، وأمضى حياته الطيبة في سبيل خدمة الإسلام والمسلمين، وساهم في الجهاد المقدس لأول مرة في عهد حكومة الإمارة الإسلامية، حيث التحق بجبهة القائد الشهير الشهيد المولوي خوشحال، وكان مسؤولا لجناح عسكري في جبهة ذلك القائد المحنك رحمه الله تعالى.
وحينما اعتدت القوات الصليبية بقيادة الأمريكان على أفغانستان يوم الأحد الساعة التاسعة مساء بتاريخ (۱۹ رجب ۱۴۲۲هـ الموافق/ ۰۷ أكتوبر ۲۰۰۱م) بادر الملا دولت رحمه الله تعالى مثل غيره من المجاهدين الأبرار إلى ميدان المعركة في بدايات الاحتلال الأميركي الغاشم، وتقلد قيادة سرية عسكرية في منطقة (شاه مزار)، وجعل يهجم على قوافل المعتدين ودورياتهم ومراكز عملائهم، ويقعد لهم كل مرصد، ولم يقعد عن الجهاد المقدس إلى أن ضحى بنفسه وروحه وجسده ورأسه ويده في سبيل الله. فرحم الله الشهداء في سبيله وأسكنهم بحبوحة جنانه، وجعلنا من شيعتهم والمخلَصين من عباده.
محنته:
1- أسر الشهيد الملا دولت رحمه الله تعالى من قبل العملاء يوم الخميس 08 جمادى الأولى 1428هـ وحبس شهرا في سجن (بول عالم) ونجاه الله تعالى يوم الاثنين 10 جمادى الآخرة 1428هـ.
2- أصيب بجروح خطيرة في الحلق في شمال كابول إبان حكومة الإمارة الإسلامية، ثم شفاه الله تعالى عن طريق الحلقوم المصنوعي.
3- وأصيب مرة أخرى بجروح شملت الجسد أكثره في منطقة (بركي راجان) من قبل أعداء الله الأمريكان، ثم شفاه الله تعالى وعاد إلى خنادق الجهاد، واستمر في عمله الدؤوب حتى ضحى بنفسه في سبيل الله تعالى.
من بطولاته
1- إن الشهيد الملا دولت رحمه الله تعالى كان نموذجا للشجاعة، وهجم مع عدد قليل من المجاهدين هجوما شديدا على قافلة كبيرة للأمريكان، فنكى فيهم بالقتل والإصابة وتخريب الدبابات والسيارات العسكرية، ودامت الحرب الدامية ساعتين وسط قصف المقاتلات العشوائي، واضطر العدو للفرار، واستشهد في تلك المعركة اثنان من زملائه المجاهدين فحسب.
2- وهاجم مع عشرة من زملائه قافلة العملاء المؤلفة من 15 سيارة عسكرية، ونجت سيارة واحدة بالفرار عن ميدان المعركة، واحترقت وانفجرت وتعطلت بقية السيارات، واندلعت الحرب ساعات طويلة، وتكبدت الأعداء خسائر فادحة في الأموال والأرواح.
أسرته: إن أسرة الشهيد الملا دولت رحمه الله تعالى أسرة سعيدة وفازت بنيل الشهادات، فأبوه استشهد إبان الاحتلال السوفياتي الغاشم.
استشهاده: وأخيرا استشهد سيدنا الملا دولت رحمه الله تعالى، واستسلم لقضاء ربه الكريم، واندرج في “سلك الشهداء الذهبي” يوم الجمعة (26 صفر 1430هـ الموافق/20 شباط/ فبراير ۲009م)، وذلك حين هجم على قافلة الأمريكان قرب (عباس قلعة) وقاتل الأعداء قتالا شديدا، ونكى في العدو نكاية بليغة، ثم قصفت المقاتلات قصفا شديدا، وهنالك استشهد سيدنا الملا دولت، فنال أمنيته العالية، واستراح للأبد بإذن الله تعالى. إنا لله وإنا إليه راجعون.
*****
225- الشهيد القارئ محمد منير رحمه الله تعالى
فاز بدرجة الشهادة العالية المجاهد الشهير، والبطل الشجاع، والأسد الغيور أخونا في الله القارئ محمد منير بن الملا محمد نذير بن الحاج بزير رحمهم الله تعالى.
ولادته: ولد الشهيد القارئ محمد منير رحمه الله تعالى عام/۱408هـ الموافق/۱۹88م في قرية (قلعه عباد الله) مديرية (بركي برك) ولاية (لوجر) التي تقع في جنوب مدينة كابول عاصمة البلاد.
نسـبه: كان الشهيد القارئ محمد منير رحمه الله تعالى ينتمي إلى بيت شريف في قبيلة (ملاخيل) وهي من قبائل الباشتون الشهيرة.
نشـأته: إن الشهيد القارئ محمد منير رحمه الله تعالى نشأ في أسرة كريمة ذات دين وخلق، وترعرع على حب الجهاد والإيمان والشهادة والتقوى، وبدأ في صغره يتعلم كتاب الله (القرآن المجيد) ويتلقى العلوم الشرعية الابتدائية من العلماء الكرام في دار الهجرة، وحفظ القرآن الكريم عن ظهر الغيب في مدرسة “نمك منداي” بمدينة “بشاور” الباكستانية، وترقى في طلب العلوم الشرعية إلى الدرجة الثالثة، ثم درس العلوم العصرية إلى أن فرغ من الثانوية، لكنه لم يكمل دراساته الشرعية بل التحق بقافلة الجهاد المبارك، واستمر في هذا الدرب وثبت وصبر وصابر حتى استشهد في سبيل الله، واندرج في “سلك الشهداء الذهبي” ولقي ربه الكريم متخضبا بدمائه الطيبة الطاهرة.
سيرته: كان الشهيد القارئ محمد منير رحمه الله تعالى أبيض اللون مشربا بالحمرة، طويل القامة، سليم الجسم، أسود الشعر، نجل العيون، حسن الخَلق والخُلق، بطلا شجاعا، مجاهدا غيورا، شابا مخلصا، رجلا متواضعا صبورا، شابا ذكيا ذا رأي سديد، وبالجملة كان حسن السيرة، ومحمود السريرة. طيب الله ثراه وجعل الجنة مثواه.
خلفـه: ترك الشهيد القارئ محمد منير بعده والدين وأختين وستة من الإخوة، كما خلف آلافا من المجاهدين الذين يتبعون خطاه السديدة ومواقفه العالية، ويحبون الشهادة في سبيل الله كما تحب أعداء الله الصليبيون الحياة في سبيل الطاغوت.
جهاده: إن الشهيد القارئ محمد منير رحمه الله تعالى رغم حداثة سنه كان مجاهدا شجاعا وبطلا مقداما، وأمضى حياته الطيبة في سبيل خدمة الإسلام والمسلمين، وساهم في الجهاد المقدس ضد الاحتلال الصليبي، وذلك حينما اعتدت القوات الصليبية بقيادة الأمريكان على أفغانستان يوم الأحد الساعة التاسعة مساء بتاريخ (۱۹ رجب ۱۴۲۲هـ الموافق/ ۰۷ أكتوبر ۲۰۰۱م) فبادر القارئ محمد منير رحمه الله تعالى مثل غيره من المجاهدين الأبرار إلى ميدان المعركة في بدايات الاحتلال الأميركي الغاشم، وتقلد قيادة سرية عسكرية في منطقة (قلعه عباد الله) مديرية (بركي برك- لوجر)، وجعل يهجم على قوافل أعداء الله الأمريكان وسائر المعتدين وعملائهم من الأحابش، ويقعد لهم كل مرصد، ولم يقعد عن الجهاد المقدس إلى أن ضحى بنفسه وروحه وجسده في سبيل الله. فرحم الله الشهداء في سبيله وأسكنهم بحبوحة جنانه، وجعلنا من شيعتهم والمخلَصين من عباده.
أسرته: إن أسرة الشهيد القارئ محمد منير رحمه الله تعالى من الأسر التي قدمت تضحيات كبيرة في سبيل الإسلام دين الله الخالد، فقد استشهد أخوه الكبير الملا خليل أحمد إبان الاحتلال السوفياتي الأحمر، واستشهد أخوه الكبير الحاج المولوي عابد رحمه الله يوم الثلاثاء (15 ربيع الأول 1430هـ الموافق/10 آذار/ مارس ۲009م) يعني بعد أحد عشر شهرا من استشهاده تقريبا، وكثير من شبان هذه الأسرة المباركة يساهمون في الجهاد المقدس الجاري، ويسعون لنيل درجات الشهادة العالية.
استشهاده: وأخيرا استشهد سيدنا القارئ محمد منير رحمه الله تعالى، واستسلم لقضاء ربه الكريم، واندرج في “سلك الشهداء الذهبي” يوم الاثنين (23 ربيع الثاني 1429هـ الموافق/28 نيسان/ إبريل ۲008م)، وذلك حينما وقع فجئة في كمين الأعداء في منطقة (مغولان – بركي برك)، فقاتلهم قتال الأبطال، ونكى في العدو نكاية بليغة، وهنالك استشهد سيدنا القارئ محمد منير، فنال أمنيته العالية، واستراح للأبد بإذن الله تعالى. إنا لله وإنا إليه راجعون.
*****
226- الشهيد الحاج المولوي عابد رحمه الله تعالى
فاز بدرجة الشهادة العالية المجاهد الشهير، والبطل الشجاع، والأسد الغيور أخونا في الله الحاج المولوي عابد بن الملا محمد نذير بن الحاج بزير رحمهم الله تعالى.
ولادته: ولد الشهيد الحاج المولوي عابد رحمه الله تعالى عام/۱400هـ الموافق/۱۹80م في قرية (قلعه عباد الله) مديرية (بركي برك) ولاية (لوجر) التي تقع في جنوب مدينة كابول عاصمة البلاد.
نسـبه: كان الشهيد الحاج المولوي عابد القارئ محمد منير رحمه الله تعالى ينتمي إلى بيت شريف في قبيلة (ملاخيل) وهي من قبائل الباشتون الشهيرة.
نشـأته: إن الشهيد الحاج المولوي عابد رحمه الله تعالى نشأ في أسرة كريمة ذات دين وخلق، وترعرع على حب الجهاد والإيمان والشهادة والتقوى، وبدأ في صغره يتعلم كتاب الله (القرآن المجيد) ويتلقى العلوم الشرعية الابتدائية من العلماء الكرام في دار الهجرة، والتحق بمدرسة شاه محمدية في “نمك منداي” بمدينة “بشاور” الباكستانية، ثم التحق بمدرسة فيض القرآن في “شاه منصور” وكذا درس في الجامعة الفاروقية والجامعة الزبيرية، كما درس المرحلة الابتدائية من العلوم العصرية، وأخيرا حصل على الشهادة العالية في العلوم الشرعية عام 1422هـ ثم التحق بقافلة الجهاد المبارك، واستمر في هذا الدرب وثبت وصبر وصابر حتى استشهد في سبيل الله، واندرج في “سلك الشهداء الذهبي” ولقي ربه الكريم متخضبا بدمائه الطيبة الطاهرة.
سيرته: كان الشهيد الحاج المولوي عابد رحمه الله تعالى أسمر اللون، طويل القامة، سليم الجسم، أسود الشعر، نجل العيون، طويل اللحية، حسن الخَلق والخُلق، بطلا شجاعا، مجاهدا غيورا، شابا ذا دين وخلق، رجلا تقيا ذا علم وذكاء، وبالجملة كان حسن السيرة، ومحمود السريرة. طيب الله ثراه وجعل الجنة مثواه.
خلفـه: ترك الشهيد الحاج المولوي عابد بعده والدين وزوجة وبنتين وابنا صغيرا، وأختين وخمسة من الإخوة، كما خلف آلافا من المجاهدين الذين يتبعون خطاه السديدة ومواقفه العالية، ويحبون الشهادة في سبيل الله كما تحب أعداء الله الصليبيون الحياة في سبيل الطاغوت.
جهاده: إن الشهيد الحاج المولوي عابد رحمه الله تعالى كان مجاهدا شجاعا وبطلا مقداما، وأمضى حياته الطيبة في سبيل خدمة الإسلام والمسلمين، وساهم في الجهاد المقدس ضد الاحتلال الصليبي، وذلك حينما اعتدت القوات الصليبية بقيادة الأمريكان على أفغانستان يوم الأحد الساعة التاسعة مساء بتاريخ (۱۹ رجب ۱۴۲۲هـ الموافق/ ۰۷ أكتوبر ۲۰۰۱م) فبادر الحاج المولوي عابد رحمه الله تعالى مثل غيره من المجاهدين الأبرار إلى ميدان المعركة في بدايات الاحتلال الأميركي الغاشم، وتقلد قيادة سرية عسكرية في منطقة (بركي راجان – لوجر)، وجعل يهجم على قوافل أعداء الله الأمريكان وعملائهم، ويقعد لهم كل مرصد، ولم يقعد عن الجهاد المقدس إلى أن ضحى بنفسه وروحه وجسده في سبيل الله. فرحم الله الشهداء في سبيله وأسكنهم بحبوحة جنانه، وجعلنا من شيعتهم والمخلَصين من عباده.
محنته: أصيب الشهيد الحاج المولوي عابد رحمه الله تعالى بجروح في يده عام 1428هـ وفقد إحدى أصابعها، وكان يقول بلسان الحال: ما أنت إلا إصبع دميت وفي سبيل الله ما لقيت.
أسرته: إن أسرة الشهيد الحاج المولوي عابد رحمه الله تعالى من الأسر التي قدمت تضحيات كبيرة في سبيل الإسلام دين الله الخالد، فقد استشهد أخوه الكبير الملا خليل أحمد إبان الاحتلال السوفياتي الأحمر، واستشهد أخوه الصغير القارئ محمد منير يوم الاثنين (23 ربيع الثاني 1429هـ الموافق/28 نيسان/ إبريل ۲008م)، وكثير من شبان هذه الأسرة المباركة ساهموا ويساهمون في الجهاد المقدس الجاري، ويسعون لنيل درجات الشهادة العالية.
استشهاده: وأخيرا استشهد سيدنا الحاج المولوي عابد رحمه الله تعالى، واستسلم لقضاء ربه الكريم، واندرج في “سلك الشهداء الذهبي” يوم الثلاثاء (15 ربيع الأول 1430هـ الموافق/10 آذار/ مارس ۲009م)، وذلك حينما قعد في كمين لترصد الأعداء ثلاث مرات في يوم واحد، وتكبدت المعتدون خسائر جسيمة في الأرواح والأموال والأسلحة والعتاد، ثم قصفت مقاتلات العدو المنطقة قصفا عشوائيا، وهنالك استشهد سيدنا الحاج المولوي عابد، فنال أمنيته العالية، واستراح للأبد بإذن الله تعالى. إنا لله وإنا إليه راجعون.
*****