شهداؤنا الأبطال

شهداؤنا الأبطال الحلقة رقم 49

بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلاَّ إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا. مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً ﴾ (الأحزاب- 22\23)
قافلة الشهداء
الحلقة (49) – إكرام ميوندي


263- الشهيد فيض محمد (فاروق) رحمه الله تعالى
فاز بدرجة الشهادة العالية المجاهد الشهير، والبطل الشجاع، والأسد الغيور أخونا في الله فيض محمد (فاروق) بن نصر الله بن الحاج زَرَوَرْ خان رحمهم الله تعالى.
ولادته: ولد الشهيد فيض محمد (فاروق) رحمه الله تعالى عام/1403هـ الموافق/1983م في قرية (حكيم آباد) مديرية (خاص كنر) ولاية (كنر) التي تقع في شرق البلاد.

نسـبه: كان الشهيد فيض محمد (فاروق) رحمه الله تعالى ينتمي إلى بيت شريف في قبيلة (ـــــــ) وهي من مشاهير قبائل أفغانستان.
نشـأته: إن الشهيد فيض محمد (فاروق) رحمه الله تعالى نشأ في أسرة كريمة ذات دين وخلق، وترعرع على حب الجهاد والإيمان، ولما بلغ سن الدراسة بدأ يتلقى العلوم الشرعية في المرحلة الابتدائية من إمام القرية، ثم التحق بمدرسة عصرية وأكمل فيها المرحلة الثانوية، ثم التحق بقافلة الجهاد المبارك، واستمر في هذا الدرب وثبت وصبر وصابر حتى استشهد في سبيل الله، واندرج في “سلك الشهداء الذهبي” ولقي ربه الكريم متخضبا بدمائه الذكية.
سيرته: كان الشهيد فيض محمد (فاروق) رحمه الله تعالى أسمر اللون، ربع القامة، معتدل الجسم، أسود الشعر، معتدل اللحية والشارب، نجل العيون، حسن الخَلق والخُلق، بطلا شجاعا، شابا صبورا، رجلا ذكيا ومتواضعا، مجاهدا غيورا، ومؤمنا حليما، وبالجمــــــــــــلة كان حسن السيرة، ومحمود السريرة. طيب الله ثراه وجعل الجنة مثواه.
خلفـه: ترك الشهيد فيض محمد (فاروق) رحمه الله تعالى ورائه زوجة وبنتان وابنين: 1- ياسر (6- سنوات)، 2- تَسَل (ابن سنتين)، كما ترك ثلاثة من الإخوة الأشقاء، وآلافا من المجاهدين الذين يتبعون خطاه السديدة ومواقفه العالية، ويحبون الشهادة في سبيل الله كما تحب أعداء الله الصليبيون الحياة في سبيل الطاغوت.
جهاده: إن الشهيد فيض محمد (فاروق) رحمه الله تعالى ساهم في الجهاد المقدس في عهد الاحتلال الأمريكي الراهن، وذلك حينما اعتدت القوات الأمريكية على أفغانستان بتاريخ (07-10-2001م) وأمر أمير المؤمنين الملا محمد عمر (مجاهد) حفظه الله تعالى بالكر على أعداء الله المعتدين- فبادر إلى ميدان القتال ضدهم فور هذا الاعتداء السافر، فكان رحمه الله تعالى رغم حداثة سنه أسدا عند اللقاء، ولذا تقلد قيادة جبهة عسكرية في مديرية (خاص كنر) بولاية (كنر)، فكان رحمه الله تعالى رجلا مقداما ومجاهدا شجاعا يراقب العدو ويطاردهم، ويقعد لهم كل مرصد، وكان مجاهدا أمينا، ذا عقيدة صافية وخلق جميلة. فرحم الله الجبناء المتقاعسين عن الجهاد.
محنته أنه رحمه الله تعالى أسر من قبل العدو مرتين، وسجن في مديرية (خاص كنر) لمدة، ثم نجاه الله تعالى بفضله وعاد إلى الجبهة دون التواني والتردد.
استشهاده: وأخيرا استشهد سيدنا فيض محمد (فاروق) رحمه الله تعالى، واستسلم لقضاء ربه الكريم، واندرج في “سلك الشهداء الذهبي” يوم السبت (05- المحرم – 1429هـ الموافق/12- كانون الثاني/يناير – 2008م) وذلك في هجوم جريء على قافلة العدو الغاشم في منطقة (شام كار) من توابع مديرية (خاص كنر- ولاية كنر)، فقاتلهم قتالا شديدا شقي لأجله العدو المعتدي، وتكبد خسائر جسيمة في الأموال والأرواح، ثم استعدى القوة الجوية، فقصفت المقاتلات المنطقة قصفا عشوائيا، وهنالك استشهد أخونا وسيدنا فيض محمد (فاروق) رحمه الله تعالى فنال أمنيته العالية، واستراح للأبد بإذن الله تعالى. إنا لله وإنا إليه راجعون.
*****
264- الشهيد خالد رحمه الله تعالى
فاز بدرجة الشهادة العالية المجاهد الشهير، والبطل الشجاع، والأسد الغيور أخونا في الله خالد بن زوندك بن قل جان رحمهم الله تعالى.
ولادته: ولد الشهيد خالد رحمه الله تعالى عام/1395هـ الموافق/1975م في قرية (سبين جماعت) مديرية (شبرهار) ولاية (ننجرهار) التي تقع في شرق البلاد.
نسـبه: كان الشهيد خالد رحمه الله تعالى ينتمي إلى بيت شريف في قبيلة (ـــــــ) وهي من مشاهير قبائل أفغانستان.
نشـأته: إن الشهيد خالد رحمه الله تعالى نشأ في أسرة كريمة ذات دين وخلق، وترعرع على حب الجهاد والإيمان، ولما بلغ سن الدراسة بدأ يدرس كتاب الله المجيد ويتلقى العلوم الشرعية في المرحلة الابتدائية من إمام القرية، ثم التحق بقافلة الجهاد المبارك، واستمر في هذا الدرب وثبت وصبر وصابر حتى استشهد في سبيل الله، واندرج في “سلك الشهداء الذهبي” ولقي ربه الكريم متخضبا بدمائه الذكية.
سيرته: كان الشهيد خالد رحمه الله تعالى أسمر اللون، ربع القامة، أسود الشعر، نجل العيون، حسن الخَلق والخُلق، بطلا شجاعا، شابا صبورا، مجاهدا ذكيا، ومؤمنا غيورا، وبالجملة كان حسن السيرة، ومحمود السريرة. طيب الله ثراه وجعل الجنة مثواه.
خلفـه: ترك الشهيد خالد رحمه الله تعالى ورائه زوجة وابنين: أحدهما ابن (6- سنوات)، وثانيهما ابن (4- سنوات)، كما ترك ثلاثة من الإخوة الأشقاء، وآلافا من المجاهدين الذين يتبعون خطاه السديدة ومواقفه العالية، ويحبون الشهادة في سبيل الله كما تحب أعداء الله الصليبيون الحياة في سبيل الطاغوت.
جهاده: إن الشهيد خالد رحمه الله تعالى ساهم في الجهاد المقدس في عهد الاحتلال الأمريكي الراهن، وذلك حينما اعتدت القوات الأمريكية على أفغانستان بتاريخ (07-10-2001م) وأمر أمير المؤمنين الملا محمد عمر (مجاهد) حفظه الله تعالى بالكر على أعداء الله المعتدين- فبادر إلى ميدان القتال ضدهم فور هذا الاعتداء السافر، فكان رحمه الله تعالى رغم حداثة سنه أسدا عند اللقاء، ولذا تقلد قيادة جبهة عسكرية في مديرية (شبرهار) بولاية (ننجرهار)، فكان رحمه الله تعالى رجلا مقداما ومجاهدا شجاعا يراقب العدو ويطاردهم، ويقعد لهم كل مرصد، وكان مجاهدا أمينا، ذا عقيدة صافية وخلق جميلة. فرحم الله الجبناء المتقاعسين عن الجهاد.
محنته أنه رحمه الله تعالى أصيب بجروح في كلا الرجلين عندما هاجم على مطار ننجرهار بالصواريخ، ثم شفاه الله تعالى وعاد إلى معسكره.
استشهاده: وأخيرا استشهد سيدنا خالد رحمه الله تعالى، واستسلم لقضاء ربه الكريم، واندرج في “سلك الشهداء الذهبي” يوم الاثنين (19- صفر – 1429هـ الموافق/25- شباط/فبراير – 2008م) وذلك عندما كان يستعد لبناء كمين للعدو في منطقة (مرزاخيل) من توابع مديرية (كامه- ننجرهار)، فتنبهت لهم مقاتلات العدو الغاشم الجبان، فقصفت المنطقة قصفا عشوائيا، وهنالك استشهد أخونا وسيدنا خالد مع عدد من زملائه رحمهم الله تعالى فنالوا أمنياتهم العالية، واستراحوا للأبد بإذن الله تعالى. إنا لله وإنا إليه راجعون.
*****

265- الشهيد الحافظ لكتاب الله السيد محمدي قل رحمه الله تعالى
فاز بدرجة الشهادة العالية المجاهد الشهير، والبطل الشجاع، والأسد الغيور أخونا في الله الحافظ للقرآن العظيم السيد محمدي قل بن الشهيد محمد وزير بن سيد محمد رحمهم الله تعالى.
ولادته: ولد الشهيد محمدي قل رحمه الله تعالى عام/1397هـ الموافق/1977م في قرية (وزير) مديرية (خوجياني) ولاية (ننجرهار) التي تقع في شرق البلاد.
نسـبه: كان الشهيد محمدي قل رحمه الله تعالى ينتمي إلى بيت شريف في قبيلة (خوجياني) وهي من مشاهير قبائل الباشتون.
نشـأته: إن الشهيد محمدي قل رحمه الله تعالى نشأ في أسرة كريمة ذات دين وخلق، وترعرع على حب الجهاد والإيمان، ولما بلغ سن الدراسة بدأ يدرس كتاب الله المجيد ويتلقى العلوم الشرعية في المرحلة الابتدائية من إمام القرية، ثم حفظ القرآن العظيم عن ظهر الغيب، ثم التحق بقافلة الجهاد المبارك، واستمر في هذا الدرب وثبت وصبر وصابر حتى استشهد في سبيل الله، واندرج في “سلك الشهداء الذهبي” ولقي ربه الكريم متخضبا بدمائه الذكية.
سيرته: كان الشهيد محمدي قل رحمه الله تعالى أسمر اللون، ربع القامة، قوي الجسم، أسود الشعر، معتدل اللحية والشارب، نجل العيون، حسن الخَلق والخُلق، بطلا شجاعا، شابا صبورا، رجلا ذكيا ومتواضعا، مؤمنا ذاكرا وحافظا لكتاب الله العظيم، وبالجملة كان حسن السيرة، ومحمود السريرة. طيب الله ثراه وجعل الجنة مثواه.
خلفـه: ترك الشهيد محمدي قل رحمه الله تعالى ورائه زوجة وابنين: 1- هجرة الله (4- سنوات)، 2- عبد الله (3- سنوات)، كما ترك آلافا من المجاهدين الذين يتبعون خطاه السديدة ومواقفه العالية، ويحبون الشهادة في سبيل الله كما تحب أعداء الله الصليبيون الحياة في سبيل الطاغوت.
جهاده: إن الشهيد محمدي قل رحمه الله تعالى ســــاهم في
الجهاد المقدس في عهد حركة الطالبان الأولى، ورغم حداثة سنه اشترك في معارك كثيرة، وتقلد قيادة لواء عسكري في المنطقة، واستمر في عمله الإسلامي ونشاطاته الجهادية إلى أن قدر الله وما شاء فعل.
وحينما اعتدت القوات الأمريكية على أفغانستان بتاريخ (07-10-2001م) وأمر أمير المؤمنين الملا محمد عمر (مجاهد) حفظه الله تعالى بالكر على أعداء الله المعتدين- بادر سيدنا محمدي قل إلى ميدان القتال ضدهم فور هذا الاعتداء السافر، فكان رحمه الله تعالى رغم حداثة سنه أسدا عند اللقاء، ولذا تقلد قيادة جبهة عسكرية في المنطقة، فكان رحمه الله تعالى رجلا مقداما ومجاهدا شجاعا يراقب العدو ويطاردهم، ويقعد لهم كل مرصد، وكان مجاهدا أمينا، ذا عقيدة صافية وخلق جميلة. فرحم الله الجبناء المتقاعسين عن الجهاد.
محنته:
1- أن أباه محمد وزير رحمه الله تعالى نال درجة الشهادة العالية في عهد الاحتلال السوفياتي الغاشم لأفغانستان.
2- أن أخاه وزير محمد استشهد في عهد حكومة إمارة أفغانستان الإسلامية في قلعة (مراد بيج) في شمال البلاد.
علماً بأن الأخ محمدي قل هو الثالث من هذه الأسرة المباركة الذي بلغ درجة الشهادة العالية وقدم نفسه فداء للإسلام.
استشهاده: وأخيرا استشهد سيدنا الحافظ محمدي قل رحمه الله تعالى، واستسلم لقضاء ربه الكريم، واندرج في “سلك الشهداء الذهبي” يوم الاثنين (16- ربيع الأول – 1431هـ الموافق/01- آذار/مارس- 2010م) وذلك عندما قام العدو المشترك بهجوم مباغت ليلا على مهجعه في منطقة (وزير)، وهنالك استشهد أخونا وسيدنا حافظ القرآن السيد محمدي قل مع عدد من زملائه رحمهم الله تعالى، فنالوا أمنياتهم العالية، واستراحوا للأبد بإذن الله تعالى. إنا لله وإنا إليه راجعون.
*****

266- الشهيد زرجان رحمه الله تعالى
فاز بدرجة الشهادة العالية المجاهد الشهير، والبطل الشجاع، والأسد الغيور أخونا في الله زرجان بن إمام الدين بن إيجل رحمهم الله تعالى.
ولادته: ولد الشهيد زرجان رحمه الله تعالى عام/1387هـ الموافق/1967م في قرية (ككرك) مديرية (سرخ رود) ولاية (ننجرهار) التي تقع في شرق البلاد.
نسـبه: كان الشهيد زرجان رحمه الله تعالى ينتمي إلى بيت شريف في قبيلة (ناصر) وهي من مشاهير قبائل الباشتون.
نشـأته: إن الشهيد زرجان رحمه الله تعالى نشأ في أسرة كريمة ذات دين وخلق، وترعرع على حب الجهاد والإيمان، ولما بلغ سن الدراسة بدأ يتعلم كتاب الله المجيد ويتلقى العلوم الشرعية في المرحلة الابتدائية من إمام القرية، ثم التحق بقافلة الجهاد المبارك في عهد حكومة الإمارة الإسلامية، واستمر في هذا الدرب وثبت وصبر وصابر حتى استشهد في سبيل الله، واندرج في “سلك الشهداء الذهبي” ولقي ربه الكريم متخضبا بدمائه الذكية.
سيرته: كان الشهيد زرجان رحمه الله تعالى أسمر اللون، ربع القامة، معتدل الجسم، أسود الشعر، نجل العيون، حسن الخَلق والخُلق، بطلا شجاعا، مجاهدا صبورا يطيع الأمير في الصغير والكبير، رجلا قليل العلم لكنه يسأل العلماء في مسائل الجهاد ويعمل بفتاواهم، ومؤمنا مخلصا، وبالجملة كان حسن السيرة، ومحمود السريرة. طيب الله ثراه وجعل الجنة مثواه.
خلفـه: ترك الشهيد زرجان رحمه الله تعالى ورائه زوجة وثلاث بنات وخمسة أبناء: 1- ننجيالَيْ، 2- عبد الولي، 3- عبد الواحد، 4- إحسان الله، 5- سيف الله، كما ترك آلافا من المجاهدين الذين يتبعون خطاه السديدة ومواقفه العالية، ويحبون الشهادة في سبيل الله كما تحب أعداء الله الصليبيون الحياة في سبيل الطاغوت.
جهاده: إن الشهيد زرجان رحمه الله تعالى ساهم في الجهاد المقدس في عهد حكومة إمارة أفغانستان الإسلامية الأولى، وكان عضوا نشيطا في الحركة الطالبانية، وتقلد قيادة لواء (قَرَبَاغ) بالنيابة، ثم وسد له قيادة كتيبة (تور غر)، واستمر في نشاطاته الجهادية وأعماله القيمة وتضحياته الثمينة إلى أن قدر الله وما شاء فعل.
وحينما اعتدت القوات الأمريكية على أفغانستان بتاريخ (07-10-2001م) وأمر أمير المؤمنين الملا محمد عمر (مجاهد) حفظه الله تعالى بالكر على أعداء الله المعتدين- بادر أخونا زرجان إلى ميدان القتال ضدهم فور هذا الاعتداء السافر، فكان رحمه الله تعالى أسدا مفترسا عند اللقاء، ولذا تقلد قيادة جبهة عسكرية كما عين حاكما لمديرية (سرخ رود) بولاية (ننجرهار)، فكان رحمه الله تعالى رجلا مقداما ومجاهدا شجاعا يراقب العدو ويطاردهم، ويقعد لهم كل مرصد، وكان مجاهدا أمينا، ذا عقيدة صافية وخلق جميلة. فرحم الله الجبناء المتقاعسين عن الجهاد.
محنته أنه رحمه الله تعالى أصيب بجروح في الرجلين مرتين: 1- في الشمال. 2- في منطقة (تور غر)، وعاد للمعسكر فور الشفاء.
استشهاده: وأخيرا استشهد سيدنا زرجان رحمه الله تعالى، واستسلم لقضاء ربه الكريم، واندرج في “سلك الشهداء الذهبي” يوم الاثنين (23- رجب – 1431هـ الموافق/05- تمّوز/يوليو – 2010م) وذلك حينما هاجم العدو المشرك منطقة (ككرك) من توابع مديرية (سرخ رود)، فحاصرها من جوانبها، فنشب القتال، وأبى المجاهدون إلا الحرب، فقاتلوهم قتال الأبطال الأَيَاهِم، فشقي لأجله العدو المعتدي، وتكبد خسائر جسيمة في الأموال والأرواح، ثم استعدى القوة الجوية كعادة الجبناء، فقصفت المقاتلات المنطقة قصفا عشوائيا، وهنالك استشهد أخونا وسيدنا زرجان مع خمسة أشخاص من زملائه الأبرار رحمهم الله تعالى، فنالوا أمنياتهم العالية، واستراحوا للأبد بإذن الله تعالى. إنا لله وإنا إليه راجعون.
*****
267- الشهيد خالد (بابا جان) رحمه الله تعالى
فاز بدرجة الشهادة العالية المجاهد الشهير، والبطل الشجاع، والأسد الغيور أخونا في الله خالد (بابا جان) بن مُلتان بن دام جان رحمهم الله تعالى.
ولادته: ولد الشهيد خالد (بابا جان) رحمه الله تعالى عام/1385هـ الموافق/1965م في قرية (ارازي) مديرية (خاص كنر) ولاية (كنر) التي تقع في شرق البلاد.
نسـبه: كان الشهيد خالد (بابا جان) رحمه الله تعالى ينتمي إلى بيت شريف في قبيلة (صافي) وهي من مشاهير قبائل أفغانستان.
نشـأته: إن الشهيد خالد (بابا جان) رحمه الله تعالى نشأ في أسرة كريمة ذات دين وخلق، وترعرع على حب الجهاد والإيمان، ولما بلغ سن الدراسة بدأ يدرس كتاب الله المجيد من إمام القرية، ثم التحق بقافلة الجهاد المبارك، واستمر في هذا الدرب وثبت وصبر وصابر حتى استشهد في سبيل الله، واندرج في “سلك الشهداء الذهبي” ولقي ربه الكريم متخضبا بدمائه الذكية.
سيرته: كان الشهيد خالد (بابا جان) رحمه الله تعالى أسمر اللون، نجل العيون، حسن الخَلق والخُلق، بطلا شجاعا رجلا متواضعا وحليما، مجاهدا غيورا يعبد الله ويطيع أوامره، ومؤمنا مخلصا يحب العلم والعلماء وخدمتهم، وبالجملة كان حسن السيرة، ومحمود السريرة. طيب الله ثراه وجعل الجنة مثواه.
خلفـه: ترك الشهيد خالد (بابا جان) رحمه الله تعالى ورائه زوجة وثلاث بنات وأربع أبناء، كما ترك آلافا من المجاهدين الذين يتبعون خطاه السديدة ومواقفه العالية، ويحبون الشهادة في سبيل الله كما تحب أعداء الله الصليبيون الحياة في سبيل الطاغوت.
جهاده: إن الشهيد خالد (بابا جان) رحمه الله تعالى ساهم في الجهاد المقدس في عهد الاحتلال السوفيتي، فكان عضوا نشيطا في الجهاد ضد الاحتلال الشيوعي الأحمر، ثم استمر في جهاده إلى نصر الله تعالى عباده المجاهدين، وهزم الكفرة والمنافقين وحده.
ولما اعتدت القوات الأمريكية على أفغانستان بتاريخ (07-10-2001م) وأمر أمير المؤمنين الملا محمد عمر (مجاهد) حفظه الله تعالى بالكر على أعداء الله المعتدين- بادر خالد (بابا جان)  إلى ميدان القتال ضدهم فور هذا الاعتداء السافر، فكان رحمه الله تعالى أسدا عند اللقاء، ولذا تقلد قيادة جبهة عسكرية في المنطقة، فكان رحمه الله تعالى رجلا مقداما ومجاهدا شجاعا يراقب العدو ويطاردهم، ويقعد لهم كل مرصد، وكان مجاهدا أمينا، ذا عقيدة صافية وخلق جميلة. فرحم الله الجبناء المتقاعسين عن الجهاد.
استشهاده: وأخيرا استشهد سيدنا خالد (بابا جان) رحمه الله تعالى، واستسلم لقضاء ربه الكريم، واندرج في “سلك الشهداء الذهبي” يوم السبت (24- صفر – 1429هـ الموافق/02- آذار/مارس- 2008م) وذلك في هجوم جريء على قافلة العدو الغاشم في منطقة قريبة إلى مديرية (خاص كونر)، فقاتلهم قتالا شديدا شقي لأجله العدو المعتدي، وتكبد خسائر جسيمة في الأموال والأرواح، وهنالك استشهد أخونا وسيدنا خالد (بابا جان) رحمه الله تعالى فنال أمنيته العالية، واستراح للأبد بإذن الله تعالى. إنا لله وإنا إليه راجعون.
*****
268- الشهيد الحاج عبد الأحد (كُوتشِيْ) رحمه الله تعالى
فاز بدرجة الشهادة العالية المجاهد الشهير، والبطل الشجاع، والأسد الغيور أخونا في الله الحاج عبد الأحد (كُوتشِيْ) بن محمد ياسين رحمهم الله تعالى.
ولادته: ولد الشهيد الحاج عبد الأحد (كُوتشِيْ) رحمه الله تعالى عام/1382هـ الموافق/1962م في قرية (وزير) مديرية (خوجياني) ولاية (ننجرهار) التي تقع في شرق البلاد.
نسـبه: كان الشهيد الحاج عبد الأحد (كُوتشِيْ) رحمه الله تعالى ينتمي إلى بيت شريف في قبيلة (خوجياني) وهي من مشاهير قبائل الباشتون.
نشـأته: إن الشهيد الحاج عبد الأحد (كُوتشِيْ) رحمه الله تعالى نشأ في أسرة كريمة ذات دين وخلق، وترعرع على حب الجهاد والإيمان، ولما بلغ سن الدراسة بدأ يتعلم كتاب الله ويتلقى العلوم الشرعية في المرحلة الابتدائية من إمام القرية، ثم اشتغل بخدمة الوالدين وكفالة الأسرة، ثم التحق بقافلة الجهاد المبارك في بداية الاحتلال السوفيتي الغاشم، واستمر في هذا الدرب وثبت وصبر وصابر حتى استشهد في سبيل الله، واندرج في “سلك الشهداء الذهبي” ولقي ربه الكريم متخضبا بدمائه الذكية.
سيرته: كان الشهيد الحاج عبد الأحد (كُوتشِيْ) رحمه الله تعالى أسمر اللون، ربع القامة، كثيف اللحية يرى فيها الشيب، نجل العيون، حسن الخَلق والخُلق، بطلا شجاعا، كهلا صبورا، رجلا تقيا لا يحب الإسراف، يلبس لباس أهل البادية، ولذا سُمِّيَ بـ(كُوتشِيْ) يعني أعرابي، وكان يكتفي بقليل من الغذاء، وكان ذكيا ومتواضعا، مجاهدا غيورا، ومؤمنا حليما، وبالجملة كان حسن السيرة، ومحمود السريرة. طيب الله ثراه وجعل الجنة مثواه.
خلفـه: ترك الشهيد الحاج عبد الأحد (كُوتشِيْ) رحمه الله تعالى ورائه زوجة وبنتا وأربعة أبناء: 1- مولوي محمد زمان (25- سنة). 2- حافظ إسماعيل (23- سنة). 3- أحمد الله (17- سنة). 4- محمد يونس (14- سنة)، كما ترك أختا وأخوين، وآلافا من المجاهدين الذين يتبعون خطاه السديدة ومواقفه العالية، ويحبون الشهادة في سبيل الله كما تحب أعداء الله الصليبيون الحياة في سبيل الطاغوت.
جهاده: إن الشهيد الحاج عبد الأحد (كُوتشِيْ) رحمه الله تعالى ساهم في الجهاد المقدس في عهد الاحتلال السوفيتي الغاشم، وكان مجاهدا بطلا في عنفوان شبابه، وعضوا نشيطا في معسكر (بيتشراجام) بولاية (ننجرهار)، وكان مديرا لذخيرة الأسلحة والعتاد في هذا المعسكر، واستمر في الجهاد ضد الكتلة الشيوعية الخبيثة إلى أن هزم الله الأحزاب، ونصر العباد وحده، وانهار جيش الإمبراطورية السوفياتية وسقط اسمها عن خريطة العالم.
ولمّا اعتدت القوات الأمريكية على أفغانستان بتاريخ (07-10-2001م) وأمر أمير المؤمنين الملا محمد عمر (مجاهد) حفظه الله تعالى بالكر على أعداء الله المعتدين- بادر الحاج عبد الأحد (كُوتشِيْ) مرة أخرى إلى ميدان القتال ضدهم فور هذا الاعتداء السافر، فكان رحمه الله تعالى أسدا عند اللقاء، ولذا تقلد قيادة جبهة عسكرية متحركة في المنطقة لمهاجمة الأعداء، فكان رحمه الله تعالى رجلا مقداما ومجاهدا شجاعا يراقب العدو ويطاردهم، ويقعد لهم كل مرصد، وكان مجاهدا أمينا، ذا عقيدة صافية وخلق جميلة. فرحم الله الجبناء المتقاعسين عن الجهاد.
محنته أنه رحمه الله تعالى أصيب بجروح في الرجلين إبان الاحتلال السوفيتي لأفغانستان.
استشهاده: وأخيرا استشهد سيدنا الحاج عبد الأحد (كُوتشِيْ) رحمه الله تعالى، واستسلم لقضاء ربه الكريم، واندرج في “سلك الشهداء الذهبي” يوم الأربعاء (12- جمادى الأخيرة – 1428هـ الموافق/27- حزيران/يونيو – 2007م) وذلك في هجوم العدو المباغت على منطقة (كندي باغ) من توابع مديرية (تشبرهار- ننجرهار)، فقاتلهم قتالا شديدا شقي لأجله العدو المعتدي، وتكبد خسائر جسيمة في الأموال والأرواح، وهنالك استشهد أخونا وسيدنا الحاج عبد الأحد (كُوتشِيْ) مع عدد من زملائه المجاهدين رحمهم الله تعالى فنالوا أمنياتهم العالية، واستراحوا للأبد بإذن الله تعالى. إنا لله وإنا إليه راجعون.
*****

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى