مقالات الأعداد السابقة

قافلة الشهداء الحلقة (52) –

بسم الله الرحمن الرحيم

﴿ وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلاَّ إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا. مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً ﴾ (الأحزاب- 22\23)

قافلة الشهداء

الحلقة (52) – إكرام ميوندي

281- الشهيد الملا عبد الرحمن (وحدة) رحمه الله تعالى

فاز بدرجة الشهادة العالية المجاهد الشهير، والبطل الشجاع، والأسد الغيور أخونا في الله الملا عبد الرحمن (وحدة) بن نور حبيب رحمهم الله تعالى.

ولادته: ولد الشهيد الملا عبد الرحمن (وحدة) رحمه الله تعالى عام/1393هـ الموافق/ 1973م في قرية (غبرجاي) مديرية (شاه جوي) ولاية (زابل) التي تقع في جنوب البلاد.

نسـبه: كان الشهيد الملا عبد الرحمن (وحدة) رحمه الله تعالى ينتمي إلى بيت شريف في قبيلة (توخي) وهي من مشاهير قبائل الباشتون.

نشـأته: إن الشهيد الملا عبد الرحمن (وحدة) رحمه الله تعالى نشأ في أسرة كريمة ذات دين وخلق، وترعرع على حب الجهاد والإيمان، ولما بلغ سن الدراسة بدأ يتلقى العلوم الشرعية في المرحلة الابتدائية من إمام القرية، ثم هاجر مع أسرته إلى باكستان، وبدأ يختلف إلى مدارس شرعية مختلفة، كما تلقى العلوم من عمه العطوف العالم الكبير الشهير بـ(غبرجاي أخوند زاده) رحمه الله تعالى، لكنه رحمه الله لشدة علاقته بالجهاد المقدس لم يكمل دراساته العالية، بل التحق بقافلة الجهاد المبارك، واستمر في هذا الدرب وثبت وصبر وصابر حتى استشهد في سبيل الله، واندرج في “سلك الشهداء الذهبي” ولقي ربه الكريم متخضبا بدمائه الذكية.

سيرته: كان الشهيد الملا عبد الرحمن (وحدة) رحمه الله تعالى أسمر اللون، ربع القامة، قوي الجسم، أسود الشعر، أسود اللحية، نجل العيون، حسن الخَلق والخُلق، بطلا شجاعا، شابا ذكيا متواضعا مخلصا مليح الطبع، مجاهدا تقيا مطيعا ذا استقامة وصبر وثبات، وبالجملة كان حسن السيرة، ومحمود السريرة. طيب الله ثراه وجعل الجنة مثواه.

خلفـه: ترك الشهيد الملا عبد الرحمن (وحدة) ورائه والدة، وزوجة، وأربعة أبناء: 1- رفيع الله (8- سنوات). 2- صديق الله (6- سنوات). 3- سميع الله (3- سنوات). 4- نصرة الله (سنة واحدة)، كما ترك آلافا من المجاهدين الذين يتبعون خطاه السديدة ومواقفه العالية، ويحبون الشهادة في سبيل الله كما تحب أعداء الله الصليبيون الحياة في سبيل الطاغوت.

جهاده: إن الشهيد الملا عبد الرحمن (وحدة) رحمه الله تعالى ساهم في الجهاد المقدس إبان قيام نهضة الطالبان عام 1415ه، وانضم في بداية الأمر إلى جبهة القائد المحنك الشهير الملا نور الله (نوري) سلمه الله تعالى، ثم تقلد منصب مدير التعليم في مديرية (شاه جوي- زابل).

وحينما اعتدت القوات الصليبية على أفغانستان بتاريخ (07-10-2001م) وأمر أمير المؤمنين الملا محمد عمر (مجاهد) حفظه الله تعالى بالكر على أعداء الله الصليبيين- بادر أخونا البار الملا عبد الرحمن (وحدة) رحمه الله تعالى إلى ميدان القتال، فتجهز للأمر المهم، وأسند إليه قيادة المنطقة بالنيابة عن القائد العسكري العام، ثم فاز بمنصب حاكم مديرية (شاه جوي- زابل)، فكان رحمه الله تعالى رجلا مقداما ومجاهدا شجاعا يراقب العدو ويطاردهم، ويقعد لهم كل مرصد، وكان مجاهدا أمينا وماهرا في شؤون الجهاد المسلح، كما كان صاحب عقيدة ودين وخلق. فرحم الله الجبناء المتقاعسين عن الجهاد.

محنته:

1- سجن رحمه الله تعالى عام 1429ه في مدينة (قلات) عاصمة ولاية (زابل) لمدة ثلاث أيام ولياليها، ثم نجاه الله تعالى بفضله عن القوم الكافرين، وعاد إلى المعسكر.

2- أصيب بجروح في الكتف اليمنى في معركة (ميدان خار) إبان حكومة الإمارة الإسلامية الأولى.

3- أصيب بالفالِج الخفيف في الرجل اليمنى من جراء الإصابات.

استشهاده: وأخيرا استشهد سيدنا الملا عبد الرحمن (وحدة) رحمه الله تعالى، واستسلم لقضاء ربه الكريم، واندرج في “سلك الشهداء الذهبي” في شهر ( صفر -1432هـ الموافق/ كانون الثاني/يناير-2011م) وذلك حينما كان يزرع لغما للعدو المعتدي الغاشم في ممر (بند شيخال) بمديرية (شاه جوي- زابل)، فكشفته مقاتلات العدو، وهنالك استشهد أخونا وسيدنا الملا عبد الرحمن (وحدة) مع زميله البار رحمهما الله تعالى، فنالا أمنياتهما العالية، واستراحا للأبد بإذن الله تعالى. إنا لله وإنا إليه راجعون.

*****

282- الشهيد الملا القارئ فضل محمد (زبير انقلابي) رحمه الله تعالى

فاز بدرجة الشهادة العالية المجاهد الشهير، والبطل الشجاع، والأسد الغيور أخونا في الله الملا القارئ فضل محمد (زبير انقلابي) بن الشهيد قل محمد بن الشيخ رمضان رحمهم الله تعالى.

ولادته: ولد الشهيد الملا القارئ فضل محمد (زبير انقلابي) رحمه الله تعالى عام/1402هـ الموافق/ 1982م في قرية (بده- بالا زره) مديرية (أرغستان) ولاية (قندهار) التي تقع في جنوب البلاد.

نسـبه: كان الشهيد الملا القارئ فضل محمد (زبير انقلابي) رحمه الله تعالى ينتمي إلى بيت شريف في قبيلة (ألكوزاي) وهي من مشاهير قبائل الباشتون.

نشـأته: إن الشهيد الملا القارئ فضل محمد (زبير انقلابي) رحمه الله تعالى نشأ في أسرة كريمة ذات دين وخلق، وترعرع على حب الجهاد والإيمان، ولما بلغ سن الدراسة بدأ يتلقى العلوم الشرعية في المرحلة الابتدائية من إمام القرية، ثم بدأ يختلف إلى مدارس شرعية مختلفة، كما حفظ أجزاء من القرآن الكريم، لكنه رحمه الله لشدة علاقته بالجهاد المقدس لم يكمل دراساته العالية، بل التحق بقافلة الجهاد المبارك، واستمر في هذا الدرب وثبت وصبر وصابر حتى استشهد في سبيل الله، واندرج في “سلك الشهداء الذهبي” ولقي ربه الكريم متخضبا بدمائه الذكية.

سيرته: كان الشهيد الملا القارئ فضل محمد (زبير انقلابي) رحمه الله تعالى أبيض اللون، ربع القامة، قوي الجسم، أسود الشعر، أسود اللحية، ضخم الشارب، نجل العيون، حسن الخَلق والخُلق، بطلا شجاعا، شابا ذكيا مخلصا مليح الطبع، مجاهدا تقيا مطيعا ذا استقامة وصبر وثبات، داعيا كريما استسلم بدعوته 1300جنديا أفغانيا إلى المجاهدين تاركين صف العملاء، وبالجملة كان حسن السيرة، ومحمود السريرة. طيب الله ثراه وجعل الجنة مثواه.

خلفـه: ترك الشهيد الملا القارئ فضل محمد (زبير انقلابي) ورائه والدة، وزوجة، وثلاث أخوات، وثلاثة إخوة، كما ترك آلافا من المجاهدين الذين يتبعون خطاه السديدة ومواقفه العالية، ويحبون الشهادة في سبيل الله كما تحب أعداء الله الصليبيون الحياة في سبيل الطاغوت.

جهاده: إن الشهيد الملا القارئ فضل محمد (زبير انقلابي) رحمه الله تعالى كان متعلما إبان قيام نهضة الطالبان الإسلامية عام 1415ه، وساهم في الجهاد المقدس حينما اعتدت القوات الصليبية على أفغانستان بتاريخ (07-10-2001م) وأمر أمير المؤمنين الملا محمد عمر (مجاهد) حفظه الله تعالى بالكر على أعداء الله الصليبيين- فبادر أخونا البار رحمه الله تعالى إلى ميدان القتال، فتجهز للجهاد، وأسند إليه مسؤوليات جهادية عدة على التبادل مثل: القيادة العسكرية العامة في شواك، غرده سيري، وزدران من توابع ولاية (بكتيا)، وكذا في مديريات أرغستان، ومعروف بولاية (قندهار)، ومديرية خار صفا، وبنجوائي بولاية (زابل)؛ فكان رحمه الله تعالى رجلا مقداما ومجاهدا شجاعا يراقب العدو ويطاردهم، ويقعد لهم كل مرصد، وكان مجاهدا أمينا وماهرا في شؤون الجهاد المسلح، كما كان صاحب عقيدة ودين وخلق. فرحم الله الجبناء المتقاعسين عن الجهاد.

محنته:

1- حوصر من قبل العدو المعتدي في منطقة (ستو كندو- بكتيا)، ثم نجاه الله تعالى بفضله عن القوم الكافرين، وعاد إلى المعسكر ظافرا منصورا.

2- أصيب بجروح ثلاث مرات في ثلاثة مواضع: الكتف اليسرى، الرجل اليمنى، وضلعين، في ثلاث سنوات: 29، 30، و1431ه؛ وذلك في ثلاث معارك في ولاية (بكتيا).

3- استشهد ثلاثة من أقاربه، أبوه قل محمد رحمه الله تعالى، وبنت أخيه الصغيرة (جعلها الله لنا فرطا) في عهد الاحتلال الصليبي الراهن، كما استشهد ابن عمه محمد قاسم رحمه الله تعالى في عهد الاحتلال السوفيتي السالف.

استشهاده: وأخيرا استشهد سيدنا الملا القارئ فضل محمد (زبير انقلابي) رحمه الله تعالى، واستسلم لقضاء ربه الكريم، واندرج في “سلك الشهداء الذهبي” ليلة السبت (22  ذو القعدة  1431هـ الموافق/30 تشرين الأول/أكتوبر 2010م) وذلك حينما باغتته الأعداء في الساعة 30/3 ليلاً في قرية (سور كلي) منطقة (ستو كندو-غرده سيري)، فأبى الاستسلام، وقاتلهم قتال الرجال، وهنالك استشهد أخونا وسيدنا الملا القارئ فضل محمد (زبير انقلابي) رحمه الله تعالى، فنال أمنيته العالية، واستراح للأبد بإذن الله تعالى. إنا لله وإنا إليه راجعون.

*****

283- الشهيد الملا الحافظ علي خان رحمه الله تعالى

فاز بدرجة الشهادة العالية المجاهد الشهير، والبطل الشجاع، والأسد الغيور أخونا في الله الملا الحافظ علي خان بن الحاج متاخان بن معاذ الله خان رحمهم الله تعالى.

ولادته: ولد الشهيد الملا الحافظ علي خان رحمه الله تعالى عام/1407هـ الموافق/ 1987م في قرية (كوه جر) مديرية (زرمت) ولاية (بكتيا) التي تقع في جنوب البلاد.

نسـبه: كان الشهيد الملا الحافظ علي خان رحمه الله تعالى ينتمي إلى بيت شريف في قبيلة (علي خيل-غلجي) وهي من مشاهير قبائل الباشتون.

نشـأته: إن الشهيد الملا الحافظ علي خان رحمه الله تعالى نشأ في أسرة كريمة ذات دين وخلق، وترعرع على حب الجهاد والإيمان، ولما بلغ سن الدراسة بدأ يتلقى العلوم الشرعية في المرحلة الابتدائية من أئمة المساجد في مدينة (كويتا) بدار الهجرة، ثم حفظ كتاب الله الكريم عن ظهر الغيب، ثم بدأ يختلف إلى مدارس شرعية مختلفة، لكنه رحمه الله لشدة علاقته بالجهاد المقدس لم يكمل دراساته العالية، بل التحق بقافلة الجهاد المبارك، واستمر في هذا الدرب وثبت وصبر وصابر حتى استشهد في سبيل الله، واندرج في “سلك الشهداء الذهبي” ولقي ربه الكريم متخضبا بدمائه الذكية.

سيرته: كان الشهيد الملا الحافظ علي خان رحمه الله تعالى أبيض اللون مشربا بالحمرة، بعيد القامة، معتدل الجسم، أسود الشعر، أسود اللحية، معتدل الشارب، نجل العيون، حسن الخَلق والخُلق، بطلا شجاعا، شابا ذكيا مخلصا مليح الطبع، مجاهدا ذا استقامة وصبر وثبات، شديدا على الكافر المعتدي، وبالجملة كان حسن السيرة، ومحمود السريرة. طيب الله ثراه وجعل الجنة مثواه.

خلفـه: ترك الشهيد الملا الحافظ علي خان ورائه أختين وأربع أخوات (ولم يكن متزوجا بنساء الدنيا) كما ترك آلافا من المجاهدين الذين يتبعون خطاه السديدة ومواقفه العالية، ويحبون الشهادة في سبيل الله كما تحب أعداء الله الصليبيون الحياة في سبيل الطاغوت.

جهاده: إن الشهيد الملا الحافظ علي خان رحمه الله تعالى ساهم في الجهاد المقدس حينما اعتدت القوات الصليبية على أفغانستان بتاريخ (07-10-2001م) وأمر أمير المؤمنين الملا محمد عمر (مجاهد) حفظه الله تعالى بالكر على أعداء الله الصليبيين- فبادر أخونا البار علي خان رحمه الله تعالى إلى ميدان القتال، فتجهز لأمر الجهاد، وأسند إليه قيادة جبهة عسكرية في منطقة (مموزاي) في مديرية (زرمت) ولاية (بكتيا)، فكان رحمه الله تعالى رجلا مقداما ومجاهدا شجاعا يراقب العدو ويطاردهم، ويقعد لهم كل مرصد، وكان مجاهدا أمينا وماهرا في شؤون الجهاد المسلح، كما كان صاحب عقيدة ودين وخلق. فرحم الله الجبناء المتقاعسين عن الجهاد في سبيله.  

محنته:

1- سجن رحمه الله تعالى عام 2005م في مدينة (قلات) عاصمة ولاية (زابل) لمدة ثلاث أيام ولياليها، ثم نجاه الله تعالى في ذلك العام بفضله عن القوم الكافرين، وعاد إلى المعسكر.

استشهاده: وأخيرا استشهد سيدنا الملا الحافظ علي خان رحمه الله تعالى، واستسلم لقضاء ربه الكريم، واندرج في “سلك الشهداء الذهبي” يوم الثلاثاء (30 ذو القعدة 1430هـ الموافق/17 تشرين الثاني/نومبر 2011م) وذلك حينما قصف العدو المعتدي الغاشم السيارة التي تُّقلّه، وهي كانت تمر بمنطقة (دولت زاي) مديرية (زرمت) ولاية (بكتيا)، وهنالك استشهد أخونا وسيدنا الملا الحافظ علي خان رحمه الله تعالى، فنال أمنيته العالية، واستراح للأبد بإذن الله تعالى. إنا لله وإنا إليه راجعون.

*****

284- الشهيد الحافظ عطا محمد (مستقيم) رحمه الله تعالى

فاز بدرجة الشهادة العالية المجاهد الشهير، والبطل الشجاع، والأسد الغيور أخونا في الله الحافظ عطا محمد (مستقيم) بن تاج محمد بن لعل محمد رحمهم الله تعالى.

ولادته: ولد الشهيد الحافظ عطا محمد (مستقيم) رحمه الله تعالى عام/1408هـ الموافق/ 1988م في قرية (عمر خيل) مديرية (زرمت) ولاية (بكتيا) التي تقع في جنوب البلاد.

نسـبه: كان الشهيد الحافظ عطا محمد (مستقيم) رحمه الله تعالى ينتمي إلى بيت شريف في قبيلة (علي خيل/خلجي) وهي من مشاهير قبائل الباشتون.

نشـأته: إن الشهيد الحافظ عطا محمد (مستقيم) رحمه الله تعالى نشأ في أسرة كريمة ذات دين وخلق، وترعرع على حب الجهاد والإيمان، ولما بلغ سن الدراسة بدأ يتلقى العلوم الشرعية في المرحلة الابتدائية من إمام القرية، ثم بدأ يحفظ كتاب الله العظيم، فحفظه عن ظهر الغيب في مدينة (كويتا) بدار الهجرة، ثم بدأ يختلف إلى مدارس شرعية مختلفة، لكنه رحمه الله لشدة علاقته بالجهاد المقدس لم يكمل دراساته العالية، بل التحق بقافلة الجهاد المبارك، واستمر في هذا الدرب وثبت وصبر وصابر حتى استشهد في سبيل الله، واندرج في “سلك الشهداء الذهبي” ولقي ربه الكريم متخضبا بدمائه الذكية.

سيرته: كان الشهيد الحافظ عطا محمد (مستقيم) رحمه الله تعالى أبيض اللون مشربا بالحمرة، ربع القامة، معتدل الجسم، أحمر الشعر، أحمر شعر اللحية، زرق العيون، حسن الخَلق والخُلق، بطلا شجاعا، شابا ذكيا، مجاهدا تقيا ذا استقامة وصبر وثبات، شديدا على الكفار المعتدين، وبالجملة كان حسن السيرة، ومحمود السريرة. طيب الله ثراه وجعل الجنة مثواه.

خلفـه: ترك الشهيد الحافظ عطا محمد (مستقيم) ورائه خمس أخوات وخمسة إخوة، (ولم يكن متزوجا بنساء الدنيا) كما ترك آلافا من المجاهدين الذين يتبعون خطاه السديدة ومواقفه العالية، ويحبون الشهادة في سبيل الله كما تحب أعداء الله الصليبيون الحياة في سبيل الطاغوت.

جهاده: إن الشهيد الحافظ عطا محمد (مستقيم) ساهم في الجهاد المقدس حينما اعتدت القوات الصليبية على أفغانستان بتاريخ (07-10-2001م) وأمر أمير المؤمنين الملا محمد عمر (مجاهد) حفظه الله تعالى بالكر على أعداء الله الصليبيين- فبادر أخونا البار عطا محمد رحمه الله تعالى إلى ميدان القتال، فتجهز لأمر الجهاد، وأسند إليه قيادة جبهة عسكرية في منطقة (مموزاي) في مديرية (زرمت) ولاية (بكتيا)، فكان رحمه الله تعالى رجلا مقداما ومجاهدا شجاعا يراقب العدو ويطاردهم، ويقعد لهم كل مرصد، وكان مجاهدا أمينا وماهرا في شؤون الجهاد المسلح، كما كان صاحب عقيدة ودين وخلق. فرحم الله الجبناء المتقاعسين عن الجهاد في سبيله.

استشهاده: وأخيرا استشهد سيدنا الحافظ عطا محمد (مستقيم)  الملا عبد الرحمن (وحدة) رحمه الله تعالى، واستسلم لقضاء ربه الكريم، واندرج في “سلك الشهداء الذهبي” يوم الثلاثاء (30 ذو القعدة 1430هـ الموافق/17 تشرين الثاني/نومبر 2011م) وذلك حينما قصف العدو المعتدي الغاشم السيارة التي تُّقلّه، وهي كانت تمر بمنطقة (دولت زاي) مديرية (زرمت) ولاية (بكتيا)، وهنالك استشهد أخونا وسيدنا الحافظ عطا محمد رحمه الله تعالى، فنال أمنيته العالية، واستراح للأبد بإذن الله تعالى. إنا لله وإنا إليه راجعون.

*****

285- الشهيد الملا الحافظ زبير أحمد (حنظلة) رحمه الله تعالى

فاز بدرجة الشهادة العالية المجاهد الشهير، والبطل الشجاع، والأسد الغيور أخونا في الله الملا الحافظ زبير أحمد (حنظلة) بن نيك محمد بن الحاج عبد الرؤف رحمهم الله تعالى.

ولادته: ولد الشهيد الملا الحافظ زبير أحمد (حنظلة) رحمه الله تعالى عام/1398هـ الموافق/ 1978م في قرية (ناخوني) مديرية (بنجوائي) ولاية (قندهار) التي تقع في جنوب البلاد.

نسـبه: كان الشهيد الملا الحافظ زبير أحمد (حنظلة) رحمه الله تعالى ينتمي إلى بيت شريف في قبيلة (نور زاي) وهي من مشاهير قبائل الباشتون.

نشـأته: إن الشهيد الملا الحافظ زبير أحمد (حنظلة) رحمه الله تعالى نشأ في أسرة كريمة ذات دين وخلق، وترعرع على حب الجهاد والإيمان، ولما بلغ سن الدراسة بدأ يتلقى العلوم الشرعية في المرحلة الابتدائية من إمام القرية، ثم بدأ يحفظ كتاب الله العظيم، فحفظه عن ظهر الغيب، ثم بدأ يختلف إلى مدارس شرعية مختلفة، لكنه رحمه الله لشدة علاقته بالجهاد المقدس لم يكمل دراساته العالية، بل التحق بقافلة الجهاد المبارك، واستمر في هذا الدرب وثبت وصبر وصابر حتى استشهد في سبيل الله، واندرج في “سلك الشهداء الذهبي” ولقي ربه الكريم متخضبا بدمائه الذكية.

سيرته: كان الشهيد الملا الحافظ زبير أحمد (حنظلة) رحمه الله تعالى أسمر اللون، ربع القامة، معتدل الجسم، أسود الشعر، خفيف اللحية، معتدل الشارب، نجل العيون، حسن الخَلق والخُلق، بطلا شجاعا، شابا ذكيا مليح الطبع، مجاهدا ذا استقامة وصبر وثبات، وكان نموذجا لقوله تعالى: {أشداء على الكفار رحماء بينهم} وبالجملة كان حسن السيرة، ومحمود السريرة. طيب الله ثراه وجعل الجنة مثواه.

خلفـه: ترك الشهيد الملا الحافظ زبير أحمد (حنظلة) ورائه والدين، وزوجة، وابنه سيف الرحمن، وأخوين شقيقين، كما ترك آلافا من المجاهدين الذين يتبعون خطاه السديدة ومواقفه العالية، ويحبون الشهادة في سبيل الله كما تحب أعداء الله الصليبيون الحياة في سبيل الطاغوت.

جهاده: إن الشهيد الملا الحافظ زبير أحمد (حنظلة) رحمه الله تعالى ساهم في الجهاد المقدس إبان قيام نهضة الطالبان عام 1415ه، وانضم في بداية الأمر إلى جبهة القائد الشهير الحاج الملا نعمت الله أخوند سلمه الله تعالى، ثم اشترك في معارك كثيرة.

وحينما اعتدت القوات الصليبية على أفغانستان بتاريخ (07-10-2001م) وأمر أمير المؤمنين الملا محمد عمر (مجاهد) حفظه الله تعالى بالكر على أعداء الله الصليبيين- بادر أخونا البار الملا الحافظ زبير أحمد (حنظلة) رحمه الله تعالى إلى ميدان القتال، فتجهز لأمر الجهاد المقدس، ثم أسند إليه قيادة لواء الهاون والمدفع في مديريتي (بنجوائي – ودند)، فكان رحمه الله تعالى رجلا مقداما ومجاهدا شجاعا يراقب العدو ويطاردهم، ويقعد لهم كل مرصد، وكان مجاهدا أمينا وماهرا في شؤون الجهاد المسلح، كما كان صاحب عقيدة ودين وخلق. فرحم الله الجبناء المتقاعسين عن الجهاد.

محنته:

استشهد أحد أجداده الحاج غلام حيدر، وابن عمه سيد محمد، وابن عمه الملا جلالي أخوند في عهد حكومة إمارة أفغانستان الإسلامية.

استشهاده: وأخيرا استشهد سيدنا الملا الحافظ زبير أحمد (حنظلة) رحمه الله تعالى، واستسلم لقضاء ربه الكريم، واندرج في “سلك الشهداء الذهبي” يوم السبت (18 شعبان 1430هـ الموافق/08 آب/أغسطس 2011م) وذلك حينما وقع في كمين العدو وهو في طريقه للهجوم عليه بالهاون، فقاتلهم قتال الأبطال، وهنالك استشهد أخونا وسيدنا الملا الحافظ زبير أحمد (حنظلة) رحمه الله تعالى، فنال أمنيته العالية، واستراح للأبد بإذن الله تعالى. إنا لله وإنا إليه راجعون.

*****

286- الشهيد الملا جمعة قل (أمير) رحمه الله تعالى

فاز بدرجة الشهادة العالية المجاهد الشهير، والبطل الشجاع، والأسد الغيور أخونا في الله الملا جمعة قل (أمير) بن محمد رحمهم الله تعالى.

ولادته: ولد الشهيد الملا جمعة قل (أمير) رحمه الله تعالى عام/1406هـ الموافق/ 1986م في قرية (شابشته/بيبانك) مديرية (واشير) ولاية (هلمند) التي تقع في جنوب البلاد.

نسـبه: كان الشهيد الملا جمعة قل (أمير) رحمه الله تعالى ينتمي إلى بيت شريف في قبيلة (نور زاي) وهي من مشاهير قبائل الباشتون.

نشـأته: إن الشهيد الملا جمعة قل (أمير) رحمه الله تعالى نشأ في أسرة كريمة ذات دين وخلق، وترعرع على حب الجهاد والإيمان، ولما بلغ سن الدراسة بدأ يتلقى العلوم الشرعية في المرحلة الابتدائية من إمام القرية، ثم بدأ يختلف إلى مساجد المنطقة والمدارس الشرعية، لكنه رحمه الله لشدة علاقته بالجهاد المقدس لم يكمل دراساته العالية، بل التحق بقافلة الجهاد المبارك، واستمر في هذا الدرب وثبت وصبر وصابر حتى استشهد في سبيل الله، واندرج في “سلك الشهداء الذهبي” ولقي ربه الكريم متخضبا بدمائه الذكية.

سيرته: كان الشهيد جمعة قل (أمير) رحمه الله تعالى أسمر اللون، ربع القامة، معتدل الجسم، أسود الشعر، أسود اللحية، نجل العيون، حسن الخَلق والخُلق، بطلا شجاعا، شابا ذكيا متواضعا طويل الصمت، مخلصا متعاطفا رحيما، مجاهدا تقيا يواسي الناس، مطيعا ذا استقامة وصبر وثبات، وبالجملة كان حسن السيرة، ومحمود السريرة. طيب الله ثراه وجعل الجنة مثواه.

خلفـه: ترك الشهيد الملا جمعة قل (أمير) ورائه والديه، وزوجة، وعشرة إخوة، كما ترك آلافا من المجاهدين الذين يتبعون خطاه السديدة ومواقفه العالية، ويحبون الشهادة في سبيل الله كما تحب أعداء الله الصليبيون الحياة في سبيل الطاغوت.

جهاده: إن الشهيد الملا جمعة قل (أمير) رحمه الله تعالى ساهم في الجهاد المقدس حينما اعتدت القوات الصليبية على أفغانستان بتاريخ (07-10-2001م) وأمر أمير المؤمنين الملا محمد عمر (مجاهد) حفظه الله تعالى بالكر على أعداء الله الصليبيين- فبادر أخونا البار رحمه الله تعالى إلى ميدان القتال، فتجهز للجهاد المقدس، وأسند إليه قيادة جبهة عسكرية في منطقة (شنه كلاي) بمديرية (ناد علي- هلمند)، فكان رحمه الله تعالى رجلا مقداما ومجاهدا شجاعا يراقب العدو ويطاردهم، ويقعد لهم كل مرصد، وكان مجاهدا أمينا وماهرا في شؤون الجهاد المسلح، كما كان صاحب عقيدة ودين وخلق. فرحم الله الجبناء المتقاعسين عن الجهاد.

محنته:

1- سجن رحمه الله تعالى عام 2002م في مديرية (ناد علي) لمدة ثلاث أيام ولياليها، ثم نجاه الله تعالى بفضله عن القوم الكافرين، وعاد إلى المعسكر.

2- أصيب بجروح في اليد اليمنى عام 1431ه في معركة (شنه كلاي- ناد علي)، وقطع لها أصابعها. هل أنتِ إلا إصبعٌ دَمِيْتِ : وفي سبيل الله ما لَقِيْتِ.

استشهاده: وأخيرا استشهد سيدنا الملا جمعة قل (أمير) رحمه الله تعالى، واستسلم لقضاء ربه الكريم، واندرج في “سلك الشهداء الذهبي” في شهر الله ( المحرم -1432هـ الموافق/ كانون الأول/ديسامبر-2010م) وذلك حينما كشفته مقاتلات العدو في مديرية (واشير)، فقصفت المنطقة، وهنالك استشهد أخونا وسيدنا الملا جمعة قل (أمير) رحمه الله تعالى، فنال أمنيته العالية، واستراح للأبد بإذن الله تعالى. إنا لله وإنا إليه راجعون.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى