شهداؤنا الأبطال الحلقة رقم 45
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلاَّ إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا. مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً ﴾ (الأحزاب- 22\23)
قافلة الشهداء
الحلقة (45) – إكرام ميوندي
239- الشهيد الحاج الملا أغا محمد رحمه الله تعالى
فاز بدرجة الشهادة العالية المجاهد الشهير، والبطل الشجاع، والأسد الغيور أخونا في الله الحاج الملا أغا محمد بن عبد الله رحمهما الله تعالى، وكان مشهورا بلنغوته الملا أغا محمد أخوند .
ولادته: ولد الشهيد الحاج الملا أغا محمد رحمه الله تعالى عام/1392هـ الموافق/1972م في قرية (تشانجير) مديرية (ناد علي) ولاية ( هلمند ) التي تقع في جنوب البلاد.
نسـبه: كان الشهيد الحاج الملا أغا محمد رحمه الله تعالى ينتمي إلى بيت شريف من قبيلة (بلوش) وهي من مشاهير قبائل أفغانستان.
نشـأته: إن الشهيد الحاج الملا أغا محمد رحمه الله تعالى نشأ في أسرة كريمة ذات دين وخلق، وترعرع على حب الجهاد والإيمان، ولما بلغ سن الدراسة (7- سنوات) بدأ يتلقى العلوم الشرعية في المرحلة الابتدائية من علماء المنطقة، ثم سافر لطلب العلوم الشرعية في أقطار الأرض، ورحل إلى إقليم (بشتون خواه خيبر) وبنجاب وبلوشستان الباكستانية، ودرس في مدارس مختلفة، وبلغ إلى مرحلة دورة الحديث، لكنه لم يكمل دراساته العالية، بل التحق بقافلة الجهاد إبان غزو الاتحاد السوفياتي لبلادنا الحبيبة، واستمر في هذا الدرب وثبت وصبر وصابر حتى استشهد في سبيل الله، واندرج في “سلك الشـــــــــــهداء الذهبي” ولقي ربه الكريم متخضبا بدمائه الذكية.
سيرته: كان الشهيد الحاج الملا أغا محمد رحمه الله تعالى أسمر اللون، ربع القامة، قوي الجسم، أسود الشعر، خفيف اللحية، رقيق الشارب، نجل العيون، حسن الخَلق والخُلق، بطلا شجاعا، شابا صبورا، رحيما بإخوانه المؤمنين، شديدا على أعداء الله الكفار والمنافقين، وكان محبا لمعسكره، وبالجملة كان حسن السيرة، ومحمود السريرة. طيب الله ثراه وجعل الجنة مثواه.
خلفـه: ترك الشهيد الحاج الملا أغا محمد ورائه زوجتين وثلاث بنات، وأربعة أبناء: نقيب الله (17 سنة) وحبيب الله (13 سنة) وعزيز الله (11 سنة) وعبد الرحمن (9 سنوات)، كما ترك بعده أربعة من الإخوة الأشقاء، وآلافا من المجاهدين الذين يتبعون خطاه السديدة ومواقفه العالية، ويحبون الشهادة في سبيل الله كما تحب أعداء الله الصليبيون الحياة في سبيل الطاغوت.
جهاده: إن الشهيد الحاج الملا أغا محمد رحمه الله تعالى كان صغيرا في بداية الاحتلال السوفيتي، فلما بلغ حد الشباب تسابق إلى صف المجاهدين، وانضم إلى جبهة القائد الشهير الملا فضلي، واشترك في المعارك ضد الاحتلال الأحمر في مناطق عديدة، ثم تقلد قيادة سرية خاصة في جبهة (فضلي)، وكان معسكره في منطقة (بابا جي) بولاية هلمند؛ واستمر في نشاطاته الجهادية إلى أن هزم الله تعالى الأحزاب الشيـــوعية
والقوات السوفيتية وحده، ونصر المجاهدين بفضله العظيم.
فعاد حينئذ سيدنا الحاج الملا أغا محمد رحمه الله تعالى إلى قريته، وانشغل بشؤونه الخاصة به، ولما بدأت حركة الجهاد ضد الفساد المتفاقم في البلاد، وقامت نهضة الطالبان بقيادة أمير المؤمنين الملا محمد عمر (مجاهد) حفظه الله تعالى بادر أخونا الملا أغا محمد في سرور بالغ إلى الجهاد المقدس، ووجد بغيته التي طالما يتمناها، فانضم في بداية الأمر إلى جبهة القائد الشهير الملا أختر محمد منصور حفظه الله تعالى، ثم وسد له قيادة سرية في تلك الجبهة، فكان رحمه الله صاحب خلق ودين وأمانة، واستمر في نشاطاته الجهادية إلى أن قدر الله وما شاء فعل.
ولما اعتدت القوات الصليبية على أفغانستان بتاريخ (07-10-2001م) وأمر أمير المؤمنين الملا محمد عمر (مجاهد) حفظه الله تعالى بالكر على أعداء الله الصليبيين- بدأ سيدنا الحاج الملا أغا محمد ينسق المجاهدين في مديريته (ناد علي)، ثم تقلد قيادة جبهة مهمة في المنطقة، وأخيرا فاز بمنصب قيادة تلك المديرية، كما كان مسئولا للجنة عسكرية في المنطقة، فكان رحمه الله تعالى رجلا مقداما ومجاهدا شجاعا يراقب العدو ويطاردهم، ويقعد لهم كل مرصد. فرحم الله الجبناء المتقاعسين عن الجهاد.
من بطولاته أنه غلب وحده على سيارة العملاء بسبعة ركابها المدججين بالأسلحة، وقبض عليهم في غضون المعركة الشديدة.
محنته
1- إنه أصيب بجروح في الكتف في عهد حكومة الإمارة الإسلامية.
2- استشهد ابن عمه الملا نيك محمد رحمه الله تعالى إبان حكومة الإمارة الإسلامية، كما استشهد ابن عمه شير علي رحمه الله تعالى في عهد الاحتلال الصليبي الراهن.
استشهاده: وأخيرا استشهد سيدنا الحاج الملا أغا محمد رحمه الله تعالى، واستسلم لقضاء ربه الكريم، واندرج في “سلك الشهداء الذهبي” يوم الثلاثاء (10- رمضان-1429هـ الموافق/ 09- أيلول/سبتمبر-2008م) وذلك في حين جلوسه في الخط المقدم للجبهة في منطقة (لوتشك) من مربوطات (ناد علي)، وهنالك استشهد أخونا وسيدنا الحاج الملا أغا محمد رحمه الله تعالى فنال أمنيته العالية، واستراح للأبد بإذن الله تعالى. إنا لله وإنا إليه راجعون.
*****
240- الشهيد الملا محمد ميرويس رحمه الله تعالى
فاز بدرجة الشهادة العالية المجاهد الشهير، والبطل الشجاع، والأسد الغيور أخونا في الله الملا محمد ميرويس بن محمد عارف بن محمد رسول رحمهم الله تعالى.
ولادته: ولد الشهيد الملا محمد ميرويس رحمه الله تعالى عام/1392هـ الموافق/1972م في قرية (كويان) منطقة (أفغانيه دره) مديرية (نجراب) ولاية ( كابيسا ) التي تقع في شمال شرق عاصمة البلاد.
نسـبه: كان الشهيد الملا محمد ميرويس رحمه الله تعالى ينتمي إلى بيت شريف من قبيلة (صافي) وهي من مشاهير قبائل الباشتون.
نشـأته: إن الشهيد الملا محمد ميرويس رحمه الله تعالى نشأ في أسرة كريمة ذات دين وخلق، وترعرع على حب الجهاد والإيمان، ولما بلغ سن الدراسة بدأ يتلقى العلوم الشرعية في المرحلة الابتدائية من إمام المسجد وعلماء المنطقة، ثم جعل يطلب العلوم الشرعية في دار الهجرة، لكنه لم يكمل دراساته العالية، بل التحق بقافلة الجهاد إبان نهضة الطالبان الأولى، واستمر في هذا الدرب وثبت وصبر وصابر حتى استشهد في سبيل الله، واندرج في “سلك الشهداء الذهبي” ولقي ربه الكريم متخضبا بدمائه الذكية.
سيرته: كان الشهيد الملا محمد ميرويس رحمه الله تعالى أسمر اللون، ربع القامة، معتدل الجسم، أسود الشعر، كث اللحية، ضخم الشارب، نجل العيون، حسن الخَلق والخُلق، بطلا شجاعا، شابا حسينا، رحيما بإخوانه المؤمنين، شديدا على أعداء الله الكفار والمنافقين، وبالجملة كان حسن السيرة، ومحمود السريرة. طيب الله ثراه وجعل الجنة مثواه.
خلفـه: ترك الشهيد الملا محمد ميرويس ورائه ابنه مجيب الرحمن، كما ترك بعده آلافا من المجاهدين الذين يتبعون خطاه السديدة ومواقفه العالية، ويحبون الشهادة في سبيل الله كما تحب أعداء الله الصليبيون الحياة في سبيل الطاغوت.
جهاده: إن الشهيد الملا محمد ميرويس رحمه الله تعالى كان صغيرا في بداية الاحتلال السوفياتي، ولما بدأت حركة الجهاد ضد الفساد المتفاقم في البلاد، وقامت نهضة الطالبان بقيادة أمير المؤمنين الملا محمد عمر (مجاهد) حفظه الله تعالى بادر أخونا الملا محمد ميرويس في سرور بالغ إلى الجهاد المقدس، ووجد بغيته التي طالما يتمناها، وانضم في بداية الأمر إلى القافلة، واشترك بصفته مجاهدا غيورا مخلصا في القتال في مختلف ولايات البلاد مثل: ولاية خوست، ولوجر، وكونر، ولغمان، وكابيسا، وبروان وغيرها، واستمر في نشاطاته الجهادية إلى أن قدر الله وما شاء فعل.
ولما اعتدت القوات الصليبية على أفغانستان بتاريخ (07-10-2001م) وأمر أمير المؤمنين الملا محمد عمر (مجاهد) حفظه الله تعالى بالكر على أعداء الله الصليبيين- بدأ سيدنا الحاج الملا محمد ميرويس ينسق المجاهدين في مديريته، ثم تقلد قيادة سرية مهمة في المنطقة، فكان رحمه الله تعالى رجلا مقداما ومجاهدا شجاعا يراقب العدو ويطاردهم، ويقعد لهم كل مرصد، وتحمل في الله مصائب جسيمة، لكنه لم يقعد عن الجهاد يوما. فرحم الله الجبناء المتقاعسين عن الجهاد.
محنته: أن الصليبيين الوحوش الظلمة قصفت مقاتلاتهم الحربية بيته ليلا فاستشهد ثمانية من أفراد أسرته وهم نائمون، فلم يبق منها إلا ميرويس وابنه الصغير مجيب الرحمن، لكن الرجل استمر في عمله الدؤوب ونشاطاته الجهادية إلى أن لقي ربه الكريم وترك ورائه ابنه الصغير، وهكذا ربَّا الإسلام رجال الأمة في كل عصر.
استشهاده: وأخيرا استشهد سيدنا الملا محمد ميرويس رحمه الله تعالى، واستسلم لقضاء ربه الكريم، واندرج في “سلك الشهداء الذهبي” يوم الجمعة (26- شوَّال -1429هـ الموافق/17- تشرين الأول/ أكتوبر-2008م) وذلك في حين جلوسه في مخبأ لمراقبة العدو، فقاتلهم قتالا شديدا دام أربع ساعات، وهنالك استشهد أخونا وسيدنا الملا محمد ميرويس رحمه الله تعالى فنال أمنيته العالية، واستراح للأبد بإذن الله تعالى. إنا لله وإنا إليه راجعون.
*****
241- الشهيد الملا عبد القهار (أرماني) رحمه الله تعالى
فاز بدرجة الشهادة العالية المجاهد الشهير، والبطل الشجاع، والأسد الغيور أخونا في الله الملا عبد القهار (أرماني) بن عبد المنان رحمهما الله تعالى.
ولادته: ولد الشهيد الملا عبد القهار (أرماني) رحمه الله تعالى عام/1408هـ الموافق/1988م في قرية (هوتي) مديرية (دايي تشوبان) ولاية ( زابول ) التي تقع في جنوب البلاد.
نسـبه: كان الشهيد الملا عبد القهار (أرماني) رحمه الله تعالى ينتمي إلى بيت شريف من قبيلة (سيد/ خوجندي) وهي من مشاهير قبائل أفغانستان.
نشـأته: إن الشهيد الملا عبد القهار (أرماني) رحمه الله تعالى نشأ في أسرة كريمة ذات دين وخلق، وترعرع على حب الجهاد والإيمان، ولما بلغ سن الدراسة (7- سنوات) بدأ يتلقى العلوم الشرعية في المرحلة الابتدائية من علماء المنطقة، ثم رحل لطلب العلوم الشرعية إلى إقليم بلوشستان الباكستاني، ودرس في مدارس مختلفة، لكنه لم يكمل دراساته العالية، بل التحق بقافلة الجهاد فور الاحتلال الصليبي الراهن، واستمر في هذا الدرب وثبت وصبر وصابر حتى استشهد في سبيل الله، واندرج في “سلك الشهداء الذهبي” ولقي ربه الكريم متخضبا بدمائه الذكية.
سيرته: كان الشهيد الملا عبد القهار (أرماني) رحمه الله تعالى أسمر اللون، طويل القامة، نحيل الجسم، أسود الشعر، خفيف اللحية، رقيق الشارب، نجل العيون، حسن الخَلق والخُلق، بطلا شجاعا، شابا غيورا، رحيما بإخوانه المؤمنين، شديدا على أعداء الله الكفار والمنافقين، وبالجملة كان حسن السيرة، ومحمود السريرة. طيب الله ثراه وجعل الجنة مثواه.
خلفـه: ترك الشهيد الملا عبد القهار (أرماني) ورائه والدين وأربعة من الإخوة الأشقاء، ولم يكن متزوجا، كما ترك آلافا من المجاهدين الذين يتبعون خطاه السديدة ومواقفه العالية، ويحبون الشهادة في سبيل الله كما تحب أعداء الله الصليبيون الحياة في سبيل الطاغوت.
جهاده: إن الشهيد الملا عبد القهار (أرماني) رحمه الله تعالى كان صغيرا في بداية حركة الطالبان الأولى، فلما اعتدت القوات الصليبية على أفغانستان بتاريخ (07-10-2001م) وأمر أمير المؤمنين الملا محمد عمر (مجاهد) حفظه الله تعالى بالكر على أعداء الله الصليبيين- وثب سيدنا الملا عبد القهار (أرماني) إلى ميدان المعركة، فبدأ ينسق المجاهدين، ثم تقلد قيادة جبهة مهمة بالنيابة في مديرية (ميانشين) ولاية (قندهار)، فكان رحمه الله تعالى شابا مقداما ومجاهدا شجاعا يراقب العدو ويطاردهم، ويقعد لهم كل مرصد. فرحم الله الجبناء المتقاعسين عن الجهاد.
محنته أنه استشهد ابن عمه الملا داد قل كما استشهد ابن عمه الملا حمد الله رحمهما الله تعالى إبان حكومة الإمارة الإسلامية.
استشهاده: وأخيرا استشهد سيدنا الملا عبد القهار (أرماني) رحمه الله تعالى، واستسلم لقضاء ربه الكريم، واندرج في “سلك الشهداء الذهبي” يوم الأربعاء (15- شعبان -1430هـ الموافق/ 05- آب/ أغسطس-2009م) وذلك حينما هجم على وحدات عسكرية في منطقة (وتش باختو) من مربوطات مديرية (شاوليكوت) ولاية قندهار، وفتح ثمانية مراكز العدو، وهنالك استشهد أخونا وسيدنا الملا عبد القهار (أرماني) رحمه الله تعالى فنال أمنيته العالية، واستراح للأبد بإذن الله تعالى. إنا لله وإنا إليه راجعون.
*****
242- الشهيد الملا عبد الرحمن (رحماني) رحمه الله تعالى
فاز بدرجة الشهادة العالية المجاهد الشهير، والبطل الشجاع، والأسد الغيور أخونا في الله الملا عبد الرحمن (رحماني) بن الحاج عبدل أكا رحمهما الله تعالى.
ولادته: ولد الشهيد الملا عبد الرحمن (رحماني) رحمه الله تعالى عام/1403هـ الموافق/1983م في قرية (دباري غر) مديرية (شينكاي) ولاية ( زابول ) التي تقع في جنوب البلاد.
نسـبه: كان الشهيد الملا عبد الرحمن (رحماني) رحمه الله تعالى ينتمي إلى بيت شريف من قبيلة (سيد خونداي) وهي من مشاهير قبائل أفغانستان.
نشـأته: إن الشهيد الملا عبد الرحمن (رحماني) رحمه الله تعالى نشأ في أسرة كريمة ذات دين وخلق، وترعرع على حب الجهاد والإيمان، ولما بلغ سن الدراسة (7- سنوات) بدأ يتلقى العلوم الشرعية في المرحلة الابتدائية من علماء المنطقة، ثم رحل لطلب العلوم الشرعية إلى إقليم بلوشستان الباكستاني، ودرس في مدارس مختلفة هناك، وبلغ إلى مرحلة دورة الحديث، لكنه لم يكمل دراساته العالية، بل التحق بقافلة الجهاد بعد اعتداء الصليبيين بقيادة الأمريكان على بلادنا الحبيبة، واستمر في هذا الدرب وثبت وصبر وصابر حتى استشهد في سبيل الله، واندرج في “سلك الشهداء الذهبي” ولقي ربه الكريم متخضبا بدمائه الذكية.
سيرته: كان الشهيد الملا عبد الرحمن (رحماني) رحمه الله تعالى أسمر اللون، ربع القامة، قوي الجسم، أسود الشعر، معتدل اللحية والشارب، نجل العيون، حسن الخَلق والخُلق، بطلا شجاعا، شابا صبورا، رحيما بإخوانه المؤمنين، حريصا على تربية الناشئين، وشديدا على أعداء الله الكفار والمنافقين، وبالجملة كان حسن السيرة، ومحمود السريرة. طيب الله ثراه وجعل الجنة مثواه.
خلفـه: ترك الشهيد الملا عبد الرحمن (رحماني) ورائه والدين وزوجة، كما ترك بعده خمسة من الإخوة الأشقاء، وآلافا من المجاهدين الذين يتبعون خطاه السديدة ومواقفه العالية، ويحبون الشهادة في سبيل الله كما تحب أعداء الله الصليبيون الحياة في سبيل الطاغوت.
جهاده: إن الشهيد الملا عبد الرحمن (رحماني) رحمه الله تعالى كان صغيرا في بداية حركة الطالبان الأولى، فلما اعتدت القوات الصليبية على أفغانستان بتاريخ (07-10-2001م) وأمر أمير المؤمنين الملا محمد عمر (مجاهد) حفظه الله تعالى بالكر على أعداء الله الصليبيين- وثب سيدنا الملا عبد الرحمن (رحماني) إلى ميدان المعركة، فبدأ ينسق المجاهدين، ثم تقلد قيادة جبهة عسكرية بالنيابة في مديرية (ميانشين) ولاية (قندهار)، فكان رحمه الله تعالى شابا مقداما ومجاهدا شجاعا يراقب العدو ويطاردهم، ويقعد لهم كل مرصد. فرحم الله الجبناء المتقاعسين عن الجهاد.
محنته
1- أنه حوصر من قبل الأعداء ثلاثة أيام في (يكاو لنغ) ولاية (باميان) ثم فرج الله عنه.
2- استشهد ابن عمه الــــملا شاه ولي رحمه الله تعالى في
مدينة (مزار) عاصمة ولاية (بلخ) إبان حكومة الإمارة الإسلامية.
استشهاده: وأخيرا استشهد سيدنا الملا عبد الرحمن (رحماني) رحمه الله تعالى، واستسلم لقضاء ربه الكريم، واندرج في “سلك الشهداء الذهبي” في شهر ( شعبان -1428هـ الموافق/ أيلول/سبتمبر-2007م) وذلك في معركة فتح مديرية (ميانشين) من ولاية (قندهار) وكان بيده قيادة المعركة، وقد فتحت المديرية في تلك المعركة، وهنالك استشهد أخونا وسيدنا الملا عبد الرحمن (رحماني) رحمه الله تعالى فنال أمنيته العالية، واستراح للأبد بإذن الله تعالى. إنا لله وإنا إليه راجعون.
*****
243- الشهيد الملا فدا محمد (فدائي) رحمه الله تعالى
فاز بدرجة الشهادة العالية المجاهد الشهير، والبطل الشجاع، والأسد الغيور أخونا في الله الملا فدا محمد (فدائي) بن كاكر أكا رحمهما الله تعالى.
ولادته: ولد الشهيد الملا فدا محمد (فدائي) رحمه الله تعالى عام/1406هـ الموافق/1986م في قرية (هوتي) مديرية (دايي تشوبان) ولاية ( زابول ) التي تقع في جنوب البلاد.
نسـبه: كان الشهيد الملا فدا محمد (فدائي) رحمه الله تعالى ينتمي إلى بيت شريف من قبيلة (سيد/ خوجندي) وهي من مشاهير قبائل أفغانستان.
نشـأته: إن الشهيد الملا فدا محمد (فدائي) رحمه الله تعالى نشأ في أسرة كريمة ذات دين وخلق، وترعرع على حب الجهاد والإيمان، ولما بلغ سن الدراسة (7- سنوات) بدأ يتلقى العلوم الشرعية في المرحلة الابتدائية من علماء المنطقة، ثم رحل لطلب العلوم الشرعية إلى إقليم بلوشستان الباكستاني، ودرس في مدارس مختلفة هناك، وبلغ إلى مرحلة كبار الطلاب، لكنه لم يكمل دراساته العالية، بل التحق بقافلة الجهاد بعد اعتداء الصليبيين بقيادة الأمريكان على بلادنا الحبيبة، واستمر في هذا الدرب وثبت وصبر وصابر حتى استشهد في سبيل الله، واندرج في “سلك الشهداء الذهبي” ولقي ربه الكريم
متخضبا بدمائه الذكية.
سيرته: كان الشهيد الملا فدا محمد (فدائي) رحمه الله تعالى أحمر اللون، قصير القامة، نحيل الجسم، أسود الشعر، أحمر اللحية، رقيق الشارب، نجل العيون، حسن الخَلق والخُلق، بطلا شجاعا، شابا صبورا، حليما ومليح الطبع، شديدا على أعداء الله الكفار والمنافقين، وبالجملة كان حسن السيرة، ومحمود السريرة. طيب الله ثراه وجعل الجنة مثواه.
خلفـه: ترك الشهيد الملا فدا محمد (فدائي) ورائه زوجة ووالدة، وثلاث بنات، كما ترك بعده خمس أخوات وأخا شقيقا، وآلافا من المجاهدين الذين يتبعون خطاه السديدة ومواقفه العالية، ويحبون الشهادة في سبيل الله كما تحب أعداء الله الصليبيون الحياة في سبيل الطاغوت.
جهاده: إن الشهيد الملا فدا محمد (فدائي) كان صغيرا في بداية حركة الطالبان الأولى، فلما اعتدت القوات الصليبية على أفغانستان بتاريخ (07-10-2001م) وأمر أمير المؤمنين الملا محمد عمر (مجاهد) حفظه الله تعالى بالكر على أعداء الله الصليبيين- وثب سيدنا الملا فدا محمد (فدائي) كغيره إلى ميدان المعركة، فبدأ ينسق المجاهدين، ثم تقلد قيادة جبهة عسكرية بالنيابة في مديرية (ميانشين) ولاية (قندهار)، فكان رحمه الله تعالى شابا مقداما ومجاهدا شجاعا يراقب العدو ويطاردهم، ويقعد لهم كل مرصد. فرحم الله الجبناء المتقاعسين عن الجهاد.
استشهاده: وأخيرا استشهد سيدنا الملا فدا محمد (فدائي) رحمه الله تعالى، واستسلم لقضاء ربه الكريم، واندرج في “سلك الشهداء الذهبي” في شهر ( ذي الحجة -1430هـ الموافق/ كانون الأول/ ديسمبر-2009م) وذلك حينما هجم على قافلة الأعداء في منطقة (وتش باختو)، وكانت تمر بشارع قندهار- أورزجان العام، وقد تكبد العدو خسائر جسيمة في الأرواح والأموال، وهنالك استشهد أخونا وسيدنا الملا فدا محمد (فدائي) مع خمسة أشخاص آخرين من زملائه رحمهم الله تعالى، فنالوا أمنياتهم العالية، واستراحوا للأبد بإذن الله تعالى. إنا لله وإنا إليه راجعون.
*****
244- الشهيد الملا سيد حبيب (ذاكر) رحمه الله تعالى
فاز بدرجة الشهادة العالية المجاهد الشهير، والبطل الشجاع، والأسد الغيور أخونا في الله الملا سيد حبيب (ذاكر) بن أختر محمد رحمهما الله تعالى.
ولادته: ولد الشهيد الملا سيد حبيب (ذاكر) رحمه الله تعالى عام/1402هـ الموافق/1982م في قرية (شبار/داؤد خيل) مديرية (شاه جوي) ولاية ( زابول ) التي تقع في جنوب البلاد.
نسـبه: كان الشهيد الملا سيد حبيب (ذاكر) رحمه الله تعالى ينتمي إلى بيت شريف من قبيلة (توخاي) وهي من مشاهير قبائل أفغانستان.
نشـأته: إن الشهيد الملا سيد حبيب (ذاكر) رحمه الله تعالى نشأ في أسرة كريمة ذات دين وخلق، وترعرع على حب الجهاد والإيمان، ولما بلغ سن الدراسة (7- سنوات) بدأ يتلقى العلوم الشرعية في المرحلة الابتدائية من علماء المنطقة في المساجد، ثم التحق بقافلة الجهاد بعد اعتداء الصليبيين بقيادة الأمريكان على بلادنا الحبيبة، واستمر في هذا الدرب وثبت وصبر وصابر حتى استشهد في سبيل الله، واندرج في “سلك الشهداء الذهبي” ولقي ربه الكريم متخضبا بدمائه الذكية.
سيرته: كان الشهيد الملا سيد حبيب (ذاكر) رحمه الله تعالى أسمر اللون، ربع القامة، معتدل الجسم، أسود الشعر، معتدل اللحية، ضخم الشارب، نجل العيون، حسن الخَلق والخُلق، بطلا شجاعا، شابا صبورا طويل الصمت، مليح الطبع، رحيما بإخوانه المؤمنين، شديدا على أعداء الله الكفار والمنافقين، وبالجملة كان حسن السيرة، ومحمود السريرة. طيب الله ثراه وجعل الجنة مثواه.
خلفـه: ترك الشهيد الملا سيد حبيب (ذاكر) ورائه والدة وأربعة من الإخوة الأشقاء، كما ترك بعده آلافا من المجاهدين الذين يتبعون خطاه السديدة ومواقفه العالية، ويحبون الشهادة في سبيل الله كما تحب أعداء الله الصليبيون الحياة في سبيل الطاغوت.
جهاده: إن الشهيد الملا سيد حبيب (ذاكر) رحمه الله تعالى لما بلغ حد الشباب تسابق بسرور بالغ إلى الجهاد المقدس بقيادة أمير المؤمنين الملا محمد عمر مجاهد حفظه الله تعالى، ووجد بغيته التي طالما يتمناها، فانضم في بداية الأمر إلى جبهة القائد الشهير الملا نور الله نوري حفظه الله تعالى، وكان عضوا نشيطا في تلك الجبهة وكان رحمه الله صاحب خلق ودين وأمانة، واستمر في نشاطاته الجهادية إلى أن قدر الله وما شاء فعل.
ولما اعتدت القوات الصليبية على أفغانستان بتاريخ (07-10-2001م) وأمر أمير المؤمنين الملا محمد عمر (مجاهد) حفظه الله تعالى بالكر على أعداء الله الصليبيين- بدأ سيدنا الملا سيد حبيب (ذاكر) ينسق المجاهدين في مديريته (شاه جوي) ولاية (زابول)، ثم تقلد قيادة جبهة عسكرية في المنطقة، فكان رحمه الله تعالى رجلا مقداما ومجاهدا شجاعا يراقب العدو ويطاردهم، ويقعد لهم كل مرصد. فرحم الله الجبناء المتقاعسين عن الجهاد.
محنته
1- أنه أصيب بجروح شملت الجسد أكثره في عهد حكومة الإمارة الإسلامية، وذلك قرب (كابول) العاصمة.
2- سُجن عام 2002م في ولاية (غزني) وبقي في السجن 11 شهرا، ثم نجاه الله تعالى من القوم الظالمين.
3- استشهد أخوه المولوي قل حبيب رحمه الله تعالى بعد استشهاده بتسعة أشهر.
استشهاده: وأخيرا استشهد سيدنا الملا سيد حبيب (ذاكر) رحمه الله تعالى، واستسلم لقضاء ربه الكريم، واندرج في “سلك الشهداء الذهبي” في شهر ( صفر -1429هـ الموافق/ شباط/ فبراير-2008م) وذلك حينما باغته العدو في قرية (باغجاي) مديرية (شاه جوي) فقاتلهم قتال الأبطال، وهنالك استشهد أخونا وسيدنا الملا سيد حبيب (ذاكر) رحمه الله تعالى فنال أمنيته العالية، واستراح للأبد بإذن الله تعالى. إنا لله وإنا إليه راجعون.
*****