شهداؤنا الأبطال الحلقة رقم 46
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلاَّ إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا. مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً ﴾ (الأحزاب- 22\23)
قافلة الشهداء
الحلقة (46) – إكرام ميوندي
245- الشهيد المولوي روح الله (مظهري) رحمه الله تعالى
فاز بدرجة الشهادة العالية المجاهد الشهير، والبطل الشجاع، والأسد الغيور أخونا في الله المولوي روح الله (مظهري) بن الملا محمد الله بن عبد الرحيم رحمهم الله تعالى.
ولادته: ولد الشهيد المولوي روح الله (مظهري) رحمه الله تعالى عام/1396هـ الموافق/ 1976م في قرية (بوئين) مديرية (خان آباد) ولاية ( قندوز ) التي تقع في شمال البلاد.
نسـبه: كان الشهيد المولوي روح الله (مظهري) رحمه الله تعالى ينتمي إلى بيت شريف في قبيلة (حسين خيل) وهي من مشاهير قبائل أفغانستان.
نشـأته: إن الشهيد المولوي روح الله (مظهري) رحمه الله تعالى نشأ في أسرة كريمة ذات دين وخلق، وترعرع على حب الجهاد والإيمان، ولما بلغ سن الدراسة (8- سنوات) بدأ بتعليم القرآن الكريم ثم تلقى العلوم الشرعية في المرحلة الابتدائية من العلماء الكرام في مدرسة مظهر العلوم بدار الهجرة، ثم التحق بدار العلوم الإسلامية العربية بـ(شير جر) ودرس فيها المراحل المتوسطة والثانوية، ودرس دورة الحديث والتفسير الصغرى في مدرسة (نمك منداي) في مدينة بشاور، وأخيرا قرأ كتب الحديث (الدورة الكبرى) عام 1417هـ على شيخ الحديث والتفسير المولوي حمد الله جان ببلدة (داجاي- مردان)، وقد وضع بيده الشريف على رأسه عمامة شرف العلم، وبعد الحصول على الشهادة العالية وسند الفراغ من العلوم الشرعية عاد إلى البلاد وجلس مدرسا ومربيا للشباب في مدرسة (تخارستان) بولاية (قندز) ثم
التحق بقافلة الجهاد المبارك في عهد الاحتلال الأمريكي الصليبي، واستمر في هذا الدرب وثبت وصبر وصابر حتى استشهد في سبيل الله، واندرج في “سلك الشهداء الذهبي” ولقي ربه الكريم متخضبا بدمائه الذكية.
سيرته: كان الشهيد المولوي روح الله (مظهري) رحمه الله تعالى أسمر اللون، ربع القامة، أسود الشعر، أسود اللحية والوفرة، وسيع الصدر، نجل العيون، حسن الخَلق والخُلق، عالما ذكيا، داعيا متواضعا، بطلا شجاعا، شابا صبورا، رجلا جوادا وتقيا، وبالجملة كان حسن السيرة، ومحمود السريرة. طيب الله ثراه وجعل الجنة مثواه.
خلفـه: ترك الشهيد المولوي روح الله (مظهري) ورائه زوجة وبنتين وأربعة أبناء: عبيد الله (9 سنوات) وإحسان الله (7 سنوات) وعزة الله (5 سنوات) وحزب الله (3 سنوات)، كما ترك بعده ثلاث أخوات، وآلافا من المجاهدين الذين يتبعون خطاه السديدة ومواقفه العالية، ويحبون الشهادة في سبيل الله كما تحب أعداء الله الصليبيون الحياة في سبيل الطاغوت.
جهاده: إن الشهيد المولوي روح الله (مظهري) رحمه الله تعالى كما سبق كان مدرسا في مدرسة (تخارستان) بولاية (قندز) ومع ذلك كان داعيا ناجحا يربي الشباب تربية إسلامية، فلما اعتدت القوات الصليبية على أفغانستان بتاريخ (07-10-2001م) وأمر أمير المؤمنين الملا محمد عمر (مجاهد) حفظه الله تعالى بالكر على أعداء الله الصليبيين- بادر سيدنا روح الله (مظهري) مع تلاميذه الشبان البارين إلى ميدان القتال، وهاجر عن منطقته، والتحق بقافلة الجهاد بقيادة الملا عبد السلام بريالي، ثم تقلد قيادة اللجنة العسكرية بولاية (قندز)، ثم عين من قبل القيادة العليا والياً لولاية (بغلان) الشمالية، فكان رحمه الله تعالى رجلا مقداما ومجاهدا شجاعا يراقب العدو ويطاردهم، ويقعد لهم كل مرصد. فرحم الله الجبناء المتقاعسين عن الجهاد.
استشهاده: وأخيرا استشهد سيدنا المولوي روح الله (مظهري) رحمه الله تعالى، واستسلم لقضاء ربه الكريم، واندرج في “سلك الشهداء الذهبي” يوم الجمعة (29- جمادى الأولى -1431هـ الموافق/ 14- نيسان/إبريل-2010م) وذلك في هجوم مفاجئ عليه من قبل أعداء الله الصليبيين في منطقة (آب قول- بغلان)، وهنالك استشهد أخونا وسيدنا المولوي روح الله (مظهري) رحمه الله تعالى فنال أمنيته العالية، واستراح للأبد بإذن الله تعالى. إنا لله وإنا إليه راجعون.
*****
246- الشهيد المولوي عبد الرب (أخوند زاده) رحمه الله تعالى
فاز بدرجة الشهادة العالية المجاهد الشهير، والبطل الشجاع، والأسد الغيور أخونا في الله المولوي عبد الرب (أخوند زاده) بن القاضي المولوي محمد زبير بن المولوي دين محمد رحمهم الله تعالى.
ولادته: ولد الشهيد المولوي عبد الرب (أخوند زاده) رحمه الله تعالى عام/1385هـ الموافق/ 1965م في قرية (شمولزو) منطقة (سهاك) مديرية (زرمت) ولاية ( بكتيا ) التي تقع في جنوب البلاد.
نسـبه: كان الشهيد المولوي عبد الرب (أخوند زاده) رحمه الله تعالى ينتمي إلى بيت شريف في قبيلة (خروتي) وهي من مشاهير قبائل أفغانستان.
نشـأته: إن الشهيد المولوي عبد الرب (أخوند زاده) رحمه الله تعالى نشأ في أسرة كريمة ذات دين وخلق، وترعرع على حب الجهاد والإيمان، ولما بلغ سن الدراسة (7- سنوات) بدأ يتعلم العلوم الشرعية والعصرية في المراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية في كابول وبلدة (هريبور-هزاره) باكستان، ثم درس في دار (الشهيد عبد الله قل) للعلوم الشرعية، ودار العلوم (بخشالي)، ودار العلوم (الهاشمية)، ودرس أصول الفقه على الشيخ المولوي نجم الدين، ودرس دورة الحديث والتفسير الصغرى على شيخ القرآن والحديث المولوي محمد نعيم أخوند زاده، ودرس دورة الحديث الكبرى في دار العلوم (حقانيه) بأكوره ختك عام 1414هـ، وحصل منها على الشهادة العالية في العلوم الشرعية، ثم التحق بقافلة الجهاد المبارك في عهد حركة الطالبان الأولى، واستمر في هذا الدرب وثبت وصبر وصابر حتى استشهد في سبيل الله، واندرج في “سلك الشهداء الذهبي” ولقي ربه الكريم متخضبا بدمائه الذكية.
سيرته: كان الشهيد المولوي عبد الرب (أخوند زاده) رحمه الله تعالى أسمر اللون، بعيد القامة، قوي الجسم، أسود الشعر خالطه البياض، طويل اللحية، نجل العيون، حسن الخَلق والخُلق، بطلا شجاعا، كهلا صبورا، عالما وقورا، مجاهدا تقيا، داعيا حليما، قائدا مطيعا، رجلا رحيما يرحم أسر الشهداء ويسأل عن حالها، ويصرف ما لديه من المال في سبيل الجهاد، وبالجملة كان حسن السيرة، ومحمود السريرة. طيب الله ثراه وجعل الجنة مثواه.
خلفـه: ترك الشهيد المولوي عبد الرب (أخوند زاده) ورائه زوجة وبنتين وأربعة أبناء: عبيد الله (11 سنة) وصديق الله (9 سنوات) وكريم الله (7 سنوات) ووحيد الله (5 سنوات)، كما ترك بعده أختا وثلاثة إخوة وهم علماء وأتقياء، وآلافا من المجاهدين الذين يتبعون خطاه السديدة ومواقفه العالية، ويحبون الشهادة في سبيل الله كما تحب أعداء الله الصليبيون الحياة في سبيل الطاغوت.
جهاده: إن الشهيد المولوي عبد الرب (أخوند زاده) رحمه الله تعالى انضم إلى حركة الجهاد ضد الفساد المتفاقم في البلاد، وذلك حينما قامت نهضة الطالبان بقيادة أمير المؤمنين الملا محمد عمر (مجاهد) حفظه الله تعالى، فبادر أخونا عبد الرب (أخوند زاده) في سرور بالغ إلى الجهاد المقدس، ووجد بغيته التي طالما يتمناها، فانضم في بداية الأمر إلى ركب القائد العظيم الشهيد المولوي إحسان الله إحسان رحمه الله تعالى في ولاية (خوست)، وكان مستشارا للقائد في أمور الدعوة والجهاد، وبعد فتح (كابول) العاصمة عين مساعدا لبينك (كابول) وإماما لمسجد الجامع (بولي خشتي) وخطيبا له بالنيابة، ثم فاز بمنصب مدير الغرفة التجارية بولاية (قندهار) ثم عين رئيسا عاما لبنوك ولايات الشمال، فكان رحمه الله صاحب دين وخلق وأمانة، واستمر في نشاطاته الجهادية إلى أن قدر الله وما شاء فعل.
ولما اعتدت القوات الصليبية على أفغانستان بتاريخ (07-10-2001م) وأمر أمير المؤمنين الملا محمد عمر (مجاهد) حفظه الله تعالى بالكر على أعداء الله الصليبيين- بادر سيدنا المولوي عبد الرب (أخوند زاده) إلى ميدان القتال، وجعل يقوم بتجهيز المجاهدين وتربية الشباب وتحريضهم على الجهاد ضد المعتدين، ثم بدأ بالجهاد المسلح من جبال ولاية (بكتيكا)، فوسد له من قبل اللجنة العسكرية قيادة خمس مديريات: جومل، سروبي، تشهارباران، أومنه، سروزه، وأخيرا فاز بمنصب حاكم مديرية (سروزه) كما تقلد قيادة عسكرية لها، فكان رحمه الله تعالى رجلا مقداما ومجاهدا شجاعا يراقب العدو ويطاردهم، ويقعد لهم كل مرصد. فرحم الله الجبناء المتقاعسين عن الجهاد.
محنته:
1- أصيب سيدنا المولوي عبد الرب (أخوند زاده) رحمه الله تعالى بجروح خطيرة في جسده مرتين: مرة في مديرية (سروبي)، ومرة أخرى في مديرية (جومل- بكتيكا)، وتظهر أثر الجراحات في وجهه المبارك.
2- واستشهد أخوه الكبير القائد الشهير القاضي عبد الله قل رحمه الله تعالى أمير جبهة (شاهي كوت-بكتيا) بالنيابة والقائد العسكري لتلك الجبهة في عهد الاحتلال السوفياتي الغاشم، وذلك بتاريخ 22 فبرائر 1984م.
استشهاده: وأخيرا استشهد سيدنا المولوي عبد الرب (أخوند زاده) رحمه الله تعالى، واستسلم لقضاء ربه الكريم، واندرج في “سلك الشهداء الذهبي” يوم الأحد (08- رجب -1431هـ الموافق/20- حزيران/يونيو-2010م) وذلك عندما هاجم المجاهدون على قافلة أعداء الله الأمريكان في منطقة (سور كوت- سروزه)، وبعد قتال شديد تكبد الأعداء خسائر جسيمة في الأموال والأرواح، وفروا عن ميدان المعركة، ثم قاموا بقصف المنطقة قصفا شديدا، وهنالك استشهد أخونا وسيدنا المولوي عبد الرب (أخوند زاده) مع ستة عشر شخصا آخرين رحمهم الله تعالى، فنالوا أمنياتهم العالية، واستراحوا للأبد بإذن الله تعالى. إنا لله وإنا إليه راجعون.
247- الشهيد المولوي عثمان غني (شيرين) رحمه الله تعالى
فاز بدرجة الشهادة العالية المجاهد الشهير، والبطل الشجاع، والأسد الغيور أخونا في الله المولوي عثمان غني (شيرين) بن الحاج الملا عبد الرحمن بن المولوي سيد كمال رحمهم الله تعالى.
ولادته: ولد الشهيد المولوي عثمان غني (شيرين) رحمه الله تعالى عام/1391هـ الموافق/ 1971م في قرية (كتل) مدينة (مهتر لام) عاصمة ولاية ( لغمان ) التي تقع في شرق البلاد.
نسـبه: كان الشهيد المولوي عثمان غني (شيرين) رحمه الله تعالى ينتمي إلى بيت شريف من قبيلة (لغمان) وهي من مشاهير قبائل أفغانستان.
نشـأته: إن الشهيد المولوي عثمان غني (شيرين) رحمه الله تعالى نشأ في أسرة كريمة ذات دين وخلق، وترعرع على حب الجهاد والإيمان، ولما بلغ سن الدراسة (7- سنوات) بدأ يتلقى العلوم الشرعية في المرحلة الابتدائية من العلماء الكرام بدار الهجرة، ثم التحق بدار العلوم الهاشمية، وقد عاد إلى البلاد بعد تحكيم الشريعة الإسلامية إبان حكم الإمارة الإسلامية، ودرس كتب الحديث والتفسير على كبار علماء ولاية (كونر)، وقد وضعوا على رأسه عمامة شرف العلم، ثم التحق بقافلة الجهاد المبارك في عهد حركة الطالبان الأولى، واستمر في هذا الدرب وثبت وصبر وصابر حتى استشهد في سبيل الله، واندرج في “سلك الشهداء الذهبي” ولقي ربه الكريم متخضبا بدمائه الذكية.
سيرته: كان الشهيد المولوي عثمان غني (شيرين) رحمه الله تعالى أسمر اللون، بعيد القامة، قوي الجسم، أسود الشعر، نجل العيون، حسن الخَلق والخُلق، بطلا شجاعا، كهلا صبورا، خفيف الظل، رجلا تقيا، وبالجملة كان حسن السيرة، ومحمود السريرة. طيب الله ثراه وجعل الجنة مثواه.
خلفـه: ترك الشهيد المولوي عثمان غني (شيرين) ورائه زوجتين وثلاثة أبناء: إكرام الله (15 سنة) وإنعام الله (10 سنة) وأمر الله (8 سنوات)، كما ترك بعده أختين وثلاثة من الإخوة الأشقاء، وآلافا من المجاهدين الذين يتبعون خطاه السديدة ومواقفه العالية، ويحبون الشهادة في سبيل الله كما تحب أعداء الله الصليبيون الحياة في سبيل الطاغوت.
جهاده: إن الشهيد المولوي عثمان غني (شيرين) رحمه الله تعالى كان صغيرا في بداية الاحتلال السوفياتي، فلما بدأت حركة الجهاد ضد الفساد المتفاقم في البلاد، وقامت نهضة الطالبان بقيادة أمير المؤمنين الملا محمد عمر (مجاهد) حفظه الله تعالى بادر أخونا المولوي عثمان غني (شيرين) في سرور بالغ إلى الجهاد المقدس، ووجد بغيته التي طالما يتمناها، فانضم في بداية الأمر إلى جبهة القتال، ثم رؤي فيه شاب ذكي ذو كفاءة، فوسد له قيادة لواء (تخته بيغ) العسكرية في ولاية (خوست)، وبعد فتح ولاية (لغمان) تقلد قيادة شرطة تلك الولاية، ثم فاز بمنصب قائد شرطة ولاية (كونر)، فكان رحمه الله صاحب دين وخلق وأمانة، واستمر في نشاطاته الجهادية إلى أن قدر الله وما شاء فعل.
ولما اعتدت القوات الصليبية على أفغانستان بتاريخ (07-10-2001م) وأمر أمير المؤمنين الملا محمد عمر (مجاهد) حفظه الله تعالى بالكر على أعداء الله الصليبيين- بادر سيدنا المولوي عثمان غني (شيرين) إلى ميدان القتال، ثم تقلد قيادة جبهة مهمة في مدينة (مهترلام) عاصمة ولاية (لغمان)، وأخيرا وسد له قيادة اللجنة العسكرية في تلك الولاية، فكان رحمه الله تعالى رجلا مقداما ومجاهدا شجاعا يراقب العدو ويطاردهم، ويقعد لهم كل مرصد. فرحم الله الجبناء المتقاعسين عن الجهاد.
استشهاده: وأخيرا استشهد سيدنا المولوي عثمان غني (شيرين) رحمه الله تعالى، واستسلم لقضاء ربه الكريم، واندرج في “سلك الشهداء الذهبي” يوم السبت (07- رجب -1431هـ الموافق/ 19- حزيران/يونيو-2010م) وذلك في هجوم مفاجئ عليه من قبل الأعداء، وهنالك استشهد أخونا وسيدنا المولوي عثمان غني (شيرين) رحمه الله تعالى فنال أمنيته العالية، واستراح للأبد بإذن الله تعالى. إنا لله وإنا إليه راجعون.
*****
248- الشهيد بهادر قل (تور يالي) رحمه الله تعالى
فاز بدرجة الشهادة العالية المجاهد الشهير، والبطل الشجاع، والأسد الغيور أخونا في الله بهادر قل (تور يالي) بن محمد كبير بن محمد جان رحمهم الله تعالى.
ولادته: ولد الشهيد بهادر قل (تور يالي) رحمه الله تعالى عام/1389هـ الموافق/ 1969م في قرية (تره خيل) مديرية (ده سبز) ولاية ( كابول ) عاصمة البلاد.
نسـبه: كان الشهيد بهادر قل (تور يالي) رحمه الله تعالى ينتمي إلى بيت شريف من قبيلة (خوجه خيل) وهي من مشاهير قبائل أفغانستان.
نشـأته: إن الشهيد بهادر قل (تور يالي) رحمه الله تعالى نشأ في أسرة كريمة ذات دين وخلق، وترعرع على حب الجهاد والإيمان، ولما بلغ سن الدراسة (7- سنوات) التحق بالمدرسة الابتدائية في القرية، وبعد هجرة أسرته إلى باكستان تعلم اللغة العربية والإنجليزية والفارسية، كما تعلم الكمبيوتر واستعمال الأسلحة المتنوعة، لكنه لم يكمل دراساته الثانوية، بل التحق بقافلة الجهاد المبارك في عهد الاحتلال السوفياتي، واستمر في هذا الدرب وثبت وصبر وصابر حتى استشهد في سبيل الله، واندرج في “سلك الشهداء الذهبي” ولقي ربه الكريم متخضبا بدمائه الذكية.
سيرته: كان الشهيد بهادر قل (تور يالي) رحمه الله تعالى أسمر اللون، ربع القامة، قوي الجسم، أسود الشعر، نجل العيون، حسن الخَلق والخُلق، بطلا شجاعا، كهلا صبورا، رجلا تقيا، حليما متواضعا، ذكيا ماهرا في شؤون الجهاد واستعمال أنواع السلاح، وبالجملة كان حسن السيرة، ومحمود السريرة. طيب الله ثراه وجعل الجنة مثواه.
خلفـه: ترك الشهيد بهادر قل (تور يالي) ورائه والدة وزوجة وبنتا وأربعة أبناء: نور الإسلام (18 سنة) وعبد الحسيب (15 سنة) وأحمد طه (7 سنوات) وأبو بكر (4 سنوات)، كما ترك بعده ثمان أخوات وثلاثة من الإخوة الأشقاء، وآلافا من المجاهدين الذين يتبعون خطاه السديدة ومواقفه العالية، ويحبون الشهادة في سبيل الله كما تحب أعداء الله الصليبيون الحياة في سبيل الطاغوت.
جهاده: إن الشهيد بهادر قل (تور يالي) رحمه الله تعالى كان صغيرا في بداية الاحتلال السوفياتي، فلما بلغ الحلم وجد نفسه مضطرا إلى الاشتراك في القتال ضد الزحف الأحمر والاحتلال الغاشم، فوثب إلى الميدان وهو شاب حدث، وساهم في الهجوم الليلي على مديرية (دهد سبز-كابول)، وأصيب بجروح في الفخذ اليسرى، ثم أسر ووضع في سجن (بولي شرخي) المشوه الكريه، وبقي في السجن ست سنوات، وبعد إطلاق سراحه أرسلوه جبرا إلى فرقة (ريشخور) في كابول للخدمة العسكرية الجبرية، ثم نقلوه إلى ولاية (هرات)، لكنه أراد أن يلتحق بقافلة المجاهدين، فأخذ ملازما وجنديين على غرة، وسلمهم إلى المجاهدين في تلك الولاية، وعاد إلى أهله، ثم استمر في نشاطاته الجهادية إلى أن هزم الله الأحزاب ونصر عباده المجاهدين.
ولما بدأت حركة الجهاد ضد الفساد المتفاقم في البلاد، وقامت نهضة الطالبان بقيادة أمير المؤمنين الملا محمد عمر (مجاهد) حفظه الله تعالى بادر أخونا بهادر قل (تور يالي) في سرور بالغ إلى الجهاد المقدس، ووجد بغيته التي طالما يتمناها، فانضم في بداية الأمر إلى جبهة القتال، واشترك في المعارك في ولايتي (هرات وكابول)، واستمر في نشاطاته الجهادية إلى أن قدر الله وما شاء فعل.
ولما اعتدت القوات الصليبية على أفغانستان بتاريخ (07-10-2001م) وأفتى العلماء الكرام بوجوب الجهاد المقدس ضد المعتدين، وأمر أمير المؤمنين الملا محمد عمر (مجاهد) حفظه الله تعالى بالكر على أعداء الله الصليبيين- بادر سيدنا بهادر قل (تور يالي) إلى ميدان القتال، وبدأ نشاطاته الجهادية بحنكة بالغة ومهارة فائقة في قلب مدينة (كابول) عاصمة البلاد، وقد اشتهر بين المجاهدين بالمهندس المحنك لقوة خبرته في باب معرفة السلاح، وقوة ذكائه في تخطيط العمليات الهجومية ضد العدو، ولذلك تقلد قيادة جبهة مهمة في المنطقة، فكان رحمه الله تعالى رجلا مقداما ومجاهدا شجاعا يراقب العدو ويطاردهم، كما كان أستاذا رحيما ومعلما ناجحا يربي المجاهدين ويدربهم بخبراته الجهادية المختلفة. فرحم الله الجبناء المتقاعسين عن الجهاد.
استشهاده: وأخيرا استشهد سيدنا بهادر قل (تور يالي) رحمه الله تعالى، واستسلم لقضاء ربه الكريم، واندرج في “سلك الشهداء الذهبي” يوم الخميس (21- رمضان -1430هـ الموافق/10- أيلول/سبتمبر-2009م) وذلك عندما ما قام بهجوم مفاجئ بصواريخ أرض-أرض على مطار (خوجه رواش) بمدينة كابول العاصمة، وهنالك استشهد أخونا وسيدنا بهادر قل (تور يالي) مع ثمانية أشخاص آخرين من زملائه الأبرار رحمهم الله تعالى، فنالوا أمنياتهم العــــــــالية،واستراحوا للأبد بإذن الله تعالى. إنا لله وإنا إليه راجعون.
*****
249- الشهيد نظر محمد (فدائي) رحمه الله تعالى
فاز بدرجة الشهادة العالية المجاهد الشهير، والبطل الشجاع، والأسد الغيور أخونا في الله نظر محمد (فدائي) بن هاشم خان بن تاج محمد رحمهم الله تعالى.
ولادته: ولد الشهيد نظر محمد (فدائي) رحمه الله تعالى عام/1389هـ الموافق/ 1969م في قرية (أكاخيل) مديرية (سيد آباد) ولاية ( ورداج ) التي تقع في جنوب عاصمة البلاد.
نسـبه: كان الشهيد نظر محمد (فدائي) رحمه الله تعالى ينتمي إلى بيت شريف من قبيلة (نوراخيل) وهي من مشاهير قبائل أفغانستان.
نشـأته: إن الشهيد نظر محمد (فدائي) رحمه الله تعالى نشأ في أسرة كريمة ذات دين وخلق، وترعرع على حب الجهاد والإيمان، ولما بلغ سن الدراسة (7- سنوات) بدأ يتعلم القرآن المجيد من إمام المسجد، ثم اشتغل بشؤون البيت وخدمة الأسرة، ثم التحق بقافلة الجهاد المبارك في عهد الاحتلال الأمريكي، واستمر في هذا الدرب وثبت وصبر وصابر حتى استشهد في سبيل الله، واندرج في “سلك الشهداء الذهبي” ولقي ربه الكريم متخضبا بدمائه الذكية.
سيرته: كان الشهيد نظر محمد (فدائي) رحمه الله تعالى أسمر اللون، بعيد القامة، أسود الشعر، خفيف اللحية، نجل العيون، حسن الخَلق والخُلق، بطلا شجاعا، كهلا صبورا، رجلا تقيا يطيع الأمير، وكان مستعدا للقاء العدو في كل ساعة من الليل والنهار على مر الشهور والسنين، وبالجملة كان حسن السيرة، ومحمود السريرة. طيب الله ثراه وجعل الجنة مثواه.
خلفـه: ترك الشهيد نظر محمد (فدائي) ورائه والدة عجوزا وزوجة مجاهدة وبنتين صغيرتين، كما ترك بعده أختا وأخا شقيقا وآلافا من المجاهدين الذين يتبعون خطاه السديدة ومواقفه العالية، ويحبون الشهادة في سبيل الله كما تحب أعداء الله الصليبيون الحياة في سبيل الطاغوت.
جهاده: إن الشهيد نظر محمد (فدائي) كان مشغولا بشؤون أسرته العفيفة، ومن المعروف أن جميع أهل الديانة والتقوى من الأفغان ساهموا في الجهاد المقدس في أدواره المتتالية خلال أكثر من ثلاثة عقود، فأخونا (فدائي) ليس مستثنى منهم، لكنه اشتهر صيته حينما اعتدت القوات الصليبية على أفغانستان بتاريخ (07-10-2001م) وأمر أمير المؤمنين الملا محمد عمر (مجاهد) حفظه الله تعالى بالكر على أعداء الله الصليبيين- حيث بادر سيدنا نظر محمد (فدائي) إلى ميدان القتال، ثم تقلد قيادة جبهة حرب العصابات في مديريته (سيد آباد-ورداج)، ولشدة بأسه ومتانة رأيه ودقة تخطيطه تكبد العدو خسائر فادحة من جراء نشاطاته الجهادية، وقد كان رحمه الله تعالى رجلا مقداما ومجاهدا شجاعا يراقب العدو ويطاردهم، ويقعد لهم كل مرصد. فرحم الله الجبناء المتقاعسين عن الجهاد.
محنته:
1- أنه أصيب بجروح مرتين في أثناء قتال الصليبيين.
2- أنه وضعت الكفرة المعتدون على رأسه جائزة مائة ألف دولار أمريكي لمن يخبرهم بمكان تواجده أو يقتله أو يقبض عليه.
استشهاده: وأخيرا استشهد سيدنا نظر محمد (فدائي) رحمه الله تعالى، واستسلم لقضاء ربه الكريم، واندرج في “سلك الشهداء الذهبي” يوم الأربعاء (25- جمادى الآخرة -1430هـ الموافق/17- حزيران/يونيو-2010م) وذلك في قصف مقاتلات العدو العشوائي بعدما تكبد خسائر جسيمة في المعركة الثانية خلال ذلك اليوم الواحد، وهنالك استشهد أخونا وسيدنا نظر محمد (فدائي) مع أحد زملائه رحمهما الله تعالى فنالا أمنياتهما العالية، واستراحا للأبد بإذن الله تعالى. إنا لله وإنا إليه راجعون.
*****
250- الشهيد حضرت خان (سمسور) رحمه الله تعالى
فاز بدرجة الشهادة العالية المجاهد الشهير، والبطل الشجاع، والأسد الغيور أخونا في الله حضرت خان (سمسور) بن عسكرخان بن محمد على رحمهم الله تعالى.
ولادته: ولد الشهيد حضرت خان (سمسور) رحمه الله تعالى عام/1405هـ الموافق/1985م في قرية (قيوم خيل) منطقة (ميملي) مديرية (خوجياني كجي) ولاية (ننجرهار) التي تقع في شرق البلاد.
نسـبه: كان الشهيد حضرت خان (سمسور) رحمه الله تعالى ينتمي إلى بيت شريف في قبيلة (قيوم خيل) وهي من مشاهير قبائل أفغانستان.
نشـأته: إن الشهيد حضرت خان (سمسور) رحمه الله تعالى نشأ في أسرة كريمة ذات دين وخلق، وترعرع على حب الجهاد والإيمان، ولما بلغ سن الدراسة (7- سنوات) التحق بابتدائية المنطقة، ودرس فيها المرحلة الابتدائية من العلوم العصرية، ثم التحق بقافلة الجهاد المبارك في عهد الاحتلال الأمريكي الصليبي الغاشم، واستمر في هذا الدرب وثبت وصبر وصابر حتى استشهد في سبيل الله، واندرج في “سلك الشهداء الذهبي” ولقي ربه الكريم متخضبا بدمائه الذكية.
سيرته: كان الشهيد حضرت خان (سمسور) رحمه الله تعالى أسمر اللون، ربع القامة، قوي الجسم، أسود الشعر، أسود اللحية، نجل العيون، حسن الخَلق والخُلق، بطلا شجاعا، شابا صبورا، رجلا تقيا، مجاهدا ماهرا في استعمال الأسلحة المتنوعة، وبالجملة كان حسن السيرة، ومحمود السريرة. طيب الله ثراه وجعل الجنة مثواه.
خلفـه: ترك الشهيد حضرت خان (سمسور) ورائه والدا وزوجة وابنه مصطفى (6 أشهر)، كما ترك بعده خمس أخوات وخمسة إخوة، وآلافا من المجاهدين الذين يتبعون خطاه السديدة ومواقفه العالية، ويحبون الشهادة في سبيل الله كما تحب أعداء الله الصليبيون الحياة في سبيل الطاغوت.
جهاده: إن الشهيد حضرت خان (سمسور) رحمه الله تعالى كان صغيرا في بداية حركة الطالبان ضد الفساد المتفاقم في البلاد، فلما اعتدت القوات الصليبية على أفغانستان بتاريخ (07-10-2001م) وأمر أمير المؤمنين الملا محمد عمر (مجاهد) حفظه الله تعالى بالكر على أعداء الله الصليبيين- بادر سيدنا حضرت خان (سمسور) إلى ميدان القتال وهو شاب حدث، ثم تقلد قيادة جبهة (ميملي)، وأخيرا وسد له قيادة مديرية (خوجياني) العسكرية، فكان رحمه الله تعالى رجلا مقداما ومجاهدا شجاعا يراقب العدو ويطاردهم، ويقعد لهم كل مرصد، وقد ساهم في المعارك الضارية، وقام بتضحيات كثيرة في سبيل الجهاد المقدس ضد القوات الصليبية المعتدية، وأثار بجهوده المكثفة مشاعر الشبان المسلمين ضد جنود الناتو والأمريكان الوحوش. فرحم الله الجبناء المتقاعسين عن الجهاد.
استشهاده: وأخيرا استشهد سيدنا حضرت خان (سمسور) رحمه الله تعالى، واستسلم لقضاء ربه الكريم، واندرج في “سلك الشهداء الذهبي” يوم الاثنين (27- رمضان المبارك -1431هـ الموافق/06- أيلول/سبتمبر-2010م) وذلك في هجوم مفاجئ عليه من قبل الأعداء قرب مديرية (خوجياني)، وهنالك استشهد أخونا وسيدنا حضرت خان (سمسور) رحمه الله تعالى فنال أمنيته العالية، واستراح للأبد بإذن الله تعالى. إنا لله وإنا إليه راجعون.