
أفغانستان في شهر أغسطس لعام 2012م
تلقى العدو الداخلي وأسياده الأجانب في شهر أغسطس الماضي مثل الشهور الأخرى لعام 2012م مجموعة من الخسائر الفادحة التي نقف على عناوين بعضها في الأسطر التالية:
خسائر العدو الأجنبي المحتل:
وصل عدد قتلى العدو الغاشم باعتراف رسمي منه خلال هذا الشهر إلى 53 قتيلا، ومن بينهم 38 جنديا أمريكيا، وهو أكبر رقم معترف به في شهر واحد خلال السنة الجارية، وبهذا العدد يصل العدد الإجمالي المعترف به من قبلهم لقتلى العدو الصليبي خلال السنة الجارية إلى 319 جنديا صليبيا، وبإضافة هذا العدد إلى مجموع خسائر الاحتلال الصليبي في الأرواح خلال سنوات الاحتلال كلها يصل عدد قتلاهم إلى 3172 جنديا، وهو رقم معترف به من قبل العدو نفسه، ومن الجدير بالذكر أن العدد الحقيقي لقتلى الصليبيين يفوق هذا الرقم الرسمي في سجلات العدو بأضعاف كثيرة.
خسائر العدو الصليبي المالية:
لقد تلقى العدو الصليبي بجانب الخسائر في الأرواح خسائر فادحة أخرى في الأموال والعتاد، فتدمير الدبابات، وتحطيم الناقلات، والقضاء على السيارات العسكرية، وتجهيزها لقمة جاهزة ليلتهبها الحريق كل ذلك أصبح حديثا يوميا تتناقله الأخبار ويسير به الركبان، ولا ينكره إلا الجاهل الأبله، يضاف إلى ذلك أن المجاهدين الأبطال تمكنوا بفضل الله تعالى من إسقاط 6 مروحيات عسكرية للعدو خلال الشهر الماضي.
وضمن هذه السلسلة اعترفت قوات ايساف المحتلة
لأفغانستان بتاريخ 3 أغسطس بسقوط مروحية تابعة لهم في غرب أفغانستان، إلا أنهم كالعادة السرمدية في فطرتهم قالوا إن كل من كان على متنها سالم لم يصبه مكروه، وأن الطائرة هبطت هبوطا اضطراريا.
وعقب ذلك بأيام وعلى وجه التحديد بتاريخ 16 أغسطس سقطت مروحية أخرى للعدو الصليبي في مديرية شاه ولي كوت بولاية قندهار، اعترف العدو بقتل 10 ممن كانوا على متنها من القوات الأجنبية إضافة إلى المترجم الأفغاني المرافق لهم في الرحلة.
وبتاريخ 21 أغسطس تمكن مجاهدو الإمارة الإسلامية الأبطال من توجيه ضربة قاسمة إلى قاعدة بكرام الجوية للقوات الصليبية بالصواريخ المدمرة التي أسفرت عن القضاء على طائرة قائد القوات الأمريكية، إضافة إلى مروحية أخرى داخل القاعدة.
وبتاريخ 28 أغسطس سقطت مروحية أخرى لقوات الاحتلال الصليبي في ولاية لوكر، إلا أن العدو الغاشم الوقح لم يعترف بقتل من كانوا على متنها، وإن لم ينكروا إصابة بعضهم بجروح طفيفة.
وبتاريخ 30 أغسطس سقطت مروحية أخرى لقوات الصليب في غرب أفغانستان، واعترف العدو هذه المرة بقتل اثنين من القوات الأسترالية التي كانت على متنها.
خسائر العدو الداخلي الأفغان:
كان شهر أغسطس الماضي مثل الشهور الأخرى يحمل في طياته أخبارا عن قتل عديد من القوات العسكرية للحكومة الأفغانية العميلة، ليس بين أيدينا الأرقام الدقيقة لقتلاهم إلا أن العدو يعترف أن أعدادهم لا يستهان بها، فقد صرح الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع في المؤتمر الصحفي بتاريخ 27 من الشهر المذكور أن حملات المعارضين في تفاقم مستمر وأن ما يقرب من 600 جندي من قواتنا قتلوا بيد المخالفين (المجاهدين) خلال الشهرين الماضيين.
وفي الوقت نفسه اعترف قادة الضفة الشمالية المسماة بـ بامير 303 بأن الخسائر في صفوف قوات الشرطة في تزايد بشكل مذهل، وأن المجاهدين تمكنوا بتغيير الأساليب والتكنيكات العسكرية أن يقضوا على حياة المئات من قوات الشرطة.
ويضاف إلى الاعترافات السابقة والتصريحات الرسمية المذكورة أن عددا كبيرا من أفراد الحكومة الأفغانية العميلة ذوي المراتب والمناصب العالية لقوا حتفهم خلال شهر أغسطس الماضي، وفيما يلي أسماء أهم وأشهر من قتلوا من أذناب الصليبين وعملائهم:
بتاريخ أول أغسطس قتل قائد قوات الأمن لمديرية شملزو بولاية زابل.
عضو الشورى لولاية غور مع أربعة من محافظيه بتاريخ 2 أغسطس.
مدير مديرية اليشنك بولاية لغمان بتاريخ 12 أغسطس.
4 أفراد من قوات أمن الدولة بولاية باميان بتاريخ 5 أغسطس.
قتل اثنين على الأقل من أفراد أمن الدولة في مديرية جبل السراج بولاية بروان، وذلك أيضا بتاريخ 5 أغسطس.
قائد قوات الأمن لمديرية جهارسده بولاية غور بتاريخ 6 أغسطس.
رئيس التحقيقات بأمن الدولة الجنرال طاهر لولاية ميدان
وردك بتاريخ 16 أغسطس.
رئيس السجن لمديرية كرشك بولاية هلمند بتاريخ 19 أغسطس.
قتل مدير الحج والأوقاف لمديرية جك بولاية ميدان وردك بيد أسياده من قوات ايساف، وذلك بتاريخ 23 أغسطس.
الرئيس العام للحج والأوقاف بولاية لوكر بتاريخ 26 أغسطس.
رئيس الشورى الإقليمي لولاية غزنة بتاريخ 30 أغسطس.
ومن شدة وهول موقف الخسائر في صفوف العدو الداخلي أصبحت القوات الداخلية في حالة متردية ومتزلزلة لدرجة أن الذين يسمون أنفسهم بالمتخصصين في الشؤون السياسية، والمتملقين بين يدي الحكومة العملية قد أشاروا على المعنيين بالأمر بتاريخ 28 أغسطس ونصحوهم بأن يتجنبوا الاعترافات والتصريحات بالخسائر في صفوف قواتهم لما يجلب ذلك من النفع العميم للمجاهدين، ويقضي في الوقت نفسه على نفسيات القوات العسكرية للحكومة العميلة، ومن العجب أن الحكومة لم تعترف إلا بالقليل اليسير، ولم تصرح إلا بالغيض من الفيض، وإلا فالحقيقة الخافية على عامة الناس في هذه الأمور مذهلة للغاية.
وأعجب مما سبق ما نقلته وكالات الأنباء بتاريخ 29 أغسطس أن مجموعة من علماء مديريات ولاية ننكرهار أبوا أن يصلوا صلاة الجنازة على جثث قوات الشرطة والجيش، ولم يساهموا في تكفين وتدفين هؤلاء المعاندين لدين الله تعالى.
ومن جهة أخرى تناقلت وكالات الأنباء أخبارا عن تمكن المجاهدين من الدخول إلى صفوف العدو الداخلي وهو أمر يبعث النظام الحاكم العميل على تزلزل كيانه. وقد صرح الناطق الرسمي لوالي هلمند بتاريخ 29 أغسطس أن اثنين من قوات الجيش لمديرية واشير للولاية قتل بيد أحد الأفراد المندسين في صفوف القوات العسكرية وتمكنه من إصابة عدة آخرين. وأضاف قائلا إن القائمين بهذه العملية تمكنوا من الخروج من موقع الحادث بأمان حاملين معهم الأسلحة والتجهيزات العسكرية، إضافة إلى جثث القتلى.
قتل المواطنين الأبرياء :
مازالت سلسلة قتل المواطنين العزل والأبرياء بيد قوات الاحتلال الأجنبية والداخلية مستمرة كما كان الحال فيما مضى من الشهور الماضية. بتاريخ 2 أغسطس شنت قوات الشرطة التابعة لمديرية خاص بولاية ارزكان هجوما على المناطق المسماة بـ شالي ناوي، وقتلوا في هذا الهجوم الظالم على الأقل 18 فردا من الأبرياء العزل، ونهبوا كل أموالهم من بيوتهم.
واستمرارا في نفس المسلك الظالم والغاشم شن أحد أفراد الحكومة العميلة هجوما على قرية كنم بولاية قندوز، وقتل على أقل التقديرات 13 فردا من أهالي المنطقة الأبرياء وعامة الناس، كما أصاب على الأقل خمسة آخرين بجروح.
النفور والكراهية عند الشعب تجاه قوات الاحتلال الأجنبية، ونفوذ المجاهدين إلى صفوف الأعداء
لقد استطاع مجاهدو الإمارة الإسلامية أن ينفذوا إلى صفوف الأعداء، وأن ينكلوا بهم من الداخل نكاية شديدة، وتحت هذه الخطة المبرمجة تمكن اثنان من المجاهدين أن ينفذا إلى صفوف قوات الجيش الأفغانية بزي عسكري، وقد قاما بعد ذلك بتاريخ 7 أغسطس بشن هجوم موفق بإذن الله على قوات الاحتلال بمديرية (كردي سيري) بولاية بكتيا، وقد أسفر الحادث عن قتل 9 أفراد منهم على الأقل.
وبتاريخ 9 أغسطس قام أحد المجاهدين في صفوف قوات الجيش الأفغاني بإطلاق النار على قوات ايساف بولاية لغمان، وقتل عددا كبيرا منهم.
وبتاريخ 17 أغسطس قام اثنان من قوات الشرطة الأفغانية المحلية بإطلاق نار على قوات الاحتلال الأمريكية، وأصاب منهم باعتراف العدو نفسه اثنين على الأقل منهم.
وبتاريخ 20 أغسطس قتل أحد المجاهدين في زي الشرطة على الأقل أحد أفراد قوات الاحتلال الأجنبية غرب البلاد.
وشهدت ولاية ارزكان قتل ثلاثة أفراد على الأقل من القوات الاسترالية بيد أحد أفراد قوات الجيش الأفغانية، وذلك بتاريخ 24 أغسطس.
وعقب هذا الحادث بأيام، وبتاريخ 27 على وجه التحديد من الشهر نفسه قام أحد أفراد المجاهدين الموجودين في صفوف القوات العسكرية الأفغانية بإطلاق نار على قوات الاحتلال الأجنبية بولاية لغمان وقتل اثنين منهم على الأقل.
وبإضافة هذه الأرقام المعترف بها من جهات العدو الرسمية إلى الرقم الإجمالي لقتلى قوات الاحتلال بيد المجاهدين الموجودين في صفوف الأعداء يصل إلى 42 قتيلا خلال السنة الجارية 2012م.
التحاق أفراد قوات الجيش والشرطة بصفوف المجاهدين:
في الآونة الأخيرة وبعد إدراك الحقائق التحق عدد كبير من أفراد قوات الجيش والشرطة بصفوف المجاهدين، ويسلمون أنفسهم لمجاهدي الإمارة الإسلامية.
وضمن هذه السلسلة المباركة من الاستسلام والتسليم التحق على الأقل 20 فردا من قوات الشرطة التابعة لمديرية المار بولاية فارياب بصفوف المجاهدين الأوفياء حاملين معهم الأسلحة التي كانت في أيديهم، وذلك بتاريخ 3 أغسطس.
عمليات الفاروق الربيعية:
لقد كانت عمليات المجاهدين الربيعية المسماة بالفاروق مستمرة بقوة شديدة ضد قوات الاحتلال الأجنبية والداخلية خلال شهر أغسطس، وسببت في خرق صفوف الأعداء وبعث الهزيمة والفشل فيهم.
فبتاريخ 5 أغسطس قام مجاهدو الإمارة الإسلامية بشن حملات متعددة على قوات الاحتلال الأجنبية والداخلية في مناطق مختلفة من ولاية هلمند.
وبعد هذه الحملة بيومين شن مجاهدو الإمارة الإسلامية هجوما قويا على القاعدة العسكرية التابعة لقوات الاحتلال الأمريكية بولاية لوكر، وتمكنوا من قتل عشرات قوات العدو المتمركزة داخل القاعدة، وحسب رواية أحد الشهود العيان تمت العملية داخل القاعدة بصورة موفقة، وعلى إثرها انهارت كل المباني المتواجدة في هذه القاعدة العسكرية.
وفي اليوم التالي للحادثة المذكورة تمكن مجاهدو الإمارة الإسلامية من شن حملة قوية على قوات الاحتلال الأمريكية في ولاية كنر، وقد أسفرت الحملة عن قتل قائد القوات الأمريكية العام في المنطقة الجنرال” كيفين جيرافيس”، كما قتل في هذه الحملة مع الجنرال المذكور ثلاث شخصيات قيادية للقوات الأمريكية، وأصيب الرابع منهم بجروح بالغة وهو القائد جيمس منيغس” قائد الكتيبة الرابعة في القوات الأمريكية، وكانت حالته الصحية متردية إلا أن العدو لم يصرح بما آلت إليه حالته من الصحة أو غير ذلك.
اعترافات بقوة المجاهدين المتصاعدة:
لقد سعى العدو الوقح دوما على مدار سنوات الاحتلال الماضية أن يكتم الحالة المتردية لمعنويات قواته المنهارة، كما حاول أن يخفي أرقام الخسائر التي تقع في صفوفهم، وذلك ليظهروا للعالم زعما منهم أنهم الأقوى وأكثر تمكنا في وجه المخالفين، وأن المجاهدين لم يعودوا يستطيعون المقاومة ضد قوات الاحتلال الصليبية وأعوانهم من القوات الأفغانية، مدعين في بعض الأحايين أن أفرادا من المجاهدين يلتحقون بهم أو على الأقل يعلنون استسلامهم لهم، ولكن في أحايين آخرى ينطق الله تعالى ألسنة بعضهم بالاعتراف بالحقائق التي تحدث على أرض الواقع، والتي تدل بشدة على قوة المجاهدين المتصاعدة في وجه قوات الاحتلال الصليبية وأعوانها من القوات الداخلية.
وخلال شهر أغسطس اعترف قادة الضفة الشمالية المسماة بـشرطة بامير 303 بأن الخسائر في صفوف قوات الشرطة في تزايد بشكل مذهل، وأن المجاهدين تمكنوا بتغيير الأساليب والتكنيكات العسكرية من أن يقضوا على حياة المئات من قوات الشرطة.
وفي اعتراف مشابه لما ذكر صرح قائد الأمنية لولاية ننكرهار بتاريخ 2 أغسطس أن المجاهدين قد أحكموا سيطرتهم بالكامل على أربع مديريات للولاية، وقد أقام نقاط أمنية على مر الطرق ومنها يشنون هجمات قوية على قوات الدولة العميلة.
وعقب هذا الاعتراف صرح الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع في المؤتمر الصحفي بتاريخ 27 من الشهر المذكور أن حملات المعارضين في تفاقم مستمر وأن ما يقرب من 600 جندي من قواتنا قتلوا بيد المخالفين ( المجاهدين) خلال الشهرين الماضيين.
وبتاريخ 21 أغسطس استطاع مجاهدو الإمارة الإسلامية الأبطال بالتوكل على الله تبارك وتعالى أن يشنوا هجوما على سجن بل جرخي وأن يطلقوا سراح 15 أسيرا من إخوانهم المجاهدين من داخل غرف السجن. لقد أنكرت إدارة كابل العميلة هذا الحادث في بداية الأمر إلا أن الرئيس العام للمحابس لهذه الإدارة اعترف فيما بعد بأن عددا من السجناء حاولوا الفرار من السجن إلا أنهم لم يتمكنوا من ذلك.
هروب قوات الاحتلال:
لقد أجبرت قوة المجاهدين وحملاتهم القوية وإيمانهم الراسخ وعقيدتهم المتينة العدوَّ على أن يلوذ بالفرار وأن لا يفكر في غير قرار الخروج من أفغانستان الأبية. وفي هذا الصدد بدأت قوات الدولة البلجيكية خروجهم بتاريخ 7 أغسطس. وقد غادرت أولى كتائبها مطار كابل والتي كانت مستقرة فيه منتظرة أمر الخروج الأخير.
وقد عزمت الدولة المذكورة أن تخرج بقية قواتها من أفغانستان خلال شهري سبتمبر وأكتوبر القادمين. وعددها 230 جنديا.
وفي الوقت نفسه أعلنت قوات الاحتلال المنتمية لدولة نيوزلندا أن مهمة قواتها التي قضت عشر سنوات في خدمة الاحتلال ستنتهي قبل الموعد المعلن للخروج بستة أشهر.