شهداؤنا الأبطال

شهداؤنا الأبطال الحلقة الرقم 54

بسم الله الرحمن الرحيم

﴿ وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلاَّ إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا. مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً ﴾ (الأحزاب- 22\23)

قافلة الشهداء

الحلقة (54) – إكرام ميوندي

293- الشهيد شير زمان رحمه الله تعالى

فاز بدرجة الشهادة العالية المجاهد الشهير، والبطل الشجاع، والأسد الغيور أخونا في الله شير زمان بن كرامة الله بن عظمة الله رحمهم الله تعالى.

ولادته: ولد الشهيد شير زمان رحمه الله تعالى عام/1398هـ الموافق/ 1978م في قرية (بنجالي) منطقة (شاهي خيل) مديرية (تجاب) ولاية (كابيسا) التي تقع في شمال شرق (كابول) عاصمة البلاد.

نسـبه: كان الشهيد شير زمان رحمه الله تعالى ينتمي إلى بيت شريف في قبيلة (شاهي خيل) وهي من مشاهير قبائل الباشتون.

نشـأته: إن الشهيد شير زمان رحمه الله تعالى نشأ في أسرة كريمة ذات دين وخلق، وترعرع على حب الجهاد والإيمان، ولما بلغ سن الدراسة بدأ يتلقى العلوم الشرعية في المرحلة الابتدائية من إمام القرية، ثم اشتغل بخدمة والديه، ثم التحق بقافلة الجهاد المبارك، واستمر في هذا الدرب وثبت وصبر وصابر حتى استشهد في سبيل الله، واندرج في “سلك الشهداء الذهبي” ولقي ربه الكريم متخضبا بدمائه الذكية.

سيرته: كان الشهيد شير زمان رحمه الله تعالى أسمر اللون، ربع القامة، أسود الشعر، نجل العيون، مرتفع الأنف، حسن الخَلق والخُلق، بطلا شجاعا، رجلا متواضعا مخلصا، مجاهدا تقيا يذكر الله كثيرا، مطيعا ذا استقامة وصبر وثبات، يقتفي أهل المنطقة بأخلاقه الجميلة، ذا مهارة فائقة في إيقاع الضربات الموجعة على العدو، وبالجملة كان حسن السيرة، ومحمود السريرة. طيب الله ثراه وجعل الجنة مثواه.


 

خلفـه: ترك الشهيد شير زمان ورائه والدة وزوجة، وثلاث بنات صغار، وابنين: محمد علي (7- سنوات)، مرتضى (6- سنوات)، وأختا شقيقة، وثلاثة إخوة أشقاء، كما ترك آلافا من المجاهدين الذين يتبعون خطاه السديدة ومواقفه العالية، ويحبون الشهادة في سبيل الله كما تحب أعداء الله الصليبيون الحياة في سبيل الطاغوت.

جهاده: إن الشهيد شير زمان رحمه الله تعالى ساهم في الجهاد المقدس حينما اعتدت القوات الصليبية على أفغانستان بتاريخ (07-10-2001م) وأمر أمير المؤمنين الملا محمد عمر (مجاهد) حفظه الله تعالى بالكر على أعداء الله الصليبيين- فبادر رحمه الله تعالى إلى ميدان القتال، وتجهز لأمر الجهاد واستعد له أتم استعداد، وحرض المسلمين على القيام بواجبهم، وأسند إليه قيادة منطقة (شاهي خيل) في مديرية (تجاب)، فكان رحمه الله تعالى رجلا مقداما ومجاهدا شجاعا يراقب العدو ويطاردهم، ويقعد لهم كل مرصد، وكان مجاهدا أمينا وماهرا في شؤون الجهاد المسلح، كما كان صاحب عقيدة ودين وخلق. فرحم الله الجبناء المتقاعسين عن الجهاد.

محنته: أنه استشهد قبله أخوه الشقيق المدعو: فيضان الله فيضان رحمهما الله تعالى في الجهاد ضد الاحتلال الأمريكي الراهن.

استشهاده: وأخيرا استشهد سيدنا شير زمان رحمه الله تعالى، واستسلم لقضاء ربه الكريم، واندرج في “سلك الشهداء الذهبي” يوم الجمعة (9 صفر 1432هـ الموافق/ 14 كانون الثاني/يناير 2010م) وذلك في نزال شديد ضد العدو الفرانسي، وذلك حينما بقي مجاهد جريح في حصارهم، فهاجم عليهم هجوما شديدا، وفكَ الحصار عنه، ودامت المعركة أربع ساعات متوالية؛ وهنالك استشهد أخونا وسيدنا شير زمان مع ثلاثة أشخاص من زملائه الأبرار رحمهم الله تعالى، فنالوا أمنياتهم العالية، واستراحوا للأبد بإذن الله تعالى. إنا لله وإنا إليه راجعون.

*****

294- الشهيد المولوي محمد حسين رحمه الله تعالى

فاز بدرجة الشهادة العالية المجاهد الشهير، والبطل الشجاع، والأسد الغيور أخونا في الله المولوي محمد حسين بن سلامت خان رحمهما الله تعالى.

ولادته: ولد الشهيد المولوي محمد حسين رحمه الله تعالى عام/1389هـ الموافق/ 1969م في قرية (مدينة كامديش) مديرية (كامديش) ولاية (نورستان) التي تقع في شرق البلاد.

نسـبه: كان الشهيد المولوي محمد حسين رحمه الله تعالى ينتمي إلى بيت شريف في قبيلة (نورستاني) وهي من مشاهير قبائل أفغانستان.

نشـأته: إن الشهيد المولوي محمد حسين رحمه الله تعالى نشأ في أسرة كريمة ذات دين وخلق، وترعرع على حب الجهاد والإيمان، ولما بلغ سن الدراسة بدأ يتلقى العلوم الشرعية في المرحلة الابتدائية من إمام القرية ومساجد المنطقة، كما درس المراحل المتوسطة والثانوية في مدينة “بشاور” الباكستانية وحواليها، وأخيرا التحق بـ”دار العلوم كراتشي” بمدينة “كراتشي” وتخرج من تلك المدرسة وحصل على الشهادة العالية في العلوم الشرعية، ثم التحق بقافلة الجهاد المبارك، واستمر في هذا الدرب وثبت وصبر وصابر حتى استشهد في سبيل الله، واندرج في “سلك الشهداء الذهبي” ولقي ربه الكريم متخضبا بدمائه الذكية.

سيرته: كان الشهيد المولوي محمد حسين رحمه الله تعالى أحمر اللون، بعيد القامة، متوسط الجسم، أسود الشعر، أسود اللحية، نجل العيون، مرتفع الأنف، حسن الخَلق والخُلق، بطلا شجاعا، رجلا مخلصا، مجاهدا تقيا، ومؤمنا غيورا ذا استقامة وصبر وثبات، ماهرا في استعمال الأسلحة وشؤون الحرب. وبالجملة كان حسن السيرة، ومحمود السريرة. طيب الله ثراه وجعل الجنة مثواه.

خلفـه: ترك الشهيد المولوي محمد حسين ورائه زوجة وبنتين وابنا، كما ترك آلافا من المجاهدين الذين يتبعون خطاه السديدة ومواقفه العالية، ويحبون الشهادة في سبيل الله كما تحب أعداء الله الصليبيون الحياة في سبيل الطاغوت.

جهاده: إن الشهيد المولوي محمد حسين رحمه الله تعالى ساهم في الجهاد المقدس حينما اعتدت القوات الصليبية على أفغانستان بتاريخ (07-10-2001م) وأمر أمير المؤمنين الملا محمد عمر (مجاهد) حفظه الله تعالى بالكر على أعداء الله الصليبيين- فبادر رحمه الله تعالى إلى ميدان القتال، وتجهز لأمر الجهاد واستعد له أتم استعداد، وحرض المسلمين على القيام بواجبهم، وأسند إليه قيادة الجبهة المركزية في مديرية (كامديش) بولاية (نورستان)، فكان رحمه الله تعالى رجلا مقداما ومجاهدا شجاعا يراقب العدو ويطاردهم، ويقعد لهم كل مرصد، وكان مجاهدا أمينا وماهرا في شؤون الجهاد المسلح، كما كان صاحب عقيدة ودين وخلق. فرحم الله الجبناء المتقاعسين عن الجهاد.

استشهاده: وأخيرا استشهد سيدنا المولوي محمد حسين رحمه الله تعالى، واستسلم لقضاء ربه الكريم، واندرج في “سلك الشهداء الذهبي” يوم الثلاثاء (22 شعبان 1428هـ الموافق/ 04 أيلول/ستمبر 2007م) وذلك في مواجهة شديدة مع العدو في مقر مديرية (كامديش) بولاية (نورستان)، فاستمرت المعركة لمدة ساعات، وتكبدت الأعداء خسائر جسيمة في الأرواح والأموال، وهنالك استشهد أخونا وسيدنا المولوي محمد حسين رحمه الله تعالى، فنال أمنيته العالية، واستراح للأبد بإذن الله تعالى. إنا لله وإنا إليه راجعون.

*****

295- الشهيد المولوي عبد المالك رحمه الله تعالى

فاز بدرجة الشهادة العالية المجاهد الشهير، والبطل الشجاع، والأسد الغيور أخونا في الله المولوي عبد المالك بن ملك شاه رحمهما الله تعالى.

ولادته: ولد الشهيد المولوي عبد المالك رحمه الله تعالى عام/1391هـ الموافق/1971م في قرية (مندي قل) مديرية (كامديش) ولاية (نورستان) وهي تقع في شرق البلاد.

نسـبه: كان الشهيد المولوي عبد المالك رحمه الله تعالى ينتمي إلى بيت شريف في قبيلة (مندي قل) وهي من قبـــــائل

أفغانستان.

نشـأته: إن الشهيد المولوي عبد المالك رحمه الله تعالى نشأ في أسرة كريمة ذات دين وخلق، وترعرع على حب الجهاد والإيمان، ولما بلغ سن الدراسة بدأ يتلقى العلوم الشرعية في المرحلة الابتدائية من إمام القرية ومساجد المنطقة، كما درس المراحل الدراسية الأخرى في المدارس الشرعية المختلفة، وحصل على سند الفراغ (الشهادة العالية) في العلوم الشرعية في “المدرسة الطاهرية” بمدينة “صوابي” من مضافات “بشاور”، ثم التحق بقافلة الجهاد المبارك، واستمر في هذا الدرب وثبت وصبر وصابر حتى استشهد في سبيل الله، واندرج في “سلك الشهداء الذهبي” ولقي ربه الكريم متخضبا بدمائه الذكية.

سيرته: كان الشهيد المولوي عبد المالك رحمه الله تعالى أسمر اللون، ربع القامة، أسود الشعر، نجل العيون، حسن الخَلق والخُلق، بطلا شجاعا، مليح الطبع، عالما ذكيا، داعيا مخلصا، مجاهدا كبيرا ذا استقامة وصبر وثبات، واعظا بليغا، خادما للجهاد والمجاهدين، وبالجملة كان حسن السيرة، ومحمود السريرة. طيب الله ثراه وجعل الجنة مثواه.

خلفـه: ترك الشهيد المولوي عبد المالك ورائه زوجة وثلاث بنات، كما ترك آلافا من المجاهدين الذين يتبعون خطاه السديدة ومواقفه العالية، ويحبون الشهادة في سبيل الله كما تحب أعداء الله الصليبيون الحياة في سبيل الطاغوت.

جهاده: إن الشهيد المولوي عبد المالك رحمه الله تعالى ساهم في الجهاد المقدس حينما اعتدت القوات الصليبية على أفغانستان بتاريخ (07-10-2001م) وأمر أمير المؤمنين الملا محمد عمر (مجاهد) حفظه الله تعالى بالكر على أعداء الله الصليبيين- فبادر رحمه الله تعالى إلى ميدان القتال، وتجهز لأمر الجهاد واستعد له أتم استعداد، وحرض المسلمين على القيام بواجبهم، وأسند إليه قيادة الجبهة المركزية في منطقة (مندي قل) في مديرية (كامديش) بولاية (نورستان)، فكان رحمه الله تعالى رجلا مقداما ومجاهدا شجاعا يراقب العدو ويطاردهم، ويقعد لهم كل مرصد، وكان مجاهدا أمينا وماهرا في شؤون الجهاد المسلح، كما كان صاحب عقيدة ودين وخلق. فرحم الله الجبناء المتقاعسين عن الجهاد.

استشهاده: وأخيرا استشهد سيدنا المولوي عبد المالك رحمه

الله تعالى، واستسلم لقضاء ربه الكريم، واندرج في “سلك الشهداء الذهبي” في شهر يناير عام 2006م وذلك في موجهة شديدة مع العدو الغاشم، وهنالك استشهد أخونا وسيدنا المولوي عبد المالك رحمه الله تعالى، فنال أمنيته العالية، واستراح للأبد بإذن الله تعالى. إنا لله وإنا إليه راجعون.

*****

296- الشهيد المولوي عبد الرحيم (حقاني) رحمه الله تعالى

فاز بدرجة الشهادة العالية المجاهد الشهير، والبطل الشجاع، والأسد الغيور أخونا في الله المولوي عبد الرحيم (حقاني) بن خالون بن ميرا جان رحمهم الله تعالى.

ولادته: ولد الشهيد المولوي عبد الرحيم (حقاني) رحمه الله تعالى عام/ 1398هـ الموافق/ 1978م في قرية (شاهي) مركز ولاية (لوجر) التي تقع في جنوب (كابول) عاصمة البلاد.

نسـبه: كان الشهيد المولوي عبد الرحيم (حقاني) رحمه الله تعالى ينتمي إلى بيت شريف في عشيرة (سلطان خيل) قبيلة (أحمد زاي) وهي من مشاهير قبائل الباشتون.

نشـأته: إن الشهيد المولوي عبد الرحيم (حقاني) رحمه الله تعالى نشأ في أسرة كريمة ذات دين وخلق، وترعرع على حب الجهاد والإيمان، ولما بلغ سن الدراسة بدأ يتلقى العلوم الشرعية في المرحلة الابتدائية من إمام القرية ومساجد المنطقة، ثم درس العلوم الشرعية في مدارس مختلفة، ثم سافر إلى باكستان والتحق بـ”دار العلوم حقانيه” بـ(أكوره ختك) من توابع “بشاور”، وحصل على الشهادة العالية في العلوم الشرعية من تلك المدرسة الشهيرة صانها الله تعالى من شر الفجرة والكفرة، ثم التحق بقافلة الجهاد المبارك، واستمر في هذا الدرب وثبت وصبر وصابر حتى استشهد في سبيل الله، واندرج في “سلك الشهداء الذهبي” ولقي ربه الكريم متخضبا بدمائه الذكية.

سيرته: كان الشهيد المولوي عبد الرحيم (حقاني) رحمه الله تعالى أبيض اللون مشربا بالحمرة، قصير القامة، أسود اللحية، نجل العيون، حسن الخَلق والخُلق، بطلا شجاعا، عالما تقيا، رجلا متواضعا مخلصا، داعيا حكيما، مجاهدا ذا استقامة وصبر وثبات، وبالجملة كان حسن السيرة، ومحمود

السريرة. طيب الله ثراه وجعل الجنة مثواه.

خلفـه: ترك الشهيد المولوي عبد الرحيم (حقاني) ورائه ست إخوة أشقاء، وأسرة كريمة وعائلة شريفة، كما ترك آلافا من المجاهدين الذين يتبعون خطاه السديدة ومواقفه العالية، ويحبون الشهادة في سبيل الله كما تحب أعداء الله الصليبيون الحياة في سبيل الطاغوت.

جهاده: إن الشهيد المولوي عبد الرحيم (حقاني) رحمه الله تعالى ساهم في الجهاد المقدس في عهد نهضة الطالبان الأولى بوصفه جنديا شابا جلدا، واشترك في معارك عديدة ضد عناصر الشر والفساد بولايات: لوجر، كابيسا، تخار، قندز، وكان يعمل في حكومة الإمارة الإسلامية بوصفه جنديا عاديا في ولايات: كابول، لوجر، ننجرهار، لغمان، خوست، واستمر في عمله الجهادي إلى أن قدر الله وما شاء فعل.

وحينما اعتدت القوات الصليبية على أفغانستان بتاريخ (07-10-2001م) وأمر أمير المؤمنين الملا محمد عمر (مجاهد) حفظه الله تعالى بالكر على أعداء الله الصليبيين- بادر رحمه الله تعالى إلى ميدان القتال، فتجهز لأمر الجهاد واستعد له أتم استعداد، وحرض المسلمين على القيام بواجبهم، وأسند إليه قيادة جبهة حرب العصابات لطلبة أهل البوادي في ولاية (لوجر)، فكان رحمه الله تعالى رجلا مقداما ومجاهدا شجاعا يراقب العدو ويطاردهم، ويقعد لهم كل مرصد، وكان مجاهدا أمينا وماهرا في شؤون الجهاد المسلح، كما كان صاحب عقيدة ودين وخلق. فرحم الله الجبناء المتقاعسين عن الجهاد.

استشهاده: وأخيرا استشهد سيدنا المولوي عبد الرحيم (حقاني) رحمه الله تعالى، واستسلم لقضاء ربه الكريم، واندرج في “سلك الشهداء الذهبي” يوم الأربعاء (18 ربيع الأول 1429هـ الموافق/ 23 ابريل 2008م) وذلك حينما هاجم المجاهدون (نصرهم الله تعالى) دورية العدو الداخلي والخارجي في منطقة (نوافاس) بولاية ننجرهار، فقاتلوهم قتالا شديدا، أجبروهم على الفرار، فقصفت المقاتلات المنطقة عشوائيا، وهنالك استشهد أخونا وسيدنا المولوي عبد الرحيم (حقاني) رحمه الله تعالى، فنال أمنيته العالية، واستراح للأبد بإذن الله تعالى. إنا لله وإنا إليه راجعون.

*****

297- الشهيد المولوي عبد الرحمن رحمه الله تعالى

فاز بدرجة الشهادة العالية المجاهد الشهير، والبطل الشجاع، والأسد الغيور أخونا في الله المولوي عبد الرحمن بن العالم المتبحر المولوي قل محمد رحمهما الله تعالى.

ولادته: ولد الشهيد المولوي عبد الرحمن رحمه الله تعالى عام/ 1391هـ الموافق/ 1971م في قرية (برمندي قل) مديرية (كامديش) ولاية (نورستان) التي تقع في شرق البلاد.

نسـبه: كان الشهيد المولوي عبد الرحمن رحمه الله تعالى ينتمي إلى بيت شريف في قبيلة (نورستاني) وهي من مشاهير قبائل أفغانستان.

نشـأته: إن الشهيد المولوي عبد الرحمن رحمه الله تعالى نشأ في أسرة كريمة ذات دين وخلق، وترعرع على حب الجهاد والإيمان، ولما بلغ سن الدراسة بدأ يتلقى العلوم الشرعية في المرحلة الابتدائية والمتوسطة من والده الكريم، كما درس المراحل الدراسية الأخرى في المدارس الشرعية المختلفة، وحصل على سند الفراغ (الشهادة العالية) في العلوم الشرعية في “المدرسة الطاهرية” بمدينة “صوابي” من مضافات “بشاور”، ثم التحق بقافلة الجهاد المبارك، واستمر في هذا الدرب وثبت وصبر وصابر حتى استشهد في سبيل الله، واندرج في “سلك الشهداء الذهبي” ولقي ربه الكريم متخضبا بدمائه الذكية.

سيرته: كان الشهيد المولوي عبد الرحمن رحمه الله تعالى أبيض اللون مشربا بالحمرة، ربع القامة، أسود اللحية، نجل العيون، حسن الخَلق والخُلق، بطلا شجاعا، عالما تقيا، رجلا متواضعا مخلصا، داعيا حكيما، مجاهدا ذا استقامة وصبر وثبات، واعظا بليغا، محببا للناس، وبالجملة كان حسن السيرة، ومحمود السريرة. طيب الله ثراه وجعل الجنة مثواه.

خلفـه: ترك الشهيد المولوي عبد الرحمن ورائه والدين، وأسرة كريمة وعائلة شريفة، كما ترك آلافا من المجاهدين الذين يتبعون خطاه السديدة ومواقفه العالية، ويحبون الشهادة في سبيل الله كما تحب أعداء الله الصليبيون الحياة في سبيل الطاغوت.

جهاده: إن الشهيد المولوي عبد الرحمن رحمه الله تعالى ساهم في الجهاد المقدس حينما اعتدت القوات الصليبية على أفغانستان بتاريخ (07-10-2001م) وأمر أمير المؤمنين الملا محمد عمر (مجاهد) حفظه الله تعالى بالكر على أعداء الله الصليبيين- فبادر رحمه الله تعالى إلى ميدان القتال، فتجهز لأمر الجهاد واستعد له أتم استعداد، وحرض المسلمين على القيام بواجبهم، وأسند إليه قيادة جبهة منطقة (برمندي قل) في مديرية (كامديش) ولاية (نورستان)، فكان رحمه الله تعالى رجلا مقداما ومجاهدا شجاعا يراقب العدو ويطاردهم، ويقعد لهم كل مرصد، وكان مجاهدا أمينا وماهرا في شؤون الجهاد المسلح، كما كان صاحب عقيدة ودين وخلق. فرحم الله الجبناء المتقاعسين عن الجهاد.

استشهاده: وأخيرا استشهد سيدنا المولوي عبد الرحمن رحمه الله تعالى، واستسلم لقضاء ربه الكريم، واندرج في “سلك الشهداء الذهبي” في 15 يناير عام 2006م، وذلك حينما هاجم المعتدون على المجاهدين بغتة، وبعد قتال شديد خسر العدو من جرائه خسائر جسيمة، وهنالك استشهد أخونا وسيدنا المولوي عبد الرحمن مع إخوانه الآخرين رحمهم الله تعالى، فنالوا أمنياتهم العالية، واستراحوا للأبد بإذن الله تعالى. إنا لله وإنا إليه راجعون.

*****

298- الشهيد الملا شريف الله رحمه الله تعالى

فاز بدرجة الشهادة العالية المجاهد الشهير، والبطل الشجاع، والأسد الغيور أخونا في الله الملا شريف الله بن فضل الحق رحمهما الله تعالى.

ولادته: ولد الشهيد الملا شريف الله رحمه الله تعالى عام/ 1399هـ الموافق/ 1979م في قرية (ساريت) مديرية (كامديش) ولاية (نورستان) التي تقع في شرق البلاد.

نسـبه: كان الشهيد الملا شريف الله رحمه الله تعالى ينتمي إلى بيت شريف في قبيلة (نورستاني) وهي من مشاهير قبائل أفغانستان.

نشـأته: إن الشهيد الملا شريف الله رحمه الله تعالى نشأ في أسرة كريمة ذات دين وخلق، وترعرع على حب الجهاد والإيمان، ولما بلغ سن الدراسة بدأ يتلقى العلوم الشرعية في المرحلة الابتدائية من إمام القرية ومساجد المنطقة، كما درس المراحل المتوسطة والثانوية في منطقة (بونير) من توابع “بشاور” الباكستانية، لكنه لم يكمل دراساته العالية، بل التحق بقافلة الجهاد المبارك، واستمر في هذا الدرب وثبت وصبر وصابر حتى استشهد في سبيل الله، واندرج في “سلك الشهداء الذهبي” ولقي ربه الكريم متخضبا بدمائه الذكية.

سيرته: كان الشهيد الملا شريف الله رحمه الله تعالى أسمر اللون، ربع القامة، متوسط الجسم، أسود اللحية، أسود الشعر، نجل العيون، مرتفع الأنف، حسن الخَلق والخُلق، بطلا شجاعا، رجلا مخلصا، مجاهدا تقيا، ومؤمنا غيورا ذا استقامة وصبر وثبات، ماهرا في استعمال الأسلحة وشؤون الحرب. وبالجملة كان حسن السيرة، ومحمود السريرة. طيب الله ثراه وجعل الجنة مثواه.

خلفـه: ترك الشهيد الملا شريف الله ورائه والدين وأسرة كريمة، كما ترك آلافا من المجاهدين الذين يتبعون خطاه السديدة ومواقفه العالية، ويحبون الشهادة في سبيل الله كما تحب أعداء الله الصليبيون الحياة في سبيل الطاغوت.

جهاده: إن الشهيد الملا شريف الله رحمه الله تعالى ساهم في الجهاد المقدس حينما اعتدت القوات الصليبية على أفغانستان بتاريخ (07-10-2001م) وأمر أمير المؤمنين الملا محمد عمر (مجاهد) حفظه الله تعالى بالكر على أعداء الله الصليبيين- فبادر رحمه الله تعالى إلى ميدان القتال، وتجهز لأمر الجهاد واستعد له أتم استعداد، وحرض المسلمين على القيام بواجبهم، وأسند إليه قيادة الجبهة القتالية في منطقة (ساريت) في مديرية (كامديش) بولاية (نورستان)، فكان رحمه الله تعالى رجلا مقداما ومجاهدا شجاعا يراقب العدو ويطاردهم، ويقعد لهم كل مرصد، وكان مجاهدا أمينا وماهرا في شؤون الجهاد المسلح، كما كان صاحب عقيدة ودين وخلق. فرحم الله الجبناء المتقاعسين عن الجهاد.

استشهاده: وأخيرا استشهد سيدنا الملا شريف الله رحمه الله تعالى، واستسلم لقضاء ربه الكريم، واندرج في “سلك الشهداء الذهبي” يوم الاثنين (21 شعبان 1428هـ الموافق/ 03 أيلول/ستمبر 2007م) وذلك في مواجهة شديدة مع العدو في منطقة (تشنار خور) من توابع مديرية (كامديش) بولاية (نورستان)، فاستمرت المعركة لمدة ساعات، وتكبدت الأعداء خسائر جسيمة في الأرواح والأموال، فقامت مقاتلات العدو بقصف المنطقة عشوائيا، وهنالك استشهد أخونا وسيدنا الملا شريف الله مع أربعة من زملائه الأبرار رحمهم الله تعالى، فنالوا أمنياتهم العالية، واستراحوا للأبد بإذن الله تعالى. إنا لله وإنا إليه راجعون.

*****

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى