مقالات الأعداد السابقة

أخبار غزوات الاستشهاد في “ميدان وردک”

الحمد لله رب العلمين، والصلاة والسلام علی الرسول الأمين، وعلی جميع الصحابة ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

أما بعد:

فقد تفاقم الجهاد وأهله في ميدان وردك، وذل الاستعمار والعملاء فيها، واشتدت الحملات ضد المحتلين والخونة، وكانت من أشدها ضربا وخنقا للأعداء – تلك الغزوات الاستشهادية، التي حمل فيها كل من الاستشهاديين قنابلهم الاستشهادية إلى معاقل العدو، وبتضحية أبدانهم الثمينة فجروا بتلك القنابل معاقل الكفر والردة، ودمروها تدميرا.

وكان تخطيط تلك الحملات الاستشهادية وبتلك التكتيك الدقيق– من آثار إلهام الرحمن الذي يلهم في مثل تلك الساعات الحرجة الضيقة، لمثل هؤلاء المؤمنين، جنود الرحمن.

فبتلك وصلنا إلى قلب العدو حيث رأس الأفعى، وإلا فما كان سبيل إلى داخل تلك الحصون وإلى ما وراء الجدران والأفعى.

وقد تكلمنا حول أخبار الحملات الاستشهادية والشباب الاستشهاديين مع مخططي تلك الحملات في ميدان وردك، وإليكم تلك الأخبار.

قالوا: قد تمكنا في هاتين السنتين من أربع حملات استشهادية على معاقل العدو:

 

الأولى _ساعة السادسة والنصف من صباح۱۳/ ۷ /۲۰۱۱، بسيارة مفخخة محملة بأربعة أطنان بارود على قاعدة ناتو في”دشت توف” على شارع كابل غزني، وكان الشاب الاستشهادي يسمى كريم، معروف بين الإخوة بـ عبد الله، قُتل فيها تسعون أمريكيا.

الثانية _عصر يوم ۱۰/۸/۲۰۱۱بسيارة مفخخة محملة بتسعة أطنان من المتفجرات على قاعدة ناتو في سيد آباد، نسفت

 

 

 

 

 

 

 

 

القاعدة جمعاء.

الثالثة – يوم ۱۱ شوال ۱۴۳۳هـ، بسيارة مفخخة محملة باثنين وعشرين طنا من المتفجرات،حيث استهدف الاستشهادي عمر بها قاعدة ناتو وقاعدة الجيش الوثني ومبنى المديرية ومكتب الاستخبارات ومركز الشرطة في سيد آباد، ونسف جميع تلك المباني بمن فيها وما بقي منهم أحد. ولله الحمد والمنة.

الرابعة- ۱۳/۱۱/۲۰۱۲بسيارة مفخخة محملة بسبعة أطنان من المتفجرات،حيث استهدف الاستشهادي سُهيل بها المركزَ المشترك للأمريكان والعملاء، ونسف المركزَ نسفا وقتل جميع من فيه.

التفاصيل:

۱–عملية ” دشت توف ” الاستشهادية

“دشت توف ” صحراء تقع على الشارع الممتد بين غزني – كابل، وهي تابعة إداريا لمديرية سيد آباد، ميدان وردك، وقاعدة “ناتو ” في دشت توف من أهم القواعد الأمريكية في أفغانستان، وهي كبيرة عريضة يسكن فيها عدد كبير من الأمريكان والعملاء .

خطة العملية:

قال مخطط العملية: كان الأخ كريم، المنتخب لتلك العملية، شابا جميلا في عنفوان شبابه، ذو فكرة عالية وعقيدة خالصة، من مديرية “اندر” غزني، قد حفظ القرآن الكريم، ودرس كتبا شرعية، وكان أبوه يتاجر في الذهب، في إحدى دول الخليج العربي، ولما علم به طلبه إلى متجره، وقال له أبوه: تأتي إلى هنا فقط، وتتاجر في الذهب وترسل ربحك لإخوانك المجاهدين، لكنه أبى، ولما كثر إلحاح أبيه، استشار قائده الجهادي، فأشار عليه بالذهاب إلى ما يريد أبوه، فذهب إلى دول الخليج، وعمل هناك في متجر الذهب لوالده،لكنه سرعان ما عاد إلى معسكر الاستشهاد، معسكر الجنة، وكان يقول بعد عودته: لما ذهبت هناك، رأيت أنني لا أستطيع إرسال الربح إلى المجاهدين بسهولة وفي كل حين، فأخذت شيئا من الذهب لأصل به إلى المعسكر وعدت.

وكان يقول: لما عدت قال لي أبي: لا تلبس الصدرية، صدرية الاستشهاديين. لذلك أنا أغار على الأعداء بشاحنة ملغومة، لأن لا أخالف ما قاله والدي!.

قال مخطط عمليته: تعين الهدف للحافظ كريم،في قاعدة ناتو في دشت توف، وذلك بأنه قد تبين لنا من طريق رجالنا ي داخل القاعدة أن هناك قاعة واسعة في جانب الشارع يجتمع فيها كل صباح تسعون جنديا أمريكيا للرياضة البدنية، فأرسلت الكريم مع مجاهد آخر، لرصد الطرق، ومشاهدة موضع الهدف في قاعدة ناتو في دشت توف، فلما عاد، قال: قد رأيت في السماء فوق قاعدة دشت توف اسم الله مكتوبا في اليمين، وفي اليسار اسم محمد صلى الله عليه وسلم. وقد رأى الاسمين المباركين المجاهدُ الآخر الذي ذهب رفقة الكريم.

ويوما قال: سوف تنفذ عمليتي الاستشهادية بعد أربعين يوما، فقلنا: وكيف علمت ذلك؟ قال: رئيت البارحة جدتي في المنام،فقالت لي: سوف تنفذ عمليتك بعد أربعين يوما. ثم كان كما قال كريم.

ثم في السادسة والنصف صباحا ۱۳/ ۷ /۲۰۱۱م، ساق الحافظ كريم شاحنته الملغومة والتي كانت تحمل أربعة أطنان من المتفجرات، وأوصل بها إلى جدار القاعة، قاعة الرياضة البدنية، ففجرها، وهدمت مع تيارات التفجير القاعة الرياضة تلك وقتل فيها تسعون أمريكيا، واستشهد الحافظ كريم تقبله الله.

۲–عملية “سيد آباد” الاستشهادية الأولى

نسفت قاعدة “ناتو” في سيد آباد،بتفجير حاملة ملغومة تحمل عشرة أطنان بارودا، وأوصلت بتضحية الاستشهادي سيف الله إلى تلك القاعدة، وقتل في التفجير جميع من في القاعدة من الأمريكان.

قال المتحدث باسم حاكم ولاية ميدان وردك شاهد الله شاهد للصحفيين: قتل في العملية ثلاثة أشخاص فقط، واحد جندي والآخر المترجم، والثالث عامل من عامة الرجال في القاعدة، وجرح ثمانون جنديا من الجيش الوطني وتسعون من جنود الحلف الأطلسي “ناتو “. وأضاف شاهد: بأنه قد حفرت الأرض ستة أمتار بسبب التفجير.

لكن الحقائق كانت كما شاهدها أهل سيد آباد من قريب، قال مخطط تلك العملية:

كانت قاعدة ناتو في سيد آباد مهمة جدا، وهي أكبر القواعد هناك، تقع في معزل من مساكن عامة الناس وعن القرية، ويمر أمامها شارع عام من سوق سيد آباد إلى القرية الواقعة على بعد من السوق.

خطة العملية:

كان الاستشهادي سيف الله من مديرية برمل التابعة لولاية بكتيكا، يسمى ميكائيل، مضى شهرين فقطمن زواجه، وكانت سيارته كبيرة يسميه العرب حاملة الأثقال، والأفغان تسميها “داسلند “، تحمل تسعة أطنان من المتفجرات.

قال مخطط العملية: كان المُعد لهذه العملية استشهادي آخر يسمى إدريس، وكان شيخا كبير، إلا أنه كان لا يحسن سواقة السيارة، لذلك التمسنا من القادة إرسال الآخر مكانه، فأرسلوا سيف الله.

كان سيف الله يقول: كنت في المعسكر، فرأيت في المنام كأن أحد يبشرني بتنفيذ عملي غدا، ففرحت جدا، فلما استيقظت، طفقت انتظر الرسول، فجاء رسول الأمير، فلما استويت أمامه جالسا مع صديق لي آخر، قال: هل رأى أحد منكم رؤيا؟ قلت: نعم أنا رأيت كذا وكذا، فأرسلني إليكم.

يوم الحملة:وفي يوم ۱۰/۸/۲۰۱۱م اجتمع جنود أمريكيون من قواعد مديريات شك chak وجَغَتو وجلكا jalga، إلى قاعدة سيد آباد،ليشاركوا في حفلة العزاء لـ ذكرى يوم الحادي عشر سبتمبر، وكان الاستشهادي سيف الله ينتظر مثل هذا اليوم، وفي عصر اليوم تحرك سيف الله بقنبلته المصنوعة من تسعة أطنان من المتفجرات، والتي كانت فوقها أخشاب، وكانت ترى كأنها حاملة تحمل الأخشاب إلى قاعدة ناتو، لذلك تركها الجيوش الوثنية حين التفتيش،فوصل إلى قلب القاعدة وضغط الزر، وفجر جميع القاعدة، وقتل جميع من فيها من الأمريكان.

كان يسكن في القـــاعدة مائتان وخمســـــــــــــون من المحتلين

(الأمريكان) ومن عملاء جيش الوثني، وقد قتلوا جميعا ولله الحمد والمنة.

وقال المتحدث باسم ناتو في كابل، إنها ثانية حملة كبيرة علينا في ميدان وردك.

قال مخطط العملية: كان معنا استشهادي آخر يسمى أحمد من قرية ألَسنك سيد آباد، فحَدثَنا عن أبيه وقال: كانت والدتي تعاني مرضا شديدا، فذهب بها والدي إلى مستشفى سيد آباد، وأشار الطبيب لهما بالمكث لشدة المرض، فقال والدي: كنت في المستشفي، وبعد التفجير ليلا جاء جنود أمريكيون الذين حضروا لاسعاف القتلى، فدخلوا الجنود إلى المستشفي وأجبروا جميع من في المستشفى من الرجال والأطباء بالذهاب إلى القاعدة المهدمة لإخراج القتلى من تحت التراب، فذهبوا بي أيضا،فأخرجنا كثيرا من قتلى الأمريكان من تحت التراب، ثم كدت أن أفقد الوعي، فلما رأت الأمريكان حالتي آذنوا لي بالذهاب إلى المستشفى، فعدت.

۳–عملية “سيد آباد” الاستشهادية الثانية

التاريخ:۱۱ شوال ۱۴۳۳هـ الموافق ۱/۸/۲۰۱۲م. مقدار المتفجرات: اثنان وعشرون طنا أي:۲۲۰۰۰كيلو جرام.

الاستشهادي: أحمد وعمر.

النتيجة: تدمير قاعدة ناتو في سيد آباد وقاعدة الجيش الوثني ومركز الشرطة وبيت كبير مديرية سيد آباد، ومكتب الاستخبارات، وقتل جميع من في تلك المباني المذكورة.

في اليوم الحادي عشر من شوال الماضي أسمع صوتُ التفجير المهيب الناسَ بشارةَ قتل الأعداء مرة ثانية في سيد آباد، ما كان هذا نفس نسف وتفجير، إنما كان أثر عملية تفجيرية واسعة النطاق على قرية الكفر والاحتلال، وكان تنفيذها بنجاح وقتل مئات من الأعداء، من مظاهر نصر الله سبحانه وتعالى، لأن مثل هذه النتائج العسكرية الكبيرة لا تتحقق ولا تنال إلا بحملة كبيرة ووسائل فائقة كثيرة، وتضحية العشرات من الأنفس، لكن الاستشهاد هو الذي فتح السبيل إلى مثل هذه العمليات وإلى الوصول إلى قلب العدو، ورأس الأفعى.

خطة العملية:

قال مخطط هذه العملية: بعد العميلة الاستشهادية الأولى قال “مسلم” كبير العملاء في مديرية سيد آباد: إن طالبان انتهضوا الفرصة واستفادوا من أخطـــــــــائنا العسكرية، وإننا قد سددنا

الثغور، فليس لهم الآن العودة إلى مثل تلك العمليات.

هذا، وكنا نشاهد أن قاعدة ناتو قد ملئت مرة ثانية بجنود الاحتلال، وكذلك قاعدة الجيش الوثني والاستخبارات ومركز الشرطة، و”مسلم ” كبير العملاء قد كفر وجعل بيته مأوى الغدر والخيانة مع المسلمين، لذلك أردنا هذه المرة تدمير تلك البقعة الخبيثة جمعاء {والذي خبث لا يخرج إلا نكدا}.

كما قلنا إن قرية الاحتلال والغدر هذه كانت في ساحة خالية عن مساكن عامة الناس، فما يكنس فيها إلا المحتل ولا يخرج منها إلا الغادر، وكان هناك شارع يمر من بين تلك المعاقل، ونفس الشارع اتخذناه سبيل للعملية الاستشهادية.

كان الشباب الاستشهاديون ثمانية، وكانت المتفجرات المعدة لهذه العملية اثنين وعشرين طنا، والسيارة كانت حاملة كبيرة ذات عشرة إطارات، وكان عمر هو المختار لسواقة حاملة القنبلة، وكان معه أحمد، ليمحو الموانع في الطريق إلى القاعدة، وأحمد يحمل الرشاش كلاشنكوف “كاتم صوت”، وكان يحمل معه المتفجرات في حزام ناسف، وكانت الخطة لأحمد، أنه ينزل عن السيارة قريبا من الشرطة القائمة في طريق القاعدة، فيبدأ بقتل أول شرطي قائم للتفتيش برشاشه (كاتم صوت) ثم يسير نحو البوابة، وهناك يقتل برشاشه ما استطاع ثم يفجر الباقين بالحزام الناسف، وهكذا، يفتح السبيل لعمر، ثم يذهب عمر فيشن الغارة على قرية الاحتلال تيك، ويدمرها تدميرا، والستة الباقون، الذين كانوا يحملون أسلحة ثقيلة وخفيفة، هؤلاء ينتظرون غارة عمر، ثم يقتحمون تلك القرية المهدمة، فيقتلون من بقي من الكافرين.

الحملة:

رئينا يوما شرطيا ضعيفا في الطريق إلى القاعدة، فظنناه ميسورا، فتحرك عمر رفقة أحمد، وأخذا شارع القرية، لكنهما فوجئا بإشارة الشرطي الضعيف ذاك، إشارة التوقف والعودة من حيث جاءوا، وقف عمر حاملته، وكان يشير إلى الشرطي ليقترب منهما للكلام من القريب، لكن الشرطي أبى إلا العودة، وكان أحمد باتصال معنا، قال أحمد: إنما لا انزل إليه، لأنه بعيد عني، وأخاف أن لا أصل إلى قتله، يخطئ الرصاص وينقلب الأمر، وكانا على حالهما واقفين والشرطي بعيد عنهما يشير إليهما بالعودة وعدم التقدم، إذ خرجت الأمريكان وتقدموا نحو حاملة عمر، وأشاروا له بالعودة أيضا،فعاد عمر، وأخذ طريق غزني، وظننا أنهم على علم من خططنا لكنا اطمأننا عندما أخبرنا الإخوة المراقبون أن لا أحد خلف عمر.

بعد يومين إذ كان أحمد يحمل حزامه الناسف قال للإخوة: اليوم تنفذ العملية إن شاء الله تعالى، فقال الآخرون: عمليتك فحسب أم الجميع، قال بل عملية الجميع،فساق عمر حاملته وأحمد جالس معه على المقعد الثاني في جنب السائق، نزل أحمد في دوار سوق سيد آباد وسار على الشارع الممتد نحو المعاقل وحيدا، وتوقف عمر حاملته في ناحية الشارع في الدوار ينتظر فتح السبيل، بدأ أحمد بالشرطة القائمة للتفتيش فقتلهم برشاشه كاتم الصوت، ثم تقدم إلى البوابة،وفجر حزامه الناسف، فقتل من هناك واستشهد هو وفتح الطريق لعمر.

لما سمع عمر صوت ضربات أحمد تقدم بسيارته المفخخة، ووصل إلى قلب العدو بسهولة، ثم فجر تلك السيارة التي أوصلها بتضحية نفسه الطاهرة وأخذت اللهب المتفجرات تموج موج السيل العرم – تدمر المعاقل والمباني في تلك القرية الظالمة، قرية الكفر والاحتلال، وارتفع دخان إلى السماء، كأنه يبشر الناس ويسير إلى الله خلف كتائب الملائكة التي حملت روح الاستشهاديين البطلين.

كانت الستة الباقون بعيدين، ما كانوا ليصلوا قبل خمس عشرة دقيقة، لذلك عادوا سالمين، ودمر الله قرية الكفر تيك بهذين البطلين، رحمهما الله رحمة واسعة.

وأسفرت هذه الغزوة عن هدم كل من قاعدة “ناتو” والجيش الوثني ومركز الشرطة ومبنى المديرية ومكتب الجواسيس، وقتل جميع الجنود في تلك المباني، وما بقيت من آثارها إلا الأبراج العالية على رؤوس الجبال المحيطة، فقتلت فيها مئات من جنود الاحتلال والعملاء. ولله الحمد والمنة.

۴-عملية” ميدان شهر” الاستشهادية

دهش العدو من تفوق العمليات الجهادية في ميدان وردك، ففكروا وقدروا قاتلهم الله، وأخيرا عزلوا الوالي السابق عبد الحليم بـ عبد المجيد، وعزلوا رئيس الشرطة السابق، جاءت جنود أمريكية خاصة “سفيشل فورس” وبدأوا عمليات باسم

“أميد ” يعني “الرجاء”.

قال مخطط تلك العملية: لما جاء الوالي الجديد عبد المجيد قال في أول تصريحاته: إن كانت هناك مشكلة في المديريات والقرى الشاسعة، فإن العاصمة ميدان شهر لا زالت حصينة

لا يمكن لطالبان العمليات العسكرية فيها.

وصلبت العملاء ثمانية من السجناء كان منهم المجاهدون أيضا، فلكل من هذه الأسباب وخاصة لانتقام السجناء المقتولين، أمرنا القادة الكبار بشن حملة عاجلة شديدة على العملاء والمحتلين، ثأرا للسجناء المقتولين.

خطة العملية:

أنشأ المحتلون والعملاء مركزا مشتركا في ميدان شهر، وكان المركز بين مباني مركز الشرطة ومبنى الولاية وكانوا يستخدمون نفس المركز لتحكيم الاحتلال، فكانت الأمريكان يدربون فيها الشرطة والعملاء الآخرين أيضا، وصار هو الهدف لعمليتنا الاستشهادية.

لكن كان المركز غير بعيد عن السوق الواقع في الشرق وبيوت عامة الناس في الغرب، فحاولنا انحصار تيار التفجير على العدو، وأن لا يتجاوز إلى البيوت والسوق.

لذلك، أقللنا مقدار المتفجرات إلى سبعة أطنان ونصف، وقررنا صباح يوم الجمعة، حيث تكون عطلة رسمية لا توجد في ساحة المباني الحكومية غير المحتلين والعملاء، والسوق يكون مغلق، وفي الصباح لا توجد هناك ازدحام على الشارع نحو المركز.

الحملة: في صباح الجمعة الساعة الثامنة إلا الربع ۱۳/۱۱/۲۰۱۲م، تقدم الاستشهادي سيف الله بشاحنته المملوءة من سبعة أطنان متفجرات نحو العدو، ثم عطف الشاحنة إلى ذلك الشارع، فوصل الهدف، وقام بتفجير شاحنته الملغومة على المركز المشترك للأمريكان والعملاء، ودمر معقل الكفر ذاك، ولحقت روحه بالرفيق الأعلى مع النبيين والشهداء والصالحين.

أسفرت هذه الحملة عن تدمير المركز، حيث لا يرى له آثار، ولا شيء يدل على أن هناك كان مركز مشترك للاحتلال والغدر، وقتل جميع من في المركز أربع وثلاثين من الأمريكان وآخرين من العملاء والجواسيس. ولله الحمد والمنة.

وأخيرا قال مخطط تلك العمليات: جميع تلك الغزوات قد سجلت في الفيديو، وسوف تنشر، فيشفي صدور المؤمنين ، ونرجوا من عامة المسلين أن لا ينسونا في دعواتهم المباركة،. والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى