أخيرا الخيانة والتزوير حتى في التعليم

1 gh

1-ghالإدارة العميلة في كابل التي أتى بها المحتلون، قد خفضت من مستوى شهامة الشعب الأفغاني الغيور وأساءت إلى تاريخه اللامع جراء الفساد والتزوير المستشري فيها، وها هي الآن بلغ الأمر بها إلى التزوير المعنوي، وقبل هذا: ( نهب البنوك، وغصب الأراضي ، وبناء عمائر شاهقة بدماء الشعب! التزوير حتى في الحج الذي من أهم أركان الاسلام! و التزوير في المحاكم الشكلية لجعل الباطل حقا والحق باطلا، شراء وبيع المناصب والمقاعد الحكومية من أجل ملئ الجيوب ، المزايدة على ذخائر ومعادن البلاد لمصالح شخصية، وبشكل عام بيع كرامة الشعب وماله ونفسه على الغزاة ) كل هذه الأمور جعلت إدارة كابل العميلة على رأس قائمة الفساد والتزوير على المستوى الدولي؛ لكن الآن وصل فسادها وخيانتها إلى المجال التعليمي أيضا.

إدارة كابل البلا صلاحية التي تقول أنها احرزت تقدماً في الجانب التعليمي حسب ادعائها، ها هو اتضح حقيقة هذا التقدم فنتيجة التزوير وخيانة هذه الإدارة صار مصير آلاف من أبناء الشعب في قبضة الإبهام المظلمة.

في الحقيقة أن العلم والمعرفة تمنح الأخلاق الانسانية للإنسان وتخبره عن مكانة وقيمة القيم الإنسانية، لأن العلم نور، ومشعل في طريق الإنسانية، لكن إدارة كابل الغارقة إلى أنفها في التزوير والفساد، وسوء الأخلاق والخيانة بدلا من أن تؤثر فيها المعرفة والعلم تأثيراً موجباً، على العكس أساءت إلى الوجه الساطع والمشرق للعلم والمعرفة، أليس هذا بحد ذاته عداوة مع العلم والمعرفة؟!

جدير بالذكر بأن هذه الإدارة بمحض الافتراء والكذب تلوم المجاهدين تجاه العلم والمعرفة وتعتبرهم مقصرين فيهما، لكن في الحقيقة هذه الادارة هي عدوة العلم والمعرفة، من جهة عناصرها لأسباب خاص وغامضة تحرق المدارس، يسممون الطالبات، ومن جهة أخرى بأفعالهم هذه يقتلون الضمير اليقظان والوجدان المستقل للشعب، وبشكل خاص يلعبون على أحاسيس الشباب الجياشة والساعية للعلم والمعرفة ، وأظهر دليل على ألاعيبهم انتحار أحد الطلاب الجامعيين قبل مدة في ولاية ميدان وردك نتيجة تزوير هذه الإدارة، وإنها من أجل مصالحها الخاصة تقود الشعب نحو مستقبل مجهول ومبهم.

الإدارة العميلة لها وظيفة فيروسات وجراثيم قاتلة حيث تفسد كل شيء بل درجة فسادها وتزويرها واسعة وعميقة ومفتضحة لحد لا يمكن تصور اصلاحها، لذا يجب أن تزال في أسرع ما يمكن.

إن أي إدارة إذا كانت مركز معرفتها وعلمها يكون مشبعاً من التعصب والخيانة والتزوير والفساد فما بال بقية جوانبها؟!

إذا ما ينظر بشكل جدي وعميق يتضح جليا بأن هذه الخيانة العظمى والوطنية هي محصول المساعي المريضة والمغرضة للغزاة ، حيث دشنوا الأوضاع له بشكل عمدي ومدرك. هؤلاء يسعون في هذا الطريق إلى زرع بذور التعصب والتنافر القومي واللساني والمنطقوي بين الشعب الأفغان المتحد.

يجب أن يفهم هؤلاء ويدركوا جيداً أن بمثل هذه الأفعال لن يصلوا إلى أهدافهم المشئومة؛ بل أن هذا النوع من الخيانة الوطنية والتاريخية العظمى ستكون عار في تاريخهم وبقعة سوداء على جبينهم ولن يسامحهم التاريخ الإنساني.