التفاصيل الأخيرة: هجمات كابل الاستشهادية التي استهدفت مجمع ودار ضيافة (North Get Hotel) انتهت بمقتل وإصابة عشرات المحتلين

بداية الهجوم:

في سلسلة عمليات (عمرية) التي يشنها مجاهدو الإمارة الإسلامية، قام أربعة من المجاهدين الأبطال بشن عمليات استشهادية على مجمع ودار ضيافة (North Get Hotel) الذي يعد مركزاً لوجستياً واستخبارتياً مهماً للمحتلين

المجاهدون الاستشهاديون:

شارك في هذه العمليات البطولية أربعة من المجاهدين الاستشهاديين، هم:
1.     محمد أنبياء من سكان مديرية باشمول بولاية قندهار.
2.     شمس الله من سكان مديرية نهر سراج بولاية هلمند.
3.     عبد الرشيد.
4.     نعمت الله من سكان مديرية اتغر بولاية زابل.
في بداية الأمر تمكن سائق شاحنة (مازدا) المفخخة بإيصال شاحنته إلى بوابة المجمع بنجاح، وعند وصوله مباشرة فجر شاحنته وأزال بذلك جميع الموانع الأمنية عن الطريق.
بعد الانفجار مباشرة دخل المجاهدون الاستشهاديون الثالثة المدججون بالأسلحة الخفيفة والثقيلة، والقنابل اليدوية، والأحزمة الناسفة إلى داخل المجمع وتحصنوا فيه، وبدأوا باستهداف مساكن المحتلين الأجانب.

تفاصيل الهجوم:

كان الانفجار ضخماً وشديداً، حيث أدى إلى إزالة الموانع الأمنية، وانهيار بعض المباني، وغرف النوم، والمطعم، ومستودعات النفط والمواد الغذائية، وقاعدة المؤتمرات، وبذلك أصبح عدد كبير من المحتلين تحت الأنقاض.
بعد الانفجار الضخم دخل المجاهدون الاستشهاديون إلى فناء المجمع، وبدأوا باستهداف المحتلين، وحراسهم، ومرافقيهم.
وفي المرحلة الثانية التي استمرت حتى الساعة الخامسة صباحاً لم يبق أحد سالماً داخل المجمع، وأصبح جميعهم بين قتيل وجريح.
وفي المرحلة الثالثة التي استمرت لساعتين، قام المجاهدون الثالثة وفق التخطيط المرسوم بالخروج من المجمع بعد القضاء على من بداخلها، وشنوا هجمات مسلحة على الجنود المحتلين والعملاء وعناصر الشرطة الملتفون بالمجمع، وأوقوع قتلى وجرحى في صفوف العدو، حيث تم نقلهم بواسطة سيارات الإسعاف من موقع الحادث.

خسائر العدو:

أسفرت هذه العمليات البطولية عن مقتل عشرات المحتلين، حيث تفيد المعلومات الاستخباراتية بأنه كان يتواجد عشرات المحتلين في هذا المجمع، حيث قتل أغلبهم وأصيب عدد آخر، وعلاوة على القتلى والجرحى فقد انهار أجزاء كبيرة من المجمع، ودمرت تجهيزات كثيرة، ولحقت خسائر مالية فادحة بالعدو أيضا.

انكار العدو وادعاءاته:

إن انكار العدو عن الاعتراف بالخسائر، أو الاعتراف بعدد محدود، فإن ذلك ليس بأمر جديد، بل إنه عائد إلى تاريخ كذبهم وخداعهم الطويل.
إن اختراق هذه الموانع الأمنية الدقيقة، وإيصال أطنان من المتفجرات إلى مثل هذه الأماكن الحساسة، ثم استمرار العمليات لسبع ساعات لا تنتهي بقتل عدد قليل، وجميع أولي الألباب يدركون ذلك، وأثبتتها التجارب السابقة أيضا.
ولأجل أن يسيطر العدو العميل على الوضع المخجل، يحاول أن يخفي أثر هذه العمليات والخسائر، أو أن تنكرها بالكلية تلبية لأوامر ساداتهم الأجانب.
إن تخطيط مجاهدينا الاستشهاديين كان دقيقاً للغاية، وكما أن الهجمات تمت وفق التخطيط المروسوم خطوة بخطوة، فإن الخسائر أيضا ستكون وفق ما تم تقديرها من قبل بإذن الله.
وإن مجاهدينا من بداية التخطيط للعملية حتى بداية الهجوم كانوا يراقبون حالات المجمع بدقة، وجمعوا جميع المعلومات المتعلقة بأعداد الساكنين، وخرائط دقيقة للمجمع، ونظراً لذلك خصصوا لها ما يناسبها من الأسلحة، ولله الحمد فقد نفذ الهجوم بنجاح على وفق ما خطط له، ولم يبق أحد من ساكني المجمع البالع عدد حوالي (400) شخصاً، والذين كان معظمهم أمريكيين على قيد الحياة. ولله الحمد والمنة.

رسالة العملية وتقييم النتيجة:

إن أمريكا التي احتلت أفغانستان لأجل أهداف مشؤومة قد تيقنت الآن بأنها لن تحقق غاياتها عن طريق الاحتلال، لكنها تريد إطالة احتلالها لأفغانستان لكي تحفظ ماء وجه أمريكا أمام العالم، وتنجيها في من العار والاعتراف المباشر بالخسارة، حتى لا تتضرر مكانتها المنهارة أكثر أمام العالم.
لكن ليعلم الأمريكيون وحلفاؤهم بأنه بقدر ما يطول بقاؤهم في أفغانستان سيفكر المجاهدون الأفغان على تنفيذ خطط جهادية جديدة، كي يلحقوا بالعدو الأجنبي المحتل خسائر باهضة مثل ما يلحقونها بالجنود العملاء.
إن عمليات كابل اليوم كانت تحمل في طياتها رسالة واضحة بأن الأفغان لم يتعبوا من المقاومة الجهادية، ولم يملموا من تقديم التضحيات، ولم تضعف خططهم ولا خارت عزائمهم، بل زدادوا قوة وبأساً، فيحررون المديريات والمراكز، ويصفون المناطق من تواجد العدو القذر، كما يهمهم أوكار المحتلين وأماكن إقامتهم، وسيستهدفونها بهجماتهم القوية.
إن عمليات كابل ستفهم المحتلين بأنهم سيدفعون قيمة كل يوم يقضونه وكل جريمة يرتكبونها، وإن المجاهدين الاستشهاديين إنما قبلوا المشاركة فيه هذه العمليات فقط للحصول على رضا الله تعالى، وأخذ ثأر زعيم الإمارة الإسلامية الراحل الشهيد الملا/ أختر محمد منصور رحمه الله، وبقدر ما يصر العدو المحتل على الظلم، والاحتلال، والعنف بقدر ذلك ستفور روح الثأر لدى الشعب، وسيلقنونهم دروسهاً لن ينسوها إن شاء الله.

ذبيح الله مجاهد، الناطق باسم الإمارة الإسلامية

۱۴۳۷/۱۰/۲۷هـ ق

۱۳۹۵/۵/۱۱هـ ق ـــ 2016/8/1م