المليشيات القومية ضحية الأهداف الأمريكية

1-flag

1-flagبعد ما أدرك “ديويد بترايوس” الجنرال الأمريكي الأسبق أن قواته العسكرية انهزمت أمام المجاهدين في ميدان المعركة في أفغانستان، أراد أن ينتقم من الشعب الأفغاني، فهم الذين يؤيدون المجاهدين، ولا يساندون الحكومة التي تم إنشاؤها من قبل أمريكا، وكان له من وراء إيجاد هذه المليشيات هدفان:

الهدف الأول: إيذاء الأفغان بالأفغانيين، وإشعال نار العداء بينهم، لينشغلوا عن الجهاد وتتمكن القوات العسكرية الأمريكية من الفرار في عتمة الليل.

والهدف الثاني:  ليضحوا بالميشيات المحلية كشاة الذكاة لتحقيق أهدافهم، فهو يعلم أن هذه المليشيات الوحشية غير قابلة للتحمل من قبل الشعب الأفغاني، لأن الشعب مازال متذكراً للمأساة التي عانها من المليشيات التي أنشئت من قبل الشيوعيين أيام الاحتلال السوفيتي باسم “المقاتلين” و “كلم جم”، وإلى اليوم يردد قصص جناياتهم ووحشيتهم التي ارتكبوها، بل توجد في كل قرية ومدينة نماذج حية لجرائمهم، وإن مليشيات اليوم صورة من مليشيات الأمس، ففي نهاية المطاف تم إبادة تلك المليشياة بأيدي المجاهدين، وإن مصير مليشيات اليوم ستكون مثل سابقتها ـ القتل والإبادة ـ إن شاء الله،  وهذه هي الحقيقة التي يعرفها الأمريكيون ومع ذلك يدفعونهم إلى أفواه الأسود.

وإن مما لا يخفى على أحد أن الأمريكيين لا يصرفهم شيء عن ارتكاب أي نوع من الجرائم  لتحقيق أهدافهم، وللوصول إلى هذا الغرض مستعدون لإبادة جميع شعوب العالم، وخير مثال لذلك استخدامهم القنابل النووية على مدينتي هيروشيما وناكاماكي اليابانية عام 1945 أيام الحرب العالمية الثانية والتي قتل بسببها مائتي الف شخص من المدنيين خلال ثلاثة أيام فقط.

إن الأمريكيين يعتبرون المليشيات وسيلة يستخدمونها كيفما شاءوا، ولايعترفون لهم بأية قيمة ووزن، وهدفهم إخراج قواتهم من أفغانستان بسلام، وإن كان ذلك بقتل جميع أفراد المليشيات.

من المليشيات من هم ذو فهم ولب، فقد أدركوا الأهداف الأمريكية وفكروا في عاقبة أمرهم واستمعوا لنصح ومشورة أكابر المسلمين، لذلك خرجوا من صفوف المليشيات، وفي الآونة الأخيرة لاحظنا أن عددا كبيرا منهم خرجوا من المليشيات وانضموا إلى صفوف المجاهدين في مناطق وأماكن مختلفة، حيث استقبلوا استقبالا حارا من قبل المجاهدين، وأكرموا على صنيعهم هذا.

إن العمليات الجهادية المستمرة باسم عمليات خالد بن الوليد رضي الله عنه، والتي وصلت فتوحاتها من بدخشان إلى هرات ومن ننجرهار إلى نيمروز، تدل بوضوح على أن فتنة الأمريكيين ستضمحل وتزول، كما زالت واضمحلت الدسائس الأخرى، وسيطوى بساط المليشيات طوعا وكرها عن جميع أطراف وبقاع  افغانستان إن شاء الله، و ما ذلك على الله بعزيز.