الهجمات على كونر مخالفة لجميع الأصول

سلط المحتلون السنوات العشر الماضية إدارة مافياوية فاسدة في جميع النواحي في كابل بقوة الحديد والسلاح وحملوها على أكتاف وكواهل الشعب الأفغاني المظلوم، ولا يخفى على أحد شهرتها العالمي في الخيانة والفساد، حيث بلغت بأفغانستان ـ أرض الأبطال والأباة ـ إلى المرتبة الثانية الأكثر فساداً على مستوى العالم، رغم أن هؤلاء المافياون العملاء الذين يعدون بالأصابع لا يمثلون الشعب الأفغاني الأبي مطلقا لكنهم في العموم يسمون بالأفغان.

إن الإدارة المذكورة ليست متصدرة في الفساد فحسب بل هي حظيظة بالإغفال والتهاون التام تجاه الشعب بأسره بسبب عدم الأهلية والكفاءة والعجز فمنذ زمن تقع هجمات صاروخية على ولاية كونر من قبل دولة باكستان المجاورة، ومن المؤسف جدا أنه بسبب هذه الهجمات معظم من يتضرر هم المدنيون إما يستشهدون أو يصابون وما يلحق بهم من الخسائر المادية فهو معلوم للجميع لكن إدارة كابل العاجزة والفاشلة لا تستطيع أن تجنب أهالي ولاية كونر المظلوم من هذه الأزمة والكارثة.

إن الهجمات المذكورة ليست لها أية توجيه قانوني، بل إنها مخالفة لجميع الأصول الإسلامية والدولية وحقوق حسن الجوار وإن هذه الهجمات لو تكون لأي سبب وتحت أي مسمى يجب إيقافها؛ لأن الأضرار بالمدنيين وعامة الناس ضرر الجميع.

ليست لباكستان حدود عريضة مشتركة مع أفغانستان فحسب بل إن بينها وبين أفغانستان مشتركات تاريخية وثقافية واجتماعية وفكرية وعقيدوية، وإن الشعب الباكستاني له سابقة مضيئة في المعاملة الحسنة مع الأفغان والذي يقدرها الشعب الأفغاني، ويجب أن يتم السعي فيما بين الشعبين للمواساة والتعاون الثنائي المشترك لا أن تزرع التنافر والتباعد والأحقاد بين شعبي كلا الدولتين.

هل ستتحمل باكستان أو أية دولة أخرى أن يتم الهجوم على ترابها أو شعبها؟ وهل ستبقى مكتوفة الأيدي تجاه ذلك؟ طبعا لا يستطيع أحد أن يتحمل مثل هذا العدوان على ترابه وشعبه، وخاصة فإن الشعب الأفغاني الغيور الذي ضحى طوال ثلاثون سنة واستشهد ملايين من سكان أفغانستان وأصيب مثل ذلك وهاجر الملايين منهم ويتم الملايين من أطفالها و ثكلت الملايين من نسائها، وهدمت مدنها ودمرد قراها خربت طرقها وشوارعها وأصبحت بنيتها التحتية هباء منثورا. وإنما تحمل الشعب ولازال يتحمل الجوع والظمأ والمصائب والأزمات كل ذلك فقط لأجل العثور على حريته وأن يقيم نظاما إسلاميا نزيها في وطنه، فهل سيتحمل الآن عدواناً آخراً؟ وجميع العالم يشهد بأن الشعب الأفغاني الأبي لم يبق صامتا طوال تاريخه أمام اي اعتداء وعدوان.

على الحكومة الباكستانية أن تخطو خطوات جادة في إنهاء هذه الأزمة ويجب على الشعب الباكستاني والأحزاب، والجمعيات المدنية، والسياسيين المنصفين والعلماء والمثقفين والكتاب والجمعيات الإعلامية وأساتذة الجامعات وطلابها أن يجبروا حكومة بلادهم على اتخاذ الخطوات اللازمة وعليهم أن لا يدعوا بعض المعدودين أن يشعلوا نيران العداوة والبغضاء بين شعوب الدوليتين الإسلاميتين الجارتين لهما علاقات تاريخية طويلة، فالحكومات تتبدل، لكن الشعوب هي المسئولة عن نفسها ووطنها؛ لذلك فإن هذه مسؤولية كل الشعب أن يصرف حكومة بلاده عن مثل هذه الإجراءات التي تعرض الشعب في المشاكل والمصائب.

السبت، ۰۹ رمضان ۱٤۳۳

السبت, 28 يوليو 2012 18:21

سلط المحتلون السنوات العشر الماضية إدارة مافياوية فاسدة في جميع النواحي في كابل بقوة الحديد والسلاح وحملوها على أكتاف وكواهل الشعب الأفغاني المظلوم، ولا يخفى على أحد شهرتها العالمي في الخيانة والفساد، حيث بلغت بأفغانستان ـ أرض الأبطال والأباة ـ إلى المرتبة الثانية الأكثر فساداً على مستوى العالم، رغم أن هؤلاء المافياون العملاء الذين يعدون بالأصابع لا يمثلون الشعب الأفغاني الأبي مطلقا لكنهم في العموم يسمون بالأفغان.

إن الإدارة المذكورة ليست متصدرة في الفساد فحسب بل هي حظيظة بالإغفال والتهاون التام تجاه الشعب بأسره بسبب عدم الأهلية والكفاءة والعجز فمنذ زمن تقع هجمات صاروخية على ولاية كونر من قبل دولة باكستان المجاورة، ومن المؤسف جدا أنه بسبب هذه الهجمات معظم من يتضرر هم المدنيون إما يستشهدون أو يصابون وما يلحق بهم من الخسائر المادية فهو معلوم للجميع لكن إدارة كابل العاجزة والفاشلة لا تستطيع أن تجنب أهالي ولاية كونر المظلوم من هذه الأزمة والكارثة.

إن الهجمات المذكورة ليست لها أية توجيه قانوني، بل إنها مخالفة لجميع الأصول الإسلامية والدولية وحقوق حسن الجوار وإن هذه الهجمات لو تكون لأي سبب وتحت أي مسمى يجب إيقافها؛ لأن الأضرار بالمدنيين وعامة الناس ضرر الجميع.

ليست لباكستان حدود عريضة مشتركة مع أفغانستان فحسب بل إن بينها وبين أفغانستان مشتركات تاريخية وثقافية واجتماعية وفكرية وعقيدوية، وإن الشعب الباكستاني له سابقة مضيئة في المعاملة الحسنة مع الأفغان والذي يقدرها الشعب الأفغاني، ويجب أن يتم السعي فيما بين الشعبين للمواساة والتعاون الثنائي المشترك لا أن تزرع التنافر والتباعد والأحقاد بين شعبي كلا الدولتين.

هل ستتحمل باكستان أو أية دولة أخرى أن يتم الهجوم على ترابها أو شعبها؟ وهل ستبقى مكتوفة الأيدي تجاه ذلك؟ طبعا لا يستطيع أحد أن يتحمل مثل هذا العدوان على ترابه وشعبه، وخاصة فإن الشعب الأفغاني الغيور الذي ضحى طوال ثلاثون سنة واستشهد ملايين من سكان أفغانستان وأصيب مثل ذلك وهاجر الملايين منهم ويتم الملايين من أطفالها و ثكلت الملايين من نسائها، وهدمت مدنها ودمرد قراها خربت طرقها وشوارعها وأصبحت بنيتها التحتية هباء منثورا. وإنما تحمل الشعب ولازال يتحمل الجوع والظمأ والمصائب والأزمات كل ذلك فقط لأجل العثور على حريته وأن يقيم نظاما إسلاميا نزيها في وطنه، فهل سيتحمل الآن عدواناً آخراً؟ وجميع العالم يشهد بأن الشعب الأفغاني الأبي لم يبق صامتا طوال تاريخه أمام اي اعتداء وعدوان.

على الحكومة الباكستانية أن تخطو خطوات جادة في إنهاء هذه الأزمة ويجب على الشعب الباكستاني والأحزاب، والجمعيات المدنية، والسياسيين المنصفين والعلماء والمثقفين والكتاب والجمعيات الإعلامية وأساتذة الجامعات وطلابها أن يجبروا حكومة بلادهم على اتخاذ الخطوات اللازمة وعليهم أن لا يدعوا بعض المعدودين أن يشعلوا نيران العداوة والبغضاء بين شعوب الدوليتين الإسلاميتين الجارتين لهما علاقات تاريخية طويلة، فالحكومات تتبدل، لكن الشعوب هي المسئولة عن نفسها ووطنها؛ لذلك فإن هذه مسؤولية كل الشعب أن يصرف حكومة بلاده عن مثل هذه الإجراءات التي تعرض الشعب في المشاكل والمصائب.

Read more http://www.shahamat-arabic.com/index.php?option=com_content&view=article&id=20224:2012-08-21-13-56-12&catid=3:weekly-comments&Itemid=5