تباشير انتصارات العمليات المنصورية

إنّ فتح 3 مديريات في غضون أسبوعٍ واحدٍ، لهي انتصارات العمليات المنصورية الباهرة التي زعزعت الإدارة العميلة وفضحت تشدّقات أسياد العملاء.

فالإدارات الأمنية والدفاعية العميلة قد طمْأنت وفق ظنّها المزعوم بأنّ معنويات المجاهدين تنزّلت وانخفضت إثر شهادة واليَي قندوز وبغلان، وليس بإمكان المجاهدين الآن أن ينسّقوا العمليات الواسعة فيما بعد، أو يبسطوا سيطرتهم على المناطق والمديريات والبلاد.

ولكنّ هؤلاء الخفافيش وأذناب الطغاة الذين لايمكنهم أن يواجهوا المجاهدين ليومٍ واحدٍ إذا ما لم يُساندوا بالمساعدات العسكرية والمالية الأمريكية، ومن ثمّ يظنّون بأنّ المجاهدين يتكئون على الماديات والقوى الأجنبية مثلهم في تكتيكاتهم الحربية.

لاغرو بأنّ المجاهدين تألموا بشهادة مسؤولَي الجهاديين لولايتي قندوز وبغلان، ولا ينسون أبداً مفاخرهما الجهادية، وبطولاتهما القتالية، بيْد أنّ المجاهدين يخوضون المعارك على أساس العقيدة الصحيحة الوضّاءة، والمعنويات العالية التي لاتعرف العلل والمَلل، فلن يفقد مجاهد معنويته العالية باستشهاد صاحبه ورفيق دربه، بل تثور في عروقه ودمائه أحاسيس الثأر والانتقام من الأعداء الأنذال، وعلى إثر استشهاد رفيق دربه ولا سيما إذا كان قائداً أو مسئولاً كبيراً يعزم كي يخطو على خطاه ويقضي آماله.

ولو لم يكن كذلك فهل كان من الممكن أن يصمد المجاهدون ويقاوموا إلى هذا الحدّ، ويكتسبوا هذه المكتسبات العالية والمرموقة؟

فلن يمكن لنا أن نقيس بين سلاح المجاهدين وإمكانياتهم القليلة وبين سلاح الأعداء وأجهزتهم العسكرية الوافرة، فلا يملك المجاهدون المروحيات ولا الطائرات المسيّرة، فليس بإمكان أي بلدٍ أن يقدّم يد العون للمجاهدين، ووسائل الإعلام برُمّتها في اختيار أمريكا، لا تنشر ولا تبثّ إلا ما شاءت أمريكا، ولا تنطق إلا ما ترضيها، وعلاوة على ذلك تنفق أمريكا الملايين من الدولار يومياً لإبادة المجاهدين.

والمجاهدون يتقدّمون يومياً بأيديهم الخالية وعدم الإمكانيات، يفتحون المناطق وينتصرون بانتصارات باهرة، وإنّ دليل نجاح المجاهدين لهو سلامة عقيدتهم ويتمتعون بآمال الجهاد والشهادة، يكبحون أهواءهم الذاتية والنفسية، لا تنقض أقوالهم أفعالَهم، وهم على استعداد كامل وأُهبة وافرة لأي تضحية جلية وكبيرة لصيانة الأعراض والحرية والمصالح الوطنية، ويكرهون العصبيات اللسانية والقومية الذميمة.

ومن هنا نرى الله سبحانه وتعالى ينصر هذا الجيش الطاهر الديني في كل حالٍ، وألقى في روع الشعب الأفغاني الأبي كي يساندوا أبناء الدين والوطن الأصليين، ولا يدخروا عن أي جهودٍ مالية أو أنفسية.