تصريحات المتحدث باسم الإمارة الإسلامية حيال الإظهارات الأخيرة لأشرف غني

تحدث كبير إدارة كابل العميلة / أشرف غني يوم أمس الأثنين إلى جلسة البرلمان الشكلي من خلال كلمة مكتوبة، حيث استخدمت في هذه الكملة لغة جديدة وشديدة مقارنة بالسابق حيال قضية أفغانستان والمجاهدين والكفاح الجهادي، وحاول أن يبعد الحقائق المسلمة من أمام الناس من بألفاظ رنانة، ويخدع بها أذهان عامة الناس.
نحن نبين موقفنا في جواب الحديث الأخير لأشرف غني كالآتي:

كل صاحب عقل يعلم بأن أفغانستان محتلة من قبل الكفار الأمريكيين، ومعركة الإسلام مع الكفر جارية في البلد، الفرعونية الأمريكية في مقدمة صف الباطل ، وبقيادة أشرف غني ودوكتور عبد الله يواصل سعاة الفساد المحليون الحرب المشتعلة ضد الإسلام كمحاربين مرتزقة.

 
إن هجوم أمريكا على أفغانستان بداية المرحلة الثالثة لعدوان الغرب الصليبي التاريخي ضد الإمة الإسلامية، هاجم الغربيون على العالم الإسلامي مرات ومرات من أجل قمع الأمة الإسلامية، واستعبادها والانتقام من فتوحات صدر الإسلام، حيث بدأت المرحلة الأولى لهذا العدوان منتصف القرن الحادي عشر الميلادي واستمر حتى نهاية القرن الثالث عشر الميلادي تسمى في التاريخ بالحروب الصليبية. والمرحلة الثانية من حرب الغرب ضد الإسلام بدأت في نهايات القرن الثامن عشر الميلادي واستمرت حتى منتصف القرن العشرين والتي تسمى بالحروب الإستعمارية حيث وقع جميع العالم الإسلامي ماعدا أفغانستان والحجاز تحت احتلال واستعمار مباشرين للاحتلاليين الغربيين.
توقف في الظاهر الزحف العسكري المباشر للغربيين في النصف الثاني من القرن العشرين بسبب وجود حلف وارسا والحرب الباردة ؛ لكن حين انهار الاتحاد السوفياتي، وعرجت أمريكا إلى موقف الفرعونية كقوة قاهرة وحيدة بلا منافس، فشرعت في حربها الاحتلالية ضد المسلمين من أفغانستان.
في ضوء الخلفية الآنفة الذكر ؛ فإن الحيثية الحقوقية والشرعية للحرب الدائرة في أفغانستان، وماهية مكانة الطرفين واضحة مثل الشمس. إن هذه الحرب حرب احتلالية ضد الإسلام والقران والمسلمين من قبل الكفر الغربي واللادينية والقوات المعادية للقران، فقد كان وقف في وجه الغزو الغربي الأول والثاني صلاح الدين الأيوبي، وعماد الدين الزنكي، وعزالدين القسام، وعمر المختار،

 

والغازي أكبر خان، ومير مسجدي خان، والملا مشك عالم وغيرهم نيابة عن الأمة الإسلامية ، فإن الملا محمد عمر مجاهد، والملا اختر محمد منصور والمولوي جلال الدين الحقاني قد رفعوا راية الكفاح ضد العزو العسكري السافر الحالي للكفر الغربي الأمريكي.
إن حيثية ومكانة العملاء المحليين لأمريكا من أمثال أشرف غني والدكتور عبد الله في هذه الحرب الدائرة بين الكفر والإسلام مثل مكانة شاه شجاع وببرك كارمل في حروب الأمس، هؤلاء رفاق صف الكفر، والغادرين في حق الإسلام والمسلمين والشعب المؤمن، تقدموا إلى الحرب تحت راية وقيادة الكفر ضد الشعب المسلم.

 
وبناءاً على النصوص الصريحة للشريعة الإسلامية فإن حكمهم تماما مثل حكم المحاربين الكفار، ومن أجل ذلك يهاجم المجاهدون عليهم، ويقتلونهم، ويزيلون نظامهم، ويمدون أيديهم لكل محاولة مشروعة بغية كنس فسادهم.

 
نحن ندرك ولنا يقين كامل بأن أمريكا بواسطة عساكرها وعملائها المحليين شرعت الحرب ضد ديننا، تروج اللا دينية في بلادنا، وتغذي شعبنا باللبرالية والفحشاء والسفور، والزنا، والاختلاط، والربا، والقمار، والرقص والغناء، وعادات الكفار، وتحث شعبنا بدلاً من الدين إلى اللا دينية وعدم الاعتقاد بالإله، وبدلاً من النظام الإسلامي إلى الديموقراطية، وبدلاً من الأخوة الإسلامية إلى القومية والعصبية وبدلاً من الأخلاق الإسلامية تلوثه باللبرالية و باللا أخلاقية.

 
من أجل هذه المقاصد سلطت أمريكا من خلال تدخلها السافر عبدها المفصل بالعناية / أشرف غني على البلد، ومن أجل هذه المقاصد أوجدت في أفغانستان عشرات القنوات التلفزيونية، ونشطت عشرات الجمعيات والإدارات الخفية التي تعمل ليلاً ونهارا لقمع الدين والقيم الأفغانية. وهم يلقون بالأفغان المتديين وأصحاب اللحى والعمائم خلف ظلمات السجون، ويقتلون الطلاب الملتزمين، ويدخلون أستاتذة الجامعات المتديين وأئمة المساجد إلى أماكن التوقيف والحبس، ويهانون القيم الدينية والشعائر الإسلامية مستفيدين مختلف الذرائع، يسعون جادين لإظهار أغلى ما في الدنيا وهو الإسلام والتدين في نظر الشعب بلا أهمية وبلا قيمة.

 
لكن يجب أن يتذكر هؤلاء الغربيون المحاربون والمتجاوزون و دلائل الاحتلاليين الكفار، ورفاق ضربهم بأن بشعبنا المسلم والغيور عرف جيداً مكانة وحيثية نظامهم، بما أن الشعب بأكمله من بدخشان إلى نيمروز استجاب لأمر الله وقام بالدفاع عن الدين ورفع صوت الجهاد … يظهر من ذلك جلياً بأن الشعب مستيقظ، وواعي ومتعهد كما كان في السابق للحفاظ على قيمه الدينية.

 
ليعلم جنود الباطل بأن بمثل هذه الترهات لن يقدروا تشويه الحقيقة أبداً على أبناء الإسلام الغيورين البررة، شتان بين النور والظلماء وبين الحق والباطل، كل إنسان يعرف من أول وهلة جنود الرحمان والجنود الشيطان، معلوم لدى الجميع بأن من الذين هم فديايون من أجل تطبيق أوامر القرآن، و من الدين عزلهم وتنصيبهم وتشريعهم وتقنينهم وكامل اختيارهم في قبضة الدبلوماسي الأمريكي جان كيري!
بقدر الذي يعتمد جنود الباطل بمساعدات الطاغوت الأمريكي ويتدللون بها، فإن جنود الإسلام بآلاف المرات مطمئنون من انتصارهم ومستعدون لتقديم كل أنواع التضحية من أجل معتقداتهم.
ليكون عملاء الغرب والمشاركون في الغزو الكفري بقيادة أشرف غني على علم بأن نهايتهم ستكون عبرة مثل ما كانت نهاية بقية الخائنين في حق الشعب، هؤلاء الذين يخوفون الشعب بقوة السلاح والمال الأمريكيين، ويقدمون للطائرات الأجنبية الخرائط والكوردينات لقمع الشعب، يجب أن يدركوا جيداً بأنهم سوف يدفعون حتماً فاتورة كبيرة على غدرهم وجرائمهم هذه.
يا متخندقون مع الاحتلالين الكفار!
أنتم الذين لم تتعبوا في قمع الشعب المسلم، فنحن بدورنا لم نتعب في الدفاع عن شعبنا المسلم المتدين، أنتم الذين لم تندموا من عمالة الفرعونية الأمريكية، فنحن أيضاً بأمر من الله تعالى نعتبر القتال ضد الكفار جهاداً وحرباً مقدسة، أنتم الذين تخلقون دلائل ومبررات من أنفسكم للحرب في سبيل الطاغوت، فنحن في أيدينا قرآن ثابت ومحكم وأحاديث نبوية صحيحة التي تأمرنا بالتقدم إلى مبارزة الكفر ومقاتلته، وتعرف الجهاد لنا بأنه ذروة سنام الإسلام.
يجب أن تتذكروا جيداً بأن هذا الشعب متى ما خرج للمبارزة باسم العقيدة؛ فإنه ما هزمته أية قوة عالمية، أنتم استعملوا كل ما تملكون من القوة؛ لكن في النهاية سيكون النصر والفتح للمؤمنين، وإن وجوه الكفر ستكون مسوداً مثل شاه شجاع، وببرك كارمل، والآخرين، وستكون ناكسة في التاريخ بحيث يخجل أحد من ذكر اسمهم في المجالس.

قاري محمد یوسف احمدي

المتحدث باسم الإمارة الإسلامية

۱۴۳۷/۷/۱۹هـ ق

۱۳۹۵/۲/۷هـ ش ــ 2016/4/26م