تصريحات المتحدث باسم الإمارة الإسلامية حول تبليغات وزارة دفاع إدارة كابل

   ادعت وزارة دفاع إدارة كابل عبر وسائل الإعلام عن إحرازها تقدما في مختلف ولايات البلاد في الأشهر الأخيرة، وإلحاق خسائر للمجاهدين، وتدوير الوضع العسكري لصالحها.

نحن نرد هذه الادعاءات الخيالية للعدو بشدة، خلال الأشهر الأخيرة ومنذ إعلان الإستراتيجية الحربية من قبل المحتلين الأمريكيين، يقوم مسئولي إدارة كابل العميلة وجنرالات الجيش الأمريكي بشكل مستمر بنشر تقارير كاذبة حول انتصاراتها حيث ليست سوى تبليغات عارية عن الصحة.

لم يحرز العدو أي تقدم يذكر من شرق البلاد إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب، كما لا يستطيع العدو ذكر أسماء تلك المناطق التي يدعي استرجاعها من المجاهدين ويعتبره من إنجازاته.

جميع هجماتهم كانت ضد المدنيين العزل حيث ألحقوا دمارا هائلا بالمناطق السكنية وبمنازل ومزارع الأهالي، حيث شن العدو قصفا وحشيا عنيفا على منازل وقرى المدنيين في زرغون شهر بولاية لوجر، وفي جهاردرة بولاية قندوز، وفي شيندند بولاية هرات، كذلك في موسى قلعة بولاية هلمند، وبهرامجة وغيرها من مناطق البلاد، مما أسفر عن استشهاد وإصابة عشرات المدنيين العزل وتدمير منازلهم، كما ألحق العدو خسائر كبيرة بالمدنيين في عمليات دهمهم الليلية.

علما بأن جميع العمليات التي أعلنها العدو ضد المجاهدين في ولايات قندهار، هلمند، زابل، غزني، قندوز، جوزجان، بكتيا وباقي الولايات منيت بالفشل، ولم يتمكن العدو حتى مع وجود إسناد جوي أمريكي قوي وعمليات قصف وحشية من التقدم ولو شبرا واحد باتجاه خطوط المجاهدين الأمامية.

ومع تبني العدو المشترك آلاف العمليات الجوية والبرية خلال الأشهر الأخيرة لكن الحقائق الميدانية تشير ثبات المجاهدين مقابل جميع تحركات وعمليات العدو والشعب الأفغاني يرى ويشاهد كيف مرغ المجاهدون أنف العدو بالتراب.

بما أن جميع خطوط المجاهدين الأمامية في جميع أرجاء البلاد ثابتة وفي محلها، تتمكن وحدات المجاهدين يوميا من إحراز تقدم، وكل يوم يتمكنون من اجتياح مراكز ومقرات العدو، وتصفية عشرات الجنود، كما يشن المجاهدون يوميا عشرات الهجمات الكبيرة والصغيرة، بل وتمكن المجاهدون في هذه الفترة من تحرير مناطق إستراتيجية مهمة كمديرية جومل بولاية بكتيكا، ومديرية غورماتش بولاية بادغيس، ومديرية معروف بولاية قندهار، كما سيطر المجاهدون على وادي فندقستان بولاية بروان، ومنطقتي ميرزاولنغ و تبر بولاية سربل علاوة على تحرير مناطق وقرى كثيرة أخرى وإلحاق خسائر كبيرة بالعدو.

وجدير بالذكر الهجمات الاستشهادية الواسعة في ولاية بكتيا حيث تم قتل وجرح مئات من جنود العدو، وتحرير المراكز والمقرات العسكرية الكبيرة للعدو في ولايات قندهار، وهلمند، وروزجان، وفراه، والعملية البطولية في مديرية شلغر بولاية غزني جديرة بالذكر أيضا، حيث قتل وجرح عشرات من جنود الجيش العميل وعدد كبير من الجنود المحتلين وتم تصفية عرات من ضباط وقادة العدو، كل هذه الحقائق تكشف قوة المجاهدين وضعف العدو وفضحه وفشل إستراتيجيته الفاشلة.

فبأي عيون يتكلم العدو عن مكاسب وإنجازات على الصعيد العسكري في مثل هذا الوضع؟

من الواضح بأن إستراتيجية أمريكا الحربية وجهود عملائها ضد الشعب الأفغاني تواجه جمودا وفشلا ذريعا، ويريد العدو بصرف أذهان العامة عن فشله وخسائره المتتالية بمثل هذه الأكاذيب والتبليغات الجوفاء، وللأسف تقوم بعض وسائل الإعلام بذر الرماد في أعين الملايين من سكان أفغانستان وباقي دول العالم بانعكاس الوضع لصالح إستراتيجية ترامب من دون أخذ الحقائق وبعيدا عن واقع ما يجري في الميدان.

وبنصر الله ثم ببركة إستراتيجية الإمارة الإسلامية وهمم المجاهدين الأبطال الرفيعة سيتكبد العدو خسائر كبيرة في المستقبل وسيواجه هزيمة نكراء في النهاية، وما ذلك على الله بعزيز.

ذبيح الله مجاهد – المتحدث باسم الإمارة الإسلامية

30/3/1439 هـ ق

۱۳۹۶/۹/۲۷هـ ش ــ 2017/12/18م