جرائم متشدّقي حقوق الإنسان

istinzaf

أعلن البنتاغون أنّ الجيش الأميركي ألقى يوم الخميس أكبر قنبلة غير نووية، في أول استخدام لها أثناء المعارك، مستهدفا شبكة أنفاق تابعة لتنظيم داعش في أفغانستان.

وذكرت القوات الأميركية في أفغانستان في بيان أن قنبلة “جي بي يو-43/بي” القوية جدا استهدفت “شبكة أنفاق” في منطقة أشين في ولاية ننغرهار ووقع الهجوم قرابة الساعة 7,32 بالتوقيت المحلي (15,02 ت غ).

وأكد المتحدث باسم سلاح الجو الكولونيل بات رايدر أن “قنبلة جي بي يو-43/بي هي أضخم قنبلة غير نووية تستخدم في القتال”. وهي قنبلة مدمرة تحوي 8480 كلغ من مادة إتش6 المتفجرة بحسب موقع المنظمة وتوازي قوة تفجيرها 11 طنا من التي أن تي.

وأشار المتحدث باسم البنتاغون أدام ستامب إلى أن القنبلة ألقيت من طائرة نقل أم-سي130. وتابع بكل وقاحة أن القنبلة هي “الذخيرة المناسبة لتقليل هذه الحواجز والحفاظ على زخم هجومنا” على التنظيم، ونفخر بهذا الهجوم.

وقبل أيام قليلة قصفت الولايات المتحدة بعشرات من صواريخ “توماهوك” عددا من الأهداف في مطار الشعيرات بريف حمص الشمالي،غرد النص عبر تويتر بعد أن أمر الرئيس الأميركي دونالد ترمب بتوجيه ضربة عسكرية في سوريا.

وقال مسؤول أميركي إن مدمرتين أميركيتين أطلقتا من شرق البحر المتوسط أكثر من خمسين صاروخا على قاعدة جوية سورية تشمل مدرجا وطائرات ومحطات للوقود، ردا على هجوم بالغاز السام على مدينة خان شيخون بريف إدلب.

فتشدّق مسؤولوا الإدارة الأميركية آنذاك بأنّنا لانتحمل جرائم ضدّ حقوق الإنسان ولكنهم اليوم اختبروا سلاحاً فتّاكاً في أفغانستان وهو سلاح خارق لحقوق الإنسان في العالم ولا تجد مبرراً له، واستعمال هذا السلاح العملاق في أفغانستان من جرائم الحرب ضدّ البشر.

فكل سلاح كان من ميزته الدمار الشامل ممنوع حسب القوانين الأممية، فالقنبلة التي ألقتها أمريكا في ولاية ننجرهار ( بصرف النظر عن تعداد القتلى) كانت أكبر سلاح الدمار الشامل، ففي الحرب الأفغانية القوات الأمريكية بحماية ناتو في جانب وفي جانب آخر الشعب الأفغاني المضطهد، فلا يمكن مقايسة القوة المادية بين هاتين الجهتين أصلاً، واستعمال هذا السلاح في هذه الحرب الغير متكافئة جريمة فاضحة نكراء.

وإنّ وحشية المحتلّين أثبتت مرة أخرى بأنّ قتال الشعب الأفغاني مشروع، وإنّ مقاومتهم أمام المحتلين والعملاء لإنقاذ الشعب الأفغاني من هذه الجرائم الفادحة فريضة دينية ومهمة وطنية. فينبغي للأمريكان وحلفائهم أن لا يجعلوا أكثر من هذا بلادنا موضعاً لحروبهم الإقليمية ولا مكاناً دعائياً لدعاياتهم وأكاذيبهم وهراءاتهم.

وإذا استمروا في تماديهم هذا في أفغانستان ينبغي للأمم المتحدة أن تكف شرهم كي لا يكرروا جرائمهم البربرية والكوارث الدامية مرة أخرى.

والإدارة العميلة بذريعة الاتفاق الثنائي سمحت للمحتلين أن تقترف جرائمهما الوحشية في أفغانستان دون ردع رادعٍ أو منع مانعٍ، والإمارة الإسلامية نيابة عن مواطنيها ندّدت واستنكرت هذه الاتفاقية الغير شرعية في الابتداء، وعدّت توقعيها جريمة غير مغفورة، واليوم بان صدق موقف الإمارة الإسلامية للجميع.