دعايات العدوّ الزائفة

وقد سعى العدوّ دوماً ويسعى حتى الآن كي ينسب مكتسبات المجاهدين الجهادية إلى الآخرين، كي يشوّه صورة المجاهدين ويوتّر علاقة الشعب بالمجاهدين من ناحية ويجد مبرراً لجرائمه المتكررة من ناحية أخرى فيستمروا في إيذائهم المواطنين بذرائع واهية إلا أن شعب أفغانستان الأبي يعرف مجاهدي الإمارة الإسلامية، لأنّ الشعب الأبي المناضل ربّى المجاهدين في حضنه ويعلم بتاتاً بأنّ هذا البروباغندا جزء من حرب العدوّ الروحية والإعلامية المهزومتين.

ومنذ فترةٍ تطبّل إدارة كابول العميلة وتزمّر بأنّ روسيا تساعد المجاهدين عسكرياً ومالياً، ويريد العدوّ بهذه الهرطقات الإعلامية أن تلقي الستار على ضعف إدارتها العسكرية والسياسية، واختلافاتها الداخلية، والفساد المستشري في هيكل إدارتها المنخور، ويبعد الشعب من هذه المسائل إلى جهة أخرى.

ففي عقد ونصف نُسبت مكتسبات مجاهدي الإمارة الإسلامية ومفاخرهم وفتوحاتهم من قبل العدوّ إلى الأجانب، وقد بالغ العدوّ في تزويره ودجله أن يدعي حينما يتقدّم المجاهدين ويفتحون المناطق بأنّ جنرالات البلاد المجاورة تقاتل بجانب المجاهدين!

ولكن بحمد الله وفضله وكرمه بأنّ جهاد الإمارة الإسلامية الساطع ليس معتمداً على أي بلاد أو مؤسسة أو جماعة، بل إنّ نصر الله سبحانه وتعالى حليف المجاهدين، وهو القادر المتعال الذي لاتتنفس أي قدرة إلا بإرادته ومشيئته.

فلا روسيا تساند المجاهدين عسكرياً ومالياً، ولا باكستان، ولا إيران ولا …..، نعم لا ننكر بأنّ الإمارة الإسلامية لها صلات دبلوماسية مع بضعة دول في المنطقة، وقد ساهمت في المؤتمرات والجلسات الأممية المختلفة كي توضح وتبيّن موقفها وتدوام كفاحها السياسي.

فإمارة أفغانستان الإسلامية تستمرّ في كفاحها لاستقلال الوطن وبجانب نشاطات الإمارة العسكرية فهي نشيطة في المجال السياسي، ومهما روّج العدوّ الأكاذيب والترهات، وتعرّف صلات المجاهدين بالبلاد الأخرى بأنها المساعدات العسكرية واللوجيستية ولكن بلا جدوى؛ لأنّ الشعب فقد ثقته بهم جراء أكاذيبهم وترهاتهم.