رسالة عملية بلخ النوعية للأعداء

 

استطاع أبطال الإمارة الإسلامية الاستشهاديين أن ينفّذوا يوم الجمعة عملية نوعية منقطعة النظير على فيلق شاهين 209 في ولاية بلخ. وقُتل وجرح في هذه الغزوة المباركة مالا يقل عن 500 من جنود العدوّ، وتهدّم بناء الفيلق وانهدمت أيضاً عشرات المدرعات وسيارة في هذه العملية المباركة.

وكتب المتحدث باسم الإمارة الإسلامية الشيخ ذبيح الله مجاهد حول هذه الغزوة المباركة: (لقد كررنا مرات عدة بعدم قبول أي وحشية للعدو، بل سيكون رد فعل لأي فعل كبير أو صغير يرتكبه العدو.في الشهر الجاري بعد استشهاد حاكم الإمارة الإسلامية على ولاية قندوز الملا عبد السلام آخند واستشهاد المولوي لعل محمد محمدي حاكم الإمارة الإسلامية على ولاية بغلان مع عدد من زملائه في عمليات وقصف العدو الوحشي، أمر مسئولو كتيبة الاستشهاديين لـ 10 مجاهدين استشهاديين باستهداف مركز عمليات العدو في المنطقة الشمالية وهو فيلق شاهين 209 انتقاما للبطلين الشهيد الملا عبد السلام والشهيد المولوي لعل محمد وباقي المجاهدين).

وكالمعتاد سعى العدوّ أن يغطي على خسائره ويقلل عدد القتلى، فاعترف بمقتل 150 من أفراده وجرح عددٍ كبير، فيعرف من اعتراف العدوّ بأنّ العدد الحقيقي أضعاف ما اعترف به.

ورسالة هذه الغزوة المباركة واضحة وهي أنّ المحتلين مهما سعوا باحتلال أفغانستان، وموّلوا وسلّحوا أذنابهم العملاء، أو قصفوا المناطق الآهلة بالسكان، وبادروا بالمداهمات الليلية، واستخدموا القنابل الكيمياوية أوالفسفورية أو استخدموا أم القنابل فلا يصلون بأهدافهم فحسب بل إنّ جنودهم سيُقتلون، وتُدمّر وتهدم مدرعاتهم ودباباتهم، وسيتكبدّون خسائر مالية فادحة، وسيفضحون وسيهربون من أفغانستان صغاراً أذلاء وسينهزم عملاؤهم وأذنابهم.

فالهجوم على فيلق الشاهين يحمل رسالة للقصر الرئاسي ولأشرف غني والجنود والمسلحين مفادها بأنهم مهما اتكأوا بمساعدات ومساندات المحتلين اللوجيستية وسعوا بدل ذلك أن يخلقوا المجازر في المدنيين الأبرياء ويُخرّبوا بيوتهم لا ولن يهدأون أو يصلون إلى مطامعهم المشؤومة فمجاهدوا الإمارة الإسلامية لهم بالمرصاد ويخططون العمليات النوعية عليهم ويثأرون لشعبهم المضطهد.

فعمليات فيلق الشاهين النوعية قد خُطّط لها تخطيط دقيق، بتكتيكات مرموقة عالية حيث تكللت بالنجاح وبحصد عدد غير قليل من الجنود العملاء، فعلى الجنود أن ينتهوا عن محاربة مجاهدي الإمارة الإسلامية ولا يجعلوا أنفسهم ضحية مصالح المحتلين، ويسلّموا أسلحتهم إلى المجاهدين، فيتعهد المجاهدون كي يحافظوا عن أعراضهم وأموالهم وأنفسهم إذا استسلموا وتركوا صفوف العمالة، فسيحظون أن يعيشوا بالكرامة في ظل راية الإمارة الإسلامية عزيزاً كريماً.