على العالم مساعدة الأفغان دون تحيز سياسي

ناشدت الإمارة الإسلامية مرةً أخرى العالم، تقديم مساعدات إنسانية عاجلة من دون «تحيز سياسي»، مشيرة إلى أن الثلوج والفيضانات التي شهدتها البلاد مؤخرًا فاقمت معاناة الشعب الأفغاني. وفي مناشدة مسجلة بالصوت والصورة، قال نائب رئيس وزراء إمارة أفغانستان الإسلامية الملا عبد الغني برادر: إن العالم ملزم بالمساعدة.

وقال معالي نائب رئيس الوزاء: «في مختلف الأماكن حاليًا، لا يمتلك الناس الغذاء ولا المسكن ولا الملابس الشتوية ولا المال». وأضاف سماحته: «على العالم أن يدعم الشعب الأفغاني من دون أي تحيز سياسي، وأن ينفذ التزاماته الإنسانية».

وأشار فضیلته إلى أن حالة الطقس فاقمت «الوضع الحساس» أساسًا للشعب الأفغاني، مؤكداً أنّ الإمارة الإسلامية على استعداد للمساعدة في توزيع المساعدات الدولية في البلاد، وتابع: «ندعو المجتمع الدولي والمنظمات غير الحكومية والدول إلى عدم نسيان شعبنا المسكين».

ومعلوم للجميع أنه قد جمدت الولايات المتحدة أصولاً أفغانية بمليارات الدولارات، فيما تعطل وصول المساعدات بدرجة كبيرة. وغطت الثلوج مناطق وسط وشمالي أفغانستان خلال الأيام الماضية، فيما شهدت مناطق في الجنوب فيضانات. ويواجه أفغان عديدون صعوبات في تحمل تكاليف التدفئة.

وغطت الثلوج الكثيفة أخيرًا، كابول التي لم تتساقط عليها الثلوج بشكل دوري منذ سنوات، ما أثر في الطيران وحركة السير، وأجبر الأعمال التجارية على إغلاق أبوابها.

وفي محاولة لتخفيف معاناة الشعب الأفغاني، تبنى مجلس الأمن الدولي، مؤخراً، قراراً باستثناء المساعدات الإنسانية في أفغانستان من تجميد الأصول المفروض على قادة الإمارة، وعلى الكيانات المرتبطة بهم.

وينص القرار رقم (2615)، الذي حصل على موافقة أعضاء المجلس بالإجماع، على أن المساعدة الإنسانية والأنشطة الأخرى التي تدعم الاحتياجات الإنسانية الأساسية في أفغانستان لا تشكل انتهاكاً لتجميد الأصول المنصوص عليه في قرار مجلس الأمن لعام 2015.

وينص القرار على السماح بمعالجة ودفع الأموال والأصول المالية أو الموارد الاقتصادية الأخرى، وتوفير السلع والخدمات اللازمة، لضمان تقديم هذه المساعدة في الوقت المناسب أو لدعم مثل هذه الأنشطة.

وقد رحّبت الإمارة الإسلامية بهذا القرار واصفًة إياه بأنه «خطوة جيدة». ويسمح قرار مجلس الأمن الدولي بإيصال المساعدات إلى البلاد لمدة عام من دون انتهاك العقوبات الدولية الرامية إلى عزل الإمارة.

 

ومما ينبغي عليك أخي المسلم، في فصل الشتاء، تذكر حال الفقراء والمساكين في بلاد الأفغان وما يلاقونه من شدة البرد وقسوته، ومساعدتهم بقدر ما يدفع عنهم أذى البرد من لباس وكساء وغطاء وغذاء، فكلما اشتدت الحاجة والفاقة عظم الأجر والثواب، والله لا يضيع أجر من أحسن عملا، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: “الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمْ الرَّحْمَنُ، ارْحَمُوا مَنْ فِي الْأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ، الرَّحِمَ شِجْنَةٌ مِنْ الرَّحْمَنِ، فَمَنْ وَصَلَهَا وَصَلَهُ اللَّهُ وَمَنْ قَطَعَهَا قَطَعَهُ اللَّهُ”، وَالْمَعْنَى أَنَّهَا أَثَر مِنْ آثَار الرَّحْمَة مُشْتَبِكَة بِهَا؛ فَالْقَاطِع لَهَا مُنْقَطِع مِنْ رَحْمَة اللَّه.