غضب الأفغان العارم من مجزرة بحق الأطفال في ولاية ميدان وردك

لقد شنت القوات المحتلة بدعم ومرافقةمن العملاء مداهمة على مدرسة للأطفال ليلة الأربعاء الماضية في منطقة عمر خيل بولاية ميدان وردك, وقتلت 21 حافظا لكتاب الله .
ويقول سكان المنطقة إن القوات المحتلية والعميلة داهموا مدرسة للأطفال في منطقة عمر خيل, وجمعوا الطلاب وحفاظ كتاب الله, وأوثقوا أيديهم وأجلسوهم في صف أمام الجدار, ثم وجهوا إليهم فوهات البنادق وقتلوهم جميعا.
ويضيف أهالي المنطقة أن أعمار هؤلاء الأطفال تتراوح بين 10 إلى 15 سنة, وأنهم قتلوا بطريقة بشعة وبالدم البارد.
وقد أثارت هذه المجزرة البشعة حفيظة كثير من المسلمين الأفغان.
وقد نشر الناشطون فيديوهات في مواقع التواصل الإجتماعي لجنائز هؤلاء الأطفال الشهداء, جموع غاضبة من الناس بعيون مترقرقة من الدموع يرددون صيحات التكبير يعلنون الاحتلا وعملاءه ويظهرون عداءهم للأمريكان.
كما سارع العديد من الشخصيات الأفغانية إلى إدانة هذه المجزرة, واستنكروا صمت المنظمات العالمية لحقوق الإنسان وحقوق الأطفال, واعتبروا تغاضيها عن جرائم أمريكا في أفغانستان جريمة لا تغتفر.
قال الناشط الإعلامي “شفيع أعظم” في منشور له على فيسبوك: هل هؤلاء الأطفال الذين قتلتهم القوات الدولية في ولاية ميدان وردك بشر, أم أنهم دواجن خلقوا للذبح؟
وقال الكاتب إمام الدين سابى: اللهم انتقم لهؤلاء الأطفال في عمر الزهور من الظلمة المحتلين وخاصة من العملاء الأرذال, أين هؤلاء الأنجاس الذين صدعوا رؤوسنا بأن هذه الحرب حرب أهلية بين الأفغان, ألم يأن لهم أن يعلموا أن هذه الحرب حرب بين كفر وإيمان, قام المحتلون الصليبيون بقتل ورثة الأنبياء وحاملي القرآن الكريم.
وانتقد أستاذ جامعة كابول “أسد وحيدي” بطريقة فكاهية سياسات العميل أشرف غاني وكتب في منشور له على فايسبوك, ((لقد وعدنا أشرف غاني أنه سيحول أفغانستان إلى دوار لقارة آسيا, والآن يدمر منازل الناس بدعم مباشر من أمريكا, طبعا لأن الدوار لا تكون فيها منازل وأبنية.))
ونشر السيناتور “زالمى زابلي” تصاوير هؤلاء الأطفال و كتب منشورا طويلا اختتمه بقوله: إن قطرات دماء هؤلاء الشهداء ستصبح فياضانات تغرق الظلمة المتجبرين و تطوي بساط الإحتلال الأمريكي إن شاء الله.
وقال الكاتب “زاخمي أفغان” ((عندما نشاهد مجزرة بحق الأطفال وحاملي كتاب الله, نظن أننا نعيش في عصر الجاهلية, وأن قبائل رعل وذكوان وعصية قامت بمجزرة فظيعة في حق القراء في بئر معونة.))
وأضاف: ((ولم يكن هؤلاء الأطفال مقاتلين ولا أعضاء منتمين إلى فصائل مقاتلة وإنما كانوا حاملين لكتاب الله ومتعلمين لدينه.))
واختتم مقاله قائلا للمحتلين وعملائهم: ((اعلموا أنكم مهما بغيتم وطغيتم وقصفتم وقتلتم فمصيركم إلى الفشل والهزيمة والذلة السرمدية.))
ويقول المتابعون للشأن الأفغاني أن القوات المحتلة والعميلة كثفت استهدافها للمدارس والمراكز التعليمية منذ إعلان الطاغية المجرم “ترامب” لإستراتيجيته الجديدة بشأن أفغانستان, وقد سبق أن استهدفت قوات الإحتلال وعملاءهم مدارس إسلامية في ولاية قندوز وهيرات وباكتيكا ونانجرهار وغيرها مما ينذر بأن استهداف المراكز التعليمية جزء من إستراتيجتهم الدموية.
ويشير المحللون إلى تصريحات مستشار أشرف غاني العميل”حنيف أتمر” والذي اعتبر المدارس الإسلامية أوكارا للإرهاب حسب زعمه, وصرح بعدائه تجاهها في عدة مناسبات.