من يحمي المجاهدين ويساندهم…؟!

إدارة كابول العميلة التي أُبدعت من قبل جون كيري ( الوزير الأمريكي السابق)، فوسائل إعلامها العميلة التي تتلهث وراء الدرهم والدينار قامت أخيراً ببث شائعة جديدة مفادها أنّ روسيا هي من تحمي الطالبان وتساندهم بالسلاح والعتاد.

وفي ما مضى كانوا يدّعون بأنّ القاعدة هي التي تساعد المجاهدين ثم رفعوا إصبع الاتهام نحو السعودية ثم البلاد العربية الأخرى، كما أنّ باكستان كانت دوماًبمرمى هدف هذه الشائعات .

إنّ هذه الشائعات ليست شيئاً جديداً بل هي على قدمٍ وساق منذ أن قامت الإمارة الإسلامية ولا سيماً بعد هجمات الأمريكان على أفغانستان عام 2001م وأوجدوا إدارة عميلة في كابول، إلا أنها لم تثبت وثائقياً ولم يقدروا حتى اللحظة أن يقدّموا دليلاً واحداً على ما يفترون، ولا يستطيعون في المستقبل أيضاً أن يقدمواً مبرراً إن شاء الله.

فالإدارة العميلة تتشدّق بهذه الترهات وتتشبث كالغريق بكل شائعة أو افترا علها تقدر أن تشغل بال المواطنين عن احتلال الأمريكان بلاد الإسلام، ويشوّه صمود المجاهدين ومقاومتهم المشروعة، وينفضوا بهذا النمط عن أنفسهم غبار جرائمهم الوحشية التي اقترفوها ضدّ شعبهم وباعوا وطنهم ودينهم.

ولكن بحمدالله وكرمه وفضله استطاع المجاهدون الأبطال طيلة عقدٍ ونصف أن يصمدوا بفضل الله سبحانه وتعالى أولاً وبمساندة الشعب الأفغاني الأبي ثانياً أمام فراعنة العصر، ويصمدوا أمام هؤلاء الجبابرة دون أن يتسولوا المعونة أو المساعدة من هذا أو ذاك، وإننا نتحدّى الذين يدّعون بأن الطالبان تتكئ إلى البلاد الأخرى في مهمتها الجهادية أن يقدّموا دليلاً مستنداً واحداً إن كانوا صادقين.

فالإدارة العميلة فقدت شرعيتها، وفقدت رضى المواطنين حيث لا يعتمدون عليها ولا ثقل لهم أمام الشعب والعالم، بل ينظر الجميع إليها كدولة عميلة لأمريكا، ومن هنا نرى البلاد المجاورة تسعى بأن تواصل مع الإمارة الإسلامية كدولة رسمية مستقلة حرّة وهذا قانون مشروع أممي ولكنّ هذه الحقيقة المرة لا تسرّ العملاء فلأجل ذلك بادروا بإيجاد مثل هذه البروباغنديات، فتارة يقولون بأنّ روسيا تساعد الطالبان، ومرة يتهمون الصين وحيناً يلقون اللوم على باكستان بأنها تموّل المجاهدين كما أن السعودية وإيران وسائر البلاد العربية في رديف الذين يساعدون الطالبان بظن هؤلاء المجاهيل ولكن الشعب الأفغاني المسلم والعالم أفقه بكنه الحقيقة من هرطقة هؤلاء وتشدّقاتهم الخاوية.