مواجهات جوشته دسيسة الغزاة الجديدة

1 gh
1-ghتسعى جميع الدول المتورطة في أزمة أفغانستان بمن فيها أمريكا وبريطانيا وكذلك حلف الناتو إخفاء هزيمتها، إن أعداء أفغانستان منوا بهزيمة نكراء في أفغانستان، لحقت خسارة بالشهرة العالمية للجيش المجهز بأحدث تكنالوجيا وأطور الأسلحة، تهوي إمبراطورية أمريكا نحو الزوال، خابت أحلام الناتو التوسعية واستوت بالتراب، مناضلو سبيل الجهاد المقدس يهاجمون على العدو هجمات ضاربة بروح معنوية جياشة وهمة عالية تحت لواء خالد بن الوليد رضي الله عنه، لذا قام العدو الماكر بخلق دسيسة شيطانية جديدة تحت مسمى منازعة جوشته، يورط الشعب الأفغاني في حرب أخرى غير مطلوبة، كي يجد سبيل الفرار، أو حسب تعبيرهم طريق الخروج الآمن لجنودهم المنهارين معنوياً.
الغزاة من أول الوهلة حتى يومنا هذا سعوا مرات ومرات بأن يورطوا الأفغان فيما بينهم ومع الدول المجاورة، في أول الأمر قرعوا طبولاً بأن طالبان والشريحة المتدينة هم أعداء أفغانستان ومانعي التنمية والإزدهار والتمدن، ثم نفخوا أبواق خلافات القومية والمذهبية، ثم نسبوا الجهاد المقدس الجاري إلى القوم البشتوني فقط والمنطقة الجنوبية في أفغانستان، استعملوا هذه ومثلها من الخدع والمكر؛ لكي يسدلوا الستار على احتلالهم الغاشم ووحشيتهم السافرة وأن يبلعوا أفغانستان كبلع الأفعى.
لكن الشعب الأفغاني سوى شائعاتهم وتبليغاتهم جميعها بالتراب، ووقفوا كالأخوة يدا واحدة ضد الإحتلال، ونداءات التكبير (الله أكبر) مزقت أغشية آذان العدو من جبال بدخشان وصحاري فارياب وجوزجان وقرى بادغيس وهرات بل ومن كل زاوية في الوطن الغالي.
ومن العجب بأن العملاء لا يتحدثون عن الإحتلال الحاصل منذ أحد عشر عاماً حيث البلاد واقع تحت الإحتلال عملاً وواقعاً، وأن أرض وجو البلاد تحت تصرف الإحتلاليين، يقتلون ليلاً ونهاراً الشعب المظلوم، يزجون بأبناء الوطن في السجون، يقصفون القرى والبيوت والمساجد والمدارس، يهانون المقدسات الدينية والنواميس الوطنية! هم الآن لمجرد خداع الشعب يثيرون ويغارون طالبان، مثلما يقول المثل الأفغاني: يقوم بالملاحم السيد البطل ويرفع صاحب الكرش اللقيمات!
يسطع للعالم بأثره ويعلم الجميع بأن الإمارة الإسلامية هي أول من رفعت صوت الجهاد ضد الإحتلال! وأنتم (العملاء) لازلتم جالسين في أحضان الغزاة! أين ضاع جيشكم الذي قوامه مائتان وخمسون ألف جندي وأين إختفى أحبابكم المحتلون؟! للشعب الأفغاني قبل كل شيء دينه وعرضه وترابه ذات قيمة وأهمية، فإن كان هؤلاء لا يتعاونون في هذا الوقت إذن متى يقومون به… يجب أن ينضم منسوبي إدارة كابل من أجل حفظ بلادهم والحفاظ على شمل ووحدة أفغانستان مثل بقية الأفغان إلى الإمارة الإسلامية ضد كل الغزاة والمتجاوزين.
والجانب الباكستاني أيضاً يجب ألا يكون فريسة لهذه الدسيسة الشنعاء، ويوظف العقل والتدبير، ولا يدوس تحت أقدامه بتحريض من الأجانب حقوق الجوار، ويكف أيديه عن التعدي على تراب الشعب الأفغاني.
إن موقف الإمارة الإسلامية حول سلامة أراضي أفغانستان وإستقلالها واضح للجميع إننا قمنا بالمراقبة القومية لجميع حدود أفغانستان إبان حاكميتنا السابقة للبلاد. حافظنا بالرجولة على صعيد بلادنا ودافعنا عنها ونحن متعهدون لهذا العمل في المستقبل أيضاً، لن نسمح لأحد أن يستولي على شبر واحد من ترابنا، او أن يلقي بنظرة الإهانة لها، ولن نستريح أبداً إلى أن نضمن بعون الله المحافظة على جميع الحدود الجغرافية والفكرية لأفغانستان. سيهزم الجمع ويولون الدبر.