وجاهة الإمارة الإسلامية السياسية قد أقلقت الأعداء

سعى العدوّ بكل إمكانياته أن يقدّم من الإمارة الإسلامية صورة شوهاء وإرهابية كي يخوّف العالم والبلاد المجاورة من المجاهدين ومن هذه الإمارة الفتية، وبهذا النمط يوغر عليهم العداوة كي يساعدوا أميركا في مهمتها الاحتلالية، إلا أن البلاد التي تتمتع من دبلوماسيا الحرة لا تصدّق دعايات المحتلين وأذنابهم في الإدارة العميلة ولهم مع الإمارة الإسلامية علائق وروابط حسنة.

وانعقد أخيراً مؤتمر ثلاثي لثلاث دول وهي الصين وباكستان وروسيا في مسكو بشأن أوضاع أفغانستان وطالبت الدول الثلاثة من الأمم المتحدة شطب أسماء قيادة الطالبان من القائمة السوداء، وقد رحبت الإمارة الإسلامية من هذا الاقتراح وتبيّن للأمم المتحدة بأنّ الإمارة الإسلامية تقود الثورة الشعبية ضدّ المحتلّين، ولا تتدخل في الشؤون الداخلية لبلاد ما، كما لاتسمح لأحد أن يجعل من أفغانستان مكاناً للتدخل في شؤون بلدٍ ما.

فلو تدخل أي أحد في شؤون أفغانستان الداخلية أو جنّد لنفسه مرتزقة وهاجم أفغانستان بحدّ السيف وبريق المال فإنّ الإمارة الإسلامية ستقوم مع الشعب الأفغاني أمامه، وتطهّر بلادها من رجس المحتلين ويهزم كل محتل غاصب بهزيمة نكراء بإذن الله.

وهدف الإمارة الإسلامية بأفغانستان هو الاستقلال والحرية وتحكيم الشرع الإسلامي، والإمارة الإسلامية بيت جميع الملل والنحل التي تسكن في أفغانستان لا فرق بين البشتو والفارسي أو الطاجيك والهزارة والأوزبك والبشه أي والبلوش، وتتعهد الإمارة الإسلامية بالقيم الإسلامية والمنافع الوطنية والعلم والإخلاص وتجربة مقاييس الإمارة الإسلامية بأفغانستان وهذه المقاييس تراع في العزل والنصب في الإدارات العسكرية وغير النظامية.

وعلى الإمارة الإسلامية أن توسّع دائرة نشاطات روابطها الدبلوماسية لدحض أباطيل وترهات المحتلين وأذنابهم في الإدارة العميلة، وتبيّن للعالم استراتيجيتها المقبلة وتوضحها بالكامل.

وإنّ انتصارات الإمارة العسكرية، ومكتسباتها السياسية والدبلوماسية قد أقلقت الأعداء، وقد سعى المحتلّون والعملاء كي يعزلوا الإمارة الإسلامية من الساحة إلا أنّ التزام الإمارة بمنافع الإسلام والوطن والفقه السياسي قد أبطل أهداف الأعداء ومطامعهم، وعرفت الإمارة الإسلامية كقوة عسكرية وسياسية في العالم والمنطقة يُحسب منها ألف حساب.