شهداؤنا الأبطال الحلقة رقم 37

بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلاَّ إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا. مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً ﴾ (الأحزاب- ۲۲\۲۳).
قافلة الشهداء
الحلقة (۳7) – إكرام ميوندي
 

۱91- الشهيد سعد الحق (جانان) رحمه الله تعالى

فاز بدرجة الشهادة العالية المجاهد الشهير، والبطل الشجاع، والأسد الغيور أخونا في الله سعد الحق (جانان) ابن محمد طاووس رحمهم الله تعالى.
ولادته: ولد الشهيد سعد الحق (جانان) رحمه الله تعالى عام/۱398هـ الموافق/۱۹78م في قرية (غتشيزار) منطقة (زمين داور) مديرية (كجكي) ولاية (هلمند) في جنوب البلاد.
نسـبه: كان الشهيد سعد الحق (جانان) رحمه الله تعالى ينتمي إلى بيت شريف في قبيلة (نور زاي) يعني (آل نور) وهي من مشاهير قبائل الباشتون.
نشـأته: إن الشهيد سعد الحق (جانان) رحمه الله تعالى نشأ في أسرة كريمة ذات دين وخلق، وترعرع على حب الجهاد والإيمان والشهادة والتقوى، وبدأ في صغره يتعلم العلوم الشرعية في مسجد القرية من إمام المسجد، ومع ذلك يشتغل بخدمة الوالدين، ثم التحق بقافلة المجاهدين في عهد حركة الطالبان الأولى، واستمر في هذا الدرب وثبت وصبر وصابر حتى استشهد في سبيل الله، واندرج في “سلك الشهداء الذهبي” ولقي ربه الكريم متخضبا بدمائه الطيبة الطاهرة.
سيرته: كان الشهيد سعد الحق (جانان) رحمه الله تعالى أسمر اللون، ربع القامة، قوي الجسم، أسود الشعر، كث اللحية، ضخم الشارب، نجل العيون، حسن الخَلق والخُلق، بطلا شجاعا، شابا نشيطا يلتقي بإخوانه بوجه طلق، صبورا ذا استقامة، شابا تقيا، وبالجملة كان حسن السيرة، ومحمود السريرة. طيب الله ثراه وجعل الجنة مثواه.
خلفـه: ترك الشهيد سعد الحق (جانان) بعده والديه الشيخين، وأختا وأربعة إخوة، كما خلف آلافا من المجاهدين الذين يتبعون خطاه السديدة ومواقفه العالية، ويحبون الشهادة في سبيل الله كما تحب أعداء الله الصليبيون الحياة في سبيل الطاغوت.
جهاده: إن الشهيد سعد الحق (جانان) رحمه الله تعالى كان صغيرا إبان الاحتلال السوفياتي، لكنه كان يستمع لقصص مساهمة أسرته في ذلك الجهاد، وحينما قامت مجاهدو الإمارة الإسلامية ضد الشر والفساد، وحكموا في البلاد النظام الإسلامي، وكان أخونا (جانان) شابا قادرا على حمل السلاح فالتحق دون تأخير بقافلة الجهاد المقدس، وجعل يساهم في المعارك ويعيش في خنادق القتال إلى الاعتداء الأمريكي السافر.
ولما اعتدت القوات الصليبية بقيادة الأمريكان على أفغانستان يوم الأحد الساعة التاسعة مساء بتاريخ (۱۹ رجب ۱۴۲۲هـ الموافق/ ۰۷ أكتوبر ۲۰۰۱م) بادر سعد الحق (جانان) رحمه الله تعالى مثل غيره من المجاهدين الأبرار إلى ميدان المعركة، وبدأ يقاتل الصليبيين وعملائهم إلى أن أسر من قبل الصليبيين، ونُقِل إلى سجن (جوانتنامو) المشوه، ومكث هناك 28 شهرا تحت سيطرة الظالمين، ثم نجاه الله تعالى من القوم الظالمين، فلم يعد إلى بيته لزيارة والديه وأقاربه، ولم يرض أن يتزوج بنساء الدنيا، بل نفر من السجن للجهاد بعزم قوي راسخ من ذي قبل، وشمر عن ساق الجد في سبيل الجهاد المقدس ضد العدو الغاصب، وتقلد قيادة حرب العصابات في ولاية (قندز) شمال البلاد، و بدأ يهجم على قوافل الصليبيين ومراكزهم ووحداتهم ودورياتهم هجمات شديدة وناجحة، وعاش في خنادق القتال إلى آخر رمق في حياته المباركة، فرحم الله تعالى المتقاعسين عن الجهاد.
استشهاده: وأخيرا استشهد سيدنا سعد الحق (جانان) رحمه الله تعالى، واستسلم لقضاء ربه الكريم، واندرج في “سلك الشهداء الذهبي” ليلة الخميس (13- ربيع الأول- ۱۴29هـ الموافق/20- آذار/ مارس- ۲۰۰8م) وذلك عند ما هجم على القوات الجوية للعدو بقصف صواريخ أرض – أرض على قاعدتهم في قندز، وفي طريق الرجوع عن العملية الناجحة وقع في كمين العدو الأزرق، فقاتلهم قتال الرجال بشجاعته الموهوبة، وهنالك استشهد سيدنا سعد الحق (جانان) رحمه الله تعالى، فنال أمنيته العالية، واستراح للأبد بإذن الله تعالى. إنا لله وإنا إليه راجعون.
*****

192- الشهيد الملا سيد الرحمن (صديق) رحمه الله تعالى
فاز بدرجة الشهادة العالية المجاهد الشهير، والبطل الشجاع، والأسد الغيور أخونا في الله الملا سيد الرحمن (صديق) ابن علي أحمد بن محمد أكبر رحمهم الله تعالى.
ولادته: ولد الشهيد سيد الرحمن (صديق) رحمه الله تعالى عام/۱405هـ الموافق/۱۹85م في قرية (بوز قندهاري) من توابع مدينة (قندز) عاصمة ولاية (قندز) في شمال البلاد.
نسـبه: كان الشهيد سيد الرحمن (صديق) رحمه الله تعالى ينتمي إلى بيت شريف في قبيلة (تميوري) وهي من مشاهير قبائل الباشتون.
نشـأته: إن الشهيد سيد الرحمن (صديق) رحمه الله تعالى نشأ في أسرة كريمة ذات دين وخلق، وترعرع على حب الجهاد والإيمان والشهادة والتقوى، وأكمل دراساته الابتدائية والمتوسطة في بلاده، وتواصل دراساته الثانوية والعالية في دار الهجرة لكنه لم يكملها، بل التحق بقافلة المجاهدين، واستمر في هذا الدرب وثبت وصبر وصابر حتى استشهد في سبيل الله، واندرج في “سلك الشهداء الذهبي” ولقي ربه الكريم متخضبا بدمائه الطيبة الطاهرة.
سيرته: كان الشهيد سيد الرحمن (صديق) رحمه الله تعالى أسمر اللون، ربع القامة، معتدل الجسم، أسود الشعر، خفيف اللحية، ضخم الشارب، نجل العيون، حسن الخَلق والخُلق، بطلا شجاعا، شابا ذكيا، صدوق اللسان، مجاهدا مطيعا، وفيا نشيطا يلتقي بإخوانه بوجه طلق، مؤمنا تقيا، وبالجملة كان حسن السيرة، ومحمود السريرة. طيب الله ثراه وجعل الجنة مثواه.
خلفـه: ترك الشهيد سيد الرحمن (صديق) بعده أربعة من إخوته الأشقاء، كما خلف آلافا من المجاهدين الذين يتبعون خطاه السديدة ومواقفه العالية، ويحبون الشهادة في سبيل الله كما تحب أعداء الله الصليبيون الحياة في سبيل الطاغوت.
جهاده: إن الشهيد سيد الرحمن (صديق) رحمه الله تعالى كان صغيرا إبان الاحتلال السوفياتي، وكان طالبا للعلم في عهد حكومة الإمارة الإسلامية الأولى، لكن لما اعتدت القوات الصليبية بقيادة الأمريكان على أفغانستان يوم الأحد الساعة التاسعة مساء بتاريخ (۱۹ رجب ۱۴۲۲هـ الموافق/ ۰۷ أكتوبر ۲۰۰۱م) بادر سيد الرحمن (صديق) رحمه الله تعالى مثل غيره من المجاهدين الأبرار إلى ميدان المعركة، وبدأ رغم حداثة سنه يقاتل الصليبيين وعملائهم بالشجاعة، وبذل جهودا حثيثة في سبيل الدفاع عن الإسلام وأرضه، ووسد له قيادة جبهة قندز بالنيابة، فجاهد في سبيل الله بعزة النفس، وعاش في خنادق القتال إلى آخر رمق من حياته المباركة، فرحم الله تعالى المتقاعسين عن الجهاد.
استشهاده: وأخيرا استشهد سيدنا سيد الرحمن (صديق) رحمه الله تعالى، واستسلم لقضاء ربه الكريم، واندرج في “سلك الشهداء الذهبي” يوم الخميس (18- ذو القعدة – ۱۴30هـ الموافق/05- تشرين الأول/ أكتوبر- ۲۰۰9م) وذلك بعد حرب ضروس بين حزب الله وبين حزب الشيطان اندلعت في منطقة (جورتبه) قرية (تلوكي)، ودامت عشرة أيام، وتكبدت فيها الأعداء خسائر فادحة، وتحملت هزائم متتالية، فقصفت المنطقة قصفا عشوائيا يائسا، وهنالك استشهد سيدنا سيد الرحمن (صديق) رحمه الله تعالى، فنال أمنيته العالية، واستراح للأبد بإذن الله تعالى. إنا لله وإنا إليه راجعون.
*****

193- الشهيد القارئ بشير رحمه الله تعالى
فاز بدرجة الشهادة العالية المجاهد الشهير، والبطل الشجاع، والأسد الغيور أخونا في الله القارئ بشير بن محمد رفيق بن محمد صديق رحمهم الله تعالى.
ولادته: ولد الشهيد القارئ بشير رحمه الله تعالى عام/۱395هـ الموافق/۱۹75م في قرية (سرائي) مديرية (خان آباد) ولاية (قندز) في شمال البلاد.
نسـبه: كان الشهيد القارئ بشير رحمه الله تعالى ينتمي إلى بيت شريف في قبيلة (يوسف زاي) يعني (آل يوسف) وهي من مشاهير قبائل الباشتون.
نشـأته: إن الشهيد القارئ بشير رحمه الله تعالى نشأ في أسرة كريمة ذات دين وخلق، وترعرع على حب الجهاد والإيمان والشهادة والتقوى، وبدأ في صغره يتعلم العلوم الشرعية في مسجد القرية من إمام المسجد، ثم التحق بدار العلوم (حقانيه) وحفظ القرآن العظيم خلال سنتين، ثم بدأ بتدريس كتاب الله تعالى لتلاميذه عملا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه) وربى شبابا فائقين في عصرهم، ثم التحق بقافلة المجاهدين، واستمر في هذا الدرب وثبت وصبر وصابر حتى استشهد في سبيل الله، واندرج في “سلك الشهداء الذهبي” ولقي ربه الكريم متخضبا بدمائه الطيبة الطاهرة.
سيرته: كان الشهيد القارئ بشير رحمه الله تعالى أسمر اللون، بعيد القامة، معتدل الجسم، أسود الشعر، خفيف اللحية، معتدل الشارب، نجل العيون، حسن الخَلق والخُلق، بطلا شجاعا، شابا صبورا يصدق في الحديث، رجلا حليما يعفو عن إساءة الآخرين، وبالجملة كان حسن السيرة، ومحمود السريرة. طيب الله ثراه وجعل الجنة مثواه.
خلفـه: ترك الشهيد القارئ بشير بعده والدين وزوجة وأربع بنات، وابنه حميد الله، وأخوين، كما خلف آلافا من المجاهدين الذين يتبعون خطاه السديدة ومواقفه العالية، ويحبون الشهادة في سبيل الله كما تحب أعداء الله الصليبيون الحياة في سبيل الطاغوت.
جهاده: إن الشهيد القارئ بشير رحمه الله تعالى كان صغيرا إبان الاحتلال السوفياتي، وحينما طلع نجم الإمارة الإسلامية على أرض البلاد، وتشرفت بتحكيم النظام الإسلامي، التحق أخونا دون التأخير بقافلة الجهاد المقدس، وانتقل من مدرسة تحفيظ القرآن المجيد إلى خندق الجهاد ليدافع عن القرآن ويسعى في تحكيم أحكامه، فجعل يساهم في المعارك لتقوية الإمارة الإسلامية، فكان مثلا للرجل الشجاع الصدوق عند اللقاء، ويعيش في خنادق القتال بكامل الصبر والإخلاص، فلذا فاز بمنصب قيادة سَرِيَّةٍ، ثم وسد له مسؤولية مديرية (بنجي) بولاية (تخار) الشمالية.
ولما اعتدت القوات الصليبية بقيادة الأمريكان على أفغانستان يوم الأحد الساعة التاسعة مساء بتاريخ (۱۹ رجب ۱۴۲۲هـ الموافق/ ۰۷ أكتوبر ۲۰۰۱م) بادر القارئ بشير رحمه الله تعالى مثل غيره من المجاهدين الأبرار إلى ميدان المعركة، وبدأ يقاتل الصليبيين وعملائهم دفاعا عن الإسلام والمسلمين، ومع ذلك كان يذيع أخبار فتوحات المجاهدين في وقتها، ويرسلها إلى وسائل الإعلام فور وقوعها، ونظرا لكفاءته عين من قبل القادة مسؤولا ماليا وإعلاميا لولاية (قندز) فكان رحمه الله تعالى ناجحا في عمله المفوض إليه.
محنته: أصيب القارئ بشير بجروح في صدره ووجهه ويده، وكذا قطعت إحدى أصابع يده في سبيل الله تعالى.
استشهاده: وأخيرا استشهد سيدنا القارئ بشير رحمه الله تعالى، واستسلم لقضاء ربه الكريم، واندرج في “سلك الشهداء الذهبي” يوم الثلاثاء (16- ذو القعدة – ۱۴30هـ الموافق/03- تشرين الأول/ أكتوبر- ۲۰۰9م) وذلك بعد حرب ضروس بين حزب الله وبين حزب الشيطان اندلعت في منطقة (جورتبه) قرية (تلوكي)، ودامت عشرة أيام، وتكبدت فيها الأعداء خسائر فادحة، وتحملت هزائم متتالية، فقصفت المنطقة قصفا عشوائيا يائسا، وهنالك استشهد سيدنا القارئ بشير رحمه الله تعالى، فنال أمنيته العالية، واستراح للأبد بإذن الله تعالى. إنا لله وإنا إليه راجعون.
*****

194- الشهيد الملا عبد المنان رحمه الله تعالى
فاز بدرجة الشهادة العالية المجاهد الشهير، والبطل الشجاع، والأسد الغيور أخونا في الله الملا عبد المنان بن محمد نظير بن الملا لعل محمد رحمهم الله تعالى.

ولادته: ولد الشهيد الملا عبد المنان رحمه الله تعالى بتاريخ 3- 1- ۱402هـ الموافق/۱۹82م في قرية (بيش كبه أفغانيه) مديرية (إمام صاحب) ولاية (قندز) في شمال البلاد.
نسـبه: كان الشهيد الملا عبد المنان رحمه الله تعالى ينتمي إلى بيت شريف في قبيلة (بيش كبه).
نشـأته: إن الشهيد الملا عبد المنان رحمه الله تعالى نشأ في أسرة كريمة ذات دين وخلق، وترعرع على حب الجهاد والإيمان والشهادة والتقوى، وبدأ في صغره يتعلم العلوم الشرعية في مسجد القرية من إمام المسجد، ثم التحق بالمدرسة الحكومية الابتدائية، ثم التحق بمدرسة (خالد بن الوليد) في مديرية (إمام صاحب)، ثم التحق بقافلة المجاهدين، واستمر في هذا الدرب وثبت وصبر وصابر حتى استشهد في سبيل الله، واندرج في “سلك الشهداء الذهبي” ولقي ربه الكريم متخضبا بدمائه الطيبة الطاهرة.
سيرته: كان الشهيد الملا عبد المنان رحمه الله تعالى أحمر اللون، ربع القامة، قوي الجسم، أسود الشعر، خفيف اللحية، نجل العيون، حسن الخَلق والخُلق، بطلا شجاعا، شابا نشيطا يلتقي بإخوانه بوجه طلق، صبورا لا ييأس من حودث الدهر، رجلا متبعا للحق، مجاهدا تقيا يتقدم زملائه في الخدمة، وبالجملة كان حسن السيرة، ومحمود السريرة. طيب الله ثراه وجعل الجنة مثواه.
خلفـه: ترك الشهيد الملا عبد المنان بعده والدين وزوجة، وثلاثة أبناء: نقيب الله (12-سنة) حبيب الله (8-سنوات) خير الله (3-سنوات)، وأخوين اثنين، كما خلف آلافا من المجاهدين الذين يتبعون خطاه السديدة ومواقفه العالية، ويحبون الشهادة في سبيل الله كما تحب أعداء الله الصليبيون الحياة في سبيل الطاغوت.
جهاده: إن الشهيد الملا عبد المنان رحمه الله تعالى ساهم في الجهاد المقدس حينما اعتدت القوات الصليبية بقيادة الأمريكان على أفغانستان يوم الأحد الساعة التاسعة مساء بتاريخ (۱۹ رجب ۱۴۲۲هـ الموافق/ ۰۷ أكتوبر ۲۰۰۱م)، فبدأ يقاتل الصليبيين وعملائهم إلى أن قُبِض عليه من قبل أعداء الله المنافقين عام/1428هـ وبقي في سجن استخبارات ولاية (قندز) ستة أشهر، وعذب في الله وأذي في الدين، ثم نجاه الله تعالى بفضله من القوم الظالمين، فعاد إلى الجبهة بلا التقاعس والتواني، وعاش في خنادق القتال إلى آخر رمق في حياته المباركة، فرحم الله تعالى المتقاعسين عن الجهاد.
استشهاده: وأخيرا استشهد سيدنا الملا عبد المنان رحمه الله تعالى، واستسلم لقضاء ربه الكريم، واندرج في “سلك الشهداء الذهبي” يوم الأحد (14- رمضان المبارك – ۱۴29هـ الموافق/14- أيلول/ سبتمبر – ۲۰۰8م) وذلك عند ما هجم المجاهدون على قاعدة القوات الصليبية في (قندز)، وتكبدت الأعداء خسائر جسيمة في الأرواح والأموال، وأثناء الحرب أصيب سيدنا الملا عبد المنان بجروح بالغة، ثم استشهد رحمه الله تعالى، فنال أمنيته العالية، واستراح للأبد بإذن الله تعالى. إنا لله وإنا إليه راجعون.

195- الشهيد الملا ناصر رحمه الله تعالى
فاز بدرجة الشهادة العالية المجاهد الشهير، والبطل الشجاع، والأسد الغيور أخونا في الله الملا ناصر بن الحاج نوروز بن جلاب نور رحمهم الله تعالى.
ولادته: ولد الشهيد الملا ناصر رحمه الله تعالى عام/۱398هـ الموافق/۱۹78م في قرية (شرخاوْ) من توابع مدينة (قندز) عاصمة ولاية (قندز) في شمال البلاد.
نسـبه: كان الشهيد الملا ناصر رحمه الله تعالى ينتمي إلى بيت شريف في قبيلة (ناصر) وهي من مشاهير قبائل الباشتون.
نشـأته: إن الشهيد الملا ناصر رحمه الله تعالى نشأ في أسرة كريمة ذات دين وخلق، وترعرع على حب الجهاد والإيمان والشهادة والتقوى، وبدأ في صغره يختلف إلى مسجد القرية لتلقي العلوم الشرعية الابتدائية من إمام المسجد، ثم واظب على طلب العلم، فدرس الفنون العلمية المروجة، ثم التحق بقافلة المجاهدين في عهد حركة الطالبان الأولى، واستمر في هذا الدرب وثبت وصبر وصابر حتى استشهد في سبيل الله، واندرج في “سلك الشهداء الذهبي” ولقي ربه الكريم متخضبا بدمائه الطيبة الطاهرة.
سيرته: كان الشهيد الملا ناصر رحمه الله تعالى أسمر اللون، ربع القامة، معتدل الجسم، أسود الشعر، كث اللحية، نجل العيون، حسن الخَلق والخُلق، بطلا شجاعا، شابا نشيطا يلتقي بإخوانه بوجه طلق، رجلا شديدا على أعداء الله الصليبيين، وبالجملة كان حسن السيرة، ومحمود السريرة. طيب الله ثراه وجعل الجنة مثواه.
خلفـه: ترك الشهيد الملا ناصر بعده والدين وبنتين وثلاثة أبناء: عصمة الله (7-سنوات)، حكمة الله (5-سنوات)، نصرة الله (ابن سنتين)، وثمانية إخوة، كما خلف آلافا من المجاهدين الذين يتبعون خطاه السديدة ومواقفه العالية، ويحبون الشهادة في سبيل الله كمـــــا تحب أعداء الله
الصليبيون الحياة في سبيل الطاغوت.
جهاده: إن الشهيد الملا ناصر رحمه الله تعالى كان صغيرا إبان الاحتلال السوفياتي، وحينما طلع نجم الإمارة الإسلامية على أرض البلاد، وتشرفت بتحكيم النظام الإسلامي، التحق أخونا دون التأخير بقافلة الجهاد المقدس، وانتقل من المدرسة إلى خندق الجهاد، فجعل يساهم في المعارك بقيادة القائد الباسل الشهيد الملا داد الله رحمه الله تعالى، ثم وسد له قيادة لواء الأسلحة الثقيلة، فكان رحمه الله تعالى أسدا في المعارك وصدوقا عند اللقاء.
ولما اعتدت القوات الصليبية بقيادة الأمريكان على أفغانستان يوم الأحد الساعة التاسعة مساء بتاريخ (۱۹ رجب ۱۴۲۲هـ الموافق/ ۰۷ أكتوبر ۲۰۰۱م) بادر الملا ناصر رحمه الله تعالى مثل غيره من المجاهدين الأبرار إلى ميدان المعركة، وبدأ يقاتل الصليبيين وعملائهم دفاعا عن الإسلام والمسلمين، ويعيش في خنادق القتال، وفوض له مسؤولية الجبهة المركزية بولاية (قندز)، فبذل جهودا مباركة في ردع أعداء الله الصليبيين وقتلهم وقطع أطرافهم، فكان رحمه الله تعالى ناجحا في عمله المفوض إليه، وعاش في خنادق القتال إلى آخر رمق في حياته المباركة، فرحم الله تعالى المتقاعسين عن الجهاد.
محنته:
1- أصيب الملا ناصر رحمه الله تعالى بجروح مرتين: في جلال آباد في شرق البلاد، وفي ميمنة شمال البلاد.
2- فاز أخواه كل واحد من عبد الخالق، وكريم الله بدرجة الشهادة العالية في عهد حكومة إمارة أفغانستان الإسلامية الأولى.
استشهاده: وأخيرا استشهد سيدنا الملا ناصر رحمه الله تعالى، واستسلم لقضاء ربه الكريم، واندرج في “سلك الشهداء الذهبي” عام/۱۴30هـ الموافق/۲۰۰9م) وذلك عند ما اندلعت حرب ضروس بين أعداء الله الصليبيين وبين المجاهدين، وهنالك استشهد سيدنا الملا ناصر رحمه الله تعالى، فنال أمنيته العالية، واستراح للأبد بإذن الله تعالى. إنا لله وإنا إليه راجعون.

196- الشهيد المولوي عبد السلام (سعادة) رحمه الله تعالى
فاز بدرجة الشهادة العالية المجاهد الشهير، والبطل الشجاع، والأسد الغيور أخونا في الله المولوي عبد السلام (سعادة) ابن عبد المجيد بن الحاج محمد رحمهم الله تعالى.
ولادته: ولد الشهيد المولوي عبد السلام (سعادة) رحمه الله تعالى عام/1406هـ الموافق/1986م في قرية (التشين) من توابع مدينة (قندز) عاصمة ولاية (قندز) في شمال البلاد.
نسـبه: كان الشهيد المولوي عبد السلام (سعادة) رحمه الله تعالى ينتمي إلى بيت شريف في قبيلة (بلوش) وهي من مشاهير قبائل أفغانستان.
نشـأته: إن الشهيد المولوي عبد السلام (سعادة) رحمه الله تعالى نشأ في أسرة كريمة ذات دين وخلق، وترعرع على حب الجهاد والإيمان والشهادة والتقوى، وبدأ من صغره يتعلم العلوم الشرعية في المراحل الابتدائية والمتوسطة داخل البلاد، ثم هاجر لطلب العلوم الدينية إلى باكستان، وأخيرا التحق بـ(دار العلوم الإسلامية) التي تقع في مدينة (تشار سده) من توابع (بشاور) عاصمة إيالة (سرحد) حماها الله من شر كل شرير إذا حسد، وتخرج منها عام/1428هـ، ووضع على رأسه عمامة الشرف كما هو العادة في بلادنا الحبيبة حماها الله تعالى من شر الكفار والفجار وسائر فئات الناس الخبيثة، ثم التحق بقافلة المجاهدين، واستمر في هذا الدرب وثبت وصبر وصابر حتى استشهد في سبيل الله، واندرج في “سلك الشهداء الذهبي” ولقي ربه الكريم متخضبا بدمائه الطيبة الطاهرة.
سيرته: كان الشهيد المولوي عبد السلام (سعادة) رحمه الله تعالى أسمر اللون، ربع القامة، أسود الشعر، كث اللحية السوداء، نجل العيون، حسن الخَلق والخُلق، بطلا شجاعا، شابا نشيطا يلتقي بإخوانه بوجه طلق، حسن العشرة، عالما داعيا إلى الله، رحيما بالمؤمنين، شديدا على الكفار المعتدين، وبالجملة كان حسن السيرة، ومحمود السريرة. طيب الله ثراه وجعل الجنة مثواه.37
خلفـه: ترك الشهيد المولوي عبد السلام (سعادة) بعده والدين وزوجة، وابنين: محمد نعيم (3-سنوات)، محمد قاسم (ابن شهرين)، كما خلف آلافا من المجاهدين الذين يتبعون خطاه السديدة ومواقفه العالية، ويحبون الشهادة في سبيل الله كما تحب أعداء الله الصليبيون الحياة في سبيل الطاغوت.
جهاده: إن الشهيد المولوي عبد السلام (سعادة) رحمه الله تعالى ساهم في الجهاد المقدس بعد ما فرغ من دراسة العلوم الشرعية عام/1428هـ، وكان يشترك في المعارك الضارية، ولشجاعته الفائقة وسد له قيادة مديرية (قلعه زال) كما عين نائبا للجنة العسكرية في ولاية (قندز)، فبدأ يهجم على قوافل الصليبيين وقواعدهم العسكرية ومراكز العملاء ووحداتهم هجمات شديدة وناجحة، وعاش في خنادق القتال إلى آخر رمق في حياته المباركة، فرحم الله تعالى المتقاعسين عن الجهاد.
استشهاده: وأخيرا استشهد سيدنا المولوي عبد السلام (سعادة) رحمه الله تعالى، واستسلم لقضاء ربه الكريم، واندرج في “سلك الشهداء الذهبي” عام/1430هـ الموافق/2009م) وذلك عند ما هجم المجاهدون على مديرية (قلعه زال) هجمات شديدة، فقاتلوا قتال الرجال، وتكبدت الأعداء من جراء الهجوم خسائر جسيمة، وهنالك أصيب سيدنا المولوي عبد السلام (سعادة) بجروح شديدة، ثم استشهد بعد أربعة أيام، فنال أمنيته العالية، واستراح للأبد بإذن الله تعالى. إنا لله وإنا إليه راجعون.