كلمات متواضعات في رثاء القائد المتواضع والمجاهد الخشن ابن الجبل أمير إمارة افغانستان الإسلامية وقائد حركة طالبان الجهادية الملا عمر.
إن الرثا في الميـــيتين حــــلالُ | وأراه فــــي الأحــــياءِ محضَ حرامِ |
لا لســـــت أرثيكَ الغـــداةَ وإنما | أرثي المجرَةَ إذ خــلت من حامِي |
أرثي الرجولةَ والجــهادَ وأهـــلَه | أرثي بلادَ العــــربِ والإســـــــلامِ |
أرثي ولا أرثيـــــك يا حــــيا فلم | يرثي الرثا حــــيّاً عــــلى الأيـــامِ |
يا سيدي المُلَّا قضيتَ وما قضى | في العالمين أثـــيرُك المــــترامي |
لازلت حيـا في الــورى روحاً إذا | ما حلّ تربُك في ثــرى الأجسـامِ |
مُلَّا الجهاد وروحــــه لا زلــت يا | بطل الكـفـــاح متـــــوج الأعـــلامِ |
أرضُ الجهادِ حبتكَ من حـوبائها | عزَّ الجهادِ فكـــــنتَ كالـضــــرغامِ |
ماذا أعُدُ ومـــا أخــــلي سيدي | مــما عــــددتَ شــــمائلَ الإلهامِ |
قلبٌ نقــيٌ مخلـــصٌ لا تنــبري | عنـه النقـــائصُ أو أذى الأوهـــامِ |
رجلٌ كريــــمٌ ألمـــــعيٌّ عـــالمٌ | ومجـــاهدٌ في الحرب كالصمصامِ |
حرٌ أصيــلٌ فــــارسٌ ومــجـــرَّبٌ | في قلــــبِهِ نارٌ عـــلى الأصــــنامِ |
الحربُ تعـــرفُه وتعـــرفُ بطشَه | والروسُ تشــــهدُ عــند كلِّ صِدامِ |
عرفوه صيــــادا لدبـَّــابِ العِــــدا | (الآر بجي) فـــي كفـــهِ كوســامِ |
حتى انجلـت أرتالــهم وتقهـقروا | وتحـــــــرر الأفـــــــغانُ بالإقـــــدامِ |
لما رأي الأفغانَ شـتتَ شملَهم | أمراءُ حـــــــربٍ قـــــام بالاســـلامِ |
ودعا إلى رفــعِ اللـــواءِ مجـــدداً | ودعـــا رجـــــال العـــــلمِ والأقلامِ |
قامت به ذي طالبانُ على المَلَا | لمــــــــا تمــــــرَّد أجــــبنُ الأزلامِ |
هتـــكوا عفاف الحرتين فصاحـتا | فأجـــــابهن بصـــــــــارمٍ قسَّـــامِ |
وعلت به آيُ الكتـــاب وحُكِّمَـتْ | في الناس شِرعةُ شارعِ الأحـكامِ |
أدى الأمانة وارتقى المُـلا عُـمًر | يا رب فارحــم مــن ثوى بحمـــامِ |