أبجثث الشهداء یا أوغاد

أبو یحیی البلوشي

انتشرت الیوم صور من جثث شهداءنا الأبطال في غزني وتخار، صور لا یتحمل من يملك قلبا في صدره أن ینظر إلیها ولو لثواني قلیلة، فیها مشاهد ترتعد الفرائص لهولها وتقشر الجلود بالنظر إلیها، مجازر تظهِر لنا همجیة جنود النظام العمیل وبربریتهم ومدی قساوة قلوبهم.

بقيت جثث المجاهدین بعد الحرب في ساحة القتال، فقام بعض العملاء من الجنود بهتك حرمات هذه الجثامین، علقوا الشهداء علی الشجر، وفقؤوا أعینهم وقطعوا أنوفهم وآذانهم، قاموا بالتمثیل بعد أن انتهت الحرب وانکسرت شوکتهم وغُلِبوا وانهزموا وقُتل منهم البعض وجرح بعض، بل بعد أن رجعوا من الحرب أذلاء صاغرین.

من المؤسف أن هذه المشاهد تتکرر علی ثری أفغانستان من جانب جنود النظام العمیل وکأنهم فقدوا المروءة والغیرة وبدأوا ینتصرون علی الجثث بعد أن أذلهم الله أمام فرسان المیادین ورغم أنفهم، وخاضوا في جرائم بشعة بحق الشهداء والقتلی وأخذوا ثأرهم منهم وشوهوا وجوههم وأبدانهم.

یا عملاء!
أتستأسدون علی جثث الشهداء بعد أن أرغم الله أنفکم في ساحات القتال، أتشوهون وجوه الموتی بعد أن مزق الله أعوانکم في میدان النضال، أتمزقون أجساد الشهداء بعد أن انهزمتم وقتل الله منکم البعض، آلآن وهم فاقدو الأرواح والإحساس والحراك؟! ما بالکم تستأسدون علی القتلی وتصارعون الموتی وتقاتلون الشهداء وتفرّون من ساحة القتال.

یا عملاء أمریکا وأذناب الیهود والنصاری!

یا من فقدتم المروءة ونسیتم فطرتکم البشریة وصرتم أنعاما، اعلموا أننا في مرصد لکم في میدان الحرب، وسنأخذ ثأرهم یوم اشتد أوار الحرب الضروس، ویوم خضنا معارك فاصلة معکم وجها لوجه، نقربکم إلی مقامکم الحقیقي؛ إلی جهنم إن‌ شاء الله.

مررت على المروءة وهي تبكي
فقلتُ علامَ تنتحبُ الفتاة؟
فقالَتْ كيف لا أبكي وأهلِي
جميعاً دونَ خلقِ اللهِ ماتوا

یا أسود حصونکم وثعالب میدان القتال!
ما کنا کمثلکم لنقتل مظلوما أو نشوه وجه قتیل أو نأثر من أسیر، ما کنا همجیین کمثلکم ولن نکون إن شاء الله، وإن موعدنا ساحة الحروب الطاحنة إذا دارت رحی الحرب، لنصول ونجول علیکم ونلحقکم بأربابکم من الأمریکان.