أمة لن تموت

بقلم الأستاذ: خليل وصيل

 

تكالب الأعداء الألداء على جسدي الخائر المستضعف، وأحدثوا فيه جروحاً غائرة عميقة، تزداد وتتكاثر يوماً بعد يوم: فلسطين..أفغانستان..العراق..بورما..الشيشان..الشام..اليمن.

وا ألماه! من أي جرح أشتكي؟ وهل أبكي على فلسطين السليبة أم على أفغانستان الحبيبة أم على سوريا الكئيبة؟

أشعل متحضروا العالم نيرانا، نعم نيرانا تلتهب في أكثر من بقعة من جسمي، مزقوا جسدي إلى دويلات متناحرة، ففي بلادي الحروب استمرت، والفوضى عمّت، والخطوب ادلهمت، والكروب اشتدت..

فالمدن مدمرة، والمنازل مهجرة، والمساجد مهدمة، والشعوب مشردة، وحسبنا الله ونعم الوكيل..

جرائم ومجازر، أشلاء وجنائز، دماء ودموع، خراب ودمار، بكاء وعويل، صراخ ونحيب..

مآسٍ ومصائب، أزمات ونكبات، بلايا ورزايا، الأطفال جياع وحقوقهم ضياع..

جرحاي لا مداوي لهم، حزاناي لا مواسي لهم، شهدائي لابواكي لهم، مهاجريّ لا مؤوي لهم..

أبنائي في تفرق وشتات وتشرذم، وفي تخاصم وتناحر وتقاتل، وفي ضعف ووهن وخور..

وما يؤلمني ويؤرقني كثيراً عمالة بعض من ينتسب إليّ لملل الكفر، يا ويح أبنائي الموالين للكفار، المتواطئين مع الفجار، اللاهثين وراء الدولار، لمطاردة أبنائي الأبرار..

إن من أعظم المعوقات للنصر هو البخل والجبن. فالمال وفير تنفقونه إسرافاً وتبذيراً، وأطفال المهاجرين يموتون جوعاً، وأتباعي كثيرٌ ولكنهم كغثاء السيل، في قلوبهم حب الدنيا وكراهية الموت في سبيل الله، تركوا الجهاد في سبيل الله وآثروا حياة الدعة والراحة وركنوا إلى الدنيا..

ولكن رغم هذا كله، اطمئنوا ولا تيأسوا، فلن يطول بكم الهوان، لأني أمة لا تموت..

إننا سننتصر “وكان حقا علينا نصر المؤمنين”.

 

سننتصر سننتصر رغم الجراد المنتشر

رغم الجراح والأسى رغم الرصاص المنهمر

سننتصر سننتصر بإذن الله المقتدر

سننتصر بفضل الله والصبح سوف ينفجر

 

هلموا وهيئوا مقومات النصر؛ العودة العودة إلى دينكم، والوحدة الوحدة، وأعدوا العدة، والثبات الثبات، والصمود الصمود، فالنصر قريب إن شاء الله.